المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصايا للزوجة التي تريد أسرة بلا مشاكل



أيمن غ القلموني
10-09-2008, 04:29 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله و الآل والصحب ومن والاه .



فلقد وضع الإسلام القواعد الحكيمة للحفاظ على الأسرة من الشقاق و الشتات .. وأرسى المبادئ القويمة التي تدرأ عنها المشكلات؛ تلك المشكلات؛ التي تنغص على الزوجين سعادتهما وتذهب بالمودة والسكينة بينهما. كما منع الإسلام كل ما من شأنه أن يفرق بين أفرادها، أو يعيق الأسرة عن تحقيق أهدافها...



إن اهتمام الإسلام بالأسرة له أسبابه؛ فالأسرة هي اللبنة القوية التي يبنى بها صرح المجتمع المسلم، وهي المدرسة الإيمانية التي تخرج الأجيال المسلمة.




لذلك فقد حرص أعداء الإسلام أن يفرقوا شملها ، ويزعزعوا أركانها ؛ لتفقد قدرتها على الإنتاج والعطاء، فأدخلوا باطلهم إليها عبر وسائل كثيرة من أهمها الإعلام.




إن مما يؤسف له أن هذه الأسرة المستهدفة من قبل أعدائها مهددة أيضاً من قبل أصحابها المسؤولين عنها وبالأخص: الزوج بالدرجة الأولى والزوجة ثانياً.




ولقد إرتأينا أن نضع بين أيديكم هذه الوصايا إلى الزوجة ..
إلى صاحبة البيت وأم الأولاد التي تريد أن تجعل من بيتهاعشاً هادئاً ومكاناً آمناً تسوده المحبة والرحمة والسكينة والألفة.
يا أيتها المؤمنة:




إليك وصايا أضعها بين يديك، ترضين بها ربك، وتسعدين بها زوجك، وتحفظين بها عرشك.




الوصية الأولى: تقوى الله والبعد عن المعاصي:



إذا أردت أن تعشش التعاسة في بيتك، وتفرخ فاعصي الله !!



إن المعاصي تهلك الدول وتزلزل الممالك .. فلا تزلزلي بيتك بمعصية الله ولا تكوني كفلانة عصت الله .. فقالت نادمة باكية بعد أن طلقها زوجها: جمعتنا الطاعة وفرقتنا المعصية..



يا أمة الله .. احفظي الله يحفظك ويحفظ لك زوجك وبيتك .
إن الطاعة تجمع القلوب وتؤلف بينها والمعصية تمزق القلوب وتشتت شملها..



ولذلك كانت إحدى الصالحات إذا وجدت من زوجها غلظة ونفرة .. قالت: أستغفر الله .. ذلك بما كسبت يداي ويعفو عن كثير.



يتبع إن شاء الله.


منقول من عدة مصادر وبتصرف خاص.

SAHYOUN
10-09-2008, 09:31 PM
شكرا" لك اخي الكريم ايمن .... بارك الله بكم

أيمن غ القلموني
10-09-2008, 11:30 PM
شكرا" لك اخي الكريم ايمن .... بارك الله بكم


وبكم بارك الله .


نكمل على بركة الله وحفظه.



الوصية الثانية : التعرف على الزوج:



أن تتعرف المرأة على زوجها، تعرف ماذا يحب فتحاول أن تلبيه، وتعرف ماذا يكره فتحاول أن تجتنبه مالم يكن في التلبية أو الاجتناب لأمر ما معصية لله فعندئذٍ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .. واسمعي لهذه المرأة الحكيمة التي حاولت أن تتعرف على زوجها..


قال الزوج لصاحبه: من عشرين عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي...


فقال صاحبه متعجباً : وكيف ذلك...



قال الزوج: من أول ليلة دخلت على امرأتي، قمت إليها فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك يا أبا أمية .. كما أنت، ثم قالت: الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله .. إني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأتركه، ثم قالت: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك.



قال الزوج لصاحبه: فأحوجتني والله إلى الخطبة في ذلك الموضع، فقلت: الحمد لله وأصلي على النبي وآله وأسلم.


وبعد: فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظك، وإن تدعيه يكن حجة عليك.. أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا.. ومارأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها. فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟! قال: ما أحب أن يملني أصهاري .. ] يعني لا يريدها تكثر من الزيارة[ ..



فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له؟ ومن تكره فأكره؟ .. قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء...




قال الزوج لصاحبه: فبت معها بأنعم ليلة، وعشت معها حولاً لا أرى إلا ما أحب.. فلما كان رأس الحول.. جئت من عملي .. وإذا بأم الزوجة في بيتي .. فقالت (أم الزوجة) لي: كيف رأيت زوجتك.



قلت: خير زوجة .. قالت: يا أبا أمية .. والله ماحاز الرجال في بيوتهم شراً من المرأة المدللة .. فأدب ما شئت أن تؤدب، وهذب ما شئت أن تهذب .. قال الزوج : فمكثت معي عشرين عاماً لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالماً"..



ما أسعدها من حياة .. والله لا أدري أأعجب من الزوجة وكياستها أم من الأم وتربيتها أم الزوج وحكمته .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.


يتبع إن شاء الله تعالى.

مايا
11-09-2008, 02:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم

أيمن غ القلموني
11-09-2008, 06:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم


جزاكم الله خيرا.



نكمل بعونه تعالى




ثالثاً: الطاعة المبصرة للزوج وحسن المعاشرة.





إن حق الزوج على زوجته عظيم .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمراً أحداً أٍن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها". وأول هذه الحقوق الطاعة في غير معصية الله، وحسن عشرته وعدم معصيته قال عليه أفضل الصلاة والسلام: "اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما: عبد آبق من مواليه حتى يرجع، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع". ولذلك قالت عائشة أم المؤمنين تعظ النساء: "يا معشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها".



أأنت من خير النساء!!





بطاعتك لزوجك وحسن معاشرته تكونين بإذن الله من خير النساء، قيل يا رسول الله أي النساء خير؟ قال : "التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره". واعلمي أنك من أهل الجنة بإذن الله … إن اتقيت الله وأطعت زوجك لقوله صلى الله عليه وسلم: "المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت".


يتبع إن شاء الله

lina k
15-09-2008, 03:24 AM
سلام,موضوع جميل ومفيد..بإنتظار المزيد.
بارك الله بك

أيمن غ القلموني
20-09-2008, 12:09 AM
سلام,موضوع جميل ومفيد..بإنتظار المزيد.
بارك الله بك



وبكم بارك الله



نكمل بعونه تعالى


رابعاً: القناعة:



نريد من المرأة المسلمة أن ترضى بما يقسم لها قل أو كثر .. فلا تطلب من زوجها مالا يستطيع عليه أو مالا تمس الحاجة إليه .. وقد ورد في الأثر : "أعظم النساء بركة" .. من هي يا ترى"! أهي التي تلبس أغلى الثياب ولو اقترض زوجها ثمنها من بعض الأصحاب؟ كلا .. والله .. "أعظم النساء بركة، أيسرهن مؤنة".


وتأملي أختي المسلمة أدب نساء السلف رضي الله عنهن.. كانت إحداهن إذا هم زوجها بالخروج من البيت أوصته وصية .. ما هذه الوصية!! تقول له : "إياك وكسب الحرام ، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار" .. أما بعض نسائنا اليوم فبماذا يوصين أزواجهن إذا هموا بالخروج من البيت؟ اترك الإجابة على هذا السؤال لأني على يقين أنك أعلم بالإجابة مني.

يتبع إن شاء الله