أبو حسن
20-09-2008, 10:10 PM
يقول في ديوانه "قلب ورب" في قصيدة "الصيام والغذاء":
جَدِّدْ حَيَاتَكَ بِالصِّيَامِ فَبِالصِّيَامِ غِذَاءُ رُوحِكْ
دَاوِ الَّذِي تَشْكُو بِتَقْوَى اللَّهِ تَبْرَا مِنْ قُرُوحِكْ
وَاغْنَمْ أُوَيْقَاتِ التَّجَلِّي فِي الطَّرِيقِ إِلَى نُزُوحِكْ
اشْحَذْ سُمُوَّكَ عَنْ حَيَاةِ اللَّغْوِ وَادْأَبْ فِي طُمُوحِكْ
وَارْقَ الذُّرَا وَدَعِ الثَّرَى طَالَ المُقَامُ عَلَى سُفُوحِكْ
ويقول في قصيدة "في العبء":
يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، عَبْدٌ فِي صَدًى[1] وَطَوَى[2] * مُوَلَّهٌ.. نَائِسٌ[3] مِنْ غُرْبَةٍ لِنَوَى
تَدَاوَلَتْهُ أَكُفُّ الدَّهْرِ وَانْطَلَقَتْ * يَسْعَى بِهِ هَائِمًا فِي لَهْفَةٍ وَجَوَى
قَلْبٌ مَوَاجِعُهُ فِي خَفْقَةٍ ضَرَعَتْ * يَدْعُو.. وَيَدْعُو.. وَيَرْجُو لِلْعَلِيلِ دَوَا
وقال في قصيدته "رمضان العافية":
قَالُوا: سَيُتْعِبُكَ الصِّيَامُ * وَأَنْتَ فِي السَّبْعِينَ مُضْنَى
فَأَجَبْتُ بَلْ سَيَشُدُّ مِنْ * عَزْمِي، وَيَحْبُو القَلْبَ أَمْنَا
ذِكْرًا وَصَبْرًا وَامْتِثَالاً * لِلَّذِي أَغْنَى وَأَقْنَى
وَيَمُدُّنِي.. رُوحًا وَجِسْمًا * بِالقُوَى مَعْنًى وَمَبْنَى
رَمَضَانُ عَافِيَةٌ فَصُمْهُ * تُقًى لِتَحْيَا مُطْمَئِنَّا
ويقول في ليلة القدر قصيدة "نشوة القدر":
مَا نَبَا سَيْفِي وَلا دَهْرِي أَبَى * مُذْ تَخِذْتُ اللَّهَ - فَذًّا - مَأْرَبَا
وَتَوَجَّهْتُ إِلَى كُرْسِيِّهِ * أَرْمُقُ العَرْشَ، وَتَقْدِيسِي رَبَا
مُسْلِمًا جِسْمِي وَرُوحِي لِلسَّنَا * وَخَلايَايَ تَعِيشُ الطَّرَبَا
غَمَرَ الأَكْوَانَ بِالنَّشْوَةِ فِي * لَيْلَةِ القَدْرِ، سُمُوًّا مُجْتَبَى
وَتَجَلَّى النُّورُ فِي قَلْبِي رِضًا * فَاضَ إِنْعَامًا.. وَأَسْدَى وَحَبَا
ويقول في رمضان في قصيدة "كلٌّ وهمَّته":
تَتَالَتْ دَقَائِقُهُ مُطْمَئِنَّهْ * وَفَرَّتْ وَمَرَّتْ كَبَرْقِ الأَسِنَّهْ
لَهُ وَقْعُهُ وَلَهُ لَمْعُهُ * أَفَانِينُ: فَيْضٌ وَفَرْضٌ وَسُنَّهْ
وَكُلٌّ وَهِمَّتُهُ وَالتَّجَلِّي * مَشَاعٌ، وَلِلَّهِ فَضْلٌ وَمِنَّهْ
فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ نُورُهُ * سَمَا وَنَمَا فِي لَيَالِي المَظِنَّهْ
وَمَنْ كَانَ فِي القَلْبِ دَيْجُورُهُ * سَأَلْنَا لَهُ اللَّهَ كَشْفَ الدُّجُنَّهْ
ويقول في قصيدته "برق في منام ليلة قدر":
أَبَرْقٌ؟ وَكِيفٌ! وَمَا أَرْعَدَا؟! * أَمِ النُّورُ فِي البَوْنِ.. حَرًّا بَدَا؟
وَمِنْ أَيِّ أُفْقٍ؟ ثَرًى أَمْ ذُرَا * وَمِنْ أَيِّ نَبْعٍ أَفَاضَ النَّدَى؟!
تَرَاءَى.. وَلا .. لَيْسَ مِنْ وِجْهَةٍ * فَلا . لا ثَرًى.. لا ذُرًا .. لا مَدَى
وَفِي لَيْلَةِ القَدْرِ.. غَفْوًا وَصَحْوًا * مَتَى؟ كَمْ.. وَكَمْ؟ أَزَلاً سَرْمَدَا
وَأُسْمِعْتُ - لا مِنْ فَمٍ - نَغْمَةً * جِنَانِيَّةً - مَا لَهَا مِنْ صَدَى
تَزِفُّ لِيَ المَجْدَ وَالسَّعْدَ فِي * تَجَلٍّ.. وَتُورِدُنِي المَوْرِدَا
إِذَا كِدْتُ أَزْلَقُ عَنْ أَوْجُهٍ * تَبَدَّتْ.. وَمَدَّتْ لِجَذْبِي يَدَا
وَقَالَ لِيَ القَلْبُ: إِنِّي هُنَا * لَدَيَّ السَّنَا. وَالمُنَى.. وَالجِدَا
فَمِلْتُ إِلَى لا نِهَايَاتِهِ * وَبَادَرَنِي خَفْقَةً مُنْجِدَا
وَأَنْعَمَ بِالذِّكْرِ كُنْهِي رِضًا * وَأَدْنَى لِمُنْطَلَقِي الفَرْقَدَا
نَضَا عَنْ كِيَانِي حِجَابَ الهَوَى * وَعَيْنِيَّ غَطَّى.. فَلَمْ تَشْهَدَا
وَبَصَّرَ عَقْلِي بِسِرِّ الدُّنَا * وَقَدْ صَاغَهَا رَبُّهَا مَعْبَدَا
وَذَرَّاتُهَا .. ذَرَّةً .. ذَرَّةً * تُصَلِّي.. فَتَابَعَهَا وَاقْتَدَى
وَعُدْتُ رُوَيْدًا .. رُوَيْدًا .. إِلَى * جُذُورِي.. وَعَايَشْتُهَا مُصْعِدَا
وَلَكِنْ بِرُوحِيَ .. شَوْقِي بَكَى * وَذَوْقِي ذَكَا.. وَقَصِيدِي شَدَا
وأخيرًا "حتى ترضى" يقول الأميري.. ونختم بها:
لَكَ الحَمْدُ طَوْعًا.. لَكَ الحَمْدُ فَرْضَا * وَثِيقًا عَمِيقًا.. سَمَاءً وَأَرْضَا
لَكَ الحَمْدُ صَمْتًا.. لَكَ الحَمْدُ ذِكْرًا * لَكَ الحَمْدُ خَفْقًا حَثِيثًا.. وَنَبْضَا
لَكَ الحَمْدُ مِلْءَ خَلايَا جَنَانِي * وَكُلِّ كِيَانِي.. رُنُوًّا وَغُمْضَا
إِلَهِي وَجَاهِي إِلَيْكَ اتِّجَاهِي * وَطِيدًا مَدِيدًا لِتَرْضَى فَأَرْضَى
وآخِر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الصدى: العطش.
[2] الطوى: الجوع.
[3] النائس: المتحرك المتذبذب.
منقول من موقع الألوكة
جَدِّدْ حَيَاتَكَ بِالصِّيَامِ فَبِالصِّيَامِ غِذَاءُ رُوحِكْ
دَاوِ الَّذِي تَشْكُو بِتَقْوَى اللَّهِ تَبْرَا مِنْ قُرُوحِكْ
وَاغْنَمْ أُوَيْقَاتِ التَّجَلِّي فِي الطَّرِيقِ إِلَى نُزُوحِكْ
اشْحَذْ سُمُوَّكَ عَنْ حَيَاةِ اللَّغْوِ وَادْأَبْ فِي طُمُوحِكْ
وَارْقَ الذُّرَا وَدَعِ الثَّرَى طَالَ المُقَامُ عَلَى سُفُوحِكْ
ويقول في قصيدة "في العبء":
يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، عَبْدٌ فِي صَدًى[1] وَطَوَى[2] * مُوَلَّهٌ.. نَائِسٌ[3] مِنْ غُرْبَةٍ لِنَوَى
تَدَاوَلَتْهُ أَكُفُّ الدَّهْرِ وَانْطَلَقَتْ * يَسْعَى بِهِ هَائِمًا فِي لَهْفَةٍ وَجَوَى
قَلْبٌ مَوَاجِعُهُ فِي خَفْقَةٍ ضَرَعَتْ * يَدْعُو.. وَيَدْعُو.. وَيَرْجُو لِلْعَلِيلِ دَوَا
وقال في قصيدته "رمضان العافية":
قَالُوا: سَيُتْعِبُكَ الصِّيَامُ * وَأَنْتَ فِي السَّبْعِينَ مُضْنَى
فَأَجَبْتُ بَلْ سَيَشُدُّ مِنْ * عَزْمِي، وَيَحْبُو القَلْبَ أَمْنَا
ذِكْرًا وَصَبْرًا وَامْتِثَالاً * لِلَّذِي أَغْنَى وَأَقْنَى
وَيَمُدُّنِي.. رُوحًا وَجِسْمًا * بِالقُوَى مَعْنًى وَمَبْنَى
رَمَضَانُ عَافِيَةٌ فَصُمْهُ * تُقًى لِتَحْيَا مُطْمَئِنَّا
ويقول في ليلة القدر قصيدة "نشوة القدر":
مَا نَبَا سَيْفِي وَلا دَهْرِي أَبَى * مُذْ تَخِذْتُ اللَّهَ - فَذًّا - مَأْرَبَا
وَتَوَجَّهْتُ إِلَى كُرْسِيِّهِ * أَرْمُقُ العَرْشَ، وَتَقْدِيسِي رَبَا
مُسْلِمًا جِسْمِي وَرُوحِي لِلسَّنَا * وَخَلايَايَ تَعِيشُ الطَّرَبَا
غَمَرَ الأَكْوَانَ بِالنَّشْوَةِ فِي * لَيْلَةِ القَدْرِ، سُمُوًّا مُجْتَبَى
وَتَجَلَّى النُّورُ فِي قَلْبِي رِضًا * فَاضَ إِنْعَامًا.. وَأَسْدَى وَحَبَا
ويقول في رمضان في قصيدة "كلٌّ وهمَّته":
تَتَالَتْ دَقَائِقُهُ مُطْمَئِنَّهْ * وَفَرَّتْ وَمَرَّتْ كَبَرْقِ الأَسِنَّهْ
لَهُ وَقْعُهُ وَلَهُ لَمْعُهُ * أَفَانِينُ: فَيْضٌ وَفَرْضٌ وَسُنَّهْ
وَكُلٌّ وَهِمَّتُهُ وَالتَّجَلِّي * مَشَاعٌ، وَلِلَّهِ فَضْلٌ وَمِنَّهْ
فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ نُورُهُ * سَمَا وَنَمَا فِي لَيَالِي المَظِنَّهْ
وَمَنْ كَانَ فِي القَلْبِ دَيْجُورُهُ * سَأَلْنَا لَهُ اللَّهَ كَشْفَ الدُّجُنَّهْ
ويقول في قصيدته "برق في منام ليلة قدر":
أَبَرْقٌ؟ وَكِيفٌ! وَمَا أَرْعَدَا؟! * أَمِ النُّورُ فِي البَوْنِ.. حَرًّا بَدَا؟
وَمِنْ أَيِّ أُفْقٍ؟ ثَرًى أَمْ ذُرَا * وَمِنْ أَيِّ نَبْعٍ أَفَاضَ النَّدَى؟!
تَرَاءَى.. وَلا .. لَيْسَ مِنْ وِجْهَةٍ * فَلا . لا ثَرًى.. لا ذُرًا .. لا مَدَى
وَفِي لَيْلَةِ القَدْرِ.. غَفْوًا وَصَحْوًا * مَتَى؟ كَمْ.. وَكَمْ؟ أَزَلاً سَرْمَدَا
وَأُسْمِعْتُ - لا مِنْ فَمٍ - نَغْمَةً * جِنَانِيَّةً - مَا لَهَا مِنْ صَدَى
تَزِفُّ لِيَ المَجْدَ وَالسَّعْدَ فِي * تَجَلٍّ.. وَتُورِدُنِي المَوْرِدَا
إِذَا كِدْتُ أَزْلَقُ عَنْ أَوْجُهٍ * تَبَدَّتْ.. وَمَدَّتْ لِجَذْبِي يَدَا
وَقَالَ لِيَ القَلْبُ: إِنِّي هُنَا * لَدَيَّ السَّنَا. وَالمُنَى.. وَالجِدَا
فَمِلْتُ إِلَى لا نِهَايَاتِهِ * وَبَادَرَنِي خَفْقَةً مُنْجِدَا
وَأَنْعَمَ بِالذِّكْرِ كُنْهِي رِضًا * وَأَدْنَى لِمُنْطَلَقِي الفَرْقَدَا
نَضَا عَنْ كِيَانِي حِجَابَ الهَوَى * وَعَيْنِيَّ غَطَّى.. فَلَمْ تَشْهَدَا
وَبَصَّرَ عَقْلِي بِسِرِّ الدُّنَا * وَقَدْ صَاغَهَا رَبُّهَا مَعْبَدَا
وَذَرَّاتُهَا .. ذَرَّةً .. ذَرَّةً * تُصَلِّي.. فَتَابَعَهَا وَاقْتَدَى
وَعُدْتُ رُوَيْدًا .. رُوَيْدًا .. إِلَى * جُذُورِي.. وَعَايَشْتُهَا مُصْعِدَا
وَلَكِنْ بِرُوحِيَ .. شَوْقِي بَكَى * وَذَوْقِي ذَكَا.. وَقَصِيدِي شَدَا
وأخيرًا "حتى ترضى" يقول الأميري.. ونختم بها:
لَكَ الحَمْدُ طَوْعًا.. لَكَ الحَمْدُ فَرْضَا * وَثِيقًا عَمِيقًا.. سَمَاءً وَأَرْضَا
لَكَ الحَمْدُ صَمْتًا.. لَكَ الحَمْدُ ذِكْرًا * لَكَ الحَمْدُ خَفْقًا حَثِيثًا.. وَنَبْضَا
لَكَ الحَمْدُ مِلْءَ خَلايَا جَنَانِي * وَكُلِّ كِيَانِي.. رُنُوًّا وَغُمْضَا
إِلَهِي وَجَاهِي إِلَيْكَ اتِّجَاهِي * وَطِيدًا مَدِيدًا لِتَرْضَى فَأَرْضَى
وآخِر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الصدى: العطش.
[2] الطوى: الجوع.
[3] النائس: المتحرك المتذبذب.
منقول من موقع الألوكة