الزاهر
25-05-2007, 03:01 AM
مانكم مصدقين......آه هاد مسلسل!!!!
المعلق:
هذه الحلقة تستعرض عمليات زرع ونقل الأعضاء من الناحية الطبية التجريبية فقط دون التعرض للحكم الشرعي في هذا الأمر، محاكاة الواقع، التبديل إعادة البناء، الحدود هي حدود الجسد، وكل هذا بتوفيق الله.
عيادة "المترو" في أوهايو مملكة الدكتور "وايت" الذي أسس هذا المكان قبل ثلاثين عاماً لزرع رؤوس أشخاص شديدي المرض على أجساد أخرى.
لا أرى سبباً لترك شخص مشلول يتمتع بذكاء دون مساعدة كالسيد "كريستوفر ريم" إذاً لماذا لا نقدم إمكانية زرع رأس إلى مثل هؤلاء الناس، علماً بأنني لن أجري هذه العملية على أشخاص غير مشلولين.
كسر عنق كريج وهو في التاسعة عشرة وأصبح مقعداً ورغم إعاقته الجسدية كان رجل أعمال ناجحاً وأراد زرع رأسه على جسد آخر، في السبعينيات كان "وايت" قد زرع رأس قرد مات بعد ثمانية أيام واعتبر ذلك انتصار علمي.
وانتصار آخر للعلم اليد اليمنى لهذا النيوزيلندي كانت تعود أساساً لرجل فرنسي في الحادية والأربعين.
سيكون الأمر جميلاً أن أنتعل حذاءً عادياً مع ربطه، أو أساعد أولادي فر ربط أحذيتهم لا أريد أن استمر في طلب مساعدة الناس في إقفال السحاب مثلاً، لقد أجريت العملية منذ اثني عشر شهراً، وبصراحة لقد خاب ظني، لقد توقعت تحسناً أكثر من هذا.
بقد ما تبدو أماله خائبة بعد عام من الزرع فهو دليل على إمكانية الزرع الناجح، أجرى العملية جراح فرنسي، واستغرقت العملية ثلاثة عشرة ساعة، طابق الأطباء العظام المختلفة إلى بعضها البعض أولاً، ثم ربطوا الزراع مع عظام الزند وأخيراً فحصوا عمل الأوتار ثم خيطت أطراف الأعصاب وشرايين الدم تحت المجهر.
كان "كلينت" يعلم بمخاطر ونتائج هذه العملية، كان يريد إجرائها وكان يعلم ما الذي عليه أن يتعامل معه في المستقبل، لقد قدم لنا إقراراً خطياً، وكان الأطباء النفسيون يظنون أن "كلينت" سيكون قوياً عقلياً بما فيه الكفاية للتأقلم مع هذه العملية.
يصور المريض في العيادة الجراحية في ليون فرنسا، أثناء فترة إعادة التأهيل ما يزال أمامه الكثير لتحريك أصابعه الجديدة يعاني "كلينت" من مشاكل في التنسيق وقلة القوة في يده.
أنا سعيد جداً من النتيجة خصوصاً فيما يتعلق بردة فعل المناعة الإيجابية لم ترفض اليد لكنها لا تتحرك بعد، على "كلينت" أن يعمل على ذلك، المشكلة أنه تلقى القليل من العلاج الفيزيائي خلال ثمانية أشهر أو تسعة.
الكسل هو ما لا يقدر كلينت أو يده أن يتحمله، حاسة اللمس عند أطراف أصابعه ليست سيئة، عليه أن يعرف أي الأصابع يقوم الطبيب بشكها في كل مرة، إنه تدريب مهم يساعد الأطباء على تحديد مستوى تقدم الأعصاب في اليد الجديدة.
عندما تشك أصابعه بالإبرة يمكنه أن يشعر بذلك، ولكنه لا يتمكن من تحديد أي الأصابع، إنه يرتبك بين الإبهام والسبابة، وهذا ليس سيئاً إذ أن الدماغ سيعدل الأمر ويصححه.
[/URL]
الإمساك بالأشياء واللمس والإحساس هي من أهم الحواس التي منحها الله تعالى الإنسان، وهي أكبر عقبة أمام صانعي الأطراف الصناعية، صنع الاسكتلندي "كامبل إيرل" نموذج لأول يد مجهزة الكترونياً في العالم.
هذه الحركة في مقدمة السيارة هي واحدة من المفاتيح عالية التردد، وهذه الحركة هنا هي مفتاح كهربائي ولديه وظائف اللي والفتح والإغلاق، أمضى الاختصاصيون في مفشى الأميرة "مارجريت روز" في اسكتلندا عشر سنوات وهم يعملون على يد "كامبل" يحتاج تحول النبضات العصبية إلى حركة أمراً واحداً الطاقة.
يتطلب الكتف عشرين وات المفصل سبعة عشر وات يمكن أن يصل مجموع التيار المطلوب إلى أربع أو خمسة أمبير مما يعني أن البطاريات يجب أن تكون قوية جداً لكي تتحمل هذه الكمية من تدفق التيار.
تعمل اليد الالكترونية كاليد العادية، تلتقط الإشارات الصادرة من الدماغ وتتحول إلى حركة، هذه هي الحالة بالنسبة إلى المريض المشلول، فبعدما أصيب بعموده الفقري أصبح عاجزاً تقريباً عن تحريك يده، أما الآن يلتقط القطب الكهربائي المزروع النبضات العصبية ويحس الأوتار العصبية السفلية المخدرة، العصب في يد "كامبل" يحس المحركات في الطرف الصناعي، قطعة تكنولوجية فريدة لكنها ليست بديلاً بعد.
لم يكن الزرع وارداً عند كامبل، ولم يقدر أن يتصور نفسه يعيش بيد شخص آخر، كما هي الحال مع "هال".
زرع يد شخص آخر لها عواقب نفسية كثيرة، ستبقى في داخلك فتشعر بأن تلك اليد ليست يدك، هذا أمر وفي المشي حققت قطع الغيار تقدماً، عندما فقدت قدمي ووضعت أول قطعة تبديل وحاولت المشي كانت كل خطوة تذكرني بأنني معوق، لم يكن هناك جدوى من ذلك، تقف عليها وتشعر بأنها قطعة خشبية، فتدرك إعاقتك، القطع الحديثة تعطيك الفرصة كي تفعل كل ما تشاء، إنها رائعة.
يعيش "أولار" مستخدماً "الفليكس فوت" وهي ساق صناعية تتماسك وتثنى بالتناوب، مستخدمو الأطراف البديلة التقليدية يعانون من مشاكل كالصعود على سلم الطائرة مثلاً، لكن مع الرجل "سي" تعدل حركة الطرف أوتوماتيكياً، محاكاة كاملة تقريباً لدورة المشي الطبيعي ستمكن الأطراف البديلة عالية التقنية بعض المرضى من العودة لمزاولة حياتهم بشكل طبيعي تقريباً، يتدرب "أولار" ست ساعات يومياً إنه استثناء لكنه مثال جيد، يتوجه جريك حالياً إلى الدكتور "وايت" اختصاصي الرأس، لكن هل سيعيش؟
تراقب اللجنة العلمية رؤية الدكتور "وايت" بكثير من الاهتمام، معظم الأصوات أصوات منتقدة ومن بينهم رئيس جمعية الزرع الألمانية.
إن زرع رأس إنسان إلى جسم إنسان أخر، محتمل من وجهة نظر تقنية، المسألة هي ما إذا كان يجب فعلها وأي هدف ستخدم، يجب أن يقطع الرأس ويُعاد ربطه، قد لا تشفى الأعصاب أو قد لا تجد أبداً الأجهزة العصبية المراسلة ثانية، ويقودنا هذا إلى استنتاج أن من المحتمل لهذا المريض ألا يشفى من الشلل السفلي.
(http://www.majddoc.com/main.aspx?function=Item&id=12162&lang=#top)
ما يزال الشلل السفلي الذي يرافق المريض حتى نهاية حياته مجرد تشخيص، لا يمكن للنخاع الشوكي المخرب تحمل محفزات الأعصاب، لكن أصبح حلم القدرة على الحركة مؤخراً أمراً واقعياً، فالباحثون يعملون على إيجاد علاج للشلل السفلي، كانت المشكلة في أن الأعصاب المدمرة في النخاع الشوكي لا تتوحد ثانية، لذلك لا يمكن أن تصل إشارات من الدماغ باتجاهها، وبالتالي يعجز المريض عن الحركة، اكتشف العلماء السبب إنه مانع يعيق تجديد العصب، إن استطاعوا تحييد هذا المانع باستعمال جسم مضاد يمكن للأعصاب أن تنمو ثانية، إنه اكتشاف مدهش، نجح مسبقاً على الحيوانات، فبعد هذه المعالجة تجددت أعصاب النخاع الشوكي لجرذ مشلول.
هذا الجرذ لديه نخاع شوكي مقطوع، إنه يسحب ساقيه الخلفيتين عندما يمشي لقد عولج بالأجسام المضادة ويمكن الآن لساقيه الخلفيتين أن تتحركا، وربما تساعد هذه المعالجة البشر أيضاً بعد عشر أو عشرين عاماً.
لقد أعطبت في الحادثة الفقرة الثانية عشرة من سلسلة ظهري، ومنذ ذلك الحين ساقاي مشلولتان، لا أشعر بهما ولا أحركهما أبداً.
بعد أربعة أسابيع فقط على العملية يجري "كارل" تدريباً في عيادة متخصصة في زيورخ باستخدام إنسان آلي مساعد على المشي، هذا النموذج يعلم كارل كيف يمشي ثانية، حدد العلماء أن أرجل ما يمكن أن تتحرك حتى عندما لا تتلقى إشارات من الدماغ، يستخدم العالم "ديلز" الإنسان الآلي ليدرب الجسم السليم من نخاع مريضه الشوكي بحيث تساعده على المشي ثانية.
إن الأمر يستند إلى معرفة أن النخاع الشوكي ليس مجرد ارتباط يحمل نبضات من الدماغ إلى العضلات، فالنخاع الشوكي يمتلك أيضاً مراكز لخلايا الأعصاب مثل الأدمغة الصغيرة، التي يمكن أن تبدأ بتشكيل الخلية العصبية، وأن تحث النخاع الشوكي على تحسين البدء بالمشي والسيطرة على حركاته.
[URL="http://www.majddoc.com/main.aspx?function=Item&id=12162&lang=#top"]
يحرك الإنسان الآلي ساقي المريض في حركات محسوبة بدقة والتي يحفظها النخاع الشوكي مرة بعد أخرى، يمكن للمريض لاحقاً أن يطال هذه الحركات كبرنامج الكمبيوتر، يتعلم الجسم أن يمشي بشكل منعكس عندما يميل المريض إلى الأمام، ظاهرة تم اكتشافها أثناء اختبار على حيوان، تعلمت القطط التي لديها نخاع شوكي مقطوع كيف تحرك أرجلها ثانية بعد تدريب على الدواسة، وبما أن حركة الإنسان تعمل بطريقة مشابهة لطريقة عملها عند الحيوانات يبدو أن هذه الطريقة تعمل أيضاً مع البشر، بعد أشهر من التدريب أحرز "كارل" تقدماً واضحاً.
بإمكاني أن أقف لساعات من دون أي إشارة ضعف، واستطيع أن أحرك ساقي أيضاً، لا استطيع أن أمدهما بعد، استطيع فقط تقريبهما من بعضهما، لكن العضلات تصبح أقوى، استطيع أن أشعر بهما حتى أسفل القدم، لا أدري كيف.
يقع مختبر الدكتور "وايت" في سرداب عيادة "مترو" الصحية حيث كان يزرع رؤوس القردة، وما يزال الجهاز الذي صنع أيام "وايت" وزملاءه يعمل المهم هو إعادة استعماله، والمال هنا مسألة مهمة، يحتاج "وايت وجريك" إلى خمسة ملايين دولار لتنفيذ مخططهم، الأجسام المناسبة هي لشباب توفوا إثر إصابات في الدماغ نتيجة للحوادث، لكن تبقى موافقة الهيئات الصحية أمراً مشكوكاً فيه.
يمكنني ببساطة أن أتخيل إنجاز عملية زرع في روسيا، عندما كنت في موسكو كانوا حريصين على الفكرة، شخصياً أفضل أن أقوم بالعملية في "كييف" إذ إنني أعرف الموظفين وقد أجريت بعض العمليات هناك، لديهم وسائل طبية ممتازة، إذا كانت هناك حالة طوارئ يمكننا أن نسافر بالمريض بالشلل السفلي من بريطانيا لإجراء عملية زرع الرأس، أضف إلى ذلك أن إيجاد جسم متبرع لا يشكل مشكلة هناك.
أحرز الروس تقدماً كبيراً أيضاً فقد طورت في مشفى للعيون تقنية تعدل نسيج المتبرع كي لا يرفضه الجسم، يدعى النسيج "الو بلانت" ويؤخذ من أوتار الجثث العضلية التي تخضع لمعالجة كيمائية تعطيها بنية مطاطية الشكل، كي تُزرع في أي مكان في الجسم.
نحن الآن في عصر جراحة إعادة التأهيل باستخدام "الو بلانت" إذا قطعت ذيل عضاءة سينمو ثانية، لكن إذا قطعت إصبع إنسان فإنه لن ينمو مجدداً، ولكن مع "الو بلانت" يمكننا الآن أن نزرع نسيج جديد في أي مكان في الجسم، يبدو أن نسيج "الالو بلانت" يساعد إن كان العصب البصري سليماً، حيث يقوم الجسم بإنتاج نسيج حي في المنطقة التي زرع فيها، هذه العملية في الشبكية لمريض فقد البصر منذ عشرين عاماً، بنا العالم "والت جيف" عيناً جديدة باستعمال أجزاء من عين متبرع، وطوق زجاجي مصنوع من "الالو بلانت" يمنع الرفض في اللحظات الأولى.
أنسجة من الجثث تعيد للمكفوفين أبصارهم، حلم يعمل العلماء على تحقيقه في كل العالم، رقاقة تُزرع في شبكية العين تجعل الأمر ممكناً، لقد طور ذلك في جامعة "بون" ألمانيا وبمجرد زرعه في العين فإنه سيتولى وظيفة شبكية العين المريضة، في اختبار على الحيوان تزرع الرقاقة البصرية مكان العدسة في العين، وتثبت كاميرا صغيرة إلى إطار نظارات ترسل صور إلى الدماغ عن طريق الرقاقة، ومرة أخرى، يجب أن يكون العصب البصري سليماً.
نتمنى ونتوقع نتيجة لهذا أن يصبح الناس قادرين على الرؤية مجدداً في خمسة أو عشرة أعوام من الآن.
إن قدر ذلك لنا ستكون قفزة نوعية، يصبح الضرير بعضها قادراً على إيجاد طريقه وتمييز الأشياء في مخزن كبير.
مازالت الصور التي ترسلها الرقاقة غير مثالية، ويتوقع بعد خمس سنوات أن تكون الرقاقة قادرة على إرسال صور واضحة أكثر إلى الدماغ عن طريق العصب البصري، الذين يريدون تحقيق أحلامهم عليهم أن يخاطروا بالكثير، وبفضل الله تعالى وتسخيره لهؤلاء العلماء وغيرهم ما يزال التقدم العلمي يجعل تلك الأشياء التي كانت مستحيلة في الماضي ممكنة اليوم.
المعلق:
هذه الحلقة تستعرض عمليات زرع ونقل الأعضاء من الناحية الطبية التجريبية فقط دون التعرض للحكم الشرعي في هذا الأمر، محاكاة الواقع، التبديل إعادة البناء، الحدود هي حدود الجسد، وكل هذا بتوفيق الله.
عيادة "المترو" في أوهايو مملكة الدكتور "وايت" الذي أسس هذا المكان قبل ثلاثين عاماً لزرع رؤوس أشخاص شديدي المرض على أجساد أخرى.
لا أرى سبباً لترك شخص مشلول يتمتع بذكاء دون مساعدة كالسيد "كريستوفر ريم" إذاً لماذا لا نقدم إمكانية زرع رأس إلى مثل هؤلاء الناس، علماً بأنني لن أجري هذه العملية على أشخاص غير مشلولين.
كسر عنق كريج وهو في التاسعة عشرة وأصبح مقعداً ورغم إعاقته الجسدية كان رجل أعمال ناجحاً وأراد زرع رأسه على جسد آخر، في السبعينيات كان "وايت" قد زرع رأس قرد مات بعد ثمانية أيام واعتبر ذلك انتصار علمي.
وانتصار آخر للعلم اليد اليمنى لهذا النيوزيلندي كانت تعود أساساً لرجل فرنسي في الحادية والأربعين.
سيكون الأمر جميلاً أن أنتعل حذاءً عادياً مع ربطه، أو أساعد أولادي فر ربط أحذيتهم لا أريد أن استمر في طلب مساعدة الناس في إقفال السحاب مثلاً، لقد أجريت العملية منذ اثني عشر شهراً، وبصراحة لقد خاب ظني، لقد توقعت تحسناً أكثر من هذا.
بقد ما تبدو أماله خائبة بعد عام من الزرع فهو دليل على إمكانية الزرع الناجح، أجرى العملية جراح فرنسي، واستغرقت العملية ثلاثة عشرة ساعة، طابق الأطباء العظام المختلفة إلى بعضها البعض أولاً، ثم ربطوا الزراع مع عظام الزند وأخيراً فحصوا عمل الأوتار ثم خيطت أطراف الأعصاب وشرايين الدم تحت المجهر.
كان "كلينت" يعلم بمخاطر ونتائج هذه العملية، كان يريد إجرائها وكان يعلم ما الذي عليه أن يتعامل معه في المستقبل، لقد قدم لنا إقراراً خطياً، وكان الأطباء النفسيون يظنون أن "كلينت" سيكون قوياً عقلياً بما فيه الكفاية للتأقلم مع هذه العملية.
يصور المريض في العيادة الجراحية في ليون فرنسا، أثناء فترة إعادة التأهيل ما يزال أمامه الكثير لتحريك أصابعه الجديدة يعاني "كلينت" من مشاكل في التنسيق وقلة القوة في يده.
أنا سعيد جداً من النتيجة خصوصاً فيما يتعلق بردة فعل المناعة الإيجابية لم ترفض اليد لكنها لا تتحرك بعد، على "كلينت" أن يعمل على ذلك، المشكلة أنه تلقى القليل من العلاج الفيزيائي خلال ثمانية أشهر أو تسعة.
الكسل هو ما لا يقدر كلينت أو يده أن يتحمله، حاسة اللمس عند أطراف أصابعه ليست سيئة، عليه أن يعرف أي الأصابع يقوم الطبيب بشكها في كل مرة، إنه تدريب مهم يساعد الأطباء على تحديد مستوى تقدم الأعصاب في اليد الجديدة.
عندما تشك أصابعه بالإبرة يمكنه أن يشعر بذلك، ولكنه لا يتمكن من تحديد أي الأصابع، إنه يرتبك بين الإبهام والسبابة، وهذا ليس سيئاً إذ أن الدماغ سيعدل الأمر ويصححه.
[/URL]
الإمساك بالأشياء واللمس والإحساس هي من أهم الحواس التي منحها الله تعالى الإنسان، وهي أكبر عقبة أمام صانعي الأطراف الصناعية، صنع الاسكتلندي "كامبل إيرل" نموذج لأول يد مجهزة الكترونياً في العالم.
هذه الحركة في مقدمة السيارة هي واحدة من المفاتيح عالية التردد، وهذه الحركة هنا هي مفتاح كهربائي ولديه وظائف اللي والفتح والإغلاق، أمضى الاختصاصيون في مفشى الأميرة "مارجريت روز" في اسكتلندا عشر سنوات وهم يعملون على يد "كامبل" يحتاج تحول النبضات العصبية إلى حركة أمراً واحداً الطاقة.
يتطلب الكتف عشرين وات المفصل سبعة عشر وات يمكن أن يصل مجموع التيار المطلوب إلى أربع أو خمسة أمبير مما يعني أن البطاريات يجب أن تكون قوية جداً لكي تتحمل هذه الكمية من تدفق التيار.
تعمل اليد الالكترونية كاليد العادية، تلتقط الإشارات الصادرة من الدماغ وتتحول إلى حركة، هذه هي الحالة بالنسبة إلى المريض المشلول، فبعدما أصيب بعموده الفقري أصبح عاجزاً تقريباً عن تحريك يده، أما الآن يلتقط القطب الكهربائي المزروع النبضات العصبية ويحس الأوتار العصبية السفلية المخدرة، العصب في يد "كامبل" يحس المحركات في الطرف الصناعي، قطعة تكنولوجية فريدة لكنها ليست بديلاً بعد.
لم يكن الزرع وارداً عند كامبل، ولم يقدر أن يتصور نفسه يعيش بيد شخص آخر، كما هي الحال مع "هال".
زرع يد شخص آخر لها عواقب نفسية كثيرة، ستبقى في داخلك فتشعر بأن تلك اليد ليست يدك، هذا أمر وفي المشي حققت قطع الغيار تقدماً، عندما فقدت قدمي ووضعت أول قطعة تبديل وحاولت المشي كانت كل خطوة تذكرني بأنني معوق، لم يكن هناك جدوى من ذلك، تقف عليها وتشعر بأنها قطعة خشبية، فتدرك إعاقتك، القطع الحديثة تعطيك الفرصة كي تفعل كل ما تشاء، إنها رائعة.
يعيش "أولار" مستخدماً "الفليكس فوت" وهي ساق صناعية تتماسك وتثنى بالتناوب، مستخدمو الأطراف البديلة التقليدية يعانون من مشاكل كالصعود على سلم الطائرة مثلاً، لكن مع الرجل "سي" تعدل حركة الطرف أوتوماتيكياً، محاكاة كاملة تقريباً لدورة المشي الطبيعي ستمكن الأطراف البديلة عالية التقنية بعض المرضى من العودة لمزاولة حياتهم بشكل طبيعي تقريباً، يتدرب "أولار" ست ساعات يومياً إنه استثناء لكنه مثال جيد، يتوجه جريك حالياً إلى الدكتور "وايت" اختصاصي الرأس، لكن هل سيعيش؟
تراقب اللجنة العلمية رؤية الدكتور "وايت" بكثير من الاهتمام، معظم الأصوات أصوات منتقدة ومن بينهم رئيس جمعية الزرع الألمانية.
إن زرع رأس إنسان إلى جسم إنسان أخر، محتمل من وجهة نظر تقنية، المسألة هي ما إذا كان يجب فعلها وأي هدف ستخدم، يجب أن يقطع الرأس ويُعاد ربطه، قد لا تشفى الأعصاب أو قد لا تجد أبداً الأجهزة العصبية المراسلة ثانية، ويقودنا هذا إلى استنتاج أن من المحتمل لهذا المريض ألا يشفى من الشلل السفلي.
(http://www.majddoc.com/main.aspx?function=Item&id=12162&lang=#top)
ما يزال الشلل السفلي الذي يرافق المريض حتى نهاية حياته مجرد تشخيص، لا يمكن للنخاع الشوكي المخرب تحمل محفزات الأعصاب، لكن أصبح حلم القدرة على الحركة مؤخراً أمراً واقعياً، فالباحثون يعملون على إيجاد علاج للشلل السفلي، كانت المشكلة في أن الأعصاب المدمرة في النخاع الشوكي لا تتوحد ثانية، لذلك لا يمكن أن تصل إشارات من الدماغ باتجاهها، وبالتالي يعجز المريض عن الحركة، اكتشف العلماء السبب إنه مانع يعيق تجديد العصب، إن استطاعوا تحييد هذا المانع باستعمال جسم مضاد يمكن للأعصاب أن تنمو ثانية، إنه اكتشاف مدهش، نجح مسبقاً على الحيوانات، فبعد هذه المعالجة تجددت أعصاب النخاع الشوكي لجرذ مشلول.
هذا الجرذ لديه نخاع شوكي مقطوع، إنه يسحب ساقيه الخلفيتين عندما يمشي لقد عولج بالأجسام المضادة ويمكن الآن لساقيه الخلفيتين أن تتحركا، وربما تساعد هذه المعالجة البشر أيضاً بعد عشر أو عشرين عاماً.
لقد أعطبت في الحادثة الفقرة الثانية عشرة من سلسلة ظهري، ومنذ ذلك الحين ساقاي مشلولتان، لا أشعر بهما ولا أحركهما أبداً.
بعد أربعة أسابيع فقط على العملية يجري "كارل" تدريباً في عيادة متخصصة في زيورخ باستخدام إنسان آلي مساعد على المشي، هذا النموذج يعلم كارل كيف يمشي ثانية، حدد العلماء أن أرجل ما يمكن أن تتحرك حتى عندما لا تتلقى إشارات من الدماغ، يستخدم العالم "ديلز" الإنسان الآلي ليدرب الجسم السليم من نخاع مريضه الشوكي بحيث تساعده على المشي ثانية.
إن الأمر يستند إلى معرفة أن النخاع الشوكي ليس مجرد ارتباط يحمل نبضات من الدماغ إلى العضلات، فالنخاع الشوكي يمتلك أيضاً مراكز لخلايا الأعصاب مثل الأدمغة الصغيرة، التي يمكن أن تبدأ بتشكيل الخلية العصبية، وأن تحث النخاع الشوكي على تحسين البدء بالمشي والسيطرة على حركاته.
[URL="http://www.majddoc.com/main.aspx?function=Item&id=12162&lang=#top"]
يحرك الإنسان الآلي ساقي المريض في حركات محسوبة بدقة والتي يحفظها النخاع الشوكي مرة بعد أخرى، يمكن للمريض لاحقاً أن يطال هذه الحركات كبرنامج الكمبيوتر، يتعلم الجسم أن يمشي بشكل منعكس عندما يميل المريض إلى الأمام، ظاهرة تم اكتشافها أثناء اختبار على حيوان، تعلمت القطط التي لديها نخاع شوكي مقطوع كيف تحرك أرجلها ثانية بعد تدريب على الدواسة، وبما أن حركة الإنسان تعمل بطريقة مشابهة لطريقة عملها عند الحيوانات يبدو أن هذه الطريقة تعمل أيضاً مع البشر، بعد أشهر من التدريب أحرز "كارل" تقدماً واضحاً.
بإمكاني أن أقف لساعات من دون أي إشارة ضعف، واستطيع أن أحرك ساقي أيضاً، لا استطيع أن أمدهما بعد، استطيع فقط تقريبهما من بعضهما، لكن العضلات تصبح أقوى، استطيع أن أشعر بهما حتى أسفل القدم، لا أدري كيف.
يقع مختبر الدكتور "وايت" في سرداب عيادة "مترو" الصحية حيث كان يزرع رؤوس القردة، وما يزال الجهاز الذي صنع أيام "وايت" وزملاءه يعمل المهم هو إعادة استعماله، والمال هنا مسألة مهمة، يحتاج "وايت وجريك" إلى خمسة ملايين دولار لتنفيذ مخططهم، الأجسام المناسبة هي لشباب توفوا إثر إصابات في الدماغ نتيجة للحوادث، لكن تبقى موافقة الهيئات الصحية أمراً مشكوكاً فيه.
يمكنني ببساطة أن أتخيل إنجاز عملية زرع في روسيا، عندما كنت في موسكو كانوا حريصين على الفكرة، شخصياً أفضل أن أقوم بالعملية في "كييف" إذ إنني أعرف الموظفين وقد أجريت بعض العمليات هناك، لديهم وسائل طبية ممتازة، إذا كانت هناك حالة طوارئ يمكننا أن نسافر بالمريض بالشلل السفلي من بريطانيا لإجراء عملية زرع الرأس، أضف إلى ذلك أن إيجاد جسم متبرع لا يشكل مشكلة هناك.
أحرز الروس تقدماً كبيراً أيضاً فقد طورت في مشفى للعيون تقنية تعدل نسيج المتبرع كي لا يرفضه الجسم، يدعى النسيج "الو بلانت" ويؤخذ من أوتار الجثث العضلية التي تخضع لمعالجة كيمائية تعطيها بنية مطاطية الشكل، كي تُزرع في أي مكان في الجسم.
نحن الآن في عصر جراحة إعادة التأهيل باستخدام "الو بلانت" إذا قطعت ذيل عضاءة سينمو ثانية، لكن إذا قطعت إصبع إنسان فإنه لن ينمو مجدداً، ولكن مع "الو بلانت" يمكننا الآن أن نزرع نسيج جديد في أي مكان في الجسم، يبدو أن نسيج "الالو بلانت" يساعد إن كان العصب البصري سليماً، حيث يقوم الجسم بإنتاج نسيج حي في المنطقة التي زرع فيها، هذه العملية في الشبكية لمريض فقد البصر منذ عشرين عاماً، بنا العالم "والت جيف" عيناً جديدة باستعمال أجزاء من عين متبرع، وطوق زجاجي مصنوع من "الالو بلانت" يمنع الرفض في اللحظات الأولى.
أنسجة من الجثث تعيد للمكفوفين أبصارهم، حلم يعمل العلماء على تحقيقه في كل العالم، رقاقة تُزرع في شبكية العين تجعل الأمر ممكناً، لقد طور ذلك في جامعة "بون" ألمانيا وبمجرد زرعه في العين فإنه سيتولى وظيفة شبكية العين المريضة، في اختبار على الحيوان تزرع الرقاقة البصرية مكان العدسة في العين، وتثبت كاميرا صغيرة إلى إطار نظارات ترسل صور إلى الدماغ عن طريق الرقاقة، ومرة أخرى، يجب أن يكون العصب البصري سليماً.
نتمنى ونتوقع نتيجة لهذا أن يصبح الناس قادرين على الرؤية مجدداً في خمسة أو عشرة أعوام من الآن.
إن قدر ذلك لنا ستكون قفزة نوعية، يصبح الضرير بعضها قادراً على إيجاد طريقه وتمييز الأشياء في مخزن كبير.
مازالت الصور التي ترسلها الرقاقة غير مثالية، ويتوقع بعد خمس سنوات أن تكون الرقاقة قادرة على إرسال صور واضحة أكثر إلى الدماغ عن طريق العصب البصري، الذين يريدون تحقيق أحلامهم عليهم أن يخاطروا بالكثير، وبفضل الله تعالى وتسخيره لهؤلاء العلماء وغيرهم ما يزال التقدم العلمي يجعل تلك الأشياء التي كانت مستحيلة في الماضي ممكنة اليوم.