أبو تراب
06-11-2008, 01:26 AM
قال ابن القيم رحمه الله
الفتنة نوعان:
فتنة الشبهة.......وفتنة الشهوة.....
فـفتنة الشبهات:
[سببها]
من ضعف البصيرة وقلة العلم ،وهذه الفتنة مآلها إلى الكفر والنفاق، وهي في الغالب فتنة المنافقين وفتنة أهل البدع
[كيفية النجاة منها]
ولا ينجى من هذه الفتنة إلا تجريد إتباع الرسول، وتحكيمه في دق الدين وجله، ظاهره وباطنه، عقائده وأعماله، حقائقه وشرائعه، فيتلقى عنه حقائق الإيمان وشرائع الإسلام،
[فتنة الشهوات]
وقد جمع سبحانه بين ذكر الفتنتين في قوله:
{كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ}
أي: تمتعوا بنصيبهم من الدنيا وشهواتها. والخلاق هو النصيب المقدر،
ثم قال:{وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ}
فهذا الخوض بالباطل وهو الشبهات.
فأشار سبحانه في هذه الآية إلى ما يحصل به فساد القلوب والأديان؛ من الاستمتاع بالخلاق، والخوض بالباطل،
فالأول : هو البدع وما والاها.
والثاني : فسق الأعمال.
[أصل كل فتنة]
وأصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع، والهوى على العقل.
فالأول: أصل فتنة الشبهة، والثاني: أصل فتنة الشهوة
[كيفية دفع الفتنتين]
ففتنة الشبهات تُدفع باليقين،
وفتنة الشهوات تُدفع بالصبر،
ولذلك جعل الله سبحانه إمامة الدين منوطة بهذين الأمرين فقال:
{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.
فدل على أنه بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين.
وجمع بينهما أيضاً في قوله:
{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}فتواصوا بالحق الذي يدفع الشبهات،
وبالصبر الذي يكف عن الشهوات.
وجمع بينهما في قوله:
{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ}
فالأيدي: القوى والعزائم في ذات الله،
والأبصار: البصائر في أمر الله وعبارات السلف تدور على ذلك ...
وقال جاء في حديث مرسل:
إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات،
ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات.
فبكمال العقل والصبر تُدفع فتنة الشهوة،
وبكمال البصيرة واليقين تُدفع فتنة الشُبهة،
والله المستعان.
اللهم لا تجعلنا من أهل الشبهات ....والشهوات ...
وإجعلنا من أهل الصبر ....والعزم .....
<<<<<اللهم أمين >>>>>
الفتنة نوعان:
فتنة الشبهة.......وفتنة الشهوة.....
فـفتنة الشبهات:
[سببها]
من ضعف البصيرة وقلة العلم ،وهذه الفتنة مآلها إلى الكفر والنفاق، وهي في الغالب فتنة المنافقين وفتنة أهل البدع
[كيفية النجاة منها]
ولا ينجى من هذه الفتنة إلا تجريد إتباع الرسول، وتحكيمه في دق الدين وجله، ظاهره وباطنه، عقائده وأعماله، حقائقه وشرائعه، فيتلقى عنه حقائق الإيمان وشرائع الإسلام،
[فتنة الشهوات]
وقد جمع سبحانه بين ذكر الفتنتين في قوله:
{كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ}
أي: تمتعوا بنصيبهم من الدنيا وشهواتها. والخلاق هو النصيب المقدر،
ثم قال:{وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ}
فهذا الخوض بالباطل وهو الشبهات.
فأشار سبحانه في هذه الآية إلى ما يحصل به فساد القلوب والأديان؛ من الاستمتاع بالخلاق، والخوض بالباطل،
فالأول : هو البدع وما والاها.
والثاني : فسق الأعمال.
[أصل كل فتنة]
وأصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع، والهوى على العقل.
فالأول: أصل فتنة الشبهة، والثاني: أصل فتنة الشهوة
[كيفية دفع الفتنتين]
ففتنة الشبهات تُدفع باليقين،
وفتنة الشهوات تُدفع بالصبر،
ولذلك جعل الله سبحانه إمامة الدين منوطة بهذين الأمرين فقال:
{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.
فدل على أنه بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين.
وجمع بينهما أيضاً في قوله:
{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}فتواصوا بالحق الذي يدفع الشبهات،
وبالصبر الذي يكف عن الشهوات.
وجمع بينهما في قوله:
{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ}
فالأيدي: القوى والعزائم في ذات الله،
والأبصار: البصائر في أمر الله وعبارات السلف تدور على ذلك ...
وقال جاء في حديث مرسل:
إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات،
ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات.
فبكمال العقل والصبر تُدفع فتنة الشهوة،
وبكمال البصيرة واليقين تُدفع فتنة الشُبهة،
والله المستعان.
اللهم لا تجعلنا من أهل الشبهات ....والشهوات ...
وإجعلنا من أهل الصبر ....والعزم .....
<<<<<اللهم أمين >>>>>