أبو تراب
02-11-2008, 01:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما ننسى ونحنُ في صراعنا معَ أعدائنا جنوداً كثيرين يمكن أن يكونوا في صفّنا متى ما صدقنا مع الله عزّ وجل .. قف أيّها المسلم .. متأملاً أمامَ قوله تعالى في سورة المدثّر : ( وما يعلمُ جنودَ ربّكَ إلاّ هو ، وما هيَ إلاّ ذكرى للبشر ) ..
إنهم جنودٌ مبثوثونَ في هذا الوجود .. ولا يملكونَ إلاّ التنفيذَ المباشر لأمرِ ربّهم وخالقهم ..
( ثمَّ استوى إلى السماءِ وهيَ دخانٌ فقالَ لها وللأرضِ ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين ) ..
إنَّ هؤلاء الجنود يبعثهم الله تعالى على خلقه وهوَ أحكمُ الحاكمين ..
فتارةً يرسلهم ابتلاءً وامتحاناً .. وتارةً يسخّرهم ليؤيّدوا جنّده ويثبّتوا أولياءه ..
وتارةً يبعثهم ليكونوا سوطَ عذابٍ على المجرمين والمتكبّرين ..
فكم كانت الرياحُ قاصمةً لظهورِ المعاندين : ( وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ عاتية ) ..
وكم كانت الأمطارُ مغرقةً للطاغينَ والمستكبرين : ( ففتحنا أبوابَ السماءِ بماءٍ منهمر ، وفجّرنا الأرض عيوناً فالتقى الماءُ على أمرٍ قد قٌدر ) ..
وكم كانت الملائكة تبعثُ الطمأنينةَ في قلوب المؤمنين .. في الوقت الذي كانت تضربُ هام المشركين : ( فثبّتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كلَّ بنان ) .. وها هو نبأ إعصار (كاترينا) و (ريتا) والذي أصاب ولاية (تكساس) إحدى الولايات الأمريكيّة ..
إنه ليعلنُ إعلاناً بيّناً عن قدرة الله تعالى على خلقه ، وأنهم مسخّرون تحت قبضته ..
ولنا هنا أن نسألَ التاريخ ونحن أمامَ هذه الكارثة فنقول :
كم هيَ المآسي التي زرعتها الدولة الأمريكيّة في بلاد الرافدين ؟!... وكم هيَ المعاناة التي نشرتها في بلاد الأفغان ؟!... وكم هيَ الأحزان التي شاركت في رسمها على وجوه مئات الألوف في أرض البلقان ؟!..
لقد أصابها الكبرياء فذهبَ بها إلى قعرٍ بعيد .. سجنت العباد .. وتفنّنت في التعذيب .. وجمّدت الأموال .. وجرّبت ألواناً جديدة من الأسلحة في البلاد التي يُذكَرُ فيها اسم الله تعالى ..
دعمت اليهود بكلِّ تقنياتها .. وزوّدتهم بكلِّ إمكانيّاتها .. وغضّت الطرفَ عن شناعاتهم مع إخواننا في فلسطين .. في الوقت الذي نجدها قد حاولت محوَ دولٍ بكاملها .. وتدميرها بسبب أفرادٍ منها قاموا بإيذائها ..
فلتذق أمريكا (من ربّها الحكيمِ العليم) أمامَ هذا الإعصار شيئاً مما تذوقه الدول الإسلاميّة منها .. ولتذق شعوبها طعمَ المعاناة والموت والمأساة كما ذاقها الملايين (وما زالوا) في كثيرٍ من الدول الإسلاميّة ..
ولأمريكا أن تعمل ما شاءت (إن استطاعت ) لتردَّ جنودَ الله تعالى ..
فيا الله .. ما أعظمك ..
إنَّ أجهزتهم الدقيقة قد أخبرتهم بمجيء هذا الإعصارالإعصار المالي الرباني والإعصار الهوائي، ومع ذلك فما الذي كانوا يملكونَ فعله أمامَ تلك النتائج ..
إنَّ هؤلاء الجند لا يمكنُ ردّهم بالطائرات .. ولا يستطاع منعهم بالصواريخ والرؤوس النوويّة .. ولا يملكونَ خداعهم عبرَ مؤتمرات السلم والحلول الدبلوماسيّة كما يفعلونَ مع بني البشر ..
كل هذا ليعلمَ الإنسان أنَّ علمَ الله أوسع .. وقدرته أعظم من أن تقِفَ البشريّة ضدّها ..
ولتتقدّم أمريكا وأوربا في صناعة الأسلحة وتطوير القنابل ، فإنه لا يزالُ يلاحقهم قوله تعالى : (وما أوتيتم من العلمِ إلاّ قليلاً ) ..
فيا أهلَ الإسلام أنتم أحق بهذا التقدّم التكنلوجي .. لأنكم الأعدل والأفضل والأرحم في استخدامه وتوضيفه ..
إذن .. فلنكن صادقين مع الله .. باذلينَ لأسباب العزّة والتمكين .. متوكلينَ عليه .. حتى يسخّرَ الله لنا من جنّده .. من يكونُ عوناً لنا ضدَّ أعداء الدين الحقّ ..
والحمد لله رب العالمين
كثيراً ما ننسى ونحنُ في صراعنا معَ أعدائنا جنوداً كثيرين يمكن أن يكونوا في صفّنا متى ما صدقنا مع الله عزّ وجل .. قف أيّها المسلم .. متأملاً أمامَ قوله تعالى في سورة المدثّر : ( وما يعلمُ جنودَ ربّكَ إلاّ هو ، وما هيَ إلاّ ذكرى للبشر ) ..
إنهم جنودٌ مبثوثونَ في هذا الوجود .. ولا يملكونَ إلاّ التنفيذَ المباشر لأمرِ ربّهم وخالقهم ..
( ثمَّ استوى إلى السماءِ وهيَ دخانٌ فقالَ لها وللأرضِ ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين ) ..
إنَّ هؤلاء الجنود يبعثهم الله تعالى على خلقه وهوَ أحكمُ الحاكمين ..
فتارةً يرسلهم ابتلاءً وامتحاناً .. وتارةً يسخّرهم ليؤيّدوا جنّده ويثبّتوا أولياءه ..
وتارةً يبعثهم ليكونوا سوطَ عذابٍ على المجرمين والمتكبّرين ..
فكم كانت الرياحُ قاصمةً لظهورِ المعاندين : ( وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ عاتية ) ..
وكم كانت الأمطارُ مغرقةً للطاغينَ والمستكبرين : ( ففتحنا أبوابَ السماءِ بماءٍ منهمر ، وفجّرنا الأرض عيوناً فالتقى الماءُ على أمرٍ قد قٌدر ) ..
وكم كانت الملائكة تبعثُ الطمأنينةَ في قلوب المؤمنين .. في الوقت الذي كانت تضربُ هام المشركين : ( فثبّتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كلَّ بنان ) .. وها هو نبأ إعصار (كاترينا) و (ريتا) والذي أصاب ولاية (تكساس) إحدى الولايات الأمريكيّة ..
إنه ليعلنُ إعلاناً بيّناً عن قدرة الله تعالى على خلقه ، وأنهم مسخّرون تحت قبضته ..
ولنا هنا أن نسألَ التاريخ ونحن أمامَ هذه الكارثة فنقول :
كم هيَ المآسي التي زرعتها الدولة الأمريكيّة في بلاد الرافدين ؟!... وكم هيَ المعاناة التي نشرتها في بلاد الأفغان ؟!... وكم هيَ الأحزان التي شاركت في رسمها على وجوه مئات الألوف في أرض البلقان ؟!..
لقد أصابها الكبرياء فذهبَ بها إلى قعرٍ بعيد .. سجنت العباد .. وتفنّنت في التعذيب .. وجمّدت الأموال .. وجرّبت ألواناً جديدة من الأسلحة في البلاد التي يُذكَرُ فيها اسم الله تعالى ..
دعمت اليهود بكلِّ تقنياتها .. وزوّدتهم بكلِّ إمكانيّاتها .. وغضّت الطرفَ عن شناعاتهم مع إخواننا في فلسطين .. في الوقت الذي نجدها قد حاولت محوَ دولٍ بكاملها .. وتدميرها بسبب أفرادٍ منها قاموا بإيذائها ..
فلتذق أمريكا (من ربّها الحكيمِ العليم) أمامَ هذا الإعصار شيئاً مما تذوقه الدول الإسلاميّة منها .. ولتذق شعوبها طعمَ المعاناة والموت والمأساة كما ذاقها الملايين (وما زالوا) في كثيرٍ من الدول الإسلاميّة ..
ولأمريكا أن تعمل ما شاءت (إن استطاعت ) لتردَّ جنودَ الله تعالى ..
فيا الله .. ما أعظمك ..
إنَّ أجهزتهم الدقيقة قد أخبرتهم بمجيء هذا الإعصارالإعصار المالي الرباني والإعصار الهوائي، ومع ذلك فما الذي كانوا يملكونَ فعله أمامَ تلك النتائج ..
إنَّ هؤلاء الجند لا يمكنُ ردّهم بالطائرات .. ولا يستطاع منعهم بالصواريخ والرؤوس النوويّة .. ولا يملكونَ خداعهم عبرَ مؤتمرات السلم والحلول الدبلوماسيّة كما يفعلونَ مع بني البشر ..
كل هذا ليعلمَ الإنسان أنَّ علمَ الله أوسع .. وقدرته أعظم من أن تقِفَ البشريّة ضدّها ..
ولتتقدّم أمريكا وأوربا في صناعة الأسلحة وتطوير القنابل ، فإنه لا يزالُ يلاحقهم قوله تعالى : (وما أوتيتم من العلمِ إلاّ قليلاً ) ..
فيا أهلَ الإسلام أنتم أحق بهذا التقدّم التكنلوجي .. لأنكم الأعدل والأفضل والأرحم في استخدامه وتوضيفه ..
إذن .. فلنكن صادقين مع الله .. باذلينَ لأسباب العزّة والتمكين .. متوكلينَ عليه .. حتى يسخّرَ الله لنا من جنّده .. من يكونُ عوناً لنا ضدَّ أعداء الدين الحقّ ..
والحمد لله رب العالمين