نور
04-12-2008, 12:07 PM
بعد انطلاق حملة "غزة أولى بالأضحية":
التبرع بالأضحية لفلسطين.. شبه إجماع
محمد أبو المجد (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1227792538938&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout#***1)
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1201504337360&ssbinary=true
غزة تحت الحصار
وسط المطالبات المتكررة برفع الحصار عن أهالي غزة والشعب الفلسطيني، أطلقت لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب حملة تحت شعار "غزة أولى بالأضحية" تدعو فيها للتبرع بثمن الأضحية كي تذبح وتوزع في غزة أو لتذبح في مصر وتوزع في غزة بشكل معلب. وقد استندت اللجنة إلى الفتوى التي أصدرها د. علي جمعة مفتي مصر عام 2006 والتي قال فيها إن الوضع في الأراضي المحتلة، وما يمر به الشعب الفلسطيني، يؤكد أن ذبحها هناك "أولى من ذبحها بمصر"، وإنه يجوز للمضحي في مصر دفع ثمن أضحيته للهيئات الإغاثية لتقوم هي بشرائها وذبحها عنه في فلسطين.
وقال المفتي في نص الفتوى التي أصدرها تحت رقم 2346 ، إنه يجوز للمضحي في مصر دفع ثمن أضحيته للهيئات الإغاثية لتقوم هي بشراء وذبح هذه الأضاحي عنه في فلسطين، واشترط أن تكون الهيئة الإغاثية التي ستقوم بشراء وذبح الأضاحي على علم وفقه وأمانة للقيام بهذا العمل من حيث موافقة الذبح لأحكام الشريعة ومن ناحية سن الأضاحي ووقت ذبحها وخلافه.
وقد استعانت لجنة الإغاثة والطوارئ بفتوى جمعة السابقة لتبدأ بها حملة واسعة تحت الشعار السابق، قامت فيها بنشر مئات الملصقات التي تتضمن نص الفتوى "الرسمية" في المساجد والمصالح الحكومية والمكاتب والشركات والشوارع، كما قامت بحملة إعلانية في عدة صحف ركزت فيها على فتوى مفتي مصر.
فتوى جمعة لاقت قبولا واسعا بين مختلف الفقهاء الذين استطلعت إسلام أون لاين آراءهم، بما يوجد حالة تشبه الإجماع على التبرع بالأضحية لأهل غزة المحاصرين..
الدكتور سعود الفنيسان - أستاذ التفسير وعميد كلية الشريعة بجامعة الإمام بالسعوديةً – يؤيد الفتوى من حيث المبدأ، ويرى أنها مطلوبة على سبيل الندب والوجوب في ذات الوقت.
ويوضح الفنيسان: الغرض من الأضحية هو التعبد لله والتقرب إليه بالنسك وإطعام الفقراء والمساكين، وإرسال الأضحية إلى فقراء المسلمين في فلسطين في ظل ظروفهم الحالية يحقق الهدفين.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1221557734037&ssbinary=true
صورة فتوى جمعة
ويتابع: لكني أقول إذا كان المضحي سيذبح أكثر من أضحية – وهذا ما يفعله كثير من الأغنياء في معظم البلدان الإسلامية - فيجب عليه حينها أن يحتفظ بواحدة في بلده وأن يبعث بالباقي أو بثمنه إلى أهل غزة، ليخفف عنهم وطأة الحصار والأمر في هذه الحالة يأخذ حكم الواجب. أما إذا كان المضحي لا يملك إلا أضحية واحدة فله الخيار أن يذبحها ويوزعها على فقراء بلده، أو أن يبعث بها إلى فلسطين والأمر هنا يأخذ حكم الندب أو الاستحباب.
ويشدد الفنيسان على أهمية تحري الجهة التي سيبعث لها المضحي بثمن أضحيته لتذبح وتوزع في فلسطين، مشترطًا أن تكون جهة خيرية تعمل بلا مقابل، وأن تتحرى وقت الذبح الشرعي للأضحية في أيامها المحددة، ولا يهم متى تصل اللحوم إلى أهل غزة لو عرقلها أو أخرها شئ.
ندب شديد
ويتفق بشدة د. وهبة الزحيلي - رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة جامعة دمشق مع الفتوى، مؤكدًا أن هذا أقل ما يمكن أن يقدم لأهالي غزة الآن، ومعتبرًا أن الأمر يأتي على سبيل "الندب الشديد" الذي قد يرتقي إلى الواجب.
وبدت لهجة الزحيلي حازمة وهو يقول: أرى أن أهل غزة هم الأولى بالأضحية في هذه الأيام بالفعل نظرًا لظروفهم شديدة الضنك، ولا يصح أن يسير الكفار السفن المحملة بالمؤن لنجدة غزة بينما يذبح المسلمون آلاف الأضاحي ولا يبعثون لغزة بشئ منها.
ويلفت الزحيلي إلى أنه يجب شرعًا قبل دفع قيمة الأضحية التأكد من أمانة وسمعة الجهة التي ستتولى الذبح بالوكالة عن المضحي في غزة، والتأكد من أنها ستوجه تلك الأموال لشراء أضاحي وذبحها بالفعل، ولا يجوز للجهة أن تشتري أية مساعدات أخرى بأموال المتبرعين غير الأضحية، فهي واجب الوقت ولا تجزئ عنها القيمة.
علماء غزة يستغيثون
ومن داخل غزة، استطلعنا رأي الدكتور ماهر السوسي أستاذ الفقه المقارن ونائب عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية، والذي جاء صوته عبر الهاتف منفعلا وهو يقول: نعم أحيي هذه الفتوى وأؤكد أنها تأتي على سبيل الواجب المشدد هذه الأيام، فحصار غزة مشدد ويزيد خناقه يومًا بعد يوم.
ويؤكد السوسي وقد بدا عليه التأثر الشديد: جميع المعابر مغلقة وهناك عدد قليل جدًا من العجول والخراف دخلت عبر الأنفاق من الجانب المصري وهي لا تكفي أهالي غزة، لذلك نطالب بضغط شعبي مصري فاعل لإدخال الأضاحي إلى القطاع. ويتابع: وأنا كعالم فقه معايش للأوضاع داخل غزة أفتي أن إرسال الأضاحي لغزة واجب مشدد، مصداقًا لقول الله عز وجل: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"
ولم تمنع حالة الانفعال د. السوسي من التأكيد على أهمية الضوابط الشرعية للأمر مثل استحضار المتبرع النية لتوكيل من يذبح عنه ويرسل إلى غزة وأن يتحرى مصداقية وأمانة الجهة المستقبلة للتبرعات ومدى قدرتها على توصيل لحوم الأضاحي لمستحقيها في غزة.
الأولوية لغزة
الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق تجاوز مجرد التأييد للفتوى ليعتبر أنها واجب الوقت نحو المضحي حاليًا، خاصة مع الحصار الشديد الذي تتزايد حدته يومًا بعد يوم على أهل غزة.
وبلهجة حازمة قال د. واصل: أستطيع أن أقول بكل قوة أنني أؤيد التبرع بالأضحية لفلسطين، وذلك على سبيل الوجوب المشدد، سواء أكان يملك المضحي أضحية واحدة أم عدد من الأضاحي، وواجب الوقت يحتم علينا دعم إخواننا المحاصرين في غزة وإدخال السرور على قلوبهم بكل السبل.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1176803817089&ssbinary=true
د. واصل
وفي رده على تساؤل "إسلام أون لاين" حول الأولويات هنا خاصة مع بعض الآراء التي تقول أن فقراء البلد الذي سيذبح فيه المضحي أضحيته أولى، قال: لا أنا أقول يجب إرسال الأضحية إلى غزة والفقراء هنا سيجدون مصادر أخرى للحوم من مضحين آخرين، أما هؤلاء المحاصرون الذين يموتون الآن تحت وطأة الجوع والمرض فدعمهم واجب شرعي.
ويؤكد واصل أن هناك دولا لا تمثل لها الأضحية ضرورة تذكر مثل السعودية ودول الخليج التي يقل فيها عدد الفقراء كثيرا عن دول أخرى مثل مصر واليمن، فما المانع أن تبعث تلك الدول بأضاحيها إلى غزة؟!!
القرضاوي يتضامن
وكان العلامة الدكتور يوسف القرضاوي قد أفتى أيضًا بوجوب إخراج الزكوات لأهل غزة سواء من مصرف النصرة في سبيل الله أو مصرف الغارمين، معتبرًا أن تقديم الزكاة للفلسطينيين هي الحق الأول ولكنها ليست آخر الحقوق.
وطالب القرضاوي بتوجيه عوائد الأوقاف والأموال التي يجد المسلم فيها شك لارتباطها بفوائد البنوك إلى هناك، بدلا من تركها للبنوك.
وجاءت تلك المبادرة بعد الصعوبات التي واجهتها المنظمات الإغاثية الشعبية والرسمية في توصيل الأموال لأهالي غزة بسبب تشديد الكيان الصهيوني والأمريكان من الحصار ومنع نقل الأموال السائلة إلى القطاع.
تجاوب غير مسبوق
وحول صدى هذه الحملة، أشاد الدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة الإغاثة والطوارئ بالاستجابة السريعة من الشعب المصري؛ حيث تلقت اللجنة مئات الاتصالات من متبرعين على خطها الساخن (0104002121) لتوصيل قيمة أضحيتهم لإخوانهم المحاصرين في غزة.
وقال في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": إن هناك استجابة "محمومة" من المواطنين لهذه الحملة.
وأشار إلى أن هواتف لجنة الإغاثة لا تكف عن الرنين، وأن هناك مئات الاتصالات التليفونية من مئات المصريين المتبرعين بالأضحية تصل للجنة يوميًّا، رغم أن الحملة بدأت منذ يومين فقط.
يذكر أن اللجنة حددت قيمة الأضحية التي تذبح في غزة بـ1850 جنيهًا مصريًّا (336 دولارًا تقريبا) بسبب الحصار و600 جنيه (109 دولارات تقريبا) للأضحية التي تذبح خارج غزة وتدخل إلى القطاع معلبة.
التبرع بالأضحية لفلسطين.. شبه إجماع
محمد أبو المجد (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1227792538938&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout#***1)
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1201504337360&ssbinary=true
غزة تحت الحصار
وسط المطالبات المتكررة برفع الحصار عن أهالي غزة والشعب الفلسطيني، أطلقت لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب حملة تحت شعار "غزة أولى بالأضحية" تدعو فيها للتبرع بثمن الأضحية كي تذبح وتوزع في غزة أو لتذبح في مصر وتوزع في غزة بشكل معلب. وقد استندت اللجنة إلى الفتوى التي أصدرها د. علي جمعة مفتي مصر عام 2006 والتي قال فيها إن الوضع في الأراضي المحتلة، وما يمر به الشعب الفلسطيني، يؤكد أن ذبحها هناك "أولى من ذبحها بمصر"، وإنه يجوز للمضحي في مصر دفع ثمن أضحيته للهيئات الإغاثية لتقوم هي بشرائها وذبحها عنه في فلسطين.
وقال المفتي في نص الفتوى التي أصدرها تحت رقم 2346 ، إنه يجوز للمضحي في مصر دفع ثمن أضحيته للهيئات الإغاثية لتقوم هي بشراء وذبح هذه الأضاحي عنه في فلسطين، واشترط أن تكون الهيئة الإغاثية التي ستقوم بشراء وذبح الأضاحي على علم وفقه وأمانة للقيام بهذا العمل من حيث موافقة الذبح لأحكام الشريعة ومن ناحية سن الأضاحي ووقت ذبحها وخلافه.
وقد استعانت لجنة الإغاثة والطوارئ بفتوى جمعة السابقة لتبدأ بها حملة واسعة تحت الشعار السابق، قامت فيها بنشر مئات الملصقات التي تتضمن نص الفتوى "الرسمية" في المساجد والمصالح الحكومية والمكاتب والشركات والشوارع، كما قامت بحملة إعلانية في عدة صحف ركزت فيها على فتوى مفتي مصر.
فتوى جمعة لاقت قبولا واسعا بين مختلف الفقهاء الذين استطلعت إسلام أون لاين آراءهم، بما يوجد حالة تشبه الإجماع على التبرع بالأضحية لأهل غزة المحاصرين..
الدكتور سعود الفنيسان - أستاذ التفسير وعميد كلية الشريعة بجامعة الإمام بالسعوديةً – يؤيد الفتوى من حيث المبدأ، ويرى أنها مطلوبة على سبيل الندب والوجوب في ذات الوقت.
ويوضح الفنيسان: الغرض من الأضحية هو التعبد لله والتقرب إليه بالنسك وإطعام الفقراء والمساكين، وإرسال الأضحية إلى فقراء المسلمين في فلسطين في ظل ظروفهم الحالية يحقق الهدفين.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1221557734037&ssbinary=true
صورة فتوى جمعة
ويتابع: لكني أقول إذا كان المضحي سيذبح أكثر من أضحية – وهذا ما يفعله كثير من الأغنياء في معظم البلدان الإسلامية - فيجب عليه حينها أن يحتفظ بواحدة في بلده وأن يبعث بالباقي أو بثمنه إلى أهل غزة، ليخفف عنهم وطأة الحصار والأمر في هذه الحالة يأخذ حكم الواجب. أما إذا كان المضحي لا يملك إلا أضحية واحدة فله الخيار أن يذبحها ويوزعها على فقراء بلده، أو أن يبعث بها إلى فلسطين والأمر هنا يأخذ حكم الندب أو الاستحباب.
ويشدد الفنيسان على أهمية تحري الجهة التي سيبعث لها المضحي بثمن أضحيته لتذبح وتوزع في فلسطين، مشترطًا أن تكون جهة خيرية تعمل بلا مقابل، وأن تتحرى وقت الذبح الشرعي للأضحية في أيامها المحددة، ولا يهم متى تصل اللحوم إلى أهل غزة لو عرقلها أو أخرها شئ.
ندب شديد
ويتفق بشدة د. وهبة الزحيلي - رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة جامعة دمشق مع الفتوى، مؤكدًا أن هذا أقل ما يمكن أن يقدم لأهالي غزة الآن، ومعتبرًا أن الأمر يأتي على سبيل "الندب الشديد" الذي قد يرتقي إلى الواجب.
وبدت لهجة الزحيلي حازمة وهو يقول: أرى أن أهل غزة هم الأولى بالأضحية في هذه الأيام بالفعل نظرًا لظروفهم شديدة الضنك، ولا يصح أن يسير الكفار السفن المحملة بالمؤن لنجدة غزة بينما يذبح المسلمون آلاف الأضاحي ولا يبعثون لغزة بشئ منها.
ويلفت الزحيلي إلى أنه يجب شرعًا قبل دفع قيمة الأضحية التأكد من أمانة وسمعة الجهة التي ستتولى الذبح بالوكالة عن المضحي في غزة، والتأكد من أنها ستوجه تلك الأموال لشراء أضاحي وذبحها بالفعل، ولا يجوز للجهة أن تشتري أية مساعدات أخرى بأموال المتبرعين غير الأضحية، فهي واجب الوقت ولا تجزئ عنها القيمة.
علماء غزة يستغيثون
ومن داخل غزة، استطلعنا رأي الدكتور ماهر السوسي أستاذ الفقه المقارن ونائب عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية، والذي جاء صوته عبر الهاتف منفعلا وهو يقول: نعم أحيي هذه الفتوى وأؤكد أنها تأتي على سبيل الواجب المشدد هذه الأيام، فحصار غزة مشدد ويزيد خناقه يومًا بعد يوم.
ويؤكد السوسي وقد بدا عليه التأثر الشديد: جميع المعابر مغلقة وهناك عدد قليل جدًا من العجول والخراف دخلت عبر الأنفاق من الجانب المصري وهي لا تكفي أهالي غزة، لذلك نطالب بضغط شعبي مصري فاعل لإدخال الأضاحي إلى القطاع. ويتابع: وأنا كعالم فقه معايش للأوضاع داخل غزة أفتي أن إرسال الأضاحي لغزة واجب مشدد، مصداقًا لقول الله عز وجل: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"
ولم تمنع حالة الانفعال د. السوسي من التأكيد على أهمية الضوابط الشرعية للأمر مثل استحضار المتبرع النية لتوكيل من يذبح عنه ويرسل إلى غزة وأن يتحرى مصداقية وأمانة الجهة المستقبلة للتبرعات ومدى قدرتها على توصيل لحوم الأضاحي لمستحقيها في غزة.
الأولوية لغزة
الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق تجاوز مجرد التأييد للفتوى ليعتبر أنها واجب الوقت نحو المضحي حاليًا، خاصة مع الحصار الشديد الذي تتزايد حدته يومًا بعد يوم على أهل غزة.
وبلهجة حازمة قال د. واصل: أستطيع أن أقول بكل قوة أنني أؤيد التبرع بالأضحية لفلسطين، وذلك على سبيل الوجوب المشدد، سواء أكان يملك المضحي أضحية واحدة أم عدد من الأضاحي، وواجب الوقت يحتم علينا دعم إخواننا المحاصرين في غزة وإدخال السرور على قلوبهم بكل السبل.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1176803817089&ssbinary=true
د. واصل
وفي رده على تساؤل "إسلام أون لاين" حول الأولويات هنا خاصة مع بعض الآراء التي تقول أن فقراء البلد الذي سيذبح فيه المضحي أضحيته أولى، قال: لا أنا أقول يجب إرسال الأضحية إلى غزة والفقراء هنا سيجدون مصادر أخرى للحوم من مضحين آخرين، أما هؤلاء المحاصرون الذين يموتون الآن تحت وطأة الجوع والمرض فدعمهم واجب شرعي.
ويؤكد واصل أن هناك دولا لا تمثل لها الأضحية ضرورة تذكر مثل السعودية ودول الخليج التي يقل فيها عدد الفقراء كثيرا عن دول أخرى مثل مصر واليمن، فما المانع أن تبعث تلك الدول بأضاحيها إلى غزة؟!!
القرضاوي يتضامن
وكان العلامة الدكتور يوسف القرضاوي قد أفتى أيضًا بوجوب إخراج الزكوات لأهل غزة سواء من مصرف النصرة في سبيل الله أو مصرف الغارمين، معتبرًا أن تقديم الزكاة للفلسطينيين هي الحق الأول ولكنها ليست آخر الحقوق.
وطالب القرضاوي بتوجيه عوائد الأوقاف والأموال التي يجد المسلم فيها شك لارتباطها بفوائد البنوك إلى هناك، بدلا من تركها للبنوك.
وجاءت تلك المبادرة بعد الصعوبات التي واجهتها المنظمات الإغاثية الشعبية والرسمية في توصيل الأموال لأهالي غزة بسبب تشديد الكيان الصهيوني والأمريكان من الحصار ومنع نقل الأموال السائلة إلى القطاع.
تجاوب غير مسبوق
وحول صدى هذه الحملة، أشاد الدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة الإغاثة والطوارئ بالاستجابة السريعة من الشعب المصري؛ حيث تلقت اللجنة مئات الاتصالات من متبرعين على خطها الساخن (0104002121) لتوصيل قيمة أضحيتهم لإخوانهم المحاصرين في غزة.
وقال في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": إن هناك استجابة "محمومة" من المواطنين لهذه الحملة.
وأشار إلى أن هواتف لجنة الإغاثة لا تكف عن الرنين، وأن هناك مئات الاتصالات التليفونية من مئات المصريين المتبرعين بالأضحية تصل للجنة يوميًّا، رغم أن الحملة بدأت منذ يومين فقط.
يذكر أن اللجنة حددت قيمة الأضحية التي تذبح في غزة بـ1850 جنيهًا مصريًّا (336 دولارًا تقريبا) بسبب الحصار و600 جنيه (109 دولارات تقريبا) للأضحية التي تذبح خارج غزة وتدخل إلى القطاع معلبة.