نور
04-11-2008, 03:14 PM
الإسم : فريدة - مصر
العنوان : حتى متى أنتظر العريس "الأخ"؟
السؤال : إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وبعد..
أنا فتاة أدعي أني وهبت نفسي لله، وجعلت الدعوة في مقدمة أولوياتي، صغر في عيني كل ما هو سواها، يا سيدي لست فتاة خارقة القدرات، ولكن رزقني ربى قدرة على الخطابة والإدارة لا بأس بها، أشعر أنني لدي الكثير من الإمكانيات التي من الممكن تسخيرها في سبيل دعوتي، ويمكنني فعل الكثير.
أنا يا سيدي أخشى على نفسي الدنيا، أحب القراءة جدا جدا، ولكن أفتقد التوجيه، فكثيرا ما أتقدم ثم أجد أنني لم أحسن الاختيار، أريد تسخير إمكانياتي واستغلالها حتى أنى قلت لمربيتي: "أنا مش عايزة أنام".
وهنا ننتقل إلى مشكلة أعم، وهى سوء اختيار القيادة، فما سبق يشترك معي فيه الكثير، وطالما شهدوا بذلك، ولكن لا نملك أي صلاحيات، فهي من حق زوجة الأخ، وعند الشكوى يكون الرد: "شغليها، حركيها، معلش، صبرا".
كثيرا ما يتحدثون عن الذاتية، فافتقدنا نحن معنى الجماعة والهدف منها، والفريق دائما ما يتكلمون عن الطاعة، ولكننا حقا فقدنا الثقة، أقسم لك أن ما أقوله صدق، والأمر جدا خطير.
وهناك مشكلة أخرى، فحتى متى تنتظر الأخت عريسا من الصف، نعلم جيدا أنه إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه.
ولكننا نحلم بمنزل بين أركانه غرفة دعوية، أحلم أن يكون الهدف مشترك، نريده أخا من أجله، وكذلك من أجلنا، لطالما عانينا إنكارا وخوفا وصدا من الأهل، نريدهم أن يعينونا بقوة حتى ننتج ما ينفع هذه الأمة.
لي أخت فرحها خلال هذا الشهر، ومازالت باكية حتى أنها قالت: "أنا عندي استعداد أصبر، فهي تحترق خوفا من صد الزوج، نحن لا نخشى البوار، فمنا كثيرات يرفضن وينتظرن فارس الأحلام، كل ما نطلبه هو منزل شعاره الله غايتنا.
عزرا على الإطالة.
المستشار : الأستاذة لما تكروري (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1187268435156&pagename=IslamOnline-Arabic-Daawa_Counsel%2FDaawaCounselorA%2FDaawaCounselorA)
الحل :
أختي الكريمة، قرأت استشارتك مرات ومرات، حتى أنني قمت بطباعتها ووضعتها في حقيبتي الشخصية؛ لأعود إليها وأقرأها كلما سنحت لي الفرصة، وكلما حاولت أن آخذ فترة من الراحة والاسترخاء، أجدها تقفز إلى ذهني لتلح علي مرة أخرى، وذلك لا يعني أنها صعبة ولا حل لها، ولكن لأنها مشكلة متكررة مع كثير من الأخوات اللاتي أعرفهن.
ما رأيك أن نحلل معطيات استشارتك معا؟.
لدينا فتاة في أوج الشباب، ذكية، على قدر ممتاز من التعليم، لديها إمكانيات في الإدارة وفي الخطابة، تحب القراءة كثيرا - وهي خصلة أصبحت نادرة في عصر السرعة والفضاء المفتوح -، وفوق هذا تحس في نفسها طاقة تحرمها النوم.
وأسألك هنا .. ماذا تنتظرين يا عزيزتي؟.
ولماذا تجعلين أمورا صغيرة لا يصح أن نصفها بالعقبات توقفك وتحيرك؟.
ولماذا تقفين مكانك تنتظرين التوجيه، بينما في داخلك طاقة توجه المئات؟.
ومن يحدد صلاحياتك في الحياة، في الإبداع، في الاختراع؟.
وهل سُدت كل نوافذ خدمة البشرية حتى أصبحنا نتساءل فيما نسخر إمكانياتنا؟.
أختي الكريمة، بعد استلام استشارتك بأيام، كنت أبحث على شبكة الإنترنت عن مقالات علمية متخصصة ومقاطع فيديو عن علم "الجينات والوراثة"، بدأت بحثي باللغة الإنجليزية فإذا بي أجد مئات المواقع العلمية الدسمة التي تتحدث عن آخر الاكتشافات البشرية والإبداعات.
ثم للأسف انتقلت للبحث في المواقع العربية، فإذا بي أجد كل ما هو غث وسطحي، ولا يمت بصلة لأي موضوع علمي، وإذا ما ظننت نفسي وجدت مقالا مفيدا أجده قد ترجم من مقال غربي، أما عن مقاطع الفيديو فحدث ولا حرج، لا يوجد في شبكتنا العنكبوتية العربية مقاطع فيديو إلا للمطربات والرياضة.
في هذه اللحظة تذكرتك، وتمنيت لو أنك معي أكلمك وأريك نتيجة بحثي؛ لأجيبك على جزء من كلماتك "أريد تسخير امكانياتي".
كفانا تضييعا للوقت في صغائر التهمت من وقتنا وجهدنا الكثير، للأسف كثير من التجمعات الدينية تريد أن تضم أكبر قدر من الشباب إلى صفوفها، وتربيهم وتُحفظهم منهج الجماعة، ولكن ليفعلوا ماذا؟.
كل هذه السنوات في حشد الطاقات، ولا أكاد أجد موقعا علميا واحدا يتحدث عن علم أصبح يدرس عند الغرب في الصفوف الأولى!.
اقرئي يا عزيزتي، اقرئي كثيرا، واستثمري طاقاتك ولا تخشي شيئا، لا تخشي إلا الله وحدها، التجارب تصقل الإنسان، حتى لو أحسست في لحظة أنك لم تحسني الاختيار لا تتوقفي، فلا يوجد تجربة لا يستفيد الإنسان منها شيئا، والضربة التي لا تقتل الإنسان تزيده قوة.
الله عز وجل خلقنا وكرمنا ووهبنا حرية القرار والمسئولية عن اختياراتنا نحن، لا اختيارات الآخرين، انطلقي يا أختي، فما أحوج الأمة لشباب لا يقف في وجه طريق نهضته شيء.
أنا لا أقول لك أن تتمردي وتنقلبي على المجموعة التي آثرت أن تكوني معها - باختيارك -، بل على العكس، فالصحبة الصالحة أمر جميل، ولكن على ألا يذوب فيها الفرد، فلا يبقى له بعدها كيان أو اختيار، فوازني الأمور واختاري الموقع الذي تشعرين فيه أنك ستقدمين شيئا ذا معنى، ضمن الجماعة أو حتى خارجها.
أما عن الشق الآخر وهو مسألة الزواج من الأخ.
الزواج قضاء من الله عز وجل، هو يصطفي الطيبين للطيبات.
ثم ما أدراك يا أختاه أنك لو تزوجت بأخ من الصف ستسعدين معه؟.
وما أدراك أن كل الإخوة يحبون أن تعمل زوجاتهم في العمل الدعوي؟.
وما أدراك أن شابا طيب الخلق لم يكن يوما في صفوف الإخوة لا يحب أن يدعم زوجته في توجهاتها ما دامت ترضي الله ورسوله؟
الإخوة – أختي الكريمة - بشر، نعم هذب الإسلام والعمل الدعوي جزءا منهم، لكنهم يبقوا بشرا، منهم العصبي، ومنهم البخيل، ومنهم صاحب العادات الغريبة التي لا تطيقين العيش معها يوما واحدا.
لذلك لا تصنفي الخُطاب إلى إخوة وغير إخوة، فهذا تصنيف ظالم وخيالي، انظري في حال المتقدم إليك.. في صلاته، في معاملاته، في أخلاقه وطباعه، ولا تردي شابا مصليا، فيه كل الصفات الحسنة والأخلاق الإسلامية لمجرد أنه يفكر بطريقة مختلفة عمن انضموا إلى صفوف جماعتك، فربما هو يقدم للدعوة في موقعه خدمة أكبر من تلك التي يقدمها مئات الشباب في الصف.. ما أدراك؟.
بالنسبة للكتب التي طلبتها، فهناك الكثير من العلماء المسلمين الذين صنفوا الكتب بتسلسل معين يختلف حسب حال طالب العلم وتخصصه، على أي حال .. أتمنى منك ألا تكتفي بالقراءة لمجرد الرجوع الى التاريخ الماضي ، ولكن ليكون جزءاً من مخططاتك في بناء مستقبل أفضل.
موقع : إسلام أون لاين
العنوان : حتى متى أنتظر العريس "الأخ"؟
السؤال : إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وبعد..
أنا فتاة أدعي أني وهبت نفسي لله، وجعلت الدعوة في مقدمة أولوياتي، صغر في عيني كل ما هو سواها، يا سيدي لست فتاة خارقة القدرات، ولكن رزقني ربى قدرة على الخطابة والإدارة لا بأس بها، أشعر أنني لدي الكثير من الإمكانيات التي من الممكن تسخيرها في سبيل دعوتي، ويمكنني فعل الكثير.
أنا يا سيدي أخشى على نفسي الدنيا، أحب القراءة جدا جدا، ولكن أفتقد التوجيه، فكثيرا ما أتقدم ثم أجد أنني لم أحسن الاختيار، أريد تسخير إمكانياتي واستغلالها حتى أنى قلت لمربيتي: "أنا مش عايزة أنام".
وهنا ننتقل إلى مشكلة أعم، وهى سوء اختيار القيادة، فما سبق يشترك معي فيه الكثير، وطالما شهدوا بذلك، ولكن لا نملك أي صلاحيات، فهي من حق زوجة الأخ، وعند الشكوى يكون الرد: "شغليها، حركيها، معلش، صبرا".
كثيرا ما يتحدثون عن الذاتية، فافتقدنا نحن معنى الجماعة والهدف منها، والفريق دائما ما يتكلمون عن الطاعة، ولكننا حقا فقدنا الثقة، أقسم لك أن ما أقوله صدق، والأمر جدا خطير.
وهناك مشكلة أخرى، فحتى متى تنتظر الأخت عريسا من الصف، نعلم جيدا أنه إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه.
ولكننا نحلم بمنزل بين أركانه غرفة دعوية، أحلم أن يكون الهدف مشترك، نريده أخا من أجله، وكذلك من أجلنا، لطالما عانينا إنكارا وخوفا وصدا من الأهل، نريدهم أن يعينونا بقوة حتى ننتج ما ينفع هذه الأمة.
لي أخت فرحها خلال هذا الشهر، ومازالت باكية حتى أنها قالت: "أنا عندي استعداد أصبر، فهي تحترق خوفا من صد الزوج، نحن لا نخشى البوار، فمنا كثيرات يرفضن وينتظرن فارس الأحلام، كل ما نطلبه هو منزل شعاره الله غايتنا.
عزرا على الإطالة.
المستشار : الأستاذة لما تكروري (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1187268435156&pagename=IslamOnline-Arabic-Daawa_Counsel%2FDaawaCounselorA%2FDaawaCounselorA)
الحل :
أختي الكريمة، قرأت استشارتك مرات ومرات، حتى أنني قمت بطباعتها ووضعتها في حقيبتي الشخصية؛ لأعود إليها وأقرأها كلما سنحت لي الفرصة، وكلما حاولت أن آخذ فترة من الراحة والاسترخاء، أجدها تقفز إلى ذهني لتلح علي مرة أخرى، وذلك لا يعني أنها صعبة ولا حل لها، ولكن لأنها مشكلة متكررة مع كثير من الأخوات اللاتي أعرفهن.
ما رأيك أن نحلل معطيات استشارتك معا؟.
لدينا فتاة في أوج الشباب، ذكية، على قدر ممتاز من التعليم، لديها إمكانيات في الإدارة وفي الخطابة، تحب القراءة كثيرا - وهي خصلة أصبحت نادرة في عصر السرعة والفضاء المفتوح -، وفوق هذا تحس في نفسها طاقة تحرمها النوم.
وأسألك هنا .. ماذا تنتظرين يا عزيزتي؟.
ولماذا تجعلين أمورا صغيرة لا يصح أن نصفها بالعقبات توقفك وتحيرك؟.
ولماذا تقفين مكانك تنتظرين التوجيه، بينما في داخلك طاقة توجه المئات؟.
ومن يحدد صلاحياتك في الحياة، في الإبداع، في الاختراع؟.
وهل سُدت كل نوافذ خدمة البشرية حتى أصبحنا نتساءل فيما نسخر إمكانياتنا؟.
أختي الكريمة، بعد استلام استشارتك بأيام، كنت أبحث على شبكة الإنترنت عن مقالات علمية متخصصة ومقاطع فيديو عن علم "الجينات والوراثة"، بدأت بحثي باللغة الإنجليزية فإذا بي أجد مئات المواقع العلمية الدسمة التي تتحدث عن آخر الاكتشافات البشرية والإبداعات.
ثم للأسف انتقلت للبحث في المواقع العربية، فإذا بي أجد كل ما هو غث وسطحي، ولا يمت بصلة لأي موضوع علمي، وإذا ما ظننت نفسي وجدت مقالا مفيدا أجده قد ترجم من مقال غربي، أما عن مقاطع الفيديو فحدث ولا حرج، لا يوجد في شبكتنا العنكبوتية العربية مقاطع فيديو إلا للمطربات والرياضة.
في هذه اللحظة تذكرتك، وتمنيت لو أنك معي أكلمك وأريك نتيجة بحثي؛ لأجيبك على جزء من كلماتك "أريد تسخير امكانياتي".
كفانا تضييعا للوقت في صغائر التهمت من وقتنا وجهدنا الكثير، للأسف كثير من التجمعات الدينية تريد أن تضم أكبر قدر من الشباب إلى صفوفها، وتربيهم وتُحفظهم منهج الجماعة، ولكن ليفعلوا ماذا؟.
كل هذه السنوات في حشد الطاقات، ولا أكاد أجد موقعا علميا واحدا يتحدث عن علم أصبح يدرس عند الغرب في الصفوف الأولى!.
اقرئي يا عزيزتي، اقرئي كثيرا، واستثمري طاقاتك ولا تخشي شيئا، لا تخشي إلا الله وحدها، التجارب تصقل الإنسان، حتى لو أحسست في لحظة أنك لم تحسني الاختيار لا تتوقفي، فلا يوجد تجربة لا يستفيد الإنسان منها شيئا، والضربة التي لا تقتل الإنسان تزيده قوة.
الله عز وجل خلقنا وكرمنا ووهبنا حرية القرار والمسئولية عن اختياراتنا نحن، لا اختيارات الآخرين، انطلقي يا أختي، فما أحوج الأمة لشباب لا يقف في وجه طريق نهضته شيء.
أنا لا أقول لك أن تتمردي وتنقلبي على المجموعة التي آثرت أن تكوني معها - باختيارك -، بل على العكس، فالصحبة الصالحة أمر جميل، ولكن على ألا يذوب فيها الفرد، فلا يبقى له بعدها كيان أو اختيار، فوازني الأمور واختاري الموقع الذي تشعرين فيه أنك ستقدمين شيئا ذا معنى، ضمن الجماعة أو حتى خارجها.
أما عن الشق الآخر وهو مسألة الزواج من الأخ.
الزواج قضاء من الله عز وجل، هو يصطفي الطيبين للطيبات.
ثم ما أدراك يا أختاه أنك لو تزوجت بأخ من الصف ستسعدين معه؟.
وما أدراك أن كل الإخوة يحبون أن تعمل زوجاتهم في العمل الدعوي؟.
وما أدراك أن شابا طيب الخلق لم يكن يوما في صفوف الإخوة لا يحب أن يدعم زوجته في توجهاتها ما دامت ترضي الله ورسوله؟
الإخوة – أختي الكريمة - بشر، نعم هذب الإسلام والعمل الدعوي جزءا منهم، لكنهم يبقوا بشرا، منهم العصبي، ومنهم البخيل، ومنهم صاحب العادات الغريبة التي لا تطيقين العيش معها يوما واحدا.
لذلك لا تصنفي الخُطاب إلى إخوة وغير إخوة، فهذا تصنيف ظالم وخيالي، انظري في حال المتقدم إليك.. في صلاته، في معاملاته، في أخلاقه وطباعه، ولا تردي شابا مصليا، فيه كل الصفات الحسنة والأخلاق الإسلامية لمجرد أنه يفكر بطريقة مختلفة عمن انضموا إلى صفوف جماعتك، فربما هو يقدم للدعوة في موقعه خدمة أكبر من تلك التي يقدمها مئات الشباب في الصف.. ما أدراك؟.
بالنسبة للكتب التي طلبتها، فهناك الكثير من العلماء المسلمين الذين صنفوا الكتب بتسلسل معين يختلف حسب حال طالب العلم وتخصصه، على أي حال .. أتمنى منك ألا تكتفي بالقراءة لمجرد الرجوع الى التاريخ الماضي ، ولكن ليكون جزءاً من مخططاتك في بناء مستقبل أفضل.
موقع : إسلام أون لاين