أبو حسن
26-09-2008, 10:22 AM
فضل الصّوم
استيقظَتِ الأسرةُ قبلَ أذانِ الفجرِ بساعَتَيْنِ...
توضّأ الجميعُ، وصلَّوا سُنّةَ قيامِ اللّيل، ثمّ أعدّتِ الأمُّ طعامَ السّحور.
وبعد تناولِ طعامِ السّحور، قالَ مسعود: هل ستحدّثُنا عن فضلِ الصّوم يا أبي؟
- إن شاء الله يا بنيّ... ولكنْ قبْلَ ذلك سأحدّثكم عن الحِكمة من السّحور:
أمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم بالسّحورِ حيث قال: "تسحّروا فإنّ السّحورَ بركة، تسحّروا ولو بشقّ تمرة"[1].
ويحصلُ بالسّحور النّشاطُ، والاستعانةُ على الصّوم. ويستحبُّ تأخيرُ السّحورِ إلى ما قَبْلَ صلاة الفجر بقليلٍ، ولا يُستحبّ النومُ بعد طعامِ السّحور حتى لا يتعرّض الصّائمُ لآلامٍ في البطن.
معاذ: جزاك الله خيراً يا أبي، إنها معلوماتٌ قيّمة.
مسعود: وماذا عن فضل الصّوم؟
- الصّوم يا أبنائي.. ركنٌ من أركان الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وإقامُ الصّلاة، وإيتاءُ الزكاة، وحجّ البيت، وصوم رمضان"[2].
وللصّوم منزلةٌ عظيمةٌ عند الله سبحانه وتعالى؛ حيث تكفّلَ الله بمكافأةِ الصّائمينَ، وجعلَ تقديرَ ثوابهِ لهُ وَحدَهُ.
ورَدَ في الحديث القدسيّ في صحيح البخاري: "كلُّ عملِ ابنِ آدَمَ له إلاّ الصّيام فإنّهُ لي وأنا أجزيْ به"[3].
معاذ: حَدّثنا عن فَرحَتَيْ الصّائم يا أبي.
- للصّائم فرحتان يا بنيّ؛ فرحةٌ عندما يُفطر عند أذان المغرب، وفرحةٌ أخرى عندما يلقى ربّه، ويرى ثوابَ صيامهِ عندَ الله سبحانه وتعالى.
الأم: ومن فضائل الصّوم يا أبنائي ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الحديث الصحيح: "مَن صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفرَ له ما تقدّم من ذنبهِ "[4].
مسعود: ما أعظمَ كرمَ الله، ما أوفر جوده!
الأم: نعم يا بنيّ، فضلُ الله عظيم، وعطاؤهُ وفير، ولا حدودَ لكرمه وَجُوده.
الأب: وقبل أن أختمَ حديثي سأخبركم أنّ رائحةَ فمِ الصّائم أطيبُ عند الله من ريح المِسك.
معاذ: ولكنّ رائحة فم الصّائم تتغيّر يا أبي بسبب الجوع والعطش.
الأب: نعم يا بنيّ، هذا صحيح، ولكنّها عند الله محبّبة وعاطرة، لأنّها حصلت بسبب الامتثال لأمر الله.
مسعود: وعن أيّ شيء ستحدّثنا في الغد يا والدي؟
الأب: سأحدّثكم عن فوائد الصّيام.
الأم: أنا أرغب في الحديث عن فوائد الصّيام، إن كنت تأذن لي يا أبا معاذ.
الأب: هذا يُسعدني، ولكن حضّري الموضوع بشكلٍ جيّد.
الأم: لا عليك، سأقرأ المطويّة وسأدوّن بعض الفوائد من المراجع التي في مكتبتنا.
الأب: على بركة الله، ها قد أذّن الفجر، دعونا نذهب إلى المسجد.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه البخاري ومسلم.
[2] البخاري ومسلم.
[3] صحيح البخاري.. المجلّد الثاني ص: 31-32 رقم الحديث 1904 ترقيم فؤاد عبد الباقي الطبعة السّلفية 1403هـ/ متّفق عليه.
[4] رواه البخاري في كتاب الصوم، باب من صام رمضان إيماناً واحتساباً، رقم الحديث 1901 ( ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي ) المجلد الثاني ص: 31 طبعة المكتبة السّلفية 1403هـ. ورواه مسلم في كتاب الصيام باب فضل الصيام.
منقول من موقع الألوكة
استيقظَتِ الأسرةُ قبلَ أذانِ الفجرِ بساعَتَيْنِ...
توضّأ الجميعُ، وصلَّوا سُنّةَ قيامِ اللّيل، ثمّ أعدّتِ الأمُّ طعامَ السّحور.
وبعد تناولِ طعامِ السّحور، قالَ مسعود: هل ستحدّثُنا عن فضلِ الصّوم يا أبي؟
- إن شاء الله يا بنيّ... ولكنْ قبْلَ ذلك سأحدّثكم عن الحِكمة من السّحور:
أمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم بالسّحورِ حيث قال: "تسحّروا فإنّ السّحورَ بركة، تسحّروا ولو بشقّ تمرة"[1].
ويحصلُ بالسّحور النّشاطُ، والاستعانةُ على الصّوم. ويستحبُّ تأخيرُ السّحورِ إلى ما قَبْلَ صلاة الفجر بقليلٍ، ولا يُستحبّ النومُ بعد طعامِ السّحور حتى لا يتعرّض الصّائمُ لآلامٍ في البطن.
معاذ: جزاك الله خيراً يا أبي، إنها معلوماتٌ قيّمة.
مسعود: وماذا عن فضل الصّوم؟
- الصّوم يا أبنائي.. ركنٌ من أركان الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وإقامُ الصّلاة، وإيتاءُ الزكاة، وحجّ البيت، وصوم رمضان"[2].
وللصّوم منزلةٌ عظيمةٌ عند الله سبحانه وتعالى؛ حيث تكفّلَ الله بمكافأةِ الصّائمينَ، وجعلَ تقديرَ ثوابهِ لهُ وَحدَهُ.
ورَدَ في الحديث القدسيّ في صحيح البخاري: "كلُّ عملِ ابنِ آدَمَ له إلاّ الصّيام فإنّهُ لي وأنا أجزيْ به"[3].
معاذ: حَدّثنا عن فَرحَتَيْ الصّائم يا أبي.
- للصّائم فرحتان يا بنيّ؛ فرحةٌ عندما يُفطر عند أذان المغرب، وفرحةٌ أخرى عندما يلقى ربّه، ويرى ثوابَ صيامهِ عندَ الله سبحانه وتعالى.
الأم: ومن فضائل الصّوم يا أبنائي ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الحديث الصحيح: "مَن صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفرَ له ما تقدّم من ذنبهِ "[4].
مسعود: ما أعظمَ كرمَ الله، ما أوفر جوده!
الأم: نعم يا بنيّ، فضلُ الله عظيم، وعطاؤهُ وفير، ولا حدودَ لكرمه وَجُوده.
الأب: وقبل أن أختمَ حديثي سأخبركم أنّ رائحةَ فمِ الصّائم أطيبُ عند الله من ريح المِسك.
معاذ: ولكنّ رائحة فم الصّائم تتغيّر يا أبي بسبب الجوع والعطش.
الأب: نعم يا بنيّ، هذا صحيح، ولكنّها عند الله محبّبة وعاطرة، لأنّها حصلت بسبب الامتثال لأمر الله.
مسعود: وعن أيّ شيء ستحدّثنا في الغد يا والدي؟
الأب: سأحدّثكم عن فوائد الصّيام.
الأم: أنا أرغب في الحديث عن فوائد الصّيام، إن كنت تأذن لي يا أبا معاذ.
الأب: هذا يُسعدني، ولكن حضّري الموضوع بشكلٍ جيّد.
الأم: لا عليك، سأقرأ المطويّة وسأدوّن بعض الفوائد من المراجع التي في مكتبتنا.
الأب: على بركة الله، ها قد أذّن الفجر، دعونا نذهب إلى المسجد.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه البخاري ومسلم.
[2] البخاري ومسلم.
[3] صحيح البخاري.. المجلّد الثاني ص: 31-32 رقم الحديث 1904 ترقيم فؤاد عبد الباقي الطبعة السّلفية 1403هـ/ متّفق عليه.
[4] رواه البخاري في كتاب الصوم، باب من صام رمضان إيماناً واحتساباً، رقم الحديث 1901 ( ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي ) المجلد الثاني ص: 31 طبعة المكتبة السّلفية 1403هـ. ورواه مسلم في كتاب الصيام باب فضل الصيام.
منقول من موقع الألوكة