المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أغنى النّاس....



THE TERRORIST
19-11-2008, 07:54 PM
أغنى الناس....

نأخذ من وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة رضي الله عنه قوله له : و ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس .

فالغني ليس بكثرة العرض و لكن الغنى غنى القلب .

و القناعة كنز لا يفنى فكم من فقير في المال غني القلب و كم من غني في المال فقير في القلب كلما زاد ماله زاد طمعه و بخله . كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر ليرتوي و كلما زاد شربه زاد عطشه أكثر فأكثر . قال صلى الله عليه و سلم : ((لو كان لابن آدم واد من ذهب و فضة لتمنى أن يكون له وادٍ آخر )) و من هنا كانت وصيته صلى الله عليه و سلم : ((و ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)) إذ أن الرضا عن الله فيما قسم من رزق فريضة مسعدة بينما الاعتراض على قضائه فيما قدر من رزق مع التواكل يؤدي إلى حياة تعيسة و هو سقوط شنيع من عين الله تعالى و رحمته .

فالرضي فريضة و السخط حرام . و القناعة راحة و الطمع جنون يحمل صاحبه على معصية الله . قال صلى الله عليه و سلم : ((إن روح القدس نفث قي روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها و أجلها)) . فما عند الله من خيرات حسان في ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر . هي لعباده المتقين الراضين عما قسم الله لهم . فحين تستعجل الدنيا ولو بالحرام تخسر الآخرة الحلال . قال صلى الله عليه و سلم :((أعطو الله الرضا من قلوبكم تظفروا بثواب فقركم و إلا فلا .)) كما قال صلى الله عليه و سلم : (( إذا أراد الله بعبدٍ خيراً أرضاه بما قسم له)).

Nader 3:16
24-11-2008, 04:10 PM
الانسان بطبعه يميل للطمع و مثلما قلت لو كان عنده واد من ذهب و فضة لتمنّى ان يكون له واد آخر.
ولو قلنا لشخص سنعطيك 99 بالمئة من املاك العالم. لقال لمن ستتركون الباقي.

ولا بد للإنسان ان يتغلب على هذه الفتنة و القناعة بما كتب الله له و الرضا بقضاء و قدر الله. و ما عند الله خير و ابقى و ما في الدنيا الى زوال.

اشكرك يا اخي The Terrorist على الموضوع.
و آخر دعوانا ان الحمد رب العالمين.

THE TERRORIST
26-11-2008, 09:36 PM
شكراً لمروركم الكريم أخي الحبيب نادر .....