مشاهدة النسخة كاملة : هكذا أحاول الخُشوعَ في الصلاة
AbouRajaa
08-11-2008, 10:07 PM
الصلاة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" الصلاةُ عمادُ الدين .. "
و قال أيضاً عليه الصلاة و السلام : " أولُ ما يُحاسَبُ المرُْ عليهِ ، هوَ الصلاة، فإذا صَلحتْ صلح عَمَلُهُ كلّه ، و إذا فسدت فَسَدَ عمله كله "
و قال صلوات ربي و سلامه عليه لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه : " العهدُ الذي بيننا و بينهم تركُ الصلاة .."
و قال عليه من الله أزكى الصلاة و السلام :" ليسَ لَكَ منْ صلاتِكَ إلا ما عَقِلت !!"
و تأمّل لتَعْلَمَ أهَمِّيَّةَ الصلاة كيف أنَّ الحبيب المصطفى لم يَزَلْ يوصي بالصلاة و يَحْرصُ عليها و هوَ على فراش الموت ، و الأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تُحصى
فتأمّل !!!!
AbouRajaa
08-11-2008, 10:13 PM
الصلاة
و آياتُ الذكر الحكيم في بيان عظيم أجر المُصَلِّين و التحذير و وخيمِ عاقِبَةِ تارِكِ الصلاة ، أكثر من أن تُحصى في موضوع كهذا ....
لستُ في مَعْرِضِ الحديث عن أهمِّيَّةِ الصلاة و فَضِلِ أهلها .. و لا عنْ عاقِبَة تاركها و عقابه ....
إنَّما الذي أريدُهُ هوَ أنَّنا نسمَعُ و نقرأ الكثير الكثير من الآثار و الأخبار عن أولئكَ المُصَلِّينَ الذينَ كانوا إذا دَخَلوا في صلاتِهِمُ انْقَطَعوا عن الدُّنيا و ما فيها ، أوَلَيْسَتْ هذه الصلاة هيَ عينها التي نُصَلَّيها نحنُ اليوم ؟؟ أوليسَ هذا القرآن هوَ عينُهُ الذي نقرأهُ في صلاتِنا اليوم ؟؟؟؟؟
إذاً أينَ الفرق ؟؟؟
AbouRajaa
08-11-2008, 11:19 PM
و هذا رسول الله عليه الصلاة و السلام يقول لأصحابه
" و جُعِلَتْ قَرَّةُ عيني في الصلاة "
و هذا هو الحبيب المصطفى يقول لبلال رضي الله عنه
" أرِحْنا بها يا بلال ! "
هل هذه هي الصلاة عينها التي نُصَلِّيها نحنُ اليوم ؟؟؟؟
لماذا نحنُ نتثاقَلُ منَ الصَّلاة ؟
أو على الأقَلّ لا نَشْعُرُ بهذه اللّذّة التي نقرأ عنها في الآثار و الأخبار
أين السر ؟؟؟
AbouRajaa
09-11-2008, 08:42 PM
هذا خبّابُ ابنُ الأرَتَّ يومَ أنْ وقعَ أسيراً و أصْدِرَ بِحَقِّهِ حُكْمُ الإعدام، سُئل : هل لكَ حاجة ؟؟
قال : أجل !
ما هيَ يا ترى ؟؟
هل هيَ سُويعاتٌ معَ الأهلِ و الأحباب؟
هل هيَ تَنَعُّمٌ بدنيا زائلة؟؟
هل هي ... ؟؟
قال : أريد أنْ أصلي ركعتين !!!!
يا الله .. يا الله
قبل الموت بدقائق
طَلَبُهُ الأخير منَ الدُّنيا هوَ أنْ يُصلي ركعتين ؟؟
لماذا ؟ لماذا الصلاة ؟ لمذا لم يطلب شيئاً آخر ؟ لماذا خَصَّ الصلاة ؟؟؟
أيُّ لّذَّةِ يريدُ أنْ يَخْتِمَ بها وُجودهُ في هذه الدنيا ؟؟؟
إنّها الصلاة
و إنَّها لكبيرة إلا على الخاشعين
الله أسأل أنْ يجعلنا منهم إنهُ وَلِيُّ ذلكَ و القادرُ عليه
AbouRajaa
11-11-2008, 07:00 PM
أما نحن اليوم
المؤذن ينادي للصلاة و نحن لم نتوضأ بعد
أو
على اجتماعٍ فكاهي ، أو نقاشي أو ...
و كم مرة تسمَعُ منْ يقول
" انتطروني بدي صلي ، دقيقة و برجع "
يصلي و عقله يبحث عما يُتِمُّ به النقاش الدائر أو ما يُضْحِكُ الموجودين ....
يصلي الظهر قبل العصر بدقائق !
متى سيخشع ؟؟
كيفَ سَيَخْشَع ؟؟؟؟؟؟
يصلي كل يومٍ فيقرأ في كلِّ وقتٍ نَفَسَ الآيات
لسانُهُ يُلَقْلِقُ بالقرآن
و عَقْلُهُ لا تعلم أين قد وَصَلَ به التفكير ؟
هل هكذا كانت الصلاة التي تقرأ عن أهلها الأعاجيب ؟
Barbie
11-11-2008, 07:13 PM
بارك الله بكم .
ali hazim
11-11-2008, 09:00 PM
جزاكم الله عنا كل خير, وجعلنا وإياكم ممن يخشعون في صلواتهم.
яiиda
11-11-2008, 09:46 PM
مشكور ... وإن شاء الله في ميزان حسناتك ...
سلام :)
AbouRajaa
13-11-2008, 08:23 PM
أشكر الجميع على مرورهم الكريم
أخوكم
أبو رجاء
AbouRajaa
13-11-2008, 08:30 PM
إذا
لا بُدَّ منْ وجود فارق
فارق شاسع بين صلاتنا التي نُصَليها اليوم
و بين تلك الصلاة التي كانت قُرَّةَ الأعيان عند سَلَفنا من هذه الأمة
لا بُدَّ من فارق
فراق شاسع بين نظرتنا للصلاة
و بين نظرة أسلافنا لها
هذا الفارق
هوَ الذي جَعَلَ الصلاة لَهُمْ عيداً و سَكَناً
في حينْ نراها نَحْنُ مَحْضَ واجِبٍ نَتَثاقَلُ منهُ إذا ما حانَ وَقْتُه
إلا من رَحِمَ رَبي
AbouRajaa
15-11-2008, 08:15 PM
هل فَكَّرْتَ يوماً بشعور الخاشعين ؟
هل سألت نفسك يوماً : لماذا تخشعين في الصلاة؟
لماذا لا تستطيعُ أن تَصْفُوَ لدقائق ؟
لماذا لا تستطيع أنْ تهْجُرَ الدُّنيا لدقائق فقط ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا تستحضر كُلَّ مشاغلكَ و أعمالكَ أثناء الصلاة ؟
لماذا تلوحُ لكَ طُرُقُ حَلِّ مُعضلاتِكَ عندما تَقِفُ للصلاة ؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يسوؤكَ أنْ تَسْمَعَ و تقرأ عن أهلِ الخشوع في الصلاة و لا تحاول أن تكون منهم ؟؟؟؟
إنَّها الصلاة
و إنَّها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين
الله أسال أن يجعلنا منهم
AbouRajaa
21-11-2008, 07:26 PM
الخلاصة
لا بُدَّ حتى يَتَوَفَّرَ الخشوع القلبي
من مقدمات فكرية و خطوات عملية تمهد للخشوع
إذ كيف يخشع في صلاته
من افتتح الصلاة بقوله " الله أكبر "
و قلبُهُ منشغِلٌ بعارِضِ من الدنيا زائل و فِكْرُهُ يروحُ و يجيء أثناء الصلاة ؟
لا بُدَّ من إخلاص نية ، يصحبه خطوات عملية
عسى الله يمُنُّ عليك بطمأنينة و سكينة تغمُرُ قلبك في صلاتك
الآنَ أعرجُ إنْ شاء الله للحديث عن الخطوات العملية
و ذلك عن طريق نقل مختصر لنصائح بعض العارفين و المحبين
عسى الله ينقُلُنا من حال إلى حال
AbouRajaa
23-11-2008, 08:07 PM
بما أنَّ الوضوء هو أوَّلُ ما على المرء فعله إذا ما أراد الصلاة
سنبدأ بالحديث عن الوضوء
فتأمَّل هذا الذي يَنْتَظِرُ المؤذِّنَ إلى أن ينتهي من رفع الأذان ، حتى يَتَوَجَّه للوضوء ، فَيَنْقُرُ وضوءه نَقْرَ الدِّيَكة ، ثُمَّ يركُضُ مُسْرعاً لِيَلْحَقَ الإمام خشية أنْ تَفوته الركعة الأولى، أو خَشْيَةَ أن تفوته الصلاة إن كان وحيداً و قد قرب وقت الصلاة التالية ! أنّى له أنْ يخشَع ؟؟
أنّى لَهُ أن يَسْتَحْضِرَ قلبَهُ و هوَ الذي يَأخُذُ كسارِقِ يخشى أنْ يتَنَبَّهَ لهُ أحد !!!
لذا فإنَّ من أراد الخشوع في الصلاة ، عليه أنْ يبدأ منذ الوضوء باستِحضار قلبه ، لا أنْ ينتظر المؤذن ! " لأنَّ لوقت رفع الأذان أيضاً نصيبُ من التحضير للخشوع سنأتي على ذكره لاحقاً إن شاء الله.
فمن أراد نهايةً مُشْرِقة ، عليهِ أنْ يبدأ بدايةً مُحْرِقَة
و البداية مع الوضوء
فيُعطي الوضوء حَقَّه منَ التَّأني و الحضور القلبي
كأنْ يَسْتَحْضِرَ أنَّهُ إنّما خطى الخطوة الأولى في طريق تَوَجُّهِهِ للصلاة ، التي هيَ مناجاةُ ربِّ العالمين، مناجاةُ الرَّبِّ الرَّؤوفِ الرَّحيم !
و لا ضَيْرَ ، أو كما قال العارفون بلِ الأفْضَلُ لو جَعَلَ مع الوضوء دعاءاً خاصاً ، و ليس أكثر من هذه الأدعية لمن أراد.
و إنَّها لكبيرة إلا على الخاشعين .
Barbie
23-11-2008, 08:57 PM
جزاكم الله خيرا ً .
almo7eb
23-11-2008, 08:59 PM
بارك الله بك أخي أبو رجاء ، أسأل الله جل و علا أن يُعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا و أن يجعل العلم حجة لنا لا حجة علينا
AbouRajaa
23-11-2008, 09:03 PM
أشكر الإخوة على هذا المرور ، وأرجو من الرب الرحيم ذي العرش العظيم أن يجمعنا و إياكم تحت لواء الحبيب المصطفى
أخوكم
أبو رجاء
AbouRajaa
23-11-2008, 09:18 PM
على سبيل المثال
إذا ما دخل المسلم في الوضوء بالبسملة
قال عن غسل يديه " اللهم طهر يدي من أن تمتد إلى حرام "
فإذا أراد المضمضة قال " اللهم أجر الحَقَّ على لساني و جَنِّبني الزَّلل برحمتك يا أرحم الراحمين "
فإذا ما بدأ الإستنشاق قال " اللهم أرِحني رائحة الجنة و أعذني من رائحة النار "
فإذا ما شَرَعَ بغسيل الوجه قال " اللهم بَيِّضْ وجهي يوم تبيض وجوه و تسوَدُّ وجوه "
و مع غسيل يده اليمنى قال " اللهم آتني كتابي بيميني و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين "
و مع غسيل يده اليسرى يقول " اللهم إني أعوذ بك أن يأتيني كتابي بشمالي و أجرني من أن أكوني مع الخاسرين "
فإذا ما مَسَحَ رأسَهُ قال " اللهم اجعلني ممن تُشَرِّفُهُمْ بِخِدمة هذا الدين "
فإذا ما مسح رقبته قال " اللهم أعتق رقبتي من النار فإنَّكَ غَنِيٌّ عن عذابي يا رب "
فإذا ما بدأ بغسيل رجل اليمنى قال " اللهم ثبتني في مواطن طاعتك و مرضاتك "
و مع غسيل رجل اليسرى قال " اللهم أعوذ بعظمتك من أن تَزِلَّ قدمي عنِ الصراط "
و أشهدُ أن لا إله إلا الله
اللهم اجعلنا من التَّوّابين المُتَطَهِّرين
و تأمَّل كيف يكون انتظار رفع الأذان مع هكذا وضوء !!!
محمد أحمد الفلو
23-11-2008, 10:15 PM
ببناء على طلبك أخي أبي رجاء ... فإن لي تعقيبات على آخر مشاركة لك قي هذا الموضوع المميز بفكرته وصياغته
....
بادئ ذي بدء لا بد من التذكير بأن إمام الخاشعين والمتقين هو محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن غايتنا أن تشابه صلاتنا صلاته ما أمكن ... و تجد أخي الكريم هذا المعنى في قوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رايتموني أصلي )
من هذا المنطلق ... فإني لا أراه من المنطقي ان نسعى للخشوع عبر طرق تخالف سنّته صلى الله عليه وسلم، وإنك يا أخي قد أوردت جملة من الأدعية أثناء الوضوء ولم تورد دليلا على صحتها عنه صلى الله عليه وسلم ... وحسب علمي فإنه لم يصح منها سوى دعاء قبل الوضوء وبعده ....
فإن لم تكن تلك الأدعية ثابتة عنه صلى الله عليه وسلم ... فلا أعتقد بأن قولها يعين على الخشوع في الصلاة
أرجو أن لا تكون مشاركتي مثبّطة لك عن الاكمال في الموضوع ... ولكنها نصيحة أوردتها نزولا عند رغبتك اخي الكريم
أبو حسن
24-11-2008, 08:09 AM
أخي أبو رجاء،
هذا موضوع مهم لأنه يحتاج إليه كل مسلم، وطريقة عرضك له حتى الآن موفقة بأسلوب جميل سلس، وأنا أتابعه من البداية.
لكن ليتسع صدرك لهذه الملاحظة... قولك التالي:
إذا ما دخل المسلم في الوضوء بالبسملة
قال عن غسل يديه " اللهم طهر يدي من أن تمتد إلى حرام "
فإذا أراد المضمضة قال " اللهم أجر الحَقَّ على لساني و جَنِّبني الزَّلل برحمتك يا أرحم الراحمين "
فإذا ما بدأ الإستنشاق قال " اللهم أرِحني رائحة الجنة و أعذني من رائحة النار "
فإذا ما شَرَعَ بغسيل الوجه قال " اللهم بَيِّضْ وجهي يوم تبيض وجوه و تسوَدُّ وجوه "
و مع غسيل يده اليمنى قال " اللهم آتني كتابي بيميني و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين "
و مع غسيل يده اليسرى يقول " اللهم إني أعوذ بك أن يأتيني كتابي بشمالي و أجرني من أن أكوني مع الخاسرين "
فإذا ما مَسَحَ رأسَهُ قال " اللهم اجعلني ممن تُشَرِّفُهُمْ بِخِدمة هذا الدين "
فإذا ما مسح رقبته قال " اللهم أعتق رقبتي من النار فإنَّكَ غَنِيٌّ عن عذابي يا رب "
فإذا ما بدأ بغسيل رجل اليمنى قال " اللهم ثبتني في مواطن طاعتك و مرضاتك "
و مع غسيل رجل اليسرى قال " اللهم أعوذ بعظمتك من أن تَزِلَّ قدمي عنِ الصراط "
و أشهدُ أن لا إله إلا الله
اللهم اجعلنا من التَّوّابين المُتَطَهِّرين
و تأمَّل كيف يكون انتظار رفع الأذان مع هكذا وضوء !!!
لا سند له من السنة. فلم يصح في الوضوء سوى البسملة في أوله (والحديث أخرجه الترمذي) والدعاء المعروف في آخره (الذي أخرجه مسلم)
قال النووي في الأذكار (ص 30) :
وأما الدعاء على أعضاء الوضوء فلم يجئ فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم. ا.هـ.
ونقل الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" عن الحافظ ابن الصلاح قوله:
" لم يصح فيه حديث " ا.هـ.
فإن تعللت أخي بأن هذه عبارات طيبة، قلت لك: نعم هو ذلك، لكن العبادة مبناها على التوقف كما لا يخفى عليك، فلا يصح، مثلا، أن يأتي أحد بدعاء جميل طيب ثم يقول لك، عليك أن تقوله كلما استيقظت من نومك... فهذا التخصيص يحتاج إلى دليل...
هذا ما رأيت التنبيه إليه أخي الكريم، وبانتظار تتمة الموضوع...
AbouRajaa
24-11-2008, 10:11 PM
أخَوي في الله حميطون و أبو حسن
كما أشار الأخ حميطون كان لي رجاء خاص أن يُذْكَرَ التعليق على أيِّ نُقْطَةٍ في هذا الموضوع مباشرة عند ملاحظتها، ففي ذلك الخير إن شاء الله لي و للقارىء ......
أخوي أنا لم أحَدِّد على وجه التخصيص أن يكون دعاءً أثناء الوضوء " وهذا ما كنت أنوي الإشارة إليه في مشاركة مستقلة فسبقتماني إليه"
إنَّما كان القصد الذي أومي إليه هوَ أنْ يَبدأ الحضور القلبي منذ الوضوء، فتكون بدايات الخشوع قد انطلقت مع ماء الوضوء ، لذا كان عنوان المشاركة " على سبيل المثال " فالهدف ليس تخصيص دعاء للوضوء و إنَّما محاولة الحضور القلبي كخطوة في سبيل الخشوع ......
و مسألة الدعاء أثناء الوضوء من باب التحضير النفسي ، مسألة طالماً نَصَحَ بها المُرَبّون و علماء التَّصوُّف كالغزالي و النووي و ... و غيرهم
فكما أشرت الدعاء ليس مطلباً لذاته ، و إنَّما من باب دفع المشاغل الدنيوية جانباً
أخوكم
أبو رجاء
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir