هشام الفلو
22-10-2008, 08:24 PM
احدى التجارب كانت تجربة الصلاة الكبرى: هل تساعد الصلاة للمرضى على شفائهم؟
الصلوات والدعاء شائعة للمرضى, بنوعيها الشخصية والعامة في اماكن العبادة. ابن عم داروين فرانسيس غالتون كان اول من حلل الموضوع بشكل علمي. لاحظ بأن كل الناس المجتمعين في الكنائس في انكلترا يدعون بالصحة للعائلة المالكه كل يوم احد. اليس من المنطقي ان تكون العائلة بصحة جيدة بشكل ملحوظ بالمقارنة معنا , نحن الذين لايصلي لنا لايصلي لنا الا اقرب اقاربنا ؟ غالتون نظر للموضوع ولم يجد ان فروق احصائية تدعم النظرية. ربما انه كان هجائيا بما فعل, كما صلى احد المرات على قطع صغيرة متفرقة من الارض ليرى ان كانت مغروساتها ستكبر اكثر من القطع الاخرى (لم ينجح في ذلك بالطبع).
وفي وقت قريب, قام الفيزيائي راسل ستانارد (احد اهم ثلاث علماء متدينين في انكلترا)بإستخدام مركزه العلمي لدعم مبادرة ممولة من مؤسسة تمبلتون, للتأكد بالتجربة الدعوى القائلة بأن الدعاء للمرضى يؤدي لتحسين صحتهم.
لتكون تجربة كهذه دقيقة يجب ان تتم بمبدأ (العمى المزدوج) . وقد تحقق ذلك بصرامة. اختير المرضى بطريقة عشوائية تماما لثلاثة فئات, الفئة الاولى فئة التجربة (يتلقون دعوات) , الثانية المقارنة (لايتلقون دعوات) , لا المرضى ولا اطبائهم او ممرضيهم وحتى القائمين مسموح لهم بمعرفة من المرضى المدعو لهم ومن هم المرضى للمقارنة. وعلى الداعين معرفة اسماء الذين يدعون لهم – وإلا فكيف يمكنهم التأكد من انهم لا يدعون لاناس اخرين بالخطأ؟ ولذلك اعاطاهم القائمون على التجربة الاسم الاول للمريض واول حرف من اسم العائلة.
صرف فريق البحث 2.4 مليون جنيه استرليني من اموال مؤسسة تمبلتون تحت رئاسة الدكتور هربرت بينسون, طبيب قلب من مركز مايند\بودي الطبي بالقرب من مدينة بوسطون. وقد كتب عنه في احد النشرات الصحفية انه "ممن يؤمنون بان البراهين على فعالية الدعاء التواسطي في الاماكن الطبية تزداد".
اؤكد ثانية ان التجربة كانت في اياد امينة ولم تمسها اي شكوك. والدكتور بينسون وفريقه راقبو 1802 مريضا في ست مستشفيات مختلفة, وجميعهم خضعوا لنفس العملية الجراحية للشريان التاجي. والمرضى قسموا لثلاثة مجموعات. المجموعة الاولى تلقت الدعاء ولم يعرف اعضائها بذلك. المجموعة الثانية (المقارنة) لم تتلقى دعوات ولم يعرف اعضائها بذلك. والمجموعة الثالثة تلقت دعوات وعرفوا بذلك. المقارنة كانت بين المجموعة الاولى والثانية لمعرفة فعالية الدعاء. اما المجموعة الثالثة فكانت لمعرفة التأثير النفسي الناتج عن معرفة المريض بأن احدا ما يدعو له.
الدعاء تم في تجمعات ثلاث كنائس , واحدة منينسوتا, وواحدة في ماساشوستس, والثالثة في ميسوري, كلها بعيدة عن المستشفيات الثلاثة. كل الداعين عليهم ان يقولوا الجملة التالية " لاجل جراحة ناجحة وشفاء شريع وصحي وبدون مضاعفات".
النتيجة كما نشرت في المجلة الامريكية للقلب في نيسان 2006 كانت قاطعة. لم يكن هناك فرق بين من تلقوا الدعوات وبين من لم يتلقوها. ياللمفاجأة.
والفرق كان بين الذين عرفوا بانهم يتلقون الدعاء ومن لم يعرفوا (على الطرفين). ولكن بالاتجاه المعاكس. الذين عرفوا بأن الناس تدعوا لهم حصلت لهم مضاعفات اكثر بكثير من الذين لم يعرفوا . هل ضرب الله النتائج ليرينا عدم موافقته على مؤسسة المعتوهين تلك؟
Richard Dawkins (http://en.wikipedia.org/wiki/Richard_Dawkins)
------------------------
بتصرف ...
الصلوات والدعاء شائعة للمرضى, بنوعيها الشخصية والعامة في اماكن العبادة. ابن عم داروين فرانسيس غالتون كان اول من حلل الموضوع بشكل علمي. لاحظ بأن كل الناس المجتمعين في الكنائس في انكلترا يدعون بالصحة للعائلة المالكه كل يوم احد. اليس من المنطقي ان تكون العائلة بصحة جيدة بشكل ملحوظ بالمقارنة معنا , نحن الذين لايصلي لنا لايصلي لنا الا اقرب اقاربنا ؟ غالتون نظر للموضوع ولم يجد ان فروق احصائية تدعم النظرية. ربما انه كان هجائيا بما فعل, كما صلى احد المرات على قطع صغيرة متفرقة من الارض ليرى ان كانت مغروساتها ستكبر اكثر من القطع الاخرى (لم ينجح في ذلك بالطبع).
وفي وقت قريب, قام الفيزيائي راسل ستانارد (احد اهم ثلاث علماء متدينين في انكلترا)بإستخدام مركزه العلمي لدعم مبادرة ممولة من مؤسسة تمبلتون, للتأكد بالتجربة الدعوى القائلة بأن الدعاء للمرضى يؤدي لتحسين صحتهم.
لتكون تجربة كهذه دقيقة يجب ان تتم بمبدأ (العمى المزدوج) . وقد تحقق ذلك بصرامة. اختير المرضى بطريقة عشوائية تماما لثلاثة فئات, الفئة الاولى فئة التجربة (يتلقون دعوات) , الثانية المقارنة (لايتلقون دعوات) , لا المرضى ولا اطبائهم او ممرضيهم وحتى القائمين مسموح لهم بمعرفة من المرضى المدعو لهم ومن هم المرضى للمقارنة. وعلى الداعين معرفة اسماء الذين يدعون لهم – وإلا فكيف يمكنهم التأكد من انهم لا يدعون لاناس اخرين بالخطأ؟ ولذلك اعاطاهم القائمون على التجربة الاسم الاول للمريض واول حرف من اسم العائلة.
صرف فريق البحث 2.4 مليون جنيه استرليني من اموال مؤسسة تمبلتون تحت رئاسة الدكتور هربرت بينسون, طبيب قلب من مركز مايند\بودي الطبي بالقرب من مدينة بوسطون. وقد كتب عنه في احد النشرات الصحفية انه "ممن يؤمنون بان البراهين على فعالية الدعاء التواسطي في الاماكن الطبية تزداد".
اؤكد ثانية ان التجربة كانت في اياد امينة ولم تمسها اي شكوك. والدكتور بينسون وفريقه راقبو 1802 مريضا في ست مستشفيات مختلفة, وجميعهم خضعوا لنفس العملية الجراحية للشريان التاجي. والمرضى قسموا لثلاثة مجموعات. المجموعة الاولى تلقت الدعاء ولم يعرف اعضائها بذلك. المجموعة الثانية (المقارنة) لم تتلقى دعوات ولم يعرف اعضائها بذلك. والمجموعة الثالثة تلقت دعوات وعرفوا بذلك. المقارنة كانت بين المجموعة الاولى والثانية لمعرفة فعالية الدعاء. اما المجموعة الثالثة فكانت لمعرفة التأثير النفسي الناتج عن معرفة المريض بأن احدا ما يدعو له.
الدعاء تم في تجمعات ثلاث كنائس , واحدة منينسوتا, وواحدة في ماساشوستس, والثالثة في ميسوري, كلها بعيدة عن المستشفيات الثلاثة. كل الداعين عليهم ان يقولوا الجملة التالية " لاجل جراحة ناجحة وشفاء شريع وصحي وبدون مضاعفات".
النتيجة كما نشرت في المجلة الامريكية للقلب في نيسان 2006 كانت قاطعة. لم يكن هناك فرق بين من تلقوا الدعوات وبين من لم يتلقوها. ياللمفاجأة.
والفرق كان بين الذين عرفوا بانهم يتلقون الدعاء ومن لم يعرفوا (على الطرفين). ولكن بالاتجاه المعاكس. الذين عرفوا بأن الناس تدعوا لهم حصلت لهم مضاعفات اكثر بكثير من الذين لم يعرفوا . هل ضرب الله النتائج ليرينا عدم موافقته على مؤسسة المعتوهين تلك؟
Richard Dawkins (http://en.wikipedia.org/wiki/Richard_Dawkins)
------------------------
بتصرف ...