أمّ البراء
31-10-2008, 12:59 PM
لا أفق لي... إنّني الرّاوؤن والأفق...
صمت الجبال التي في ظلّها صعقوا...
لماّ أضاوؤا نجوما في غضون دجى
أجّلت موعد إشراقي ليأتلقوا...
إنّي لفرط حناني كلّما كذبوا
أشفقت منهم عليهم قائلا:"صدقوا"!
أنّى يطيقون ناري فتنة وهدى
من لو رأوا جنّة العرفان لاحترقوا؟؟!
آت لكي لآخذ الصّحراء من يدها
مشيا على الماء والصّحراء لا تثق..
معي عصاي...وألواح العصور معي...
بي لا بغيري هذا البحر ينفلق...
أجرّ دنياي خلفي من ضفائرها
إلى طريقي وقد هاءت لي الطّرق..
لا يزهونّ بليد ما بعفّته حتّى
يكون بقدر الغفّة الشّفق!
رهط من الغيب في اللّاغيب! ضيف
دمي لمّا نطق بكوا! لمّا بكوا نطقوا...
ما ثمّ إلّا حروف صنعها قلم
في صفحة الماء والقرّاء قد سبقوا...
ها قصّة الأرض مقتول وقاتله..
وأمّ ستّ دموع قبلنا خلقوا!
وحدي على صخرة الأعراف أشهدكم
أنّ العصور جميعا ذلك الرّمق...
ما زال في الكهف سرّ والرّقيم معي!
طوبى لمن قال روح الوردة العبق!
أمّيّتي تقرأ الدّنيا وتكتبها كأنّها
وكأنّي الليل والفلق...
كفء لحنجرة الأجيال أغنيتي...
وكفء كلّ غناء صمتي اللّبق!
هذه إحدى القصائد التي قدّمها الشّعر المصري أحمد بخيت ضمن منافسات المرحلة ال2 من مسابقة أمير الشّعراء للسّعر العربي الفصيح.
صمت الجبال التي في ظلّها صعقوا...
لماّ أضاوؤا نجوما في غضون دجى
أجّلت موعد إشراقي ليأتلقوا...
إنّي لفرط حناني كلّما كذبوا
أشفقت منهم عليهم قائلا:"صدقوا"!
أنّى يطيقون ناري فتنة وهدى
من لو رأوا جنّة العرفان لاحترقوا؟؟!
آت لكي لآخذ الصّحراء من يدها
مشيا على الماء والصّحراء لا تثق..
معي عصاي...وألواح العصور معي...
بي لا بغيري هذا البحر ينفلق...
أجرّ دنياي خلفي من ضفائرها
إلى طريقي وقد هاءت لي الطّرق..
لا يزهونّ بليد ما بعفّته حتّى
يكون بقدر الغفّة الشّفق!
رهط من الغيب في اللّاغيب! ضيف
دمي لمّا نطق بكوا! لمّا بكوا نطقوا...
ما ثمّ إلّا حروف صنعها قلم
في صفحة الماء والقرّاء قد سبقوا...
ها قصّة الأرض مقتول وقاتله..
وأمّ ستّ دموع قبلنا خلقوا!
وحدي على صخرة الأعراف أشهدكم
أنّ العصور جميعا ذلك الرّمق...
ما زال في الكهف سرّ والرّقيم معي!
طوبى لمن قال روح الوردة العبق!
أمّيّتي تقرأ الدّنيا وتكتبها كأنّها
وكأنّي الليل والفلق...
كفء لحنجرة الأجيال أغنيتي...
وكفء كلّ غناء صمتي اللّبق!
هذه إحدى القصائد التي قدّمها الشّعر المصري أحمد بخيت ضمن منافسات المرحلة ال2 من مسابقة أمير الشّعراء للسّعر العربي الفصيح.