المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استمتع بحياتك(مهارات وفنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية)



أبو تراب
21-11-2008, 02:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك



مهارات وفنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية

إخواني وأخواتي،بداية اطرح عليكم هذا الموضوع الشيِّق،والذي فيه الكثير من الفائدة في حياتكم العملية والنفسية بإذن الله تعالى


لا بُــــــــــــــــــــــــــد:
لا بُد لكل انسان ان يكون له قدوة في هذه الحياة،ولقد بحثت كثيرا عن انسان أقتدي به في جميع أمور حياتي فلم أجد افضل من هذا الرجل ،ألا وهو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.


] لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ[



الفوائد التي ستجنيها من مشاركتك في هذا الموضوع:



*الوصول الى طريق النجاح



*كيف استطيع ان اكون متمييزا



*كيف تكسب قلوب الناس من حولك



*كيف تستعمل الطُعم المناسب وكيف تختار الكلام المناسب



*وكثير من الامور المفيدة التي سنتعلمها مع بعضنا بإذن الله تعالى



يتمحور هذا الموضوع حول:



*في كل مرة سأقوم بطرح موضوع معين، فيه مشكلة موجودة عند غالبية الناس،نروي قصة بسيطة عن هذه المشكلة ،ونحاول مع بعضنا حلها وفق الكتاب والسنة.





بـــــــــداية



*ليست الغاية من قراءة الموضوع ....وإنما الغاية أن تستفيد منه



*سوف أباشر بإذن الله بكتابة أول موضوع قريبا، وسوف يكون على شكل حوار،في نهايته أذكر خلاصة جميلة



فأرجوا المشاركة الفعالة من جميع الاخوة والاخوات، فعلا قدر المشاركة يكون النجاح
لمن هذا الموضوع:
للبطل(ة)الذي لديه العزيمة والإصرار على أن يطور مهاراته...ويستفيد من قدراته.




طلب بسيط



كان بودي لو اسمع آراءكم وتشجيعكم كي أبدأ بكتابة أول موضوع ،فأسمعوني أصواتكم





أنا بالانتظار

farah.z
21-11-2008, 02:49 AM
تفضل يا أخ أبو تراب و باشر فالموضوع جميل و أنا من أول المشجعين.بارك الله بك

أيمن غ القلموني
21-11-2008, 02:55 AM
سر على بركة الله وحفظه

دوكر
21-11-2008, 03:19 AM
يا هلا بالمعلم ابو تراب ......
شكلو الموضوع مميز......
و هي امضاءي.......
ناطرك انا .......
يعطيك العافية ......
اخوكم دوكر المعوكر............

أبو تراب
21-11-2008, 03:27 AM
بإنتظار المزيد من التشجيع
يا جماعة الموضوع حرزان كتير ها

أبو حسن
21-11-2008, 06:55 PM
أسأل الله أن يسدّدك ويوفقك لكل خير أخي أبو تراب وأن يهيء لك من أمرك رشدا

Barbie
21-11-2008, 08:24 PM
بارك الله بكم على هذه المبادرة ... نسأل الله الفائدة من هذا الموضوع للجميع .

The Angel
21-11-2008, 10:29 PM
جزاكم الله خيرا ً على هذا الموضوع المفيد , بالتوفيق إن شاء الله ..

حُسَينْ ... !
22-11-2008, 12:51 AM
ابو تراب بارك الله بك !
اظن ان الموضوع مميز كالعادة ، او أميز بالفكرة الحوارية :)
نحنا معك ، انتا اشر و بس!

أبو تراب
22-11-2008, 03:03 AM
مـــــ؟؟؟ـــاذا سنتعلم
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/deb9b9f09ad576a759a6faf9d1c842016g.jpg


يشترك الناس غالباً في أسباب الحزن والفرح ..
فهم جميعاً يفرحون إذا كثرت أموالهم ..
ويفرحون إذا ترقوا في أعمالهم ..
ويفرحون إذا شفوا من أمراضهم ..
ويفرحون إذا ابتسمت الدنيا لهم .. وتحققت لهم مراداتهم ..
وفي الوقت نفسه .. هم جميعاً يحزنون إذا افتقروا .. ويحزنون إذا مرضوا ..
ويحزنون إذا أُهينوا ..
فما دام ذلك كذلك .. فتعال نبحث عن طرق نديم فيها أفراحنا .. ونتغلب بها على أتراحنا ..
نعم .. سُنة الحياة أن يتقلب المرء بين حُلوةٍ ومُرةٍ .. أنا معك في هذا ..
ولكن لماذا نعطي المصائب والأحزان في أحيان كثيرة أكبر من حجمها .. فنغتم أياماً .. مع إمكاننا أن نجعل غمنا ساعة .. ونحزن ساعات على ما لا يستحق الحزن .. لمـــــــاذا ..؟!
أعلم أن الحزن والغم يهجمان على القلب ويدخلانه من غير استئذان .. ولكن كل باب هَمٍّ يُفتح، فهناك ألف طريقة لإغلاقه ..هذا مما سنتعلمه ..
تعال إلى شيء آخر ..
كم نرى من الناس المحبوبين .. الذين يفرح الآخرون بلقائهم .. ويأنسون بمجالستهم .. أفلم تفكر أن تكون واحداً منهم ..؟
لماذا ترضى أن تبقى دائماً معجَـباً ( بفتح الجيم ) ولا تسعى لأن تكون معجِـباً ( بكسرها ) !!
هنا سنتعلم كيف تصبح كذلك ..
لماذا إذا تكلم ابن عمك في المجلس أنصت له الناس وملك أسماعهم .. وأعجبوا بأسلوب كلامه ..
وإذا تكلمت أنت انصرفوا عنك .. وتنازعتهم الأحاديث الجانبية ؟!
لمــــــــاذا ؟
مع أن معلوماتك قد تكون أكثر .. وشهادتك أعلى .. ومنصبك أرفع ..
لماذا إذن استطاع ملك أسماعهم وعجزت أنت ؟!!
لماذا ذاك الأب يحبه أولاده ويفرحون بمرافقته في كل ذهاب ومجيء .. وآخر لا يزال يلتمس من أولاده مرافقته وهم يعتذرون بصنوف الأعذار .. لماذا ؟! أليس كِلاهُما أب ؟!!
ولماذا .. ولماذا ..
سنتعلم هنا كيفية الاستمتاع بالحياة ..
أساليب جذب الناس .. والتأثير فيهم ..تحمل أخطائهم ..
التعامل مع أصحاب الأخلاقيات المؤذية ..
إلى غير ذلك .. فمرحباً بكم ..


////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
..كــــــلمة ..


ليس النجاح أن تكتشف ما يحب الآخرون
إنما النجاح أن تمارس مهارات تكسب بها محبتهم
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

دوكر
22-11-2008, 03:19 AM
موضوع حلو شكلو كتير ها.....
عجبتني الفكرة......
بس ما عرفت انتا لي بدك تحكي كل هل الاشياء ام نحنا بدنا نقول ؟؟ .....
طيب حبيت قول كلمة او فكرة بس....
اهم شغلة بالتعامل مع الناس كدعوة او كتعامل اجتماعي .......انو يكون تعاملك من الألب ......ما في التصنعات لي ما لها طعمة.....و ما في داعي اتعامل معون بطريقة لي مطلع من فوق .......و لا يكون نمط حكي تعالي ......و اوامر ...كأني مني من صنف البشر.......
يعطيك العافية ابو تراب..............
اخوكم دوكر المعوكر............................

أبو تراب
22-11-2008, 04:41 AM
أهلا بالجميع وبارك الله بكم على تشجيعكم هذا،
يا أخي دوكر انا بطرح الموضوع على شكل قصة وأكيد رح نحل كل هالمشاكل عن طريق (كيف تعامل معها النبي صلى الله عليه وسلم) ،ويلي بدو يشارك معنا بيطرح الحل
يلي بيشوفوا مناسب،بس بتمنا يكون الحل منطقي ومنو مخالف للشرع.

وخلي هالجملة ببالنا لما منطرح الحل
(إذا أردت أن تُطاع، فاطُلب المُستطاع)
لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا
خدوني بحلمكن القصة بدها شويت صبر لأن الموضوع كتير واسع وكبير،وبدو متابعة دائماً،ويلي بدو ينجح بالآخر لازم يتعب بالأول(مهيك:)؟)

AbouRajaa
22-11-2008, 09:35 PM
و ما كُلُّ هاوٍ للجميلِ بفاعِلٍ *** و لا كُلُّ فَعّالٍ لَهُ بِمُتَمِّمِ
أسألُ الله سبحانه أن يُوَفِّقَنا و إيّاكُم لما فيه خير
و أن يستخدمنا في طاعته
أخي أبو تراب
" و إذا عزمت ! فَتَوَكَّلْ على الله "

مايا
23-11-2008, 08:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البداية رائعة
سنكون من المتابعين الى النهاية باذن الله تعالى .......
توكل على الله وتابع ........

محمد
23-11-2008, 10:26 PM
يلا رشقنا بترابك ..........
الله يبارك فيك يا أخ ماهر عأبال ما تخلص الـ imedia ان شاء الله ........

أبو تراب
24-11-2008, 03:19 AM
لمــ؟؟؟ــاذا نبحث عن المهارات
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/f1a34fb6380bca8d813da08d68f07b206g.jpg
أتحدى أن تجد أحداً من الناجحين .. سواء في علم .. أو دعوة .. أو خطابة .. أو تجارة .. أو طب .. أو هندسة ..
أو كسب محبة الناس ..
أو الناجحين أسرياً .. كأب ناجح مع أولاده .. أو زوجة ناجحة مع زوجها ..
أو اجتماعياً .. كالناجح مع جيرانه وزملائه ..
أعني الناجحين .. ولا أعني الصاعدين على أكتاف الآخرين ..!!
أتحدى أن تجد أحداً من هؤلاء بلغ مرتبة في النجاح .. إلا وهو يمارس مهارات معينة – شعر أو لم يشعر - استطاع بها أن يصل إلى النجاح ..
قد يمارس بعض الناس مهارات ناجحة بطبيعته .. وقد يتعلم آخرون مهارات فيمارسونها .. فينجحون ..
نحن هنا نبحث عن هؤلاء الناجحين .. وندرس حياتهم .. ونراقب طريقتهم .. لنعرف كيف نجحوا ؟ وهل يمكن أن نسلك الطريق نفسه فننجح مثلهم ..؟
استمعت قبل فترة إلى مقابلة مع أحد أثرياء العالم .. فوجدته جبلاً في خلقه وفكره ..
رجل يملك المليارات .. آلاف العقارات .. بنى مئات المساجد .. كفل آلاف الأيتام ..
رجل في قمة النجاح ..
تكلم عن بداياته قبل خمسين سنة .. كان من عامة الناس .. لا يكاد يملك إلا قوت يومه وربما لا يجده أحياناً !..
ذكر أنه ربما نظف بيوت بعض الناس ليكسب رزقه .. وربما واصل ليله بنهاره عاملاً في دكان أو مصرف ..
تكلم كيف كان في سفح الجبل .. ثم لا زال يصعد
حتى وصل القمة ..
جعلت أتأمل مهاراته وقدراته .. فوجدت أن كثيراً منا يمكن أن يكون مثله بتوفيق الله .. لو تعلم مهارات وتدرب عليها .. وثابر وثبت ..
نعم ..
أمر آخر يدعونا إلى البحث عن المهارات ..
هو أن بعضنا يكون عنده قدرات على الإبداع لكنه غافل عنها .. أو لم يساعده أحد على إذكائها ..
كقدرة على الإلقاء .. أو فكر تجاري .. أو ذكاء معرفي ..
قد يكتشف هذه القدرات بنفسه .. أو يذكي هذه المهارات مدرس .. أو مسئول وظيفي .. أو أخ ناصح ..
وما أقلّهم ..


وقد تبقى هذه المهارات حبيسة النفس حتى يغلبها الطبع السائر بين الناس .. وتموت في مهدها ..
ونفقد عندها قائداً أو خطيباً أو عالماً .. أو ربما زوجاً ناجحاً أو أباً ناصحاً ..
نحن هنا سنذكر مهارات متميزة نذكرك بها إن كانت عندك .. وندربك عليها إن كنت فاقداً لها ..
فهلمّ ..

////////////////////////////////////////////////////////
..فكــــــــــ(الخلاصة)ـــــــــرة ..
إذا صعدت الجبل فانظر إلى القمة .. ولا تلتفت للصخور المتناثرة حولك ..
اصعد بخطوات واثقة .. ولا تقفز فتزل قدمك ..

أبو تراب
24-11-2008, 03:23 AM
إخواني وأخواتي، يمكن اطلت عليكم البدء بطرح القصص،ولكن لا بد من البدء بهذه الطريقة حتى نصل الى الطريق الصحيح(طريق التمييز)
فعليكم التحلي بالصبر

أبو تراب
26-11-2008, 03:02 AM
سوف نبدأ بإذنه تعالى بكتابة القصة الاولى قريبا فأعيروني أسماعكم
وأسميعوني مشاركاتكم

أبو تراب
11-12-2008, 12:46 AM
قريبا بإذن الله سوف نبدأ بالقصة الاولى
لك وينكن يا جماعة

أيمن غ القلموني
12-12-2008, 12:59 AM
لك وينكن يا جماعة





إن شاء الله ناطرينك .

:1 (86): بقلبك :1 (86):

محمد
12-12-2008, 03:29 PM
وين ترابك يلا ؟؟!!!!
ناطرين الله يبارك فيك .....
عم تشتغل فينا ........

أبو تراب
12-12-2008, 05:08 PM
أي الناس أحب إليك ؟


http://38.114.207.32/f1722b75e7f5713610924d49c8b230396g.jpg

تكون أقوى الناس قدرة على استعمال مهارات التعامل مع الآخرين عندما تتعامل مع كل أحد تعاملاً رائعاً يجعله يشعر أنه أحب الناس إليك ..
فتتعامل مع أمك تعاملاً رائعاً مشبعاً بالتفاعل والأنس والاحتفاء إلى درجة أنها تشعر أن هذا التعامل الراقي لم يلقه أحد منك قبلها ..
وقل مثل ذلك عند تعاملك مع أبيك .. مع زوجتك .. أولادك .. زملائك ..
بل قل مثله عند تعاملك مع من تلقاهم مرة واحدة .. كبائع في دكان .. أو عامل في محطة وقود ..
كل هؤلاء تستطيع أن تجعلهم يجمعون على أنك أحب الناس إليهم إذا أشعرتهم أنهم أحب الناس إليك ..
وقد كان r قدوة في ذلك ..
إذ أن من تتبع سيرته .. وجد أنه كان يتعامل بمهارات أخلاقية راقية .. فيعامل كل أحد يلقاه بمهارات من احتفاء وتفاعل وبشاشة .. حتى يشعر ذلك الشخص أنه أحب الناس إليه .. وبالتالي يكون هو أيضاً r أحب الناس إليهم .. لأنه أشعرهم بمحبته ..
كان عمرو بن العاص t داهية من دهاة العرب .. حكمة وفطنة وذكاءً .. فأدهى العرب أربعة .. عمرو واحد منهم ..
أسلم عمرو وكان رأساً في قومه ..
فكان إذا لقي النبي r في طريق رأى البشاشة والبشر والمؤانسة ..
وإذا دخل مجلساً فيه النبي r رأى الاحتفاء والسعادة بمقدمه ..
وإذا دعاه النبي r .. ناداه بأحب الأسماء إليه ..

أبو تراب
13-12-2008, 03:04 PM
تابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــع
شعر عمرو بهذا التعامل الراقي .. ودوام الاهتمام والتبسم أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأراد أن يقطع الشك باليقين .. فأقبل يوماً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجلس إليه .. ثم قال :
يا رسول الله .. أي الناس أحب إليك ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : عائشة ..
قال عمرو : لا .. من الرجال يا رسول الله ؟ لست أسألك عن أهلك ..
فقال صلى الله عليه وسلم : أبوها ..
قال عمرو : ثم من ؟
قال : ثم عمر بن الخطاب ..
قال : ثم أي .. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعدد رجالاً .. يقول : فلان .. ثم فلان ..
بحسب سبقهم إلى الإسلام .. وتضحيتهم من أجله ..
قال عمرو : فسكتّ مخافة أن يجعلني في آخرهم ..
فانظر كيف استطاع صلى الله عليه وسلم أن يملك قلب عمرو بمهارات أخلاقية مارسها معه ..
بل كان عليه الصلاة والسلام ينزل الناس منازلهم ..
وقد يترك أشغاله لأجلهم .. لإشعارهم بمحبته لهم وقدرهم عنده ..
لما توسع صلى الله عليه وسلم بالفتوحات وبدأ ينتشر الإسلام ..
جعل صلى الله عليه وسلم يرسل الدعاة من عنده لدعوة القبائل إلى الإسلام .. وربما احتاج الأمر أن يرسل جيشاً ..
وكان عدي بن حاتم الطائي .. ملكاً ابن ملك ..
فوقع بين قبيلته " طي " وبين المسلمين حرب .. وكان عدي قد هرب من الحرب فلم يشهدها .. واحتمى بالروم في الشام ..
وصل جيش المسلمين إلى ديار طيء ..
كانت هزيمة طيء سهلة .. فلا ملك يقود .. ولا جيش مرتب.

وكان المسلمون في حروبهم .. يحسنون إلى الناس .. ويعطفون وهم في قتال ..
كان المقصود صد كيد قوم عدي عن المسلمين .. وإظهار قوة المسلمين لهم ..
أسر المسلمون بعض قوم عدي .. وكان من بينهم أخت لعدي بن حاتم ..
مضوا بالأسرى إلى المدينة .. حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بفرار عدي إلى الشام ..
فعجب صلى الله عليه وسلم من فراره !! كيف يفر من الدين ؟ كيف يترك قومه ؟
ولكن لم يكن إلى الوصول إلى عدي سبيل ..
لم يطب المقام لعدي في ديار الروم .. فاضطر للرجوع لديار العرب .. ثم لم يجد بداً من أن يذهب إلى المدينة للقاء النبي صلى الله عليه وسلم ومصالحته .. أو التفاهم على شيء يرضيهما
وقيل إن أخته هي التي ذهبت إليه في الشام وردته إلى العرب .
يقول عدي وهو يحكي قصة ذهابه إلى المدينة :
ما رجل من العرب كان أشد كراهة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ..
وكنت على دين النصرانية ..
وكنت ملكاً في قومي لما كان يصنع بي .
فلما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم كرهته كراهية شديدة ..
فخرجت حتى قدمت الروم على قيصر ..
قال : فكرهت مكاني ذلك ..
فقلت : والله لو أتيت هذا الرجل .. فإن كان كاذباً لم يضرني .. وإن كان صادقاً علمت ..

فقدمت فأتيته .. فلما دخلت المدينة جعل الناس يقولون : هذا عدي بن حاتم .. هذا عدي بن حاتم ..
فمشيت حتى أتيت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال لي : عدي بن حاتم ؟
قلت : عدي بن حاتم ..
فرح النبي صلى الله عليه وسلم بمقدمه .. واحتفى به .. مع أن عدياً محارب للمسلمين وفارٌ من الحرب .. ومبغض للإسلام .. ولاجئٌ إلى النصارى .. ومع ذلك لقيه صلى الله عليه وسلم بالبشاشة والبشر .. وأخذ بيده يسوقه معه إلى بيته ..
عدي وهو يمشي بجانب النبي صلى الله عليه وسلم يرى أن الرأسين متساويان ..!!
فمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ملك على المدينة وما حولها .. وعدي ملك على جبال طي وما حولها ..
ومحمد ( صلى الله عليه وسلم ) على دين سماوي " الإسلام " .. وعدي على دين سماوي " النصرانية " ..
ومحمد ( صلى الله عليه وسلم ) عنده كتاب منزل " القرآن " .. وعدي عنده كتاب منزل " الإنجيل " ..
كان عدي يشعر أنه لا فرق بينهما إلا في القوة والجيش ..
في أثناء الطريق وقعت ثلاثة مواقف :
بينما هما يمشيان إذا بامرأة قد وقفت في وسط الطريق فجعلت تصيح :
يا رسول الله .. لي إليك حاجة ..
فانتزع النبي صلى الله عليه وسلم يده من يد عدي ومضى إليها .. وجعل يستمع إلى حاجتها ..
عدي بن حاتم .. الذي قد عرف الملوك والوزراء جعل ينظر إلى هذا المشهد .. ويقارن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس بتعامل من رآهم من قبل من الرؤساء والسادة ..
فتأمل طويلاً ثم قال : والله ما هذه بأخلاق الملوك .. هذه أخلاق الأنبيااااء ..

وانتهت المرأة من حاجتها .. فعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدي .. ومضيا يمشيان .. فبينما هما كذلك .. فإذا برجل يقبل على النبي صلى الله عليه وسلم ..
فماذا قال الرجل ؟
هل قال : يا رسول الله عندي أموال زائدة أبحث لها عن فقير ؟!
أم قال : حصدت أرضي وزاد عندي الثمر .. فماذا أفعل به ؟
يا ليته قال شيئاً من ذلك .. لعل عدياً إذا سمعه يشعر بغنى المسلمين وكثرة أموالهم ..
قال الرجل : يا رسول الله .. أشكو إليك الفاقة والفقر ..
ما يكاد هذا الرجل يجد طعاماً يسد به جوعة أولاده .. ومن حوله من المسلمين يعيشون على الكفاف ليس عندهم ما يساعدونه به ..
قال الرجل هذه الكلمات وعدي يسمع .. فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمات ومضى ..
فلما مشيا خطوات .. أقبل رجل آخر .. قال : يا رسول الله أشكو إليك قطع الطريق !!
يعني أننا يا رسول الله لكثرة أعدائنا حولنا لا نأمن أن نخرج عن بنيان المدينة لكثرة من يعترضنا من كفار أو لصوص ..
أجابه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمات ومضى ..
جعل عدي يقلب الأمر في نفسه .. هو في عز وشرف في قومه .. وليس له أعداء يتربصون به ..
فلماذا يدخل هذا الدين الذي أهله في ضعف ومسكنة .. وفقر وحاجة ..
وصلا إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم.. فدخلا .. فإذا وسادة واحدة فدفعها النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدي إكراماً له ..
وقال صلى الله عليه وسلم : خذ هذه فاجلس عليها .. فدفعها عدي إليه
قال : بل اجلس عليها أنت .. فقال صلى الله عليه وسلم : بل أنت .. حتى استقرت عند عدي فجلس عليها ..
عندها .. بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يحطم الحواجز بين عدي والإسلام ..
يا عدي أسلم .. تسلم .. أسلم تسلم .. أسلم تسلم ..
قال عدي : إني على دين ..
فقال صلى الله عليه وسلم : أنا أعلم بدينك منك ..
قال : أنت تعلم بديني مني ؟
قال صلى الله عليه وسلم: نعم .. ألست من الركوسية ..
والركوسية ديانة نصرانية مشرّبة بشيء من المجوسية .. فمن مهارته صلى الله عليه وسلم في الإقناع أنه لم يقل ألست نصرانياً .. وإنما تجاوز هذه المعلومة إلى معلومة أدق منها فأخبره بمذهبه في النصرانية تحديداً ..
كما لو لقيك شخص في أحد بلاد أوروبا وقال لك : لماذا لا تتنصر ؟ فقلت : إني على دين ..
فلم يقل لك : ألست مسلماً .. ولم يقل : ألست سنُيّاً .. وإنما قال : ألست شافعياً .. أو حنبلياً ..
عندها ستدرك أنه يعرف كل شيء عن دينك ..
فهذا الذي فعله المعلم الأول صلى الله عليه وسلم مع عدي ..
قال : ألست من الركوسية ..
فقال عدي : بلى ..
فقال صلى الله عليه وسلم :فإنك إذا غزوت مع قومك تأكل فيهم المرباع ؟
المرباع : إذا غزت القبيلة قسم رئيسها الغنيمة أربعة أقسام فأخذ الربع له وحده ، وهذا حرام في دين النصرانية ، جائز عند العرب .
قال : بلى ..
فقال صلى الله عليه وسلم : فإن هذا لا يحل لك في دينك ..
فتضعضع لها عدي .. وقال : نعم ..

فقال صلى الله عليه وسلم : أما إني أعلم الذي يمنعك من الإسلام ..
أنك تقول : إنما اتبعه ضعفة الناس ومن لا قوة لهم ..
وقد رمتهم العرب ..
يا عدي .. أتعرف الحيرة ؟ الحيرة : مدينة بالعراق
قلت : لم أرها وقد سمعت بها ..
قال صلى الله عليه وسلم : فوالذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد ..
أي سيقوى الإسلام إلى درجة أن المرأة المسلمة الحاجة تخرج من الحيرة حتى تصل إلى مكة ليس معها إلا محرم .. من غير أحد يحميها .. وتمر على مئات القبائل فلا يجرؤ أحد أن يعتدي عليها أو يسلبها مالها .. لأن المسلمين صار لهم قوة وهيبة .. إلى درجة أن أحداً لا يجرؤ على التعرض لمسلم خوفاً من انتصار المسلمين له ..
فلما سمع عدي ذلك .. جعل يتصور المنظر في ذهنه .. امرأة تخرج من العراق حتى تصل إلى مكة .. معنى ذلك أنها ستمر بشمال الجزيرة .. يعني ستمر بجبال طي .. ديار قومه ..
فتعجب عدي وقال في نفسه : فأين عنها ذُعّار طي الذين سعروا البلاد !!
ثم قال صلى الله عليه وسلم : وليفتحن كنوز كسرى بن هرمز ..
قال : كنوز ابن هرمز ؟
قال : نعم كسرى بن هرمز .. ولتُنفَقَنَّ أمواله في سبيل الله ..
قال صلى الله عليه وسلم : ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج بملء كفه من ذهب أوفضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه ..
يعني من كثرة المال يخرج الغني يطوف بصدقته لا يجد فقيراً يعطيه إياها ..

ثم بدأ صلى الله عليه وسلم يعظ عدياً ويذكره بالآخرة ..
فقال :وليلقين اللهَ أحدُكم يوم يلقاه ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم ، وينظر عن شماله فلا يرى إلا جهنم " ..
سكت عدي متفكراً ..
ففاجأة صلى الله عليه وسلم قائلاً : يا عدي .. فما يفرك أن تقول لا إله إلا الله ؟.. أو تعلم من إله أعظم من الله ؟!
قال عدي : فإني حنيف مسلم .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..
فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً مستبشراً ..
قال عدي بن حاتم :
فهذه الظعينة تخرج من الحيرة تطوف بالبيت في غير جوار ..ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى ..
والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها " .. رواه مسلم وأحمد ..
فتأمل كيف كان هذا الأنس منه صلى الله عليه وسلم لعدي .. وهذا الاحتفاء الذي قابله به .. حتى شعر به عدي .. تأمل كيف كان كل ذلك جاذباً لعدي للدخول في الإسلام ..
فلو مارسنا هذا الحب مع الناس .. مهما كانوا .. لملكنا قلوبهم ..



/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
فكــ(الخلاصة)ــــرة
بالرفق واستعمال مهارات التعامل والإقناع
نستطيع أن نحقق ما نريد
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

lina k
13-12-2008, 03:27 PM
موضوع رائع وأيضاً تصميمه جميل جداً ومميزّ............

شكرا لكم وبارك الله بكم........

أبو تراب
14-12-2008, 05:02 PM
مشكورة اخت لينا والله يبارك بالجميع
وبتمنى نستفاد من الكلام عمليا مش حكي وبس
بدنا تطبيق على ارض الواقع

أبو تراب
16-12-2008, 01:23 AM
قريبا بإذن الله نكمل السلسة

محمد
17-12-2008, 12:07 AM
الله يارك فيك كتير حلو بس إذا فيك تخفف نقلت التراب وتجزءها بكون أحسن .....
الواحد فينا بيحمل كيس تراب بس ما بيقدر عالشحن يلي شالحو ......
الله يبارك فيك .... وبالجميع .....

أبو تراب
21-12-2008, 04:11 AM
طريقـ100ـة لكسب قلوب الناس


http://img354.imageshack.us/img354/9664/48579549fh9.jpg
كل صاحب هم يتفنن في صيد ما يريد ...
عاشق المال يتفنن في جمعه وتنميته..ويحرص على تعلم مهارات التجارة والربح ..
القنوات الفضائية تتفنن في اصطياد الناس بتنويع البرامج واختيار الأساليب المتجددة .. وتدريب مقدمي البرامج على مهارات تجذب الناس لمتابعتها وقل مثل ذلك في وسائل الإعلام المقروءة .. والمسموعة ..
ومثله مروجو البضائع المختلفة سواء كانت حلالاً أم حراماً ..
كلهم يحرصون على إتقان المهارات التي تفيدهم في مجالهم الذي يحبونه ..
وكسب القلوب فن من الفنون له طرقه وأساليبه ..
هَب أنك دخلت مجلساً فيه أربعون رجلاً .. فمررت بالناس تصافحهم ..
فالأول مددت يدك إليه مسلماً فناولك طرف يده ..
وقال ببرود : أهلاً .. أهلاً ..
والثاني كان مشغولاً بحديث جانبي .. ففاجأته بالسلام .. فرد ببرود أيضاً وصافحك دون أن ينظر إليك ..
والثالث كان يتحدث بهاتفه .. فمد يده إليك دون أن يتلفظ بكلمة ترحيب .. أو يبدي لك أي اهتمام ..
أما الرابع .. فلما رآك مقبلاً قام مستعداً للسلام .. فلما التقت عينك بعينه ابتسم وأظهر البشاشة بلقياك ..وصافحك بحرارة .. واحتفى بقدومك .. وأنت لا تعرفه ولا يعرفك !!
ثم أكملت سلامك على الناس .. وجلست ..

بالله عليك!ألا تشعر أن قلبك ينجذب نحو ذلك الشخص ؟
بلى .. ينجذب إليه .. وأنت لا تعرفه .. ولا تدري عن اسمه .. ولا تعلم وظيفته ولا مركزه .. ومع ذلك استطاع أن يسلب قلبك .. لا بماله .. ولا بمنصبه .. ولا بحسبه ونسبه .. وإنما بمهارات تعامله ..
إذن القلوب لا تكسب بالقوة ولا بالمال ولا بالجمال ولا بالوظيفة .. وإنما تكسب بأقل من ذلك وأسهل .. ومع ذلك فقليل من يستطيع كسبها ..

أذكر أن أحد الطلاب أصيب بمرض نفسي .. كان نوعاً صعباً من الاكتئاب ..
كان والده ضابطاً يشغل منصباً عالياً .. جاء مراراً إلى الكلية وقابلني وتعاونّا على علاج ابنه ..
كنت أذهب إلى بيتهم أحياناً فأراه قصراً منيفاً .. وأرى مجلس الأب مليئاً بالضيوف .. لا تكاد تجد فيه مكاناً فارغاً ..
كنت أعجب من محبة الناس لهذا الرجل وإقبالهم عليه ..
مضت سنوات وتقاعد الأب من منصبه ..
فذهبت إليه زائراً .. دخلت القصر .. ثم دلفت إلى المجلس وفيه أكثر من خمسين كرسياً .. فلم أر في المجلس إلا الرجل يتابع برنامجاً في التلفاز .. وخادماً يخدمه بالقهوة والشاي .. جلست معه قليلاً ..
فلما خرجت جعلت أتذكر حاله لما كان في وظيفته .. وحاله الآن .. ما الذي كان يجمع الناس فيما مضى ؟
ما الذي كان يجعلهم يلتمون عليه مؤانسين متحببين ؟!
أدركت عندها أن الرجل لم يكسب الناس بأخلاقه ولطفه وحسن تعامله .. وإنما كسبهم بمنصبه ووجاهته وسعة علاقاته ..
فلما زال المنصب زالت معه المحبة ..

فخذ من صاحبنا درساً .. وتعامل مع الناس بمهارات تجعلهم يحبونك لشخصك .. يحبون أحاديثك وابتسامتك ورفقك وحسن معشرك .. يحبون تغاضيك عن أخطائهم .. ووقوفك معهم في مصائبهم ..

لا تجعل قلوبهم معلقة بكرسيك وجيبك !!
الذي يوفر لأولاده وزوجته المال والطعام والشراب لم يكسب قلوبهم .. وإنما كسب بطونهم ..
والذي يغدق على أهله الأموال .. مع سوء التعامل .. لم يكسب قلوبهم .. إنما كسب جيوبهم ..

لذلك لا تستغرب إذا وجدت شاباً تقع له مشكلة فيشكوها إلى صديق أو إمام مسجد أو مدرس .. ويترك أباه .. لأن الأب لم يكسب قلبه .. ولم يحطم الأسوار بينهما .. بينما كسب هذا القلب مدرس أو صديق .. وربما كسبه عدو حاقد !!
وأمر آخر مهم ..
ألا تلاحظ معي أن بعض الناس إذا دخل مجلساً مزدحماً .. وجعل يتلفت باحثاً عن مكان يجلس فيه .. رأيت الجالسين يتسابقون عليه كل يناديه ليجلس بجانبه !.. لماذا؟
هل دعيت يوماً إلى عشاء .. وكان بنظام ( البوفيه المفتوح ) .. بحيث إن كل شخص يأخذ طعامه في طبق ويجلس على إحدى الطاولات الدائرية .. ألم تر بعض الناس ما إن يملأ طبقه بالطعام حتى يتهافت عدد من الناس يشيرون إليه بوجود مكان فارغ .. ليجلس معهم ..
بينما آخر يملأ طبقه بالطعام .. ويتلفت ولا أحد يناديه أو يقبل عليه .. حتى تسوقه قدماه إلى إحدى الطاولات ..
لماذا حرص الناس على الأول دون الثاني؟؟؟ ..
ألا تشعر أن بعض الناس تقبل عليه القلوب أينما كان .. وكأن في يده مغناطيس يجذبها به جذباً !!
عجباً ! كيف استطاع هؤلاء جميعا كسب الناس ؟!

إنها طرق ذكية يستطيع بها الشخص أن يصيد بها
القلوب ..


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
قــــرار ..
قدرتنا على أسر قلوب الآخرين ..
وكسب محبتهم الصادقة ..
تمنحنا جانباً كبيراً من المتعة بالحياة

http://img243.imageshack.us/img243/4714/qweam1.gif

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

أيمن غ القلموني
22-12-2008, 12:12 AM
أولا لا بد أن نشكر الأخ أبو تراب على هذه الوصفات الرائعة التي تستأثر من خلالها على محبة وإحترام الآخرين.



إن المسلم يجب أن يكون كالنحلة تأكل طيبا وتضع طيبا ، لذلك لا بد له من أن يستغل كل المواقف ليبين للناس بياض ونصاعة قلبه وليكسب قلوب الناس من خلال أفعاله لا من خلال المال الذي يملكه ، فالحب والمودة المتأتية من المال ستزول بزوال المال ولكن الحب المتأتى من المعاملة الحسنة ومن الحب في الله ستبقى إلى الأبد ، فالصداقة بذرة لا تنبت الا في القلوب الصافية.

Barbie
22-12-2008, 07:05 PM
جزاكم الله خيرا ً .

مايا
22-12-2008, 10:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم
والى الأمام .......

أبو تراب
23-12-2008, 01:42 AM
بارك الله بكم على مشاركاتكم الطيبة
ونتمنى المشاركة بكتابة افكار جديدة

محمد أحمد الفلو
23-12-2008, 02:09 AM
تتعامل مع كل أحد تعاملاً رائعاً يجعله يشعر أنه أحب الناس إليك ..





بارك الله بالجار أبو تراب على الموضوع


وأزيد جملة جميلة حول نفس الفكرة المقتبسة من موضوعك .... قرأتها في أحد المحادثات المشتركه بين مجموعة من الشباب سئل أحدهم عن سبب حب الشباب له فأجاب


حب الشباب كتير ... بيحبوك أكتر



سأتابع القراءة وأحاول أن أزيد ان وجدت اضافة مهمه ... وعلى كل نحنا معك

أبو تراب
23-12-2008, 02:46 AM
لك الله يبارك فيك يا جار
وبتمنى دائما تنورنا بأفكار ك و تشاركنا بآراءك متل منا معودين عليك

أبو تراب
24-12-2008, 11:58 PM
قريبا بإذن الله سوف اباشر بكتابة الموضوع الخامس
فأرجو من الجميع المشاركة

أبو تراب
26-12-2008, 01:57 AM
مفاتيح القلوب
http://img224.imageshack.us/img224/1669/w6ww6w20050429013440277pi9.gif
http://img376.imageshack.us/img376/171/53478823sm5.jpg


كل باب له مفتاح .. والمفتاح المناسب لفتح قلوب الناس هو معرفة طبائعهم ..
حل مشاكل الناس .. الإصلاح بينهم .. الاستفادةمنهم .. اتقاء شرورهم ..
كل ذلك تصبح فيه بارعاً إذا عرفت طبائعهم ..
إفرض أن شاباً وقع بينه وبين أبيه خلاف .. اشتد الخلاف حتى طرده أبوه من البيت .. حاول الابن العودة مراراً لكن الأب كان عنيداً مصراً ..
دخلت للإصلاح بينهما .. حدثت الأب بالنصوص الشرعية .. خوفته من إثم القطيعة ..
لم يلتفت إليك .. كان مشحوناً غاضباً جداً ..
أردت أن تستعمل أساليب أخرى للإصلاح ..
عرفت من طبيعة هذا الأب أنه عاطفي جداً ..
جئت إليه وقلت :
يا فلان .. أما ترحم ولدك .. يفترش الأرض .. ويلتحف السماء ..!!
أنت تأكل وتشرب .. والمسكين يبيت طاوياً ويصبح جائعاً ..
أما تذكره إذا رفعت كسرة الخبز إلى فمك .. أما تذكر مشيه في حر الشمس ..
أما تذكر لما كنت تحمله صغيراً .. وتضمه إلى صدرك .. وتشمه وتقبله ..
أيرضيك أن يستجدي الناس وأبوه حي!! ..
تجد أن عاطفة الأب تهيج بهذا لكلام .. ويقترب أكثر من نقطة الالتقاء ..
وإن كان أبوه بخيلاً محباً للمال ..
قلت له :يا فلان أنتبه لا تورط نفسك .. أرجع الولد تحت نظرك وتصرفك .. أخشى أن يسرق أو يعتدي .. فتلزمك المحكمة بسداد ما أخذ .. وإصلاح ما خرب .. فأنت أبوه على كل حال .. انتبه ..
تجد أن الأب البخيل سيبدأ يعيد موازينه من جديد ..
وإن كان كلامك موجهاً إلى الابن .. وكان جشعاً محباً
للمال ..
قلت له : يا فلان .. لن ينفعك ألا أبوك .. غداً ستحتاج أن تتزوج .. من يسدد مهرك ؟
لو تعطلت سيارتك من يصلحها ؟
لو مرضت .. من سيحاسب المستشفى ؟
إخوانك يستفيدون كما شاءوا .. مصروف .. هدايا .. وأنت جالس هكذا ..
ما يضرك أن تصلح ذلك كله بقبلة تطبعها على جبين أبيك .. أو كلمة آسف تهمس بها في أذنه ..
وكذلك لو دخلت للإصلاح بين زوجة وزوجها .. فعلت مثل ذلك .. وفتحت باب كل واحد منهما بالمفتاح المناسب ..
ومثله لو أردت إجازة من مديرك في العمل ..
وعرفت أنه لا يلتفت إلى العواطف ولا الأمور الاجتماعية .. وإنما عمل ( وبس !) ..
فقلت له : أحتاج إلى إجازة ثلاثة أيام أجدد فيها نشاطي .. وأستعيد حيويتي .. أشعر أن إنتاجيتي مع ضغط العمل تنحدر تدريجياً .. أعطني فرصة لإراحة ( رأسي ) فقط ثلاثة أيام .. لأعود أنشط وأقدر ..
وإن كان اجتماعياً .. تلحظ من خلال تعاملاته .. أنه حريص على الأسرة والعائلة .. قلت له :
أريد إجازة لأرى والديَّ .. أولادي .. أشعر أنهم في واد وأنا في واد آخر .. إلى غير ذلك ..
أتقن هذه المهارة .. وستسمع الناس غداً يقولون :
ما رأينا أبرع فلاناً في القدرة على الإقناع ..!!

//////////////////////////////////////////
الخلاصـــ(نتيجة)ـــة
كل إنسان له مفتاح .. ومعرفة طبيعة الإنسان
تدلّك على معرفة مفتاحه المناسب
http://img372.imageshack.us/img372/9376/newestqi1.gif
//////////////////////////////////////////

أبو تراب
01-01-2009, 01:44 AM
السلام عليكم
بارك الله بكم على حسن متابعتكم للموضوع
اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من كتاباتي
وأود إعلامكم انني سوف اضطر التوقف عن الكتابة ومتابعة الموضوع لحين انتهاء الحصار عن اخواننا المستضعفين في غزة
اللهم انزل عليهم رحماتك يا رحمن يا رحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ali hazim
01-01-2009, 10:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يبارك فيك يا أبو تراب....


جزاكم الله خيرا ً

it's ha
01-01-2009, 11:58 PM
السلام عليكم
بالفعل يا أخي موضوع رائع بكل معنى الكلمة.
جزاك الله خيرا والى الامام دوما باذن الله.