المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـثـانـي اثـنـيـن - د. عباس الجنابي



الزاهر
24-09-2008, 08:16 AM
الثاني اثنين



قصيدة للشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي. ألقاها على قناة المستقلة الفضائية ضمن برنامج "تاريخ الأمم" الخاص بسيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والذي أذيع يوم الخميس 31 يوليو 2008 .






الثاني اثنين تبجيلا لهُ نَقــفُ *** تعْظيمُهُ شَرَفٌ ما بعْدَهُ شَـَرفُ


هُوَ الذي نَصـَرَ المُختـارَ أيّدَهُ *** مُصَدِقا حَيْثُ ظـنّوا فيه واختلفوا



يُزلزلُ الأرضَ إنْ خَطْبٌ ألمّ به *** ويبذلُ الروحَ إنْ ديستْ لهُ طرفُ



وَيشْهَدُ الغارُ والخيْط ُالذي نَسَجَتْ *** ِمنْـه العناكِبُ سِتْراً ليس يَنْكَشِفُ



بأنّهُ الصاحبُ المأمونُ جانِبُــهُ *** مهْما وَصَفْتُ سَيَبْدو فوقَ ما أصِفُ



سلِ الصحابة َعنْ بّدْرٍ وإخوتها *** سلِ الذين على أضْلاعِهِمْ زَحَفوا



مَنْ شاهرٌ سيفَهُ فوْقَ العريشِ وَمَنْ *** يَحُفـّه النصرُ بلْ بالنصر يَلتحِفُ



هُوَ الذي خَصَّهُ الرحمنُ مَنْـزلَة ً *** هيَ المَعية ُإذْ نصَّت بها الصُحُفُ



هذا العتيقُ الذي لا النـارُ تلْمَسُهُ *** ولا تلبَّـسَ يوما قلبَــه الوَجَفُ



كُلُّ الصحـابةِ آخـوهُ وأوَّلـُهُمْ *** هذا الذي شُرِّفَتْ في قبره النَّجَفُ



أمْسُ استضافت عيوني طيفَهُ وأنا *** مِنْ هيبةِ الوجهِ حتى الآن أرْتَجِفُ



ومرَّ بيْ قائلا :لا تَبْتَئِــسْ أبدا *** بما يُخَرِّفُ مَعْـتوهٌ وَمُنَحـرِفُ



يا سيّدي قلتُ: عهدُ الله يُلزمُني *** منْ كُلّ أخرقَ سبَابٍ سأنتصِفُ



سأكتبُ الشعرَ في الأرحام ِأزْرَعُهُ *** حتى تُحَدِّثَ عَنْ أخباركَ النُطَفُ







يوليو/تموز 2008

AbouRajaa
28-09-2008, 04:48 PM
يكفيه فخراً أنه الصديق الصِّديق !
و هو الوحيد الذي نال بشرف الصحبة في الهجرة !
و إليك أخي الزاهر أبياتاً من نظم حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه و عن صحابة رسول الله أجمعين

AbouRajaa
28-09-2008, 04:51 PM
جزى اللهُ ربُّ الناسِ، خيرَ جزائهِ ** رفيقينِ قـالا خيمتِـيْ أمّ معبـدِ
هما نزلاها بالهدى، واهتدتْ بـهِ ** فقدْ فازَ منْ أمسى رفيـقَ محمـدِ
فيا لقصيٍّ مـا زوى اللهُ عنكـمُ ** بهِ من فخارٍ لا يبـارى وسـؤددِ
ليهنِ بَنِي كعـبٍ مقـامُ فتاتهـمْ ** ومقعدهـا للمؤمنيـنَ بمـرصـدِ
سلوا أختكمْ عن شاتهـا وإنائهـا ** فإنكمُ إنْ تسألـوا الشـاةَ تشهـدِ
دعاها بشـاةٍ حائـلٍ ، فتحلبـتْ ** لهُ بصريحٍ ضرةُ الشـاةِ مزبـدِ
فغادرها رهنـاً لديهـا لحالـبٍ ** يرددها فِي مصـدرٍ ثـمّ مـوردِ