الزاهر
25-05-2007, 03:04 AM
ولك أي نعم ....مسلسل ونص!!!
المعلق:
كيف ستكون حياتنا في المستقبل؟ كيف سيكون التعايش بين الإنسان وآلته؟ هل سنستفيد من التقنية دائمة التطور؟ هل ستسيطر الآلة علينا؟ كامبريدج انجلترا قرية جامعية ورجل يعيش في عالم الحاسوب، يعمل لصالح شركة "سايزر لايف" وهي شركة تصمم ألعاب الحاسوب، إحدى هذه الألعاب تُدعى المجسات، إنها لعبة يمارسها الناس بأعمار تتراوح بين تسعة إلى تسعين عاماً.
الذين يشترون هذه اللعبة يدخلون عالماً شبيهاً بالغابات حيث يعيش "النورمز" إنها مجسات صغيرة جميلة تأكل وتنام وتموت وتولد، هذه اللعبة تسبب المرض لكل المحيط البيئي، كل "النورمز" قد تكون وحدة مبرمجة يمكن للاعب أن يراجع المعلومات المتعلقة بوضعه أي وضع يريد.
هناك أشياء مهمة أخرى غير مجسات ألعاب الحاسوب نتواصل معها، هذا الرجل في طريقه إلى البيت، وعندما يصل سيكون منزله بانتظاره، فهو يتصل بغرفة جلوسه من هاتفه الخلوي المبدأ الأساسي هو أن كل ما يستخدم الطاقة الكهربائية هو جزء من نظام واحد، وذلك بشكل يمكن كل الأجهزة التي تعمل على الكهرباء أن تتواصل فيما بينها، كجهاز التكييف وجهاز الإنذار والهاتف والستائر وهكذا وكل الأشياء الأخرى، بل وسوف تتفاعل منازلنا مع حالتنا الصحية.
يعمل قسم "أر دي" في شركة "ميتسوبيشي" في اليابان حالياً على مجسات يمكنها أن تحلل الوجه، سيحدد اختلاف الحرارة بين الأذن والأنف قياس صحتنا العامة، المجسات تميز ما إن كنا متعبين عبر الشكل الهندسي للجفن، وهكذا ستقوم مرآة الحمام بعمل تفقد يومي للصحة، ستكون المعالجات الدقيقة معنا أينما كنت، إذا كانت نتائج البحث غير مألوفة سيكون بمقدور الطبيب أن يقوم بالتشخيص الأولي عبر كاميرا الإنترنت.
سيصبح الذهاب إلى الحمام في المستقبل أكثر صحة، آلة "ويندربول" اليابانية تقيس ضغط الدم وتفحص البراز والبول، ويتم إعلام الطبيب فوراً إذا ما كان هناك خطب ما، ستصبح غرفة الجلوس أكثر تعقيداً، أيضاً مع شاشة متعددة الوسائل، مع هاتف ينقل الصورة كما ينقل الصوت.
التسوق اليومي أمر لن نضطر إلى أن نقلق بشأنه في المستقبل، فالثلاجة الذكية تعلم ما ينقصها وذلك بنظام طرود مجهز برقاقة.
عندما أُخذت الجبنة تم حذفها فوراً من محتويات الثلاجة، وما حصل هو أن المستقبل تلقى نبضات تفيد الجبنة قد خرجت، ويرسل ذلك إلى الحاسوب المركزي عبر تيار المنزل الكهربائي، قريباً لن يكون هناك حاجة لقائمة المشتريات أو إلصاق رسائل التذكير على الثلاجة، إضافة إلى ذلك تتمتع الثلاجة باتصال مع الإنترنت وذلك لنتمكن من الاختيار من المركز التجاري المحلي، وسوف تتم تعبئة سلة الحاجيات، وعملية الدفع بذات الطريقة، وإذا حصل شيء ما أثناء مشاهدة التلفاز يمكننا أن ننتقل مباشرة إلى الإنترنت حيث ينتظرنا عميل برامج الحاسوب لأخذ طلباتنا إلى المركز التجاري الواقعي.
ويقوم العميل "شوبي" بالبحث عن القسم المناسب بمجرد أن ندخل طلباتنا، أمر آخر سيتمكن الذين يتسوقون من معرفة شعور المرء حين يظهر على شاشة التلفاز.
في الواقع إنها تعمل تماماً مثلما تعمل عملية تحويل العمليات الحسابية، والفرق أننا نستخدم الليزر على نحو هادف، هذا يجعل حياتنا أسهل، لكنه يجعلنا أيضاً أكثر عرضة للتزوير، المعلومات التي تُعرف عنا غالباً ما تكون غير آمنة كما نريدها، يحتوي هذا الحاسوب على نماذج الإمضاءات لمشروع تيار في انجلترا، إنه إنها معلومات حساسة جداً، وهي بحاجة إلى الحماية، والحل هنا هو ماسحة الشرايين، فهي تتعرف إلى تشكيل شرايين الدم على الجهة الخلفية لليد والتي تختلف من شخص لآخر، كنوع من الشفرة الجينية.
لم يعد المفتاح ضرورياً لدخول هذه الغرفة، تعتبر البصمة الإلكترونية أيضاً حامية من التزوير، هذه للمستقبل فالتكنولوجيا تطورت كثيراً، في وقتنا الحالي جسد الإنسان له الكثير من العلامات الفارقة، والنظام الفريد هذا يستخدمها لأجل التعرف عليه.
اعتقد أن هذا الحل هو الحل الأفضل من كل الحلول الأخرى، الإنسان هو المقياس لكل الأشياء، وهذا هو الوضع بالنسبة للذكاء الاصطناعي للنورمز كما هو الحال مع الإنسان فإن الأداء الذهني للنورمز مبني على كميات مختلفة من المعلومات، عندما يتعلم الدماغ البشري أشياء جديدة تتدفق إليه سلسلة من النبضات الكهربائية، وكلما حصلنا على معلومات جديدة كلما تلقى الدماغ نبضات أكثر تحس أطراف الأعصاب كي تتواصل فيما بينها، وبينما تتوسع شبكة الأعصاب يصبح أدائنا العقلي أكثر تعقيداً.
يعمل دماغ "النورمز" بطريقة مماثلة، كل مجسم منها لديه ذاكرة أساسية مبرمجة، يحفظ "النورمز" كل التحركات أوتوماتيكيا على قاعدة البيانات هذه، وبالتالي تتسع معرفته وقدراته.
لدينا بعض الأمثلة عن طبيعة مسار العملية، المجسمات تبدأ بعشرة أدمغة مبرمجة، ولكن فجأة تجد عند "النورمز" أماكن أدمغة إضافية.
"النورمز" ليست مجرد تراكمات معلومات، بل إنا تشعر ولها مبادرتها الخاصة لأنها مبرمجة لتشعر بالمتعة والألم، تكون مسرورة عندما تطعمها كالبشر.
فجأة حس المعلومات يضخ أنواع مختلفة من الكيميائيات تصب بدورها في النورم، وتصبح في دورته الدموية أو دورة المعلومات فيه، يصح القول إنه كيمائي تبخرت وسببت له الألم، هذا "النورمز" يفرغ ألمه، ويحاول في المرة القادمة أن يسيطر عليه بمبادرات ذاتية.
جذب "النورمز" انتباه القوات الجوية الملكية فربطوا جهاز الحاسوب خاصتهم مع برنامج محاكاة لطياري القوات الجوية، كان من المفترض من لعبة الحاسوب أن تقوم ببعض الرحلات التجريبية على برنامج المحاكاة، وسرعان ما اُكتشف أن "النورمز" تعلمت بسرعة فائقة الاصطدام المؤلم والطيران الآمن الممتع.
هنا طيار من ثلاثمائة جين نورمز ثبتوا كل الخطط الجيدة، تعلمت بسرعة البرق ما يجب فعله، ردود فعل سريعة مشابهة للتي عند الإنسان، وقريباً ربما مشاعر مشابهة، أنا متأكد بأن الجيل الثالث للإنسان الآلي سيكون صورة طبق الأصل عن العالم الذي يحيط به، فيصبحون قادرين تماماً على توضيح لماذا العالم يعمل هكذا، ويبررون أعماله.
الإنسان الآلي قد يصبح في المستقبل مفيداً جداً لنا بحيث لا نستغني عنه، هذا هو كوك، إنه نموذج لروبوت لا سائل فيه، يمتلك كوك قوة عقلية ومقدرة لطفل صغير، يمكن لعيونه أن تتفاعل مع الحركة ارتدادياً، لدى كوك كاميرتان في مكان عيونه، مع زاويتين عريضة وضيقة، "إيميليا" نموذج أصلي كذلك، وهي تستكشف أماكن غير معروفة لها.
طُور هذا الروبوت في معهد العالم "مورابيك" أطلقوه في غرفة حيث عليه تعلم أن يكافح لوحده، يحاول الروبوت أن يحدد مكان الأبواب والجدران ومكان وقوف شخص ما في الغرفة من أجل التمكن من تفادي العوائق.
لا يعجبها عندما اعترض طريقها فهي تبطئ قليلاً، وتحاول إيجاد طريق من حولي أمثال هذا الروبوت سيتمكنون من إيجاد طريقهم حول بيوتنا ويحددون موقع غرف الأفراد مثلما تحدد على الخريطة، وسيعرفون مكان الأشياء التي نحتاج إليها.
ربما تتمكن إيميليا يوماً ما من إخراج أكياس القمامة في هذه الأثناء يتعلق عملها بالتقاط الأشياء، لن يكون الروبوت في المستقبل مجرد مساعد، بل سيكون صديقاً أيضاً، سيتعلم أن يطور مشاعره تجاهنا.
الجيل الثالث للإنسان الآلي يعي تماماً ماذا يريد، الإنسان الآلي عليه معرفة ماذا يتوجب عليه فعله، وأن يتكلم عن حقيقة الأمور، وربما ندخل معها في حوار ونتبادل المعلومات والمشاعر، يمكن الآن لردات فعله العاطفية أن تُبرمج، ولكن ذات يوم سيتمكن من التفاعل مع وضع معين وبطريقة تلقائية.
الكثيرون منا لم يتوقفوا عن البحث عن أنواع الرياضة التي تعطينا دفقاً أكثر للأدرينالين، وهذا سيتوفر في الأماكن الاصطناعية، كنت أريد أن أبني شيئاً للناس الذي لا يسكنون بالقرب من البحر، هذا الشعور بالحركة على الموجة إنها أحلام كبيرة رافقتني منذ الطفولة، لهذا قلت لنفسي تابع وافعلها.
لم يعد السقوط الحر يحتاج لأن يمارس في حالة الطوارئ، أول موقع للسقوط الحر في أوروبا متوفر في زيورخ بسويسرا، يرغب هذا الخبير في التحليق على موجهة هواء ضخمة، ويصل لارتفاع عشرين متراً في الهواء.
هذه هي آلتنا مع المحرك الكهربائي في الأسفل، والدوران يمكن تعديله كما في الطائرات المروحية، السرعة القصوى التي يمكن تجهيزها هي مائة وثمانون كيلو متراً في الساعة، وهي سرعة أقل بقليل من سرعة السقوط الحر، شحنة من الأدرينالين في عالم الفراغ الاصطناعي المستقبلي ستصبح المغامرة شيئاً للاستهلاك.
يترك عامل التقدم في السن آثاره على وجوهنا، يمكن لاختبارات الجلد عالية التقنية أن تساعد على تحديد المناطق المصابة، فقياس الجلد بدقة بشعاع ضوئي ينتج عنه زوال السواد حول العيون، يمكن في المستقبل أن نرسل بصمة لجلدنا إلى المختبر أو أن نقوم بمسح تجاعيدنا في المركز التجاري.
ندرس في هذا المشروع التجريبي الخطوط حول العين، وسأريكم كيف تبدو بعد العلاج بأسبوعين، هذا عرض بالحاسوب ثلاثي الأبعاد، ويمكن رؤية الفرق بعد أسبوعين، لا شيء يمكنه أن يوقف عملية التقدم في السن، النزعة الجينية، نمط الحياة، وكمية الإشعاعات فوق البنفسجية، تلعب دوراً، ولكن ماذا عن الإحباط والسعادة؟
لدى الكثير من مرضى الإحباط المجهد خلل في الجزء الأمامي الأيسر من أدمغتهم، مما يعني أن الخلايا العصبية هناك أقل فاعلية من أماكن أخرى في الدماغ، وعندما يستخدم أحدهم الحقول المغناطيسية لتشغيل هذا الجزء من الدماغ فإن اختلال التوازن يُعوض بهذه الطريقة، وهكذا يعمل العلاج المغناطيسي بشكل أساسي، وقد يوظف العلاج المغناطيسي للتعلم أثناء النوم، فسبق أن نجح ذلك مع مجسمات "النورمز" التي أبلت بلاءً حسناً في برنامج محاكاة طائرات الجو البريطانية.
يبدو أن هذه الشخصيات مقدر لها أكثر من ذلك.
إن الهدف من هذا البرنامج تزويد حواسب التدريب على الطيران بذكاء إضافي، وهذا لتحقيق جو أقرب إلى الواقع أثناء التدريبات، كنا أنه يهدف أيضاً إلى تطوير الطائرات غير المزودة بطيار.
من حسنات الطيار المزود بجهاز حاسوب أنه لا يحتاج إلى مقصورة ويستطيع مقاومة أي زيادة في السرعة، اعتقد أن "النورمز" في يوم من الأيام ستغزو كل أجهزة الطيران البشري، ومن المحتمل أن يصبح الطيران الحربي في المستقبل يستخدم "النورمز" في الطيران، هذه صور من مستقبل الحياة على الأرض كما يراه هؤلاء، ولكن المستقبل لا يعلمه إلا الله تعالى.
المعلق:
كيف ستكون حياتنا في المستقبل؟ كيف سيكون التعايش بين الإنسان وآلته؟ هل سنستفيد من التقنية دائمة التطور؟ هل ستسيطر الآلة علينا؟ كامبريدج انجلترا قرية جامعية ورجل يعيش في عالم الحاسوب، يعمل لصالح شركة "سايزر لايف" وهي شركة تصمم ألعاب الحاسوب، إحدى هذه الألعاب تُدعى المجسات، إنها لعبة يمارسها الناس بأعمار تتراوح بين تسعة إلى تسعين عاماً.
الذين يشترون هذه اللعبة يدخلون عالماً شبيهاً بالغابات حيث يعيش "النورمز" إنها مجسات صغيرة جميلة تأكل وتنام وتموت وتولد، هذه اللعبة تسبب المرض لكل المحيط البيئي، كل "النورمز" قد تكون وحدة مبرمجة يمكن للاعب أن يراجع المعلومات المتعلقة بوضعه أي وضع يريد.
هناك أشياء مهمة أخرى غير مجسات ألعاب الحاسوب نتواصل معها، هذا الرجل في طريقه إلى البيت، وعندما يصل سيكون منزله بانتظاره، فهو يتصل بغرفة جلوسه من هاتفه الخلوي المبدأ الأساسي هو أن كل ما يستخدم الطاقة الكهربائية هو جزء من نظام واحد، وذلك بشكل يمكن كل الأجهزة التي تعمل على الكهرباء أن تتواصل فيما بينها، كجهاز التكييف وجهاز الإنذار والهاتف والستائر وهكذا وكل الأشياء الأخرى، بل وسوف تتفاعل منازلنا مع حالتنا الصحية.
يعمل قسم "أر دي" في شركة "ميتسوبيشي" في اليابان حالياً على مجسات يمكنها أن تحلل الوجه، سيحدد اختلاف الحرارة بين الأذن والأنف قياس صحتنا العامة، المجسات تميز ما إن كنا متعبين عبر الشكل الهندسي للجفن، وهكذا ستقوم مرآة الحمام بعمل تفقد يومي للصحة، ستكون المعالجات الدقيقة معنا أينما كنت، إذا كانت نتائج البحث غير مألوفة سيكون بمقدور الطبيب أن يقوم بالتشخيص الأولي عبر كاميرا الإنترنت.
سيصبح الذهاب إلى الحمام في المستقبل أكثر صحة، آلة "ويندربول" اليابانية تقيس ضغط الدم وتفحص البراز والبول، ويتم إعلام الطبيب فوراً إذا ما كان هناك خطب ما، ستصبح غرفة الجلوس أكثر تعقيداً، أيضاً مع شاشة متعددة الوسائل، مع هاتف ينقل الصورة كما ينقل الصوت.
التسوق اليومي أمر لن نضطر إلى أن نقلق بشأنه في المستقبل، فالثلاجة الذكية تعلم ما ينقصها وذلك بنظام طرود مجهز برقاقة.
عندما أُخذت الجبنة تم حذفها فوراً من محتويات الثلاجة، وما حصل هو أن المستقبل تلقى نبضات تفيد الجبنة قد خرجت، ويرسل ذلك إلى الحاسوب المركزي عبر تيار المنزل الكهربائي، قريباً لن يكون هناك حاجة لقائمة المشتريات أو إلصاق رسائل التذكير على الثلاجة، إضافة إلى ذلك تتمتع الثلاجة باتصال مع الإنترنت وذلك لنتمكن من الاختيار من المركز التجاري المحلي، وسوف تتم تعبئة سلة الحاجيات، وعملية الدفع بذات الطريقة، وإذا حصل شيء ما أثناء مشاهدة التلفاز يمكننا أن ننتقل مباشرة إلى الإنترنت حيث ينتظرنا عميل برامج الحاسوب لأخذ طلباتنا إلى المركز التجاري الواقعي.
ويقوم العميل "شوبي" بالبحث عن القسم المناسب بمجرد أن ندخل طلباتنا، أمر آخر سيتمكن الذين يتسوقون من معرفة شعور المرء حين يظهر على شاشة التلفاز.
في الواقع إنها تعمل تماماً مثلما تعمل عملية تحويل العمليات الحسابية، والفرق أننا نستخدم الليزر على نحو هادف، هذا يجعل حياتنا أسهل، لكنه يجعلنا أيضاً أكثر عرضة للتزوير، المعلومات التي تُعرف عنا غالباً ما تكون غير آمنة كما نريدها، يحتوي هذا الحاسوب على نماذج الإمضاءات لمشروع تيار في انجلترا، إنه إنها معلومات حساسة جداً، وهي بحاجة إلى الحماية، والحل هنا هو ماسحة الشرايين، فهي تتعرف إلى تشكيل شرايين الدم على الجهة الخلفية لليد والتي تختلف من شخص لآخر، كنوع من الشفرة الجينية.
لم يعد المفتاح ضرورياً لدخول هذه الغرفة، تعتبر البصمة الإلكترونية أيضاً حامية من التزوير، هذه للمستقبل فالتكنولوجيا تطورت كثيراً، في وقتنا الحالي جسد الإنسان له الكثير من العلامات الفارقة، والنظام الفريد هذا يستخدمها لأجل التعرف عليه.
اعتقد أن هذا الحل هو الحل الأفضل من كل الحلول الأخرى، الإنسان هو المقياس لكل الأشياء، وهذا هو الوضع بالنسبة للذكاء الاصطناعي للنورمز كما هو الحال مع الإنسان فإن الأداء الذهني للنورمز مبني على كميات مختلفة من المعلومات، عندما يتعلم الدماغ البشري أشياء جديدة تتدفق إليه سلسلة من النبضات الكهربائية، وكلما حصلنا على معلومات جديدة كلما تلقى الدماغ نبضات أكثر تحس أطراف الأعصاب كي تتواصل فيما بينها، وبينما تتوسع شبكة الأعصاب يصبح أدائنا العقلي أكثر تعقيداً.
يعمل دماغ "النورمز" بطريقة مماثلة، كل مجسم منها لديه ذاكرة أساسية مبرمجة، يحفظ "النورمز" كل التحركات أوتوماتيكيا على قاعدة البيانات هذه، وبالتالي تتسع معرفته وقدراته.
لدينا بعض الأمثلة عن طبيعة مسار العملية، المجسمات تبدأ بعشرة أدمغة مبرمجة، ولكن فجأة تجد عند "النورمز" أماكن أدمغة إضافية.
"النورمز" ليست مجرد تراكمات معلومات، بل إنا تشعر ولها مبادرتها الخاصة لأنها مبرمجة لتشعر بالمتعة والألم، تكون مسرورة عندما تطعمها كالبشر.
فجأة حس المعلومات يضخ أنواع مختلفة من الكيميائيات تصب بدورها في النورم، وتصبح في دورته الدموية أو دورة المعلومات فيه، يصح القول إنه كيمائي تبخرت وسببت له الألم، هذا "النورمز" يفرغ ألمه، ويحاول في المرة القادمة أن يسيطر عليه بمبادرات ذاتية.
جذب "النورمز" انتباه القوات الجوية الملكية فربطوا جهاز الحاسوب خاصتهم مع برنامج محاكاة لطياري القوات الجوية، كان من المفترض من لعبة الحاسوب أن تقوم ببعض الرحلات التجريبية على برنامج المحاكاة، وسرعان ما اُكتشف أن "النورمز" تعلمت بسرعة فائقة الاصطدام المؤلم والطيران الآمن الممتع.
هنا طيار من ثلاثمائة جين نورمز ثبتوا كل الخطط الجيدة، تعلمت بسرعة البرق ما يجب فعله، ردود فعل سريعة مشابهة للتي عند الإنسان، وقريباً ربما مشاعر مشابهة، أنا متأكد بأن الجيل الثالث للإنسان الآلي سيكون صورة طبق الأصل عن العالم الذي يحيط به، فيصبحون قادرين تماماً على توضيح لماذا العالم يعمل هكذا، ويبررون أعماله.
الإنسان الآلي قد يصبح في المستقبل مفيداً جداً لنا بحيث لا نستغني عنه، هذا هو كوك، إنه نموذج لروبوت لا سائل فيه، يمتلك كوك قوة عقلية ومقدرة لطفل صغير، يمكن لعيونه أن تتفاعل مع الحركة ارتدادياً، لدى كوك كاميرتان في مكان عيونه، مع زاويتين عريضة وضيقة، "إيميليا" نموذج أصلي كذلك، وهي تستكشف أماكن غير معروفة لها.
طُور هذا الروبوت في معهد العالم "مورابيك" أطلقوه في غرفة حيث عليه تعلم أن يكافح لوحده، يحاول الروبوت أن يحدد مكان الأبواب والجدران ومكان وقوف شخص ما في الغرفة من أجل التمكن من تفادي العوائق.
لا يعجبها عندما اعترض طريقها فهي تبطئ قليلاً، وتحاول إيجاد طريق من حولي أمثال هذا الروبوت سيتمكنون من إيجاد طريقهم حول بيوتنا ويحددون موقع غرف الأفراد مثلما تحدد على الخريطة، وسيعرفون مكان الأشياء التي نحتاج إليها.
ربما تتمكن إيميليا يوماً ما من إخراج أكياس القمامة في هذه الأثناء يتعلق عملها بالتقاط الأشياء، لن يكون الروبوت في المستقبل مجرد مساعد، بل سيكون صديقاً أيضاً، سيتعلم أن يطور مشاعره تجاهنا.
الجيل الثالث للإنسان الآلي يعي تماماً ماذا يريد، الإنسان الآلي عليه معرفة ماذا يتوجب عليه فعله، وأن يتكلم عن حقيقة الأمور، وربما ندخل معها في حوار ونتبادل المعلومات والمشاعر، يمكن الآن لردات فعله العاطفية أن تُبرمج، ولكن ذات يوم سيتمكن من التفاعل مع وضع معين وبطريقة تلقائية.
الكثيرون منا لم يتوقفوا عن البحث عن أنواع الرياضة التي تعطينا دفقاً أكثر للأدرينالين، وهذا سيتوفر في الأماكن الاصطناعية، كنت أريد أن أبني شيئاً للناس الذي لا يسكنون بالقرب من البحر، هذا الشعور بالحركة على الموجة إنها أحلام كبيرة رافقتني منذ الطفولة، لهذا قلت لنفسي تابع وافعلها.
لم يعد السقوط الحر يحتاج لأن يمارس في حالة الطوارئ، أول موقع للسقوط الحر في أوروبا متوفر في زيورخ بسويسرا، يرغب هذا الخبير في التحليق على موجهة هواء ضخمة، ويصل لارتفاع عشرين متراً في الهواء.
هذه هي آلتنا مع المحرك الكهربائي في الأسفل، والدوران يمكن تعديله كما في الطائرات المروحية، السرعة القصوى التي يمكن تجهيزها هي مائة وثمانون كيلو متراً في الساعة، وهي سرعة أقل بقليل من سرعة السقوط الحر، شحنة من الأدرينالين في عالم الفراغ الاصطناعي المستقبلي ستصبح المغامرة شيئاً للاستهلاك.
يترك عامل التقدم في السن آثاره على وجوهنا، يمكن لاختبارات الجلد عالية التقنية أن تساعد على تحديد المناطق المصابة، فقياس الجلد بدقة بشعاع ضوئي ينتج عنه زوال السواد حول العيون، يمكن في المستقبل أن نرسل بصمة لجلدنا إلى المختبر أو أن نقوم بمسح تجاعيدنا في المركز التجاري.
ندرس في هذا المشروع التجريبي الخطوط حول العين، وسأريكم كيف تبدو بعد العلاج بأسبوعين، هذا عرض بالحاسوب ثلاثي الأبعاد، ويمكن رؤية الفرق بعد أسبوعين، لا شيء يمكنه أن يوقف عملية التقدم في السن، النزعة الجينية، نمط الحياة، وكمية الإشعاعات فوق البنفسجية، تلعب دوراً، ولكن ماذا عن الإحباط والسعادة؟
لدى الكثير من مرضى الإحباط المجهد خلل في الجزء الأمامي الأيسر من أدمغتهم، مما يعني أن الخلايا العصبية هناك أقل فاعلية من أماكن أخرى في الدماغ، وعندما يستخدم أحدهم الحقول المغناطيسية لتشغيل هذا الجزء من الدماغ فإن اختلال التوازن يُعوض بهذه الطريقة، وهكذا يعمل العلاج المغناطيسي بشكل أساسي، وقد يوظف العلاج المغناطيسي للتعلم أثناء النوم، فسبق أن نجح ذلك مع مجسمات "النورمز" التي أبلت بلاءً حسناً في برنامج محاكاة طائرات الجو البريطانية.
يبدو أن هذه الشخصيات مقدر لها أكثر من ذلك.
إن الهدف من هذا البرنامج تزويد حواسب التدريب على الطيران بذكاء إضافي، وهذا لتحقيق جو أقرب إلى الواقع أثناء التدريبات، كنا أنه يهدف أيضاً إلى تطوير الطائرات غير المزودة بطيار.
من حسنات الطيار المزود بجهاز حاسوب أنه لا يحتاج إلى مقصورة ويستطيع مقاومة أي زيادة في السرعة، اعتقد أن "النورمز" في يوم من الأيام ستغزو كل أجهزة الطيران البشري، ومن المحتمل أن يصبح الطيران الحربي في المستقبل يستخدم "النورمز" في الطيران، هذه صور من مستقبل الحياة على الأرض كما يراه هؤلاء، ولكن المستقبل لا يعلمه إلا الله تعالى.