المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمرو خالد و أحمد ديدات



أبو عبد الرحمن
09-10-2008, 12:19 AM
ذهب عمرو خالد للدينمارك ، وذهب أحمد ديدات للدينمارك ، ومدَّ عمرو خالد يده للكنيسة ومدَّ أحمد ديدات يده للكنيسة ، وأحمد ديدات من الدعاة وليس من العلماء ـ ولا يخفضه بل يرفعه ـ وعمرو خالد من الدعاة وليس من طلبة العلم ، وعمرو خالد نموذج جديد من الدعاة يتكاثر بشكل سرطاني على الساحة الإسلامية ، وأحمد ديدات نموذج فريد مر بالأمة ويتكاثر على الساحة الدعوية . النموذجان ذهبا للدينمارك وللكنيسة فكيف كان حالهما ؟

ذهب أحمد ديدات للدينمارك يقولوا لها ولمن جاورها من دول أوروبا جميعا : إن الدين عند الله الإسلام ، آمنوا خيرا لكم ، جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير ، القرآن الكريم كلام الله العلي العظيم ، والعهد القديم والعهد الجديد ليس بتنزيل رب العالمين بل كتبته أيدُ الآثمين .

لم تكن الدينمارك يوم ذهب إليها أحمد ديدات سبّت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو فعلت شيئا منا فعلت بعد ؛ تحرَّكَ إليها يبلغها رسالة ربه ، ويدعوها إلى صراط الله المستقيم . ويحار العاقل حين يفكر في أمر هذا الرجل ، كيف سمع وهو أعجمي ، وهو بعيد في أقصى المعمورة ؟! ، وكيف أجاب ولم ينادَ عليه ؟! أي همّة هذه التي حركته من شدّة الحر ومن بين الزنوج إلى الثلوج والعلوج ؟! ؛ هبَّ إليهم وقد سكت الكل عنهم ، فدَيْتُهُ وهو يقظ والكل نيام ، وهو يصفعهم وغيره يصافحهم ( حوار الأديان ) ، وهو يدعوهم إلى النجاة وغيره يُدعى إلى النار ( حوار الأديان ولست أعني عمرو خالد وحده ) . وهو ذكي فطين وغيره غبي بليد ، فديْتُه وهو رثُّ الهيئة خفيف الملبس تعرف النعمة في وجهه وغيره تعرف النعمة في ثوبه .فديته وقد تجمعوا عليه يدفعونه بكلتا يديهم وهو طود شامخ .
ثم دار في الدينمارك حديث بذيء عن سيد الأولين والأخيرين ، وعن الإسلام والمسلمين ، يخدش الحياء ، ويقتل الغيور ، ولا يسكت عنه جَلِدٌ صبور ، سبّوا واستهزؤوا ، وعاندوا واستكبروا ، وتكلم كل ذي عقل بأن المطلوب هو تأديبهم ، وليّ ذراعهم حتى يسمع عبّاد المسيح للجواب الصحيح من أتباع الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وشقَّ عمرو خالد كل هذا الإجماع وراح للدينمارك ، عصى أولي الأمر من العلماء والعقلاء وركب رأسه وذهب إليهم . ولم يتكلم عن فساد العهد القديم والجديد ، ولا أن النصرانية ليست بدين .ولا أن الحبيب جاء بشيرا ونذيرا للعالمين ... لم يُرْضِ قريبا ولا بعيدا ولذا عاد حسيرا كليلا.
وسبَّت الأقباط رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتكلمت في حقه بما لا يتكلم به أفحشُ الناس ، فبكى من سمع ومَنْ حُكي له ، وأجمع العقلاء وذوي العلم والغيرة على تأديبهم أو البيان لهم ، وشق عمرو خالد إجماع الأمة وذهب منفردا للأقباط رأس ماله أنه ( داعية إسلامي ) يبارك دينهم ، ويقول ( كلنا مؤمنون ) ، ( كلنا مواطنون ) نريد التعايش .جئت أبحث لكم عن أمان في هذه الأوطان .!! .
ويِّ .. ومن أخافهم يا عمرو ؟!! ، ومن تطاول عليهم يا عمرو ؟؟!! ومن بدأهم يا عمرو ؟؟!! يا عمرو يسبون نبيك ، ونساء نبيك ، وصحابة نبيك ، ولا يريدون مسلما في هذا الوطن .. يجاهرون بهذا ليل نهار في غرف البالتوك والفضائيات ، وقد أسمعوا الأصم وحركوا البليد ، فأولى لك أن تنادي عليهم بالسكوت . أو أن تدعوهم كما كان ديدات .
وهل يفعل عمرو فعل ديدات ؟؟
أين عمرو خالد من أحمد ديدات ؟!
في الكنيسة وقف أحمد ديدات داعية إلى الله ، ووقف عمرو خالد داعية للوطن .
أحمد ديدات أرّقه كفر الناس بربهم ، أرّقه ضلال الضالين وفتنة المفتونين ، فراح يدعوا الناس إلى صراط الله المستقيم ، وعمرو خالد يخاف على الوطن ، فراح يجمع المفترقين على حب الوطن ويذكرهم بأخوة الأوطان .
وكلنا مثل عمرو نخاف على الوطن ، ونرجو له السلامة في الدنيا والآخرة ، نخاف عليه من عذاب الله غدا لذا ندعوه إلى الله ، ونخاف عليه من فعال السفهاء ـ أعني النصارى ـ فهم الذين يشعلون الفتنة بين الناس ، ولذا قمنا إليهم نرد على شبهاتهم ونبين لهم ليعودوا كما كانوا ، وتعود الأوطان إلى أمنها وسلامتها .فليس شيء أحبَّ إلينا من السلامة في الأوطان .
أحمد ديدات صار للأمام في الطريق الصحيح ، وهو أن الحوار بين الأديان حوار دعوة ، نعرض عليهم ما عندنا ويعرضون ما عندهم ، فإما إيمان بالرحمن وإمّا إتباع للشيطان .
وعمرو خالد صار للوراء .. يدعوا للتعايش ، وهو جاهل أو غافل أو متغافل .. يتغافل عن أن القوم جادون في الدعوة لدينهم ، وأنهم لا يريدون مسلمين على وجه الأرض في مصر .

وماذا جنى عمرو من زيارته ؟!
هل سكت القوم عن سفاهتهم . . تُراهم صدقوه ؟!
لا بل استغلوه .. استفادوا من زيارته في دعم حركتهم الدءوبة للقضاء على الإسلام في أرض مصر ، فزيارة عمرو تعني بداهة أنهم على صواب ، فها هو أحد ( الدعاة ) ( المشهورين ) ( ذوي الجماهير العريضة ) يأتي إلينا يبارك فعالنا ويثني على سلوكنا ؟ فثبت على الكفر الكافرين ، وانشغلنا نحن بالرد على عمرو ، وترقيع الخرق الذي أوجده في جدار السفينة ، وستقف بين يدي ربك ويسألك . فأعدَّ جوابا يا عمرو .
فِعْلُ عمرو خالد بغيضٌ ، وفعل أحد ديدات وأحمد ديدات حبيب ، ولمن يعتب علي في التعقيب على عمرو خالد أقول : ارجع عني ، فلست ممن يقعد بطريق المصلحين وإنما المفسدين ، ولست ممن يحمل خنجرا لإخوانه بل لأعدائه ، ورأيت عَمْراً يحول بيني وبين المجرمين الذين سبوا الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرحت أدفعه ليخلي بيني وبينهم . وما تتبعته من قبل ، بل ولا علم لي به إلا سماعا ، وما دافعته ، ولا حاجة لي فيه ، وإن أكره طريقته .لا شخصة .
ومن أرّقه أن نتناول بعض بأقلامنا علانية : هوّن عليك ، فالنصيحة واجبة ، والأخذ على يد المخالف أمر شرعي يحمد ويطلب ، ومن جاهر بفعله جاهرنا بنصحه حتى يسمع كل من رآه وسمعه قولنا كما سمع ورأى فعله ، وعمرو أولى بقولك ، كلمه بأن لا يتعدى على العلماء والعقلاء . وأن يستشير ذوي العلم والفقه . وإلا فليخرج عنّا ويتكلم بغير لساننا .
ولمن يعتب علي : هلّم إلي ، وانظر ماذا يقول النصارى على نبيك ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأحسب أنك لن تجلس عنهم حتى ترجعهم بيدك أو بلسانك أو بقلمك .فهيا انظر قبل أن تتكلم .

Nader 3:16
09-10-2008, 02:08 AM
ولا مو انتا يلي بيبعت هيكا مواضيع....يمكن اخطأ الداعية عمرو خالد شوية....لكن انا نوصف بإنو سرطاني عالامة الاسلامية...يا عيب الشوم ما حبيتها منك....فالكل يشهد لهذا الداعية بما قدم...ولا داعي لنقل كلام السفهاء.