زمردة
10-10-2008, 12:31 PM
ذلٌ بعد عزٍ... <o></o>
<o>
</o>
جلس يرقبها عبر التلفاز يتفطر عليها قلبه لوعةً و حزناً...
<o></o>
وسرح بخياله إلى زمن كانت فيه رمز الطهر و الصدق...<o></o>
كيف لا ، و قد كانت لا تبرح محرابها ضارعةً بين يدي ربها ...<o></o>
كيف لا ، و قد كنت مدْرَسَة توجه الأمّة بشيبها و شبانها ...<o></o>
كيف لا ، و قد كانت منارة يهتدي بها الحيارى و يسترشد بها الضُلّال ... <o></o>
كيف لا ، و قد كانت الشهامة و المروءة من أبرز شيمها ...<o></o>
كانت لا تتوانى عن إجابة سائلٍ أو نصرة مظلوم ...<o></o>
كانت لا تخشى في الله لومة رئيس أو زعيم أو طاغية ...<o></o>
كانت مترفعة عن المناصب و الأموال فلا تُشْتَرى ولا تباع و لا تُستأجر ...<o></o>
كان اسمها دوماً في أول قائمة الشهداء إن تعانقت الحراب أو تصايحت البنادق...<o></o>
حتى ألوان ثوبها كانت تسحره و تأسر قلبه...<o></o>
بياض يعبّر عن طهرها و يعلن أنها تحمل كفنها معها أنّى سارت...<o></o>
بياض تعلوه حمرةٌ تعلن أنها مستعدة لسكب دماءها رخيصة في سبيل خالقها...
<o>
</o>
وسحبه صوت التصفيق من بحر خياله ، فعاد بنظره إلى التلفاز...
<o></o>
عاد ليحدّق بها و هي تصفق و تهتف على غير استحياء ...<o></o>
تصفق لمتكلم لا يحمل ذرّةً من خلفية أو رؤية إسلامية ...<o></o>
و هدأ التصفيق و الهتاف ، فعاد إلى بحر أفكاره يتساءل عن سرّ تغيرها ...<o></o>
ما بالها استبدلت عزّها ذلاً على أبواب المترفين ...<o></o>
ما بالها باتت سلعة رخيصة يبتزها الطواغيت بالأموال و المناصب... <o></o>
ما بالها استبدلت المصحف بتعاليم الكبراء و الزعماء ...<o></o>
ما بالها استبدلت السيف و الترس بالصحون و الملاعق...<o></o>
ما بالها باتت لا تتحرك لنصرة مظلوم أو مستضعف...<o></o>
ما بالها استبدلت توجيه الناس إلى رب العباد بتوجيههم إلى عبادة العباد ...<o></o>
حتى حمرتها باتت تعني أنها كذوات الأعلام الحمر أيام الجاهلية ، لا تَرُدّ طالباً...
<o></o>
و عاد التصفيق و الهتاف مرة أخرى ليعيد عينيه إلى التلفاز...<o></o>
فلم يحتمل منظرها ثانية تصفق و تهتف بحياة الطواغيت...<o></o>
فمدّ يده و أطفأ التلفاز و راح يردّد قول الله تعالى :
<o></o>
"و إذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ..." آل عمران ص 75<o></o>
<!--[if !supportLists]-->-في طريقه إلى حبل المشنقة ، طُلب من صاحب الظلال رحمات الله عليه أن يكتب تأييداً لعبد الناصر مقابل العفو عنه ، فكان ردّه الخالد : <o>
</o><!--[endif]-->
" إن إصبع السبّابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة يأبى أن يكتب كلمة يتقرب بها لحاكم طاغية ، فإن كنت مسجوناً بالحق فأرتضي حكم الحق ، و إن كنت مسجوناً بالباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل ."<o>
</o>
<o>
</o>
<!--[if !supportLists]-->-ومن جميل بيوت الشعر قول الشاعر : <o></o><!--[endif]-->
<o>
</o>
شرّ المهانة ركعةٌ .............. بين الجموع إلى وثن
<o></o>
<o>
</o>
جلس يرقبها عبر التلفاز يتفطر عليها قلبه لوعةً و حزناً...
<o></o>
وسرح بخياله إلى زمن كانت فيه رمز الطهر و الصدق...<o></o>
كيف لا ، و قد كانت لا تبرح محرابها ضارعةً بين يدي ربها ...<o></o>
كيف لا ، و قد كنت مدْرَسَة توجه الأمّة بشيبها و شبانها ...<o></o>
كيف لا ، و قد كانت منارة يهتدي بها الحيارى و يسترشد بها الضُلّال ... <o></o>
كيف لا ، و قد كانت الشهامة و المروءة من أبرز شيمها ...<o></o>
كانت لا تتوانى عن إجابة سائلٍ أو نصرة مظلوم ...<o></o>
كانت لا تخشى في الله لومة رئيس أو زعيم أو طاغية ...<o></o>
كانت مترفعة عن المناصب و الأموال فلا تُشْتَرى ولا تباع و لا تُستأجر ...<o></o>
كان اسمها دوماً في أول قائمة الشهداء إن تعانقت الحراب أو تصايحت البنادق...<o></o>
حتى ألوان ثوبها كانت تسحره و تأسر قلبه...<o></o>
بياض يعبّر عن طهرها و يعلن أنها تحمل كفنها معها أنّى سارت...<o></o>
بياض تعلوه حمرةٌ تعلن أنها مستعدة لسكب دماءها رخيصة في سبيل خالقها...
<o>
</o>
وسحبه صوت التصفيق من بحر خياله ، فعاد بنظره إلى التلفاز...
<o></o>
عاد ليحدّق بها و هي تصفق و تهتف على غير استحياء ...<o></o>
تصفق لمتكلم لا يحمل ذرّةً من خلفية أو رؤية إسلامية ...<o></o>
و هدأ التصفيق و الهتاف ، فعاد إلى بحر أفكاره يتساءل عن سرّ تغيرها ...<o></o>
ما بالها استبدلت عزّها ذلاً على أبواب المترفين ...<o></o>
ما بالها باتت سلعة رخيصة يبتزها الطواغيت بالأموال و المناصب... <o></o>
ما بالها استبدلت المصحف بتعاليم الكبراء و الزعماء ...<o></o>
ما بالها استبدلت السيف و الترس بالصحون و الملاعق...<o></o>
ما بالها باتت لا تتحرك لنصرة مظلوم أو مستضعف...<o></o>
ما بالها استبدلت توجيه الناس إلى رب العباد بتوجيههم إلى عبادة العباد ...<o></o>
حتى حمرتها باتت تعني أنها كذوات الأعلام الحمر أيام الجاهلية ، لا تَرُدّ طالباً...
<o></o>
و عاد التصفيق و الهتاف مرة أخرى ليعيد عينيه إلى التلفاز...<o></o>
فلم يحتمل منظرها ثانية تصفق و تهتف بحياة الطواغيت...<o></o>
فمدّ يده و أطفأ التلفاز و راح يردّد قول الله تعالى :
<o></o>
"و إذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ..." آل عمران ص 75<o></o>
<!--[if !supportLists]-->-في طريقه إلى حبل المشنقة ، طُلب من صاحب الظلال رحمات الله عليه أن يكتب تأييداً لعبد الناصر مقابل العفو عنه ، فكان ردّه الخالد : <o>
</o><!--[endif]-->
" إن إصبع السبّابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة يأبى أن يكتب كلمة يتقرب بها لحاكم طاغية ، فإن كنت مسجوناً بالحق فأرتضي حكم الحق ، و إن كنت مسجوناً بالباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل ."<o>
</o>
<o>
</o>
<!--[if !supportLists]-->-ومن جميل بيوت الشعر قول الشاعر : <o></o><!--[endif]-->
<o>
</o>
شرّ المهانة ركعةٌ .............. بين الجموع إلى وثن
<o></o>