وسيم أحمد الفلو
20-08-2008, 11:05 AM
الحريري تتجاوز السياسة وتجمع ١٦وزيراً سابقاً للتربية: نهوض دراسي شامل تحت شعار »كلّ لبناني طالب علم«
جمعت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري في لقاء تشاوري هو الأول من نوعه ستة عشر وزيراً سابقاً للتربية أو التعليم العالي أو التعليم المهني والتقني يوم كانت الوزارات منفصلة، ولبى دعوتها من الوزراء الأحياء منذ الإستقلال حتى اليوم، في خطوة لم يقدم عليها أي وزير في التربية أو غيرها، لتقول لهم »أتيت لاكمل ما بدأتم«، ووصفها وزير مشارك بأنها، بعيدة عن التشنج الحاصل في البلد، خصوصا لما شكله حضور وزراء من فريق المعارضة، كان أبرزهم الوزير الاسبق عبد الرحيم مراد. ورأى في خطوة »الجمع« ومن دون تمييز بين فريقي الموالاة والمعارضة، بأنها شكلت مفاجأة للجميع، لا سيما أنها تمكنت من جمع ما فرقته السياسة، وترفعت ايضا عن كل الامور والخلافات السياسة، لتتفرغ الى العمل التربوي الذي يجمع. وقد علق أحد الوزراء في نهاية الاجتماع بقوله »تشبهين الى حد كبير الرئيس الشهيد...«، فبادرت الى الرد »هو كان يريد ذلك، واعتقد أنه يرتاح الى مثل هذه الاجتماعات...«.
حضر الاجتماع الوزراء: فؤاد بطرس، غسان تويني، مخايل ضاهر، إدمون رزق، سمير الجسر، روبير غانم، فوزي حبيش، خالد قباني، أسعد رزق، سامي منقارة، فاروق البربير، ميشال إده، جان عبيد، عبد الرحيم مراد، عصام خوري وبطرس حرب، كما حضره: رئيس الجامعة اللبنانية د. زهير شكر، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض، المدير العام للتربية فادي يرق، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، المدير العام للتعليم العالي د. أحمد الجمال، مديرة مشروع الإنماء التربوي د. ندى منيمنة والمستشار الإعلامي ألبير شمعون .
وعقدت خلوة سبقت الإجتماع مع الوزير فؤاد بطرس طرحت فيها مجمل الأفكار حول جعل التربية قضية وطنية بامتياز، ورحبت بداية بالوزراء .وقالت »إن التعليم هو قضية وطنية جامعة وحق أبنائنا بالعلم والمعرفة هو من مقدساتنا الوطنية. لذا أردنا أن يكون هذا الإجتماع بمثابة خمسين عاماً من المسؤولية والخبرة من أجل عام دراسي واحد... مكتمل الأسباب بالعلم والإدارة والأنشطة الحيوية الرياضية والثقافية والفنية ومكتمل النصاب الزمني. عام دراسي يكون عاماً من النجاح ليؤسس عمراً من التقدم. لذا أردنا أن يكون اجتماعنا هذا إنطلاقة لنهضة تربوية تقوم على التقدم والتكامل والتفاعل بين شركاء النهضة وتعمل على التقدم والنمو وأنتم أول أولئك الشركاء والأكثر معرفة بأسباب التعثر وأسباب النهوض. ودعت لمد الايدي مجتمعين إلى كل شركاء النهضة في الداخل والدول والمنظمات الصديقة والشقيقة، لأننا في التعليم وحده يكون الإنسان غاية الغايات...
وأكدت »إن بناء المستقبل الآمن والمستقر والمزدهر يبدأ من هنا... من المدرسة والمعهد والجامعة... إن أكثر من ٢٥ في المئة من الشعب اللبناني على مقاعد الدراسة... وهذا يشكل أكبر عملية انتظام وطني وعلمي وإجتماعي وثقافي...«. وسألت »ألا يستحق هؤلاء منا جميعاً عاماً من التعليم الجيد وعاماً من الإستقرار التربوي للطلاب والمعلمين والإداريين؟«. وقالت »إن كل اللبنانيين مدعوون للعودة إلى مقاعد الدراسة من خلال برنامج التكافل التربوي الذي سنطلقه بعد التشاور معكم والهيئات الوطنية الإقتصادية والروحية والإجتماعية، ونرفعه إلى مجلس الوزراء ليكون برنامجاً وطنياً جامعاً قائما على التكافل والتفاعل والعمل الجاد من أجل اعتبار العام الدراسي القادم عاما للنهوض الوطني التربوي تحت شعار »كل لبناني... طالب علم«.
ثم توالى الوزراء على الكلام وأبدى عدد منهم رأيه، بداية شكر مراد الوزيرة مؤيدا ما ذكرته، ومشيرا الى وجود ثلاثة عوامل للإنتاج كانت الموارد الطبيعية وتحولت الى الرأسمال، والان العنصر البشري هو الأهم. وهناك مفاهيم خاطئة حول لماذا نعلم: وأقول إن مؤسسة الحريري وحدها علمت ٣٥ ألف نسمة. وسوق العمل ليس لبنان وحده بل الخليج والعالم. لدينا نسبة ضئيلة تصل للجامعات، وعلينا تعزيز الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة والإهتمام بالتسرب المدرسي وبالتعليم المهني.
وردت الحريري موضحة أن الإستثمار في الموارد البشرية من أنبل الإستثمارات والوزارة مسؤولة عن الإمتحانات الرسمية، ومنذ العام ٢٠٠٢ الدولة تتبنى ١٢ منحة دراسية واليوم حددنا العشرة الأوائل ويمكن أن تصل المنح الى مئة منحة وإذا طرحنا التكافل التربوي تتجاوب معنا المؤسسات حتماً، ونحن نستثمر في هذا القطاع.
واعتبرت ان التحدي هو التدريب وإدخال مفاهيم التنمية عبر رفع درجة وعي التلامذة حول بيئتهم ومحيطهم واقتصادهم، وهذه السنة سيكون لنا ١٦٠ يوم عمل تربوي فعلي.
وتوجه خوري الى الحريري بقوله »نحن مع المنطلقات التي تؤمنين بها لجهة الحوار وأهمية التربية في بناء الوطن. نعتبر الأنظمة التربوية أمام تحديات وصراع بين التربية والتطرف«.
ووصف حرب المبادرة بالطيبة وتؤشر الى أن الوزير يأتي ليكمل و»إذا إعتمدنا مبدأ أن الحكم استمرار والحاجات تظهر يوماً بعد يوم، ندرك حجم الحاجات ونعرف أن واجبنا الوطني هو إنجاح الوزير من خلال ما نستطيع أن نساعد على قدر إمكاناتنا ونؤكد على أن يبقى التطور التربوي في لبنان مواكباً لتطور الحياة وأن نحافظ على البلاد لاولادنا مع تخريج الفائض للخارج« .
وقال غانم »نود بناء مجتمع موحد قبل بناء مجتمع متعلم فالتعليم يخلق عباقرة والتربية تخلق مواطنين والتركيز على تطوير المناهج وعلى ثقافة الحوار ودعم القدرة على التحليل لدى الطالب، والإعلام مفتوح ويجب أن يتعود الطالب على التحليل لنخلق المواطن الصالح المنتج«.
وأمل ضاهر أن تتم قراءة خطة النهوض التربوي التي وضعت قبل ١٤ عاما، من جديد مع المختصين للوقوف على نقاط الضعف والقوة فيها لمعرفة ما تم تنفيذه وما يجب تطويره فلننطلق مما هو مكتوب.
ووصف اده اللقاء بالمنطلق العملي، داعيا لوضع الأفكار خطياً لتتبلور التطلعات.
وأقترح تويني »ان نعمد الى تعليم ديني موحد لكي لا يتعلم المسلمون عن المسيحية في كتب إسلامية ولا يتعلم المسيحيون عن الإسلام في كتب المسيحيين، بل أن يدرس كل في كتاب غيره تعميقاً للثقافة والمعرفة عن الآخر.
وحول هذه النقطة دار نقاش بين تويني وإدمون رزق حول إحدى العبارات الواردة في سورة من القرآن الكريم، فرأى الوزراء استشارة الوزير جان عبيد »الخبير« في القرآن الكريم.
واقترح عبيد »ايجاد يوم تربوي طويل أو أكثر لكي نراجع ونكمل مناهجنا التي بدأها من هم قبلنا« .ورأى »ان الإنفاق على التربية لا يتم بالقدر الكافي فنحن لا نعلّم أبناءنا ليعودوا علينا بالمال فوراً بل المردود يأتي مع الزمن«. ولفت الى ضرورة إنماء المناطق.
ورأى إدمون رزق ان اللقاء في ذاته يخلق جواً من التقارب وحصيلته العملية ولو كانت محدودة فانه يؤسس لتوجه نحو ترسيخ التربية الوطنية. ودعا الحريري أن تضع في أولوياتها إصدار كتاب التاريخ بعيداً من الطوائف. فالنصوص لدينا عظيمة لكن المشكلة في تطبيقها بصورة جيدة وبالنسبة للتعليم كانت هناك دور المعلمين المتخصصة ويجب أن نعود الى الإعداد فيها لنعد معلماً متخصصا«.
واقترح أسعد رزق انشاء لجنة مصغرة للإنطلاق منها في جعل الإقتراحات عملية وقابلة للدراسة والتنفيذ .
وفي ختام الاجتماع، أكدت الحريري أنها ستطلب عقد جلسة لمجلس الوزراء مخصصة للتربية تتضمن مناقشة عملية التقييم، واعادة العمل في كلية التربية. وتم الاتفاق على عقد اجتماع دوري للوزراء مرة كل شهر، على ان يترك تحديد الموعد للحريري.
ووصف الوزير مراد لـ»السفير« الاجتماع بالفكرة الجيدة، لافتا الى انه طرحت افكار تتعلق بتطوير العمل في الوزراة، أبرزها: كتاب التاريخ، كتاب التعليم الديني الموحد، وتأمين الامكانات المادية، وأثنى على ما قامت به الحريري.
ونوّه الوزير منقارة بفكرة الاجتماع، وقال: طرحنا افكارا تصب كلها في خانة التربية، في مسيرة تشكل الخطوة الاولى في رحلة الالف ميل. واعتبر وزير الدولة د. خالد قباني ان المبادرة خطوة رائدة اعتدنا عليها من الوزيرة الحريري، انها طرحت فكرة ان تكون السنة الدراسية التي توازي عمر الحكومة منطلقا لرؤية تربوية يشارك فيها الوزراء السابقون. واشار الى ان المجتمعين اتفقوا على اجتماعات دورية للخروج برؤية علمية للتربية، لمناقشتها مع اصحاب الاختصاص.
وأشار الوزير أسعد رزق الى أنه اقترح عقد اجتماعات مصغرة، وأن يكلف كل وزير بموضوع يحب العمل به.
تجدر الاشارة الى ان الدعوة وجهت أيضا الى كل من الرؤساء وزراء التربية السابقين: كامل الاسعد، سليم الحص، وعمر كرامي اضافة الى الوزير محمد يوسف بيضون.
جمعت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري في لقاء تشاوري هو الأول من نوعه ستة عشر وزيراً سابقاً للتربية أو التعليم العالي أو التعليم المهني والتقني يوم كانت الوزارات منفصلة، ولبى دعوتها من الوزراء الأحياء منذ الإستقلال حتى اليوم، في خطوة لم يقدم عليها أي وزير في التربية أو غيرها، لتقول لهم »أتيت لاكمل ما بدأتم«، ووصفها وزير مشارك بأنها، بعيدة عن التشنج الحاصل في البلد، خصوصا لما شكله حضور وزراء من فريق المعارضة، كان أبرزهم الوزير الاسبق عبد الرحيم مراد. ورأى في خطوة »الجمع« ومن دون تمييز بين فريقي الموالاة والمعارضة، بأنها شكلت مفاجأة للجميع، لا سيما أنها تمكنت من جمع ما فرقته السياسة، وترفعت ايضا عن كل الامور والخلافات السياسة، لتتفرغ الى العمل التربوي الذي يجمع. وقد علق أحد الوزراء في نهاية الاجتماع بقوله »تشبهين الى حد كبير الرئيس الشهيد...«، فبادرت الى الرد »هو كان يريد ذلك، واعتقد أنه يرتاح الى مثل هذه الاجتماعات...«.
حضر الاجتماع الوزراء: فؤاد بطرس، غسان تويني، مخايل ضاهر، إدمون رزق، سمير الجسر، روبير غانم، فوزي حبيش، خالد قباني، أسعد رزق، سامي منقارة، فاروق البربير، ميشال إده، جان عبيد، عبد الرحيم مراد، عصام خوري وبطرس حرب، كما حضره: رئيس الجامعة اللبنانية د. زهير شكر، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض، المدير العام للتربية فادي يرق، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، المدير العام للتعليم العالي د. أحمد الجمال، مديرة مشروع الإنماء التربوي د. ندى منيمنة والمستشار الإعلامي ألبير شمعون .
وعقدت خلوة سبقت الإجتماع مع الوزير فؤاد بطرس طرحت فيها مجمل الأفكار حول جعل التربية قضية وطنية بامتياز، ورحبت بداية بالوزراء .وقالت »إن التعليم هو قضية وطنية جامعة وحق أبنائنا بالعلم والمعرفة هو من مقدساتنا الوطنية. لذا أردنا أن يكون هذا الإجتماع بمثابة خمسين عاماً من المسؤولية والخبرة من أجل عام دراسي واحد... مكتمل الأسباب بالعلم والإدارة والأنشطة الحيوية الرياضية والثقافية والفنية ومكتمل النصاب الزمني. عام دراسي يكون عاماً من النجاح ليؤسس عمراً من التقدم. لذا أردنا أن يكون اجتماعنا هذا إنطلاقة لنهضة تربوية تقوم على التقدم والتكامل والتفاعل بين شركاء النهضة وتعمل على التقدم والنمو وأنتم أول أولئك الشركاء والأكثر معرفة بأسباب التعثر وأسباب النهوض. ودعت لمد الايدي مجتمعين إلى كل شركاء النهضة في الداخل والدول والمنظمات الصديقة والشقيقة، لأننا في التعليم وحده يكون الإنسان غاية الغايات...
وأكدت »إن بناء المستقبل الآمن والمستقر والمزدهر يبدأ من هنا... من المدرسة والمعهد والجامعة... إن أكثر من ٢٥ في المئة من الشعب اللبناني على مقاعد الدراسة... وهذا يشكل أكبر عملية انتظام وطني وعلمي وإجتماعي وثقافي...«. وسألت »ألا يستحق هؤلاء منا جميعاً عاماً من التعليم الجيد وعاماً من الإستقرار التربوي للطلاب والمعلمين والإداريين؟«. وقالت »إن كل اللبنانيين مدعوون للعودة إلى مقاعد الدراسة من خلال برنامج التكافل التربوي الذي سنطلقه بعد التشاور معكم والهيئات الوطنية الإقتصادية والروحية والإجتماعية، ونرفعه إلى مجلس الوزراء ليكون برنامجاً وطنياً جامعاً قائما على التكافل والتفاعل والعمل الجاد من أجل اعتبار العام الدراسي القادم عاما للنهوض الوطني التربوي تحت شعار »كل لبناني... طالب علم«.
ثم توالى الوزراء على الكلام وأبدى عدد منهم رأيه، بداية شكر مراد الوزيرة مؤيدا ما ذكرته، ومشيرا الى وجود ثلاثة عوامل للإنتاج كانت الموارد الطبيعية وتحولت الى الرأسمال، والان العنصر البشري هو الأهم. وهناك مفاهيم خاطئة حول لماذا نعلم: وأقول إن مؤسسة الحريري وحدها علمت ٣٥ ألف نسمة. وسوق العمل ليس لبنان وحده بل الخليج والعالم. لدينا نسبة ضئيلة تصل للجامعات، وعلينا تعزيز الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة والإهتمام بالتسرب المدرسي وبالتعليم المهني.
وردت الحريري موضحة أن الإستثمار في الموارد البشرية من أنبل الإستثمارات والوزارة مسؤولة عن الإمتحانات الرسمية، ومنذ العام ٢٠٠٢ الدولة تتبنى ١٢ منحة دراسية واليوم حددنا العشرة الأوائل ويمكن أن تصل المنح الى مئة منحة وإذا طرحنا التكافل التربوي تتجاوب معنا المؤسسات حتماً، ونحن نستثمر في هذا القطاع.
واعتبرت ان التحدي هو التدريب وإدخال مفاهيم التنمية عبر رفع درجة وعي التلامذة حول بيئتهم ومحيطهم واقتصادهم، وهذه السنة سيكون لنا ١٦٠ يوم عمل تربوي فعلي.
وتوجه خوري الى الحريري بقوله »نحن مع المنطلقات التي تؤمنين بها لجهة الحوار وأهمية التربية في بناء الوطن. نعتبر الأنظمة التربوية أمام تحديات وصراع بين التربية والتطرف«.
ووصف حرب المبادرة بالطيبة وتؤشر الى أن الوزير يأتي ليكمل و»إذا إعتمدنا مبدأ أن الحكم استمرار والحاجات تظهر يوماً بعد يوم، ندرك حجم الحاجات ونعرف أن واجبنا الوطني هو إنجاح الوزير من خلال ما نستطيع أن نساعد على قدر إمكاناتنا ونؤكد على أن يبقى التطور التربوي في لبنان مواكباً لتطور الحياة وأن نحافظ على البلاد لاولادنا مع تخريج الفائض للخارج« .
وقال غانم »نود بناء مجتمع موحد قبل بناء مجتمع متعلم فالتعليم يخلق عباقرة والتربية تخلق مواطنين والتركيز على تطوير المناهج وعلى ثقافة الحوار ودعم القدرة على التحليل لدى الطالب، والإعلام مفتوح ويجب أن يتعود الطالب على التحليل لنخلق المواطن الصالح المنتج«.
وأمل ضاهر أن تتم قراءة خطة النهوض التربوي التي وضعت قبل ١٤ عاما، من جديد مع المختصين للوقوف على نقاط الضعف والقوة فيها لمعرفة ما تم تنفيذه وما يجب تطويره فلننطلق مما هو مكتوب.
ووصف اده اللقاء بالمنطلق العملي، داعيا لوضع الأفكار خطياً لتتبلور التطلعات.
وأقترح تويني »ان نعمد الى تعليم ديني موحد لكي لا يتعلم المسلمون عن المسيحية في كتب إسلامية ولا يتعلم المسيحيون عن الإسلام في كتب المسيحيين، بل أن يدرس كل في كتاب غيره تعميقاً للثقافة والمعرفة عن الآخر.
وحول هذه النقطة دار نقاش بين تويني وإدمون رزق حول إحدى العبارات الواردة في سورة من القرآن الكريم، فرأى الوزراء استشارة الوزير جان عبيد »الخبير« في القرآن الكريم.
واقترح عبيد »ايجاد يوم تربوي طويل أو أكثر لكي نراجع ونكمل مناهجنا التي بدأها من هم قبلنا« .ورأى »ان الإنفاق على التربية لا يتم بالقدر الكافي فنحن لا نعلّم أبناءنا ليعودوا علينا بالمال فوراً بل المردود يأتي مع الزمن«. ولفت الى ضرورة إنماء المناطق.
ورأى إدمون رزق ان اللقاء في ذاته يخلق جواً من التقارب وحصيلته العملية ولو كانت محدودة فانه يؤسس لتوجه نحو ترسيخ التربية الوطنية. ودعا الحريري أن تضع في أولوياتها إصدار كتاب التاريخ بعيداً من الطوائف. فالنصوص لدينا عظيمة لكن المشكلة في تطبيقها بصورة جيدة وبالنسبة للتعليم كانت هناك دور المعلمين المتخصصة ويجب أن نعود الى الإعداد فيها لنعد معلماً متخصصا«.
واقترح أسعد رزق انشاء لجنة مصغرة للإنطلاق منها في جعل الإقتراحات عملية وقابلة للدراسة والتنفيذ .
وفي ختام الاجتماع، أكدت الحريري أنها ستطلب عقد جلسة لمجلس الوزراء مخصصة للتربية تتضمن مناقشة عملية التقييم، واعادة العمل في كلية التربية. وتم الاتفاق على عقد اجتماع دوري للوزراء مرة كل شهر، على ان يترك تحديد الموعد للحريري.
ووصف الوزير مراد لـ»السفير« الاجتماع بالفكرة الجيدة، لافتا الى انه طرحت افكار تتعلق بتطوير العمل في الوزراة، أبرزها: كتاب التاريخ، كتاب التعليم الديني الموحد، وتأمين الامكانات المادية، وأثنى على ما قامت به الحريري.
ونوّه الوزير منقارة بفكرة الاجتماع، وقال: طرحنا افكارا تصب كلها في خانة التربية، في مسيرة تشكل الخطوة الاولى في رحلة الالف ميل. واعتبر وزير الدولة د. خالد قباني ان المبادرة خطوة رائدة اعتدنا عليها من الوزيرة الحريري، انها طرحت فكرة ان تكون السنة الدراسية التي توازي عمر الحكومة منطلقا لرؤية تربوية يشارك فيها الوزراء السابقون. واشار الى ان المجتمعين اتفقوا على اجتماعات دورية للخروج برؤية علمية للتربية، لمناقشتها مع اصحاب الاختصاص.
وأشار الوزير أسعد رزق الى أنه اقترح عقد اجتماعات مصغرة، وأن يكلف كل وزير بموضوع يحب العمل به.
تجدر الاشارة الى ان الدعوة وجهت أيضا الى كل من الرؤساء وزراء التربية السابقين: كامل الاسعد، سليم الحص، وعمر كرامي اضافة الى الوزير محمد يوسف بيضون.