مشاهدة النسخة كاملة : تبسيط علم مصطلح الحديث
أبو حسن
09-11-2008, 10:32 AM
تــبــســيــط عــلــم مــصــطــلــح الــحــديــث
هدف هذا الموضوع تقريب المصطلحات التي يستعملها علماء الحديث من متناول الأعضاء في المنتدى لحاجتهم إليها خصوصا في هذه الساحة التي قلّما يخلو موضوع من مواضيعها من استشهاد بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. من هنا أهمية فهم أحوال الأحاديث التي يستشهد بها الأعضاء ومعرفة صحيحها من سقيمها، ومقبولها من مردودها، فالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب (يُراجع في الباب موضوع: تحذير صريح لكل مسلم من مقدمة صحيح الإمام مسلم (http://forum.qalamoun.com/showthread.php?t=7223))
وقد كنت أبحث منذ مدة عن موضوع ميسّر ومبسّط في علم مصطلح الحديث يسهل على الأعضاء متابعته وفهمه بدون تفصيل أو توسّع، فهداني الله لهذا الموضوع الذي وضعه أحد الأخوة في منتدى علمي رصين، وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة وأجوبتها في (علم مصطلح الحديث) وجميع الأجوبة مأخوذة من كتاب (مصطلح الحديث) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى، وفيها إن شاء الله تبسيط لعلم مصطلح الحديث ينتفع فيه الجميع خصوصاً المبتدئين.
سيتم رفع الموضوع على حلقات، ويكون بين كل حلقة وحلقة فترة زمنية، تسمح للأعضاء بالإطلاع على الحلقة قبل رفع التي تليها. كما سيكون متاحا للأعضاء طرح أسئلتهم واستفساراتهم شرط أن تكون بهدف الإستفسار والإستفهام لا بهدف النقاش والجدل. لأن النقاش والجدل سيضيّع الموضوع ويُسئم الأعضاء ويدفعهم لعدم متابعة الموضوع وبالتالي يحرمهم الإستفادة منه. وإن رأيت عدم اهتمام الأعضاء بالموضوع ومتابعتهم له، سأقوم بإيقاف رفع حلقاته.
ملاحظة أخيرة لمن يهمه الأمر:
مباحث هذا الموضوع جاءت على طريقة الأصوليين أكثر منها على طريقة المحدثين، ذلك أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كان فقيها أصوليا أكثر منه محدّثا. وبعض مباحث هذا الموضوع بدت لي (من وجهة نظري وأنا المبتدئ في هذا العلم) مرجوحة، إلا أني سألتزم إيرادها كما هي، فالموضوع هدفه تبسيط هذا العلم وتقريب أصوله وليس الترجيح (ومن أنا حتى أرجّح رأيي على رأي الشيخ رحمه الله؟).
الزاهر
09-11-2008, 11:23 AM
هلأ هيك عم تحرأصنا !! .. :) .. كنت رفعلك شي حلقة نتونس فيها كبداية !!!
أبو حسن
09-11-2008, 11:44 AM
ما هو تعريف علم مصطلح الحديث؟
هو علم يعرف به حال الراوي والمروي من حيث القَبول والرد.
وما فائدة هذا العلم؟
فائدته معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي.
نقرأ في كتب الحديث مصطلحات (الحديث - الخبر - الأثر - الحديث القدسي) فماذا تعني هذه المصطلحات؟
الحديث: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو وصف.
الخبر: بمعنى الحديث؛ فَيُعَرَّف بما سبق في تعريف الحديث. وقيل: الخبر ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى غيره، فيكون أعم من الحديث وأشمل.
الأثر: ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي، وقد يراد به ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم مقيداً فيقال: وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث القدسي: ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى ويسمى أيضاً (الحديث الرباني) و (الحديث الإلهي).
هل من مثال على الحديث القدسي؟
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى أنه قال: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم.
ما مرتبة الحديث القدسي و كيف نفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي وبين الحديث القدسي والحديث النبوي؟
مرتبة الحديث القدسي هي بين القرآن وبين الحديث النبوي، فالقرآن الكريم ينسب إلى الله تعالى لفظاً ومعنى والحديث النبوي ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لفظاً ومعنى والحديث القدسي ينسب إلى الله تعالى معنىً لا لفظاً، ولذلك لا يتعبد بتلاوة لفظه، ولا يقرأ في الصلاة، ولم يحصل به التحدي، ولم ينقل بالتواتر كما نقل القرآن، بل منه ما هو صحيح وضعيف وموضوع.
يتبع إن شاء الله تعالى.
بارك الله بك بانتظار المزيد
الزاهر
12-11-2008, 12:25 PM
شو .... خلص ؟؟!! ... ما منستاهل أكتر من حلئة واحدة يعني !!!!
أبو حسن
12-11-2008, 12:39 PM
شكرا زاهر وهاني،
أنتم تستأهلون كل خير...
من شروط الموضوع فسح مجال بين الدرس والدرس الذي يليه، حتى يتسنى لمن يتابع الموضوع فهم الدرس وحتى نفسح للمجال للأسئلة والإستفسارات إن كانت موجودة...
وقد كنت أتوقع تفاعلا أكبر مع الموضوع، ليس عبر الشكر والمجاملة بالطبع، وإنما عبر تسجيل حضور ومتابعة واهتمام من قبل الأعضاء، خصوصا أنه كثرت الأسئلة في الملتقى مؤخرا عن مصطلحات علم الحديث...
على كل حال، سأرفع الدرس الثاني على بركة الله...
أبو حسن
12-11-2008, 12:44 PM
إلى كم ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا؟
ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمبن: متواتر وآحاد.
متواتر وآحاد حسناً لنبدأ بالأول وهو المتواتر، ما هو المتواتر؟
المتواتر: ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب، وأسندوه إلى شيء محسوس.
وهل المتواتر قسم واحد أم أكثر من قسم؟
المتواتر ينقسم إلى قسمين.
فما هما هذين القسمين؟
القسم الأول هو المتواتر لفظاً ومعنى والقسم الثاني هو المتواتر معنىً فقط.
لا بأس لنأخذ أولا تعريف المتواتر لفظاً ومعنى؟
المتوتر لفظاً ومعنى: هو ما اتفق الرواة فيه على لفظه ومعناه.
مثال للتوضيح لو تكرمت؟
مثاله: (من كذب عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأ مقعدَه من النار) فقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ستين صحابيَّا منهم العشرة المبشرون بالجنَّة ورواه عن هؤلاء خلق كثير.
هذا فيما يتعلق بالقسم الأول من المتواتر فماذا عن القسم الثاني وهو المتواتر معنى فقط؟
المتواتر معنى: هو ما اتفق فيه الرواة على معنىً كلي، وانفرد كل حديث بلفظ خاص.
مثال على ذلك؟
مثاله: أحاديث الشفاعة والمسح على الخفين.
ماذا يفيد المتواتر بقسميه؟
أولاً: يفيد العلم: وهو القطع بصحة نسبته إلى من نقل عنه.
ثانياً: العمل بما دل عليه بتصديقه إن كان خبراً، وتطبيقه إن كان طلباً.
يتبع إن شاء الله تعالى.
أيمن غ القلموني
12-11-2008, 07:48 PM
إلى كم ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا؟
ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمبن: متواتر وآحاد.
.
هل الخبر الذي رواه الصحابة الكبار أمثال أبو بكر والفاروق يساوي في قيمته ما رواه غيرهم من صغار الصحابة رضي الله عنهم جميعا ؟
وكيف يحصل التفريق بين درجة صحة الخبر ما بين الصحابة؟ هل من خلال درجة صحبتهم للرسول عليه الصلاة والسلام أم ماذا ؟
وشكرا لكم على هذا الموضوع الهام والمفيد وإن شاء الله بميزان حسناتكم.
أبو حسن
12-11-2008, 08:16 PM
أهلا بكم أخي أيمن،
عندما نقول: (ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمبن: متواتر وآحاد)
فإننا نتكلم عن كيفية نقل الحديث إلينا، أي عن سنده، هل وصل إلينا بسند متواتر أم بسند آحاد.
أما سؤالك، فهو عن النص المنقول، أي عن المتن.
فتنبّه لهذه النقطة بارك الله بك.
أما سؤالك عن قيمة الخبر الذي يرويه كبار الصحابة مقابل الخبر الذي يرويه صغارهم، رضي الله عنهم أجمعين، فالمسألة فيها تفصيل.
إذ ينبغي النظر في الخبر نفسه، هل سمعه الصحابي من الرسول صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ فبعض صغار الصحابة لم يسمعوا من الرسول شيئا كثيرا، وحكم مروياتهم كحكم مرويات كبار التابعين، أي أنهم غالبا ما يروون عن غيرهم من الصحابة الكبار.
كما ينبغي النظر إلى خبرهم، هل عارض خبر غيرهم من الصحابة ؟ والمسألة يدخل فيها هنا كيفية الترجيح بين الروايات، وهذا باب واسع ليس هنا مجال بسطه.
أما بالنسبة لصحة الخبر بين الصحابة، فالقاعدة المتفق عليها عند المحدثين من أهل السنة والجماعة أن الصحابة كلهم عدول، فأي صحابي، صغير أم كبير، يصح سند الحديث إليه ويرفع هذا الصحابي الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فخبره مقبول ونرويه على أنه حديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم.
أيمن غ القلموني
12-11-2008, 08:54 PM
بارك الله بكم .
على كل لقد أوردت الإقتباس للإستشهاد فقط ، ولنعلم الفرق بين السند والمتن لزيادة الفائدة .
وملاحظة مهمة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم
لقد جاء الموضوع في وقته ونتمنى الاستمرار فيه ............
الزاهر
15-11-2008, 02:38 AM
الهيئة مشغول أبو حسن هاليومين يا شباب !!!
أبو حسن
15-11-2008, 10:57 AM
أهلا زاهر،
صحيح مشغول، بس مش لهالدرجة...
لكني كنت أنوي ترك يومين أو ثلاثة بين كل حلقة أرفعها... خصوصا أن البعض استفسر عن بعض ما جاء في الحلقة الأخيرة... وقد كنت أتوقع أسئلة أكثر لهذا تمهلت في رفع الحلقة التالية...
أرفع لكم الآن الحلقة الثالثة
أبو حسن
15-11-2008, 11:23 AM
الآن عرفنا ما هو المتواتر وما هي أقسامه فماذا عن الآحاد؟
الآحاد: هي ما سوى المتواتر.
وهل هي أقسام؟ وإن كانت كذلك فكم قسم هي؟
هي بالفعل أقسام، وتنقسم باعتبار الطرق إلى ثلاث أقسام.
تنقسم إلى ثلاث أقسام؛ فما هي تلك الأقسام الثلاثة؟
هي مشهور وعزيز وغريب.
وما هو المشهور؟ وما مثاله؟
المشهور: ما رواه ثلاثة وأكثر ولم يبلغ حد التواتر.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
قد عرفنا المشهور فماذا عن العزيز؟
العزيز: ما رواه إثنان فقط.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين.
بقي الغريب؟
الغريب: ما رواه واحد فقط.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرىء ما نوى.
يتبع إن شاء الله تعالى.
ثلاثة تنبيهات من أبي حسن:
- الأول:
حين يعرف الشيخ الحديث العزيز بأنه ما رواه اثنان فقط، فإنه يقصد اثنان في كل طيقة من طبقات السند، بمعنى إنه لا يوجد في طبقة من طبقات السند أقل من أثنين.
أما إن وجد في بعض طبقاته ثلاثة فأكثر فلا يضر، بشرط أن تبقى ولو طبقة واحدة فيها اثنين، لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند.
كذلك الأمر بالنسبة للحديث الغريب، فهو الذي يرويه شخص واحد إما فى كل طبقة من طبقات السند أو في بعض طبقات السند، ولو في طبقة وأحده لأن العبرة للأقل. ويطلق كثير من العلماء على الحديث الغريب اسماً آخر وهو الفرد.
- الثاني:
فائدة لم يذكرها الشيخ رحمه الله، وهي أن بعض العلماء قسموا الحديث الغريب إلى قسمين: الغريب المطلق والغريب النسبي.
الغريب المطلق: هو ما كانت الغرابة في أصل سنده، أي ما تفرد في روايته شخص واحد في أول سنده، بعني صحابي واحد، ثم تابعي واحد... وقد يستمر التفرد إلى آخر السند.
الغريب النسبي: وهو ما كان الغرابة في أثناء سنده، أي أن يرويه أكثر من راو في أصل السند ثم ينفرد بروايته راو واحد عن أولئك الرواة.
- الثالث:
استعمل بعضهم مصطلحا رابعا وهو الحديث المستفيض.
والمستفيض في كلامهم قد يكون بمعنى المشهور أو أعم منه أو أخص.
وبما أنني ألتزم هنا بالتعريف الذي يورده الشيخ ولا أتوسع، فلن أسترسل في هذا الأمر وإنما أحببت الإشارة إليه فقط.
أبو حسن
20-11-2008, 10:13 AM
إلى كم تنقسم الآحاد باعتبار الرتبة - أي رتبة الصِّحة -؟
تنقسم الآحاد باعتبار الرتبة إلى خمس أقسام.
وما هي تلك الأقسام الخمسة؟
هي (صحيح لذاته - صحيح لغيره - حسن لذاته - حسن لغيره - ضعيف)
ما هو الصحيح لذاته؟ وما مثاله؟
الصحيح لذاته: هو ما رواه عدل تام الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: "من يُرد الله به خيراً يُفقهه في الدين" متفقٌ عليه.
ولكن كيف نعرف صحة الحديث؟
نعرف صحة الحديث بأمور ثلاثة وهي:
الأول: أن يكون من مصنف التزم فيه الصحة إذا كان مصنفه ممن يعتمد قوله في التصحيح "كصحيحي البخاري ومسلم".
الثاني: أن ينص على صحته إمام يعتد قوله في التصحيح ولم يكن معروفاً بالتساهل فيه.
الثالث: أن يُنظر في رواته وطريقة تخريجهم له، فإذا تمت فيه شروط الصحة حكم بصحته.
وما هو الصحيح لغيره؟ وما مثاله؟
الصحيح لغيره: هو الحسن لذاته إذا تعددت طرقه.
مثاله: حديث عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يجهز جيشاً فنفدت الإبل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ابتع علينا إبلاً بقلائص من قلائص الصدقة إلى محلها فكان يأخذ البعير بالبعيرين والثلاثة.
فقد رواه أحمد من طريق محمد بن إسحاق، ورواه البيهقي من طريق عمرو بن شعيب، وكل واحد من الطريقين بانفراده حسن، فبمجموعهما يصير الحديث صحيحاً لغيره.
ولماذ سُمِّي صحيحاً لغيره؟
لأنه لو نُظر إلى كل طريق بانفراد لم يبلغ رتبة الصحة، فما نظر إلى مجموعهما قويَ حتى بلغها.
يتبع إن شاء الله تعالى.
ولكن كيف نعرف صحة الحديث؟
نعرف صحة الحديث بأمور ثلاثة وهي:
الأول: أن يكون من مصنف التزم فيه الصحة إذا كان مصنفه ممن يعتمد قوله في التصحيح "كصحيحي البخاري ومسلم".
الثاني: أن ينص على صحته إمام يعتد قوله في التصحيح ولم يكن معروفاً بالتساهل فيه.
الثالث: أن يُنظر في رواته وطريقة تخريجهم له، فإذا تمت فيه شروط الصحة حكم بصحته.
جزاك الله خيراً على ما قدمت،
عندي بعض الاستفسارات حول النقاط الثلاث الآنفة الذكر في معرفة صحة الحديث. وأرجو أن لا يظن أنه طعن بأحد.
أورد الاستفسارات مرقمة على نفس التسلسل لتسهيل الربط.
1. كلامك حول الصحيحين يوحي بأن جميع الأحاديث الواردة فيهما صحيحة وأن مجرد ذكر الحديث في أيهما فهو دلالة على صحته. فهل ما فهمته صحيح؟
2. حول هذه النقطة مسألتين:
أ. يلزم أن يعرف الإمام وهو مشكل، فهل من تفصيل أفادكم الله؟
ب. كيف إذا نص على الصحة إمام و نفاها غيره؟
3. هذا سبيل أهل هذا الفن ولا أحسب المجال يسمح أن تتوسع به هنا إلا أن بعض الإرشادات قد تفيد المريد فهل عندكم من شيء في ذلك؟
أخوكم،
أبو حسن
20-11-2008, 07:02 PM
أهلا بك أخي واحد،
قبل أن أجيب على أسئلتك، أذكرك بأن هذه الدروس في مصطلح الحديث هي للمبتدئين، ومن هم في مرتبة التقليد في هذا العلم...
وهاك أجوبة أسئلتك:
1-
سبق وأن رددت على هذا السؤال في هذه المشاركة (http://forum.qalamoun.com/showpost.php?p=61652&postcount=68)، بما يغني عن إعادته هنا.
وبما أني أفهم مقصدك من سؤالك، سأعيد صياغة جوابي بطريقة مختلفة، فأقول:
البخاري ومسلم اشترطا الصحة في صحيحهما، ووافقهما على هذا الشرط جمهور المسلمين، حتى العلماء الذين انتقدوا بعض ما ورد في الصحيحين متفقين على شرطيهما، لكنهم يرون أن البخاري ومسلما ربما خالفوا شرطهما في هذه الأحاديث المنتقدة.
ثم جاء علماء وردوا على المنتقدين، وتتبعوا نقدهم وبينوا أن الصواب مع الشيخين لا مع المنتقدين.
فمن أراد النظر في هذا الموضوع إما أنه أهل لمطالعة آراء الفريقين والترجيح بينهما أو أنه مقلد عليه أن يتبع أحد القولين.
والأسلم للمقلد أن يتبع البخاري ومسلما وجمهور العلماء الذي تلقوا كل أحاديث الصحيحهمن بالقبول، حتى قال بعضهم أن من حلف بالطلاق على أن كل ما في الصحيحين قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا شيء عليه !
2-
جواب هذا السؤال يعود على القاعدة التي بنينا عليها أجوبتنا، وهي أن هذه الدروس للمبتدئين المقلدين.
أئمة الحديث معروفون لطالب العلم، وعادة، هم من يشترط الصحة لأحاديثهم في كتبهم. مثال يقرّب ما تقول:
إمامنا النووي رحمه الله ذكر في مقدمة (الأربعين النووية) وفي مقدمة (رياض الصالحين) أنه لا يذكر فيهما إلا أحاديث صحيحة. فجاء بعض العلماء بعده وانتقدوا بضعة أحاديث في هذين الكتابين.
فطالب العلم هنا إما أن يقلد النووي ويعتبر أن كل ما في كتابيه المذكورين صحيح، وإما أن يقلد المنتقدين، فيعتبر كل ما في الكتابين صحيح باستثناء المنتقد عليهما.
فهو يدور بين تقليد واحد منهما.
إلا من بلغ مبلغا في هذا العلم يؤهله للنظر في تفصيل المنتقد ليحكم له أو عليه.
3-
لقد أسأت فهم عبارة الشيخ أخي واحد.
فأنت فهمت أنه ينص على النظر في رجال الحديث، وهذا خطأ !
فهو يتوجه للمبتدئين، فليس من الصواب أن يطلب منهم ذلك وهم على الدرجة الأولى من درجات هذا العلم، وعبارته هي غير ما فهمتَه منها. وإنما هو يعني التالي:
النظر في رواة الحديث، أي من أخرج الحديث، وكيف أخرجوه، وإن كان لهم طريقة معينة في إخراج الحديث يتميز بها صحيحه من ضعيفه. مثاله:
يشترط أبو داوود في سننه إخراج الأحاديث التي عليها عمل أئمة الفقه من قبل، ويبيّن أن ما يسكت عنه فهو صالح عنده. وأن ما لا يصح عنده فهو يبين ضعفه. هذه طريقة أبو داوود في إخراج الأحاديث في سننه.
فالمبتدئ حين يقرأ سنن أبي داوود يعتمد شرطه، فإن قرأ فيه حديثا لم يتكلم فيه أبو داوود بشيء، بان له أنه يصححه، وإن وجد له فيه كلاما عن رجال السند أو متن الحديث أو حاله، بان له أنه لا يصححه.
هذا ما قصده الشيخ رحمه الله بعبارته.
بارك الله بكم على سؤالكم، وأتمنى أن تكون الصورة قد وضحت.
أيمن غ القلموني
23-11-2008, 01:13 AM
فالمبتدئ حين يقرأ سنن أبي داوود يعتمد شرطه، فإن أورد حديثا ولم يتكلم فيه، بان له أنه يصححه، وإن تكلمت عليه، بان له أنه لا يصححه.
.
لم أفهم ، ماذا تعني أخ أبو حسن ب : تكلمت عليه ؟
هل تقصد تكلم عليه أي بمنعى بين ضعفه أم ماذا؟؟
وجزاكم الله خيرا
أبو حسن
23-11-2008, 06:59 AM
بارك الله بكم أخي أيمن على التنبيه، لقد أعدت صياغة العبارة بشكل أوضح...
أبو حسن
25-11-2008, 09:39 AM
نأتي إلى الحسن لذاته، ما هو وما مثاله؟
الحسن لذاته: هو ما رواه عدل خفيف الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلَّة القادحة.
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم".
هل هناك فرقٌ بين الصحيح لذاته والحسن لذاته؟
ليس هناك بينهما فرق سوى اشتراط تمام الضبط - أي ضبط الحفظ - في الصحيح، فالحسن دون الصحيح.
ما رواه أبو داود منفرداً هل هو من الحسن؟
هو من مظان الحسن كما قال ذلك ابن الصلاح.
وما هو الحسن لغيره وما مثاله؟
الحسن لغيره: هو الضعيف إذا تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضاً، بحيث لا يكون فيها كذّاب، ولا متهم بالكذب.
مثاله: حديث عمر بن الخطاب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه. أخرجه الترمذي.
قال ابن حجر في "بلوغ المرام": وله شواهد عند أبي داود وغيره، ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن.
ولماذا سُمِّي الحسن لغيره؟
إنما سمي حسناً لغيره، لأنه لو نظر إلى كل طريق بانفراده لم يبلغ درجة الحسن، فلما نظر إلى مجموع طرقه قَوي حتى بلغها.
يتبع إن شاء الله تعالى.
أبو حسن
27-11-2008, 12:20 PM
وما هو الضعيف؟ وما مثاله؟
الضعيف: هو ما خلا عن شروط الصحيح والحسن.
مثاله: حديث احترسوا من الناس بسوء الظن.
ما انفرد به كل من [العقيلي أو ابن عدي أو الخطيب البغدادي أو ابن عساكر في "تأريخه"، أو الدليمي في "مسند الفردوس"، أو الترمذي الحكيم في "نوادر الأصول" -وهو غير صاحب السنن-، أو الحاكم وابن الجارود في "تأريخيهما"] هل هو من الضعيف؟
كل ما ذكرت هو من مظان الضعيف.
أخبار الآحاد ماذا تفيد؟
تفيد أخبار الآحاد، سوى الضعيف، الظن وهو: رجحان صحة نسبها إلى من نقلت عنه، ويختلف ذلك بحسب مراتبها السابقة، كما تفيد أيضا العمل بما دلت عليه بتصديقه إن كان خبراً، وتطبيقه إن كان طلباً
تقول أنها -سوى الضعيف- تفيد الظن فهل ممكن أن تفيد العلم؟ وكيف ذلك؟
ربما تفيد العلم إذا احتفت بها القرائن، وشهدت بها الأصول.
لماذا استثنيت الضعيف بقولك (سوى الضعيف)؟
لأن الضعيف لا يفيد الظن و لا العمل، و لا يجوز اعتباره دليلاً، و لا ذكره غير مقرون ببيان ضعفه.
تقول لا يجوز ذكره غير مقرون ببيان ضعفه، ولكن هناك من سهَّل ذكره في الترغيب والترهيب؟
هذا صحيح فقد سهّل جماعة ذكره في الترغيب والترهيب ولكن بثلاث شروط.
وما هي تلك الشروط الثلاثة؟
1 - أن لا يكون الضعف شديداً.
2 - أن يكون أصل العمل الذي ذكر فيه الترغيب والترهيب ثابتاً.
3 - أن لا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله.
وما فائدة ذكر الضعيف بالشروط الثلاثة في الترغيب؟
فائدة ذكره في الترغيب هي حث النفس على العمل المرغوب فيه، لرجاء حصول ذلك الثواب، ثم إن حصل وإلا لم يضره اجتهاده في العبادة، ولم يفته الثواب الأصلي المترتب على القيام بالمأمور.
وما فائدة ذكر الضعيف بالشروط الثلاثة في الترهيب؟
فائدة ذكره في الترهيب هي تنفير النفس عن العمل المرهب عنه للخوف من وقوع ذلك العقاب، و لا يضره إذا اجتنبه ولم يقع العقاب المذكور.
يتبع إن شاء الله تعالى.
أبو حسن
14-12-2008, 08:30 PM
جاء في تعريف الصحيح لذاته (ما رواه عدلٌ...) فما هي العدالة التي هي من شرط قبول الرواي؟
العدالة: استقامة الدين والمروءة
وكيف تكون استقامة الدين؟ وكيف تكون استقامة المروءة؟
استقامة الدين: أداء الواجبات، واجتناب ما يوجب الفسق من المحرمات.
استقامة المروءة: أن يفعل ما يحمده الناس عليه من الآداب والأخلاق، ويترك ما يذمّه الناس عليه من ذلك.
وكيف تُعرف عدالة الراوي؟
تُعرف بالاستفاضة - أي بالإشتهار على السُنْ الناس - كالأئمة المشهورين: مالك وأحمد والبخاري ونحوهم، وبالنَّص عليها ممن يعتبر قوله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
وما معنى (تمام الضبط) و كيف يُعرف ضبط الراوي؟
تمام الضبط: أن يؤدي ما تحمّله من مسموع، أو مرئي على الوجه الذي تحمله من غير زيادة ولا نقص، لكن لا يضر خطأ يسير، لأنه لا يسلم منه أحد.
ويعرف ضبط الراوي بموافقته الثُقات والحُفاظ ولو غالباً، وبالنَّص عليه ممن يُعتبر قوله في ذلك.
يتبع بإذن الله تعالى.
الزاهر
22-02-2009, 11:45 PM
منعتبر حالنا صرنا علماء حديث إذا فهمنا هادول منيح ؟ :)
أبو حسن
23-02-2009, 07:16 AM
منعتبر حالنا صرنا علماء حديث إذا فهمنا هادول منيح ؟ :)
ما أعرفه أننا في القلمون علماء في كل علم وفن... ولا نحتاج دروسا إلا للإستئناس... ;)
الزاهر
13-07-2009, 11:01 PM
طيب إنو هل هاد بيبرر تقطع الأنس هيك دغري ؟ :)
أبو حسن
14-07-2009, 06:59 AM
:)
خلص، الشيخ عمر صار عندكم... إذهبوا إلى النبع واتركوا الساقية لوقت الحاجة...
Nader 3:16
15-08-2009, 04:32 PM
:)
خلص، الشيخ عمر صار عندكم... إذهبوا إلى النبع واتركوا الساقية لوقت الحاجة...
الشيخ عمر عم يعطي مصطلح يومياً بعد صلاة الضهر بالمسجد البحري...بكتاب للشيخ ابو عمر القلموني (الشيخ طلال)...واساتنا بالبداية...
يعني صرنا بالآحاد. و تقسيماتهم.:)
Nader 3:16
05-10-2009, 12:28 PM
شو رأيك يا اخ أبو حسن تكمل الدروس؟
أبو حسن
05-10-2009, 09:38 PM
شو رأيك يا اخ أبو حسن تكمل الدروس؟
إن شاء الله
Nader 3:16
28-10-2009, 01:01 AM
جاء في تعريف الصحيح لذاته (ما رواه عدلٌ...) فما هي العدالة التي هي من شرط قبول الرواي؟
العدالة: استقامة الدين والمروءة
وكيف تكون استقامة الدين؟ وكيف تكون استقامة المروءة؟
استقامة الدين: أداء الواجبات، واجتناب ما يوجب الفسق من المحرمات.
استقامة المروءة: أن يفعل ما يحمده الناس عليه من الآداب والأخلاق، ويترك ما يذمّه الناس عليه من ذلك.
وكيف تُعرف عدالة الراوي؟
تُعرف بالاستفاضة - أي بالإشتهار على السُنْ الناس - كالأئمة المشهورين: مالك وأحمد والبخاري ونحوهم، وبالنَّص عليها ممن يعتبر قوله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
وما معنى (تمام الضبط) و كيف يُعرف ضبط الراوي؟
تمام الضبط: أن يؤدي ما تحمّله من مسموع، أو مرئي على الوجه الذي تحمله من غير زيادة ولا نقص، لكن لا يضر خطأ يسير، لأنه لا يسلم منه أحد.
ويعرف ضبط الراوي بموافقته الثُقات والحُفاظ ولو غالباً، وبالنَّص عليه ممن يُعتبر قوله في ذلك.
يتبع بإذن الله تعالى.
السلام عليكم.
من بعد إذنك يا أخ أبو حسن اذا بتسمحلنا فصّل بتعريف الحديث الصحيح. فقد حصلت (بشقّ الأنفس) على أوراق ثمينة بهذا الخصوص من أحد الإخوة و قد قرأناها على الشيخ عمر.
فيها شيء من التفصيل لكنها جداً واضحة و مفيدة بإذن الله.
واذا كنت ترى ان تكمل انت الدروس فلا بأس .
أبو حسن
28-10-2009, 08:17 PM
ليتك أخي نادر ترفع ما لديك فيحصل فائدة أكبر من خلال مشاركتك وغيرك من الأخوة في الموضوع...
وأنا آسف لغيابي عن المنتدى هذه الأيام بسبب بعض الأشغال...
Nader 3:16
28-10-2009, 09:34 PM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:
-الحديث الصحيح: هو ما اتصل سنده,بنقل العدل,التام الضبط,عن مثله,وخلا من الشذوذ و العلة.
1-إتصال السند: و هو ثبوت سماع كل راو ممن فوقه عن شيخه على وجه العموم و على وجه الخصوص.
*على وجه العموم: ثبوت سماعه منه وتتلمذه على يديه
*على وجه الخصوص: لهذا الاسناد الذي بين أيدينا و ذلك احترازاً للتدليس ,لأنّ المدلس قد سمع من شيخه على وجه العموم و لم يسمع منه على وجه الخصوص.
2-عدالة الرواة:
العدالة:
-التزام الدين و المروءة
- ملكة أو صفة او خلق نفساني ,تحمل صاحبها على ملازمة التقوى و المروءة.
-او ملكة تحمل صاحبها على فعل الحسن و اجتناب القبيح.
والتقوى هي اجتناب الكبائر وكثير من الصغائر الظاهرة.
والمراد بالتقوى اجتناب الاعمال السيئة من الشرك و الفسق و البدعة .....
والعدل هو كل مسلم عاقل بالغ خال من أسباب الفسق و خوارم المروءة .قال بعضهم:
والعدل من يجتنب الكبائرا*****ويتقي في الغالب الصغائرا.
المروءة: خلق يحمل على فعل الفضائل واجتناب الرذائل ومردّه الى العرف الصحيح و بعضهم قال الى الشرع.....
أو هي التنزّه عن بعض الخسائس و النقائص التي هي خلاف مقتضى الهمة مثل فعل بعض المباحات الدنيّة كالأكل و الشرب في الأسواق والبول في الطرقات و أمثال ذلك. وإعلم انّ عدالة الراوي أعمّ من عدل الشهادة فإنّ عدل الشهادة مخصوص بالحر أمّا عدل الرواية فيشمل الحر و العبد و الذكر و الأنثى.
-العدالة يناقضها خمس أمور تعرف بمحترزات العدالة و هي:
-الكذب (الاخبار على خلاف الواقع)
-التهمة بالكذب
-الفسق(ارتكاب كبيرة او اصرار على صغيرة)
-البدعة
-الجهالة
بم تثبت العدالة؟
تثبت العدالة بأحد أمرين:
أ-تنصيص معدلين عليها,أي ان ينص علماء التعديل أو واحد منهم عليها.
ب-الاستعاضة و الشهرة فمن اشتهرت عدالته بين اهل العلم و شاع الثناء عليه كفى, ولا يحتاج بعد ذلك الى معدّل ينص عليه و ذلك مثل الأئمة المشهورين (مالك,الشافعي,أحمد,أبو حنيفة,سفيان الثوري,سفيان بن عيينة,الاوزاعي......)
سئل الامام أحمد عن اسحق بن راهويه فقال:"مثل إسحق يسأل عنه؟ إسحق عندنا امام من أئمة المسلمين.
يتبع إن شاء الله وفي نهاية شرح التعريف أضع بعض الأمثلة حول العلل و الشذوذ.
Nader 3:16
06-11-2009, 02:17 AM
3-الضبط (الحفظ): هو حفظ الراوي واتقانه لمروياته من حين سماعها الى حين أدائها بحيث لا يمكن أن يزاد عليها او ان ينقص منها .
والضبط ضبطان:
ضبط الصدر: بأن يثبت ما سمعه في ذهنه ويعيه في قلبه بحيث يمكن استحضاره متى شاء.
ضبط كتاب: بأن يصونه عنده منذ سمع فيه و صححه الى ان يؤدي منه.
والمراد بالضبط حفظ المسوع وتثبته من الفوات و الاختلال بحيث يمكن استحضاره.
والضبط التام: هو ما لا يختلّ (ولا يضرّ ان اختل نادراً) فلا يقال في صاحبه انه يضبط تارة ولا يضبط أخرى ويعرّف كما قال النووي:(بموافقة الثقات المتقنين) الضابطين اذا اعتبر حديثه بحديثهم فإن وافقتهم في روايتهم (غالباً) ولو من حيث المعنى فضابط (ولا تضر مخالفته)لهم (النادرة فإن كثرت إختلّ ضبطه ولم يحتج به) من حديثه.
يتبع (مع خوارم الضبط)..
أبو حسن
06-11-2009, 10:08 PM
بارك الله بكم أخي نادر على هذه التعريفات الجامعة والمبسطة... واصل بارك الله بكم ووفقكم لكل خير...
Nader 3:16
07-11-2009, 02:59 PM
خوارم الضبط:
1-الغفلة: في السماع و التحمل مما يعارض الضبط ان يكون الانسان مغفلاً في سماعه.
2-فحش الغلط: عند الاستماع و التحديث فلا يدقق ولا يراعي فقد ينعس و ان كان النعس ليس بخارم عند بعض الائمة الكبار, فقد كان الامام المزي ينعس في بعض مجالس التدريس و الاملاء و لكن اذا غلط طالب علم بين يديه ردّ عليه و هذا يدل على كمال و ضبط و اتقان و ان كان يعتريه شيء من النعاس.
3- مخالفة الثقات: أن تكثر منه تلك المخالفة حيث يقضي و يحكم على مرويه انّه شاذ ولا يروي الاّ الشاذ.
(واذا خالف الضعيف الثقات كان حديثه منكراً).
4-كثرة الأوهام : التي لا يمكن ان يقضي بها الاّ الجهابذة الذين سبروا أو حفظوا حديث الرجل حتى عرفوا خطأه من صوابه فهم الذين يقضون بكثرة الوهم او قلته لأّنهم يقابلون الطرق ببعضها.
5-سوء الحفظ: وضابطه مساواة صوابه بخطأه او كثرة خطأه على صوابه فإذا كان خال الراوي هذا فإنه يقضي عليه بسوء الحفظ.
ويشترط أن يكون ضابطاً في ذاته و يوصف أنّه ضابط في ذلك المنقول لأنّ الضابط قد يوصف بكونه ضابط على وجه العموم لكنه قد يروي الضعيف كما انّ الضعيف يوصف بالضعف وقد يروي الصحيح ولذلك لا تلازم بينهما.
Nader 3:16
07-11-2009, 03:10 PM
بارك الله بك يا اخ أبو حسن و اسأل الله ان يجعلني عند حسن ظنّك.
Nader 3:16
10-11-2009, 06:39 PM
عن مثله: ويقصد بالمثلية أن تكون العدالة و الضبط في اول السند الى منتهاه.
الخلو من الشذوذ.
الشذوذ: هو مخالفة الثقة او المقبول لمن هو أوثق منه او اولى بالقبول.(أو أكثر عدداً).
لا ان يروي الثقة ما لا يروي غيره ممن هو مثله او دونه لأن هذا ليس من باب الشذوذ المخالف للصحيح انما هو اوسع ابواب القبول ويسمى عنج المحدثين بزيادة الثقات و هي مقبولة اما الزيادة المخالفة هي التي يحكم عليها بالشذوذ.
العلّة (الغموض والخفاء):
هي مرض غامض خفيّ يقدح في صحة الحديث مع انّ الظاهر السلامة منه.
والعلة علّتان:
-علة قادحة: و هي التي تقدح في صحة الحديث مع انّ الظاهر السلامة منه.
-علة غير قادحة: كتعيين أحد الثقتين في سند من الاسانيد. مثل تعيين أحد السفيانين(1).
(1)سفيان بن عيينة وسفيان الثوري.
وفي المرّات المقبلة أضع بعون الله أمثلة توضيحية .
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir