نور
20-10-2008, 10:32 AM
تشكلت بأمر العاهل السعودي
لجنة حكومية سعودية لمكافحة ابتزاز المرأة
وليد محمود
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1190188079915&ssbinary=true
الملك عبد الله
يترقب السعوديون نتائج دراسة تجريها لجنة حكومية أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بتشكيلها لدراسة ابتزاز المرأة في المملكة، على أمل أن تخرج اللجنة بحلول عملية للقضاء على الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة. وصرح الدكتور عبد المحسن بن عبد الرحمن القفاري، مدير مركز البحوث والدراسات بالرئاسة العامة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بأن اللجنة المعنية في مراحل عملها الأخيرة بعد أن تعمقت في دراسة المشكلة، واستطلعت آراء إمارات المناطق المختلفة والجهات ذات العلاقة، بحسب جريدة "الرياض" اليوم الأحد.
وأوضح د. القفاري أن الفئة المستهدفة في دراسة قضايا الابتزاز هي المرأة التي تتعرض غالبا للمساومة على عرضها، موضحا أن الاحصاءات أفادت بأن الفئة العمرية للضحايا تتراوح ما بين 16 و39 عاما، وكذلك الأحداث ما بين 8 إلى 17 عاما.
وكان مركز البحوث والدراسات التابع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أجرى دراسة على ظاهرة الابتزاز بعد تفاقهما مؤخرا، وتم رفع نتائجها إلى العاهل السعودي، الذي أمر بتشكيل لجنة أوسع لدراسة المشلكة، برئاسة وزارة الداخلية وعضوية عدد من الجهات المعنية بينها الهيئة.
الاختلاط وإعلانات الوظائف
وعن أسباب انتشار الابتزاز، قال د. القفاري إن الدراسة أظهرت أن قضايا الابتزاز تقع بكثرة في أماكن العمل المختلطة، مع ارتباط مصالح النساء العاملات برجال ليسوا أحيانا من أهل الأمانة والمروءة؛ مما يؤدي إلى وقوع بعض التحرشات الجنسية أو الابتزاز بدافع العوز المادي.
وحذر من إعلانات التوظيف في الصحف، مشيرا إلى أنه "اتضح أن هناك صورا من ابتزاز المرأة تتم من خلال المؤسسات أو الإعلانات التي كثيرا ما تكون وهمية"، كما أن هناك صنفا من ضحايا الابتزاز يقعن من خلال "المصائد العاطفية، وغيرها.
وتوصلت الدراسة من خلال عينات القضايا المضبوطة من قبل مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفترة الأخيرة إلى شناعة بعض وقائع الابتزاز من حيث اشتمالها على الإهانة والعنف، بل والتعذيب أحيانا مع التعدي على العرض وسلب المال والأذى الجسدي والمعنوي.
ثلاث مراحل
وأوضح د. الفقاري أن "اللجنة تبحث مشكلة الابتزاز من خلال ثلاث مراحل، الأولى مرحلة ما قبل حدوث الجريمة، والمتمثلة في جهود وقائية تقوم بها معظم أجهزة الدولة على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها".
وبعدها "مرحلة حدوث الجريمة، ووتقع مسئولية مكافحتها على أجهزة الضبط الجنائي والأجهزة القضائية بشكل رئيس".
أما المرحلة الأخيرة فهي "ما بعد حدوث الجريمة، وتشارك في هذه المرحلة المؤسسات الإصلاحية والاجتماعية والصحية والثقافية وغيرها من مؤسسات المجتمع".
ودعا د. القفاري كل من تعرض للابتزاز أو الإكراه المعنوي أو المادي إلى الاتصال بأقرب مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقته لمساعدته في التخلص من أولئك "المفسدين".
وأوصى أولياء الأمور بالتواصل مع الأبناء والزوجات، واعتماد الحوار والتفاهم أسلوبا للتعامل، وإشباع الاحتياج العاطفي والنفسي للأهل؛ حتى لا يقع ما يدفعهم إلى البحث عن "البدائل المظلمة".
تحذير سابق
ويعول معظم السعوديين الكثير من الآمال على هذه اللجنة لمكافحة ظاهرة الابتزاز، لا سيما بعد النجاحات المتعددة التي حققتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أحد مكونات اللجنة، في إنقاذ سعوديات من الابتزاز في الأونة الآخيرة.
وحذرت "إسلام أون لاين. نت" في تقرير نُشر قبل نحو ثلاثة أشهر من تفاقم ظاهرة الابتزاز في المملكة، مشيدة في هذا الصدد بأساليب الهيئة في التعامل مع المشكلة.
وكان الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي، مدير عام الهيئة بمنطقة مكة المكرمة، أفاد في تصريحات سابقة لـ"إسلام أون لاين.نت" بأن الهيئة لجأت لطرق سرية لحماية الفتيات من ابتزاز الشباب بعيدا عن ولاة أمورهن، وذلك لحفظهن من عواقب تصرف الأهل معهن إذا علموا بالقضية.
وكشف الشيخ الغامدي أنه ليس لدى الهيئة أي مانع لتنسيق الجهود مع جهات أخرى لعلاج المشكلة. وكانت الهيئة ضبطت عدد من الشباب خلال الشهور الماضية، بعد نشرهم صورا عبر الإنترنت وأجهزة الهاتف الجوال لفتيات غرر بهن.
وتعود قضية الابتزاز الأبرز إلى يوم 22-6-2008 حين ألقت الهيئة القبض على شاب ظل يبتز فتاة لأكثر من 14 عاما، وحصل منها على 800 ألف ريال عن طريق تهديدها بنشر صورها.
ويبتز بعض الشباب إما فتيات وسيدات كانوا على علاقة آثمة بهن ثم قررن التوبة، وربما يفضحون فتيات بعد حصولهم على صورهن بطريقة أو بأخرى، مثل ضياع هاتفها الجوال أو سرقته، أو إيصال صورتها له على أمل الزواج.
ويكون الابتزاز إما بنشر الصور أو مقاطع الفيديو أو الرسائل الغرامية أو مكالمات مسجلة، وغالبا ما يطلب المبتزون أموالا أو تمكينهم من الفتيات.
وفي حال عدم رضوخ الفتاة للتهديدات، فإن المبتز لا يكتفي بإفشاء العلاقة للأب أو الأخ أو حتى الزوج، وإنما ينشرها أيضا ما يثبت هذه العلاقة الإنترنت.
لجنة حكومية سعودية لمكافحة ابتزاز المرأة
وليد محمود
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1190188079915&ssbinary=true
الملك عبد الله
يترقب السعوديون نتائج دراسة تجريها لجنة حكومية أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بتشكيلها لدراسة ابتزاز المرأة في المملكة، على أمل أن تخرج اللجنة بحلول عملية للقضاء على الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة. وصرح الدكتور عبد المحسن بن عبد الرحمن القفاري، مدير مركز البحوث والدراسات بالرئاسة العامة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بأن اللجنة المعنية في مراحل عملها الأخيرة بعد أن تعمقت في دراسة المشكلة، واستطلعت آراء إمارات المناطق المختلفة والجهات ذات العلاقة، بحسب جريدة "الرياض" اليوم الأحد.
وأوضح د. القفاري أن الفئة المستهدفة في دراسة قضايا الابتزاز هي المرأة التي تتعرض غالبا للمساومة على عرضها، موضحا أن الاحصاءات أفادت بأن الفئة العمرية للضحايا تتراوح ما بين 16 و39 عاما، وكذلك الأحداث ما بين 8 إلى 17 عاما.
وكان مركز البحوث والدراسات التابع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أجرى دراسة على ظاهرة الابتزاز بعد تفاقهما مؤخرا، وتم رفع نتائجها إلى العاهل السعودي، الذي أمر بتشكيل لجنة أوسع لدراسة المشلكة، برئاسة وزارة الداخلية وعضوية عدد من الجهات المعنية بينها الهيئة.
الاختلاط وإعلانات الوظائف
وعن أسباب انتشار الابتزاز، قال د. القفاري إن الدراسة أظهرت أن قضايا الابتزاز تقع بكثرة في أماكن العمل المختلطة، مع ارتباط مصالح النساء العاملات برجال ليسوا أحيانا من أهل الأمانة والمروءة؛ مما يؤدي إلى وقوع بعض التحرشات الجنسية أو الابتزاز بدافع العوز المادي.
وحذر من إعلانات التوظيف في الصحف، مشيرا إلى أنه "اتضح أن هناك صورا من ابتزاز المرأة تتم من خلال المؤسسات أو الإعلانات التي كثيرا ما تكون وهمية"، كما أن هناك صنفا من ضحايا الابتزاز يقعن من خلال "المصائد العاطفية، وغيرها.
وتوصلت الدراسة من خلال عينات القضايا المضبوطة من قبل مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفترة الأخيرة إلى شناعة بعض وقائع الابتزاز من حيث اشتمالها على الإهانة والعنف، بل والتعذيب أحيانا مع التعدي على العرض وسلب المال والأذى الجسدي والمعنوي.
ثلاث مراحل
وأوضح د. الفقاري أن "اللجنة تبحث مشكلة الابتزاز من خلال ثلاث مراحل، الأولى مرحلة ما قبل حدوث الجريمة، والمتمثلة في جهود وقائية تقوم بها معظم أجهزة الدولة على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها".
وبعدها "مرحلة حدوث الجريمة، ووتقع مسئولية مكافحتها على أجهزة الضبط الجنائي والأجهزة القضائية بشكل رئيس".
أما المرحلة الأخيرة فهي "ما بعد حدوث الجريمة، وتشارك في هذه المرحلة المؤسسات الإصلاحية والاجتماعية والصحية والثقافية وغيرها من مؤسسات المجتمع".
ودعا د. القفاري كل من تعرض للابتزاز أو الإكراه المعنوي أو المادي إلى الاتصال بأقرب مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقته لمساعدته في التخلص من أولئك "المفسدين".
وأوصى أولياء الأمور بالتواصل مع الأبناء والزوجات، واعتماد الحوار والتفاهم أسلوبا للتعامل، وإشباع الاحتياج العاطفي والنفسي للأهل؛ حتى لا يقع ما يدفعهم إلى البحث عن "البدائل المظلمة".
تحذير سابق
ويعول معظم السعوديين الكثير من الآمال على هذه اللجنة لمكافحة ظاهرة الابتزاز، لا سيما بعد النجاحات المتعددة التي حققتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أحد مكونات اللجنة، في إنقاذ سعوديات من الابتزاز في الأونة الآخيرة.
وحذرت "إسلام أون لاين. نت" في تقرير نُشر قبل نحو ثلاثة أشهر من تفاقم ظاهرة الابتزاز في المملكة، مشيدة في هذا الصدد بأساليب الهيئة في التعامل مع المشكلة.
وكان الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي، مدير عام الهيئة بمنطقة مكة المكرمة، أفاد في تصريحات سابقة لـ"إسلام أون لاين.نت" بأن الهيئة لجأت لطرق سرية لحماية الفتيات من ابتزاز الشباب بعيدا عن ولاة أمورهن، وذلك لحفظهن من عواقب تصرف الأهل معهن إذا علموا بالقضية.
وكشف الشيخ الغامدي أنه ليس لدى الهيئة أي مانع لتنسيق الجهود مع جهات أخرى لعلاج المشكلة. وكانت الهيئة ضبطت عدد من الشباب خلال الشهور الماضية، بعد نشرهم صورا عبر الإنترنت وأجهزة الهاتف الجوال لفتيات غرر بهن.
وتعود قضية الابتزاز الأبرز إلى يوم 22-6-2008 حين ألقت الهيئة القبض على شاب ظل يبتز فتاة لأكثر من 14 عاما، وحصل منها على 800 ألف ريال عن طريق تهديدها بنشر صورها.
ويبتز بعض الشباب إما فتيات وسيدات كانوا على علاقة آثمة بهن ثم قررن التوبة، وربما يفضحون فتيات بعد حصولهم على صورهن بطريقة أو بأخرى، مثل ضياع هاتفها الجوال أو سرقته، أو إيصال صورتها له على أمل الزواج.
ويكون الابتزاز إما بنشر الصور أو مقاطع الفيديو أو الرسائل الغرامية أو مكالمات مسجلة، وغالبا ما يطلب المبتزون أموالا أو تمكينهم من الفتيات.
وفي حال عدم رضوخ الفتاة للتهديدات، فإن المبتز لا يكتفي بإفشاء العلاقة للأب أو الأخ أو حتى الزوج، وإنما ينشرها أيضا ما يثبت هذه العلاقة الإنترنت.