وسيم أحمد الفلو
30-09-2008, 09:33 PM
نبيل شرف الدين من القاهرة : في وقت أعلنت فيه معظم البلدان العربية وفي مقدمتها السعودية ودول الخليج، وليبيا ولبنان واليمن والسودان وغيرها، أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك، بينما أعلنت دار الإفتاء المصرية أن العيد سيكون يوم الأربعاء، في ما أكدت مصادر علمية من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن الثلاثاء هو أول أيام شهر شوال .
غير أن مصادر (ناسا) ذاتها استبعدت إمكانية رؤية مولد الهلال بالعين المجردة يوم الثلاثاء في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب نزوله درجتين، ومع ذلك فإنه من الثابت والقاطع فلكيًا ـ وفق تصريحات مصادر الوكالة الأميركية للفضاء ـ أن العيد سيكون يوم الثلاثاء .
ومضت مصادر (ناسا) موضحة أن القمر يوجد الآن على مسافة ثلاث درجات من الشمس وبالتالي فمن الصعب رؤيته بالعين المجردة، مشيرة إلى قاعدة فلكية أساسية وهي أنّ رؤية هلال شهر شوال لا يمكن أن تتأتى في كل بقاع العالم ليلة التحري بل ينبغي أن يتم ذلك إنطلاقًا من بقعة محددة على الأرض ما يقتضي المراقبة العالمية للهلال، حيث يدخل القمر إلى مَنزلَتَهُ الأولى من بين 28 منزلة الشهرية المعروفة أثناء غروب الشمس بمكة المكرمة والمدينة المنورة ليلة التحري، بحيث يكون القمر حينئذ قد ابتعد عن الشمس بزاوية 04° .
وفي هذا السياق يمكن مراجعة هذا الموقع الذي يشرح فيه متخصص هذه المسألة العلمية المعقدة :
http://www.calculatorcat.com/moon_phases/moon_phases.phtml
ولدى غروب الشمس في المنطقة يوم 29 أيلول (سبتمبر) 2008 سيكون هلال شوال قد ولد بفارق درجة واحدة عن الشمس، لهذا ستصعب رؤيته لأنه سيغرب بعد غروب الشمس بفترة قصيرة، ولكن فلكيًا سيكون الهلال قد ولد، وإن لم تمكن رؤيته بالعين المجردة أبدًا.
الفلك والرؤية
وفي مثل هذه المناسبة التي تتكرر عدة مرات سنويًا (أول رمضان ـ عيد الفطر ـ ذو الحجة)، يتجدد الجدل حول إمكانية الاعتماد على الحسابات الفلكية في تحديد أوائل الشهر القمرية خاصة في ظل تعذر الرؤية الشرعية، كما تواتر الحديث حول توحيد الرؤية في كل بلدان العالم الإسلامي ودعا بعضهم إلى تدشين قمر صناعي إسلامي كي يحقق هذا الهدف بوسائل علمية وتقنية معاصرة، وتحت إشراف هيئة شرعية متخصصة .
هذا المعنى يعلق عليه الدكتور صلاح محمد محمود، رئيس المعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قائلاً إن عدة شهر رمضان هذا العام ستكون 30 يومًا، وان رؤية هلال شهر شوال للعام الهجري الحالي ستتعذر يوم استطلاع الهلال مساء الاثنين .
وقال د. صلاح إن غرة شهر شوال للعام الهجري الحالي 1429، وأول أيام عيد الفطر المبارك ستكون فلكيًا يوم الأربعاء، وأن يوم الثلاثاء سيكون هو المتمم لشهر رمضان .
وأضاف أن هلال شهر شوال سيولد في تمام الساعة الثامنة والدقيقة 12 صباحًا بالتوقيت العالمي من يوم الاثنين 29 رمضان، ويغرب القمر قبل غروب شمس ذلك اليوم في مدينة القاهرة بتسع دقائق وفي مكة المكرمة بست دقائق، أما في بقية العواصم والمدن العربية والإسلامية فإن القمر يغرب قبل غروب الشمس بمدد تتراوح بين دقيقة و16 دقيقة وعليه فإن رؤية الهلال يوم تحريه تستحيل من جميع مناطق العالم الإسلامي لغروب القمر قبل غروب الشمس .
أما على صعيد الأنباء فقد استطلعت دار الإفتاء المصرية هلال شوال لسنة 1429 هجرية بعد غروب شمس يوم الاثنين التاسع والعشرين من رمضان لعام 1429 هجرية الموافق للتاسع والعشرين من سبتمبر لعام 2008 بوساطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء مصر.
وأوضح البيان الصادر بهذا الشأن أنه قد تحقق شرعا من نتائج الرؤية الشرعية عدم ثبوت رؤية هلال شوال لعام 1429 بالعين المجردة وقد وافق ذلك الحسابات الفلكية، وبناء عليه فقد أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم الثلاثاء الموافق الثلاثين من شهر أيلول (سبتمبر)، هو المتمم لرمضان لسنة 1429 وأن الأربعاء الموافق الأول من تشرين الأول (أكتوبر) هو أول أيام شوال لعام 1429 ، وعيد الفطر في مصر .
أبو حسن
01-10-2008, 11:19 AM
حكى الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله في مجلة المنار هذه الحادثة:
وقد وقع لي في بعض السنين، وأنا في سورية أن رأيت الشمس غربت كاسفة في اليوم التاسع والعشرين من شعبان، ثم شهد شاهدان ذوا عدل بعد غروبها بساعة زمانية أنهما رأيا الهلال، فحكم القاضي الشرعي بإثبات الشهر بالرؤية، ومن المعلوم باليقين أن رؤية الهلال كانت من المحال؛ لأنه غرب مع الشمس، فلا يمكن أن يكون عاد ورأياه، وأنا أعتقد أن ذينك الشاهدين لم يتعمدا الكذب فهما من أهل التقوى والعلم، ولكنهما تخيلا الهلال تخيلاً، ولأجل مثل هذا الاشتباه قال المحققون من الفقهاء في هذه المسألة: إن الشهادة برؤية الهلال في أيام الصحو لا تثبت إلا برؤية جمع كثير، وينبغي تقييد هذا بما إذا تراءى الهلال كثيرون كما هي العادة، وذلك أن العبرة في الرؤية رؤية معتدل البصر، لا أمثال زرقاء اليمامة في حدة البصر.
وسيم أحمد الفلو
01-10-2008, 12:38 PM
لم أفهم، ما هو الحكم الشرعي في حالتنا؟
أبو حسن
02-10-2008, 09:10 PM
لم أفهم، ما هو الحكم الشرعي في حالتنا؟
الحكم الشرعي هو أن تصوم وتفطر مع جماعة المسلمين...
أما ما نقلته عن الشيخ رشيد، فهو لبيان أن شهادة الشهود غير مضبوطة، فهي يجب أن تحتف بقرائن، ومن القرائن، كما ذكر الشيخ رشيد في مقالة نقلتها عنه في الساحة الإسلامية حول الموضوع، أن يرى الهلال جماعة من المسلمين، ومن القرائن في ترائي الهلال الأخير، أن كل من حاولوا رؤيته بالتلسكوب لم يقدروا عليها بينما رآه بعضهم بالعين المجردة !!!
وللعلم، فإننا في كل عام نصوم ونفطر بناء على رؤية ما يُسمى بـ"لجنة ترائي الهلال" في "حوطة سدير" في السعودية، وهم يعتمدون على شهادة الشهود الذي يظنون أنهم رأوا الهلال، ويرون أن إثبات الحساب استحالة الرؤية لا يردّ شهادة الشهود العدول الثقات في أي مكان من الأرض !!! وهم أيضا لا يرون اختلاف المطالع، بل يقولون بوحدة المطالع.
ومن العجائب هذا العام، أن إحدى ولايات نيجيريا ثبت لديها رؤية الهلال مساء الأحد وكان الإثنين أول أيام العيد لديهم ... وأن اليوم الخميس هو اول أيام العيد في بنغلادش وبعض ولايات الهند !!!
أبو حسن
02-10-2008, 10:15 PM
وللعلم، فإننا في كل عام نصوم ونفطر بناء على رؤية ما يُسمى بـ"لجنة ترائي الهلال" في "حوطة سدير" في السعودية، وهم يعتمدون على شهادة الشهود الذي يظنون أنهم رأوا الهلال، ويرون أن إثبات الحساب استحالة الرؤية لا يردّ شهادة الشهود العدول الثقات في أي مكان من الأرض !!! وهم أيضا لا يرون اختلاف المطالع، بل يقولون بوحدة المطالع.
وعلى ذمة أحد الأخوة، أنه أخذ إحداثيات منطقة "حوطة سدير" وأدخلها أحد البرامج التي تحسب ولادة الهلال، فوجد أن الهلال في منطقتهم مساء التاسع والعشرين من رمضان يغرب قبل غروب الشمس بـ8 دقائق !!!
وسيم أحمد الفلو
03-10-2008, 02:08 AM
مقال قرأته حول الموضوع، أعتقد فيه أشياء صحيحة
محمد سعيد الشكرجي - إيلاف
--------------------------------------------------------------------------------
لا أقول أن الوحدة أهم من العبادة فللمؤمن بأي دين تقدير ذلك حسب قناعاته، ولكن وحدة البشر أهم بكثير من شكليات العبادة (هل نؤديها بهذا الشكل أو ذاك)، وتسمى شكلية بالمقارنة مع جوهر العبادة ومعانيها الأصيلة، وعموماً يمثل الانغماس بالشكليات نتيجة للتكلس الفكري والتخلف الاجتماعي. ومن جهة أخرى أذكّر بأن الوحدة، حسب النظرة الشاملة لآيات القرآن، تقوم على أساس القيم الإنسانية وليس بمعنى التخندق إزاء الآخرين من أبناء الأديان الأخرى. أما جوهر الموضوع فيتمثل في أننا نحتفل كل عام بالعيد ونأسف في ذات الوقت لتفرق المسلمين فيه، وقد توزعت بداية العيد هذه السنة على مدى ثلاثة أيام، إذ أعلنت غالبية دول الشرق الأوسط والخليج عيد الفطر الثلاثاء بينما قررت دول مثل مصر وسوريا وعُمان العيد يوم الأربعاء ومراجع أخرى أعلنته الخميس. وهكذا يحزن المسلمون مع فرحة عيد الفطر لما يشهدونه من اختلافات حتى في إطار البلد الواحد حول تحديد رؤية الهلال، ويشهد العالم أجمع على تمزق وتخلف هذه الأمة في أبسط مظاهر وجودها. وقد استنكر أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي هذا التشتت ونتمنى أن تنتقل المنظمة الى المساهمة الفاعلة في وضع وتنفيذ الحل المعقول لهذه الظاهرة المؤسفة. وإذا كان شعار الأمة العربية الواحدة (من المحيط الى الخليج) قد وُلد غريباً عن واقع البلدان العربية من المغرب وموريتانيا الى العراق والكويت، فان مصطلح الأمة الإسلامية التاريخي أصبح أيضاً بعيداً عن الواقع على الأقل في مثل هذه المناسبات، موضوع المقال. وبينما تجمع الثقافة شعوب البلاد الإسلامية بفضل الدين وعوامل أخرى، تفرّق السياسة وقرارات المراجع والسلطات الدينية أو الحكومية هذه الشعوب عندما تمنع ممارساتها من الاتفاق على آليات قرار موحّد وعقلاني لتحديد بدايات الشهور والأعياد. وتصرف الحكومات الإسلامية مبالغ طائلة على نشاطات ومؤتمرات قمة واجتماعات وزارية وعلى منظمات إقليمية إسلامية دون الاتفاق على مثل هذه الآليات. بينما تعجز عن إيجاد حل يتمثل ببساطة في أمور منها دراسة الموضوع من جميع جوانبه وتشكيل لجنة مشتركة من مختلف المذاهب لتتفق على شروط الرؤية سواء اعتمدت على العين المجردة أو على التلسكوب والحسابات الفلكية..
نعم للنظارات، لا للتلسكوب ! مع مرور الوقت بدأ بعض العلماء بتقبل اعتماد الحسابات الفلكية لتحديد يوم الهلال، أما بالنسبة للتلسكوب، لا زال الكثير من العلماء (والمؤسسات الدينية) معترضين على استخدامه في رؤية الهلال، مع موافقتهم على استخدام النظارات الطبية، ونلاحظ هنا مدى سيطرة التفكير الشكلي إذ ما الفرق بين استخدام الوسيلتين وهل يُرفض التلسكوب بسبب تقنيته العالية مقارنة بالنظارات ؟ أم إننا نحتاج دوماً الى مرور الزمن للتعود على التقنيات الجديدة وتقبل استخدامها. وعموماً يمكن اعتبار إشكالية رؤية الهلال مثلاً على سيطرة الوعي الأسطوري في بلداننا مقابل القرآن الكريم الذي تبنى النهج العقلاني ورفض الاعتماد على الشكليات في مناسبات عديدة (مثلاً: البقرة 177 و224-225، النساء 114، التوبة 19-22). فبالنسبة إلى رؤية الهلال، تطرق إليها في مواقع محدودة بصيغة الشرط وبأسلوب تقريري (فمن شهد منكم الشهر فليصمه- البقرة 185) وأكد الرسول (ص) على ذلك بقوله (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) دون تحديد الكيفية، بينما تطرق القرآن في العديد من المرات إلى أهمية الوحدة وعدم التشتت وبصياغات تعبر عن خطورة الموضوع (على سبيل المثال: آل عمران 103-105، الأنعام 159 الروم 30). ورغم تأكيد الجميع، حكاماً وعلماء ومثقفين، على خطاب التمسك بالوحدة مستشهدين بالآيات القرآنية العديدة، يُشدد الكثير من علمائهم اليوم على الجوانب الشكلية لروية الهلال ولو أدى ذلك إلى تفريق الأمة والمساهمة في تمزيقها بمناسبة الأعياد مثلاً، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تفريغ هذه الآيات القرآنية من معانيها السامية.
لقد استُخدمت في العقود الأخيرة شعارات الوحدة العربية من قبل هذه الدولة أو هذا الحزب أو هذا الزعيم بدعوى أن الوحدة تفرض اتباع هذا القائد أو ذاك ونعرف أين أوصلتنا هذه النزعة، واليوم تُطرح شعارات الوحدة الإسلامية والآيات القرآنية بنفس الطريقة (أي أن على المسلمين التوحد خلف هذا الطرف (مذهب أو قائد أو حزب) أو ذاك "تطبيقاً لهذه الآيات" !!) وبالتالي يساهم هذا النوع من التفكير المتجاهل للواقع في تقوية ظاهرة التخندق إزاء الآخرين وتكريس أوضاع التمزق والانشطار. وقد نجد مثل هذه الظاهرة في مجتمعات أخرى عديدة، إلا أنها تأخذ بعداً مأساوياً في المجتمعات العربية التي لا زالت تعيش عصبياتها القبلية وتُسبغ صفة القدسية على انتماءاتها وتأخذ ظاهرة التمزق فيها طابعاً ذاتياً (نفسياً) وحساسية عالية الخطورة، ومن هنا يأتي رفض "أسياد" هذه الأمة لأي مراجعة حقيقية لواقع هذه العصبية وتشخيص آثارهما على فهمنا وتصوراتنا الحالية كما تمنع مراجعة تاريخنا وفكرنا الديني. وينم تبرير هذا المنع بضرورة الحفاظ على الوحدة ومواجهة مؤامرات الأعداء ؟؟؟ بينما تمثل هذه المراجعة، حسب النظر العلمي وكذلك الفهم القرآني (الرعد 11)، جسراً لابد من عبوره للوصول تدريجياً إلى تغيير واقعنا المتدهور وبناء المجتمع الحيوي العادل والإنسان الحر المتوازن...
وسيم أحمد الفلو
17-10-2008, 08:05 PM
إذا كان لشهر رمضان المبارك ثلاث بدايات, فإنه لا عجب أن يكون له أربع نهايات, فأول أيام عيد الفطر في (شمال نيجيريا) كان الاثنين, في (السعودية ودول الخليج...) الثلاثاء, (مصر وسوريا...) الأربعاء, (إيران وبنغلاديش...) الخميس.
في كل عام يتكرر هذا المشهد المضحك المبكي, الذي يزيد في تفرق المسلمين واختلافهم, وقليلة جداً هي الأعوام التي اجتمعت فيها الأمة على تحديد يوم واحد لصيامها وفطرها, فمن هو صاحب الرأي الصحيح؟! وما هي الدول التي أثبتت بداية شهر رمضان ونهايته بشكل صحيح؟! فبعض الدول تعتمد على الرؤية, والبعض الآخر على الحسابات الفلكية, والبعض يتبع إحدى الدول التي يتوافق مع سياستها, وتبقى الحسرة على الشعوب المسلمة الضائعة بين هذا وذاك ولا تعرف أي الرأيين تتبع في عبادتها وصيامها وحجها.
الاختلاف السنوي حول اثبات الهلال يجسِّد حالة الفرقة التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم، هذه الفُرقة تدمي القلوب, فما حدث هذا العام هو شيء محزن ومبكٍ, خاصة في إثبات عيد الفطر, حيث إن علماء الفلك الذين يراقبون الهلال بشكل منتظم وهم أهل اختصاص في هذا المجال, أوضحوا أنّ من المستحيل رؤية هلال شهر شوال غروب الاثنين 29 رمضان, وعليه فإن رمضان هذا العام يكون ثلاثين يوماً, وعيد الفطر هو يوم الأربعاء. فحمدنا الله سبحانه وتعالى أن أظهر في هذه الأمة علماء مسلمين تخصصوا في مجال علم الفلك يساعدون علماء الشرع في تحديد وتوحيد بداية رمضان وشوال وكل الشهور القمرية, ويرشدونهم إذا كان هناك احتمال للرؤية أو استحالة لذلك. ولكن ما حدث مخالف لذلك كله, حيث جاء الإعلان من بعض الدول بإثبات رؤية هلال شوال، بالرغم من تأكيدات صدرت عن علماء الفلك، قالت إنه لا يمكن رؤية هذا الهلال غروب الاثنين 29 رمضان, فأيهما الصحيح؟ وماذا رأى من أثبت الرؤية؟
المستغرب أن العلماء تمسكوا برأيهم, والفلكيون ما زالوا على رأيهم من استحالة الرؤية, ولم يتراجع أحد, وكل منهم يعتبر أن رأيه هو الصحيح, فعلماء الفلك تساءلوا: "ما الذي رآه الشهود, خاصة أن علماء وخبراء الفلك، توافقت حساباتهم الفلكية باستحالة رؤية هلال شوال في ليلة التحري, لأن الهلال في هذه الليلة يغيب قبل غروب الشمس, والرؤية شرعاً يجب أن تتم بعد مغيب الشمس، حيث يتم احتساب الليلة بعد الغروب. وينتقد علماء الفلك "الاعتماد على شهادات شهود غير مؤهلين، حيث يتحكم هؤلاء بالملايين من المسلمين, فيما يتم تجاهل العلماء المختصين".
أما علماء الفقه فهم مختلفون حول هذه القضية, بعضهم يرى أنه يجوز الاستعانة بالمراصد والمكبّرات لرؤية الهلال, وأن الرؤية الفلكية يصدق عليها حديث [صوموا لرؤيته], وأن الأخذ بالنتائج الفلكية لا يتعارض مع النصوص الشرعية. بينما لا يزال بعض العلماء متمسكاً بالحساب ولو ولد القمر قبل مغيب الشمس, فيرد عليهم الآخرون بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صوموا لرؤيته, ولم يقل لولادته. بينما يرى آخرون أن الرؤية يجب أن تكون بالعين المجردة دون اللجوء للحسابات الفلكية في تحديد دخول الأشهر القمرية. هذا التخبط في الأقوال من يحسمه؟!
أعادت هذه القضية إلى الواجهة القضية الغائبة الحاضرة وهي "أزمة الهلال", هذه الأزمة التي تتكرر عند مطلع كل شهر قمري، بسبب الفجوة التي ما زالت قائمة بين بعض الفقهاء وعلماء الفلك. وتستمر "حكاية إثبات هلال رمضان", وهي: متى نصوم؟ وهل نصوم وفق الحسابات الفلكية أم حسب رؤية الهلال؟ ومتى يحسم العلماء والفقهاء هذه الإشكالية السنوية؟ وهل أصبحت هذه القضية عقدة العقد وحلها معقد جداً؟ وهل أصبح توحد العالم في تحديد بداية رمضان وانتهائه حلماً يصعب تحقيقه؟ أين المجامع الفقهية؟ أين منظمة مؤتمر العالم الإسلامي؟
الحل حسب رأي شريحة كبيرة من العلماء هو "القمر الصناعي الإسلامي" الذي يمكنه حل هذا الخلاف السنوي جذرياً, ويهدف إلى التغلب على مشاكل رصد الهلال، فيحقق توحيد المواقف بين أنصار الرؤية الشرعية وأنصار الحساب الفلكي, وبالتالي توحيد مطالع الشهور العربية تمهيداً لتوحيد مواقف العرب والمسلمين. وفكرة القمر الصناعي اقتراح مقدم من مفتي مصر السابق الشيخ نصر فريد واصل عام 1998, وتكلفته حوالي 15 مليون دولار, ولكن بعد مضي عشر سنوات على الاقتراح ما زال مشروعاً على الورق, ولم ينتقل إلى المرحلة العملية. فهل سبب التأخير هو فقط نقص التمويل؟ إن تكلفة المشروع تعتبر زهيدة أمام وحدة المسلمين, ويستطيع كثير من أغنياء المسلمين أن يتبرع بها منفرداً, فكيف بالأمة ومواردها. ورغم ذلك هل إذا نفذ المشروع سيأخذ به من يرى أن الرؤية تكون بالعين المجردة فقط؟؟
أخيراً.. إذا عجزنا عن تحقيق التوحد في أمر التقويم الهجري, فسيكون لذلك آثاره السلبية على الإسلام والمسلمين, هذا ما دعا الداعية الإسلامي "أحمد الشقيري" إلى إطلاق حملة إعلامية عبر الفضائيات العربية, تحمل شعار "أمتنا واحدة.. هلالنا واحد" أظهرت رغبة شعبية كبيرة بين جميع مسلمي الكرة الأرضية على توحيد موعد بداية شهر رمضان المبارك ونهايته, خاصة أنه يترتب على ذلك ركن آخر من أركان الإسلام, هو حج بيت الله الحرام وإثبات الوقوف بعرفات, فلو اختلف الناس في إثبات هذا اليوم أضاعوا الحج على الأمة, فمن المسؤول؟؟
لذلك نطالب علماء الفلك وعلماء الفقه بأن يلتقوا في مجمع علمي, ويتوحدوا على موقف واحد يريح الأمة الإسلامية من الشك كل سنة في مدى صحة صيامهم وصحة فطرهم وصحة حجهم, وبما أن أمتنا أمة العلم, فمن الضروري ونحن في القرن الواحد والعشرين أن نستفيد من التطور التكنولوجي ليساعدنا على التحديد الصحيح لرؤية الهلال.
ويبقى السؤال عند العامة والخاصة كما هو كل عام: "هل صيامنا صحيح؟ هل إفطارنا صحيح؟ هل حجنا صحيح؟".
عمار الملاح - الامان الدعوي
Nader 3:16
18-10-2008, 01:49 AM
كل عيد و انتا بخير يا وسيم.
انتا بدك تطلع عسيران رمضان مع الشباب شاي؟؟؟ سجل اسمك منشان نحسب حسابك .
المهم يلي بدي قولوا انو شفيها اذا بنيجيرها فطروا ابلنا و صاموا بعدنا و هالحكي؟؟؟ مين قال انو هادي فرقة في الصف الاسلامي...كلو حسب الرؤية...!!...
واجوبة الاسئلة::::::::المفتي هو يتحمل المسؤولية...نحنا ما لنا علاءة. شو بيعملوا نحنا منعمل.
وسيم أحمد الفلو
18-10-2008, 09:08 AM
أيو سيران؟؟؟ إسا في 100 سنة
إذا المفتي شاف القمر قبل ميطلع بروح بفطر !!!!!
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir