المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " تضحية الأرملة ".. فاتورة يدفعها الأبناء



نور
04-12-2008, 12:41 PM
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD dir=rtl style="PADDING-BOTTOM: 6pt" vAlign=top>" تضحية الأرملة ".. فاتورة يدفعها الأبناء


</TD></TR><TR><TD vAlign=top align=right><TABLE class=authorBox cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><TBODY><TR><TD style="PADDING-BOTTOM: 7px; PADDING-TOP: 7px" align=right>منى سليم (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1228113929921&pagename=Zone-Arabic-AdamEve%2FAEALayout#***1)


</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD height=6></TD></TR><TR><TD dir=rtl vAlign=top><TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><TBODY><TR><TD>http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1221557758265&ssbinary=true </TD></TR></TBODY></TABLE>رغم كل ما نعرفه عن كلمات الامتنان والفخر التي يختزنها الأبناء للأمهات الأرامل، اللاتي رضين بتلقي صدمات الحياة فرادى حتى يصبح الرضيع شابا والخائف آمنا، وتصبح الفرحة عنوانا لبيت كانت تدفعه كل الظروف نحو الكآبة والضياع، برغم هذا كله نجد في الزوايا مشاهد أخرى لا تلتقطها الكاميرات؛ لأننا لا نهوى رؤية هذا المزيج المجنون داخل نفوس أحبائنا، حيث يختلط عطاء بعض الأمهات بالابتزاز، وحبهن بالتضحية، وكرمهن بالأنانية، وغيرها من الثنائيات الغريبة التي قد تسيطر على الأرملة فتتسبب في ضياع رحلة عمر كاملة، وتؤثر بالسلب على علاقة أم بأبنائها.
أخطاء شائعة


هناك قصص واقعية حول الأم الأرملة المتشددة أكثر من اللازم، التي تحاول تعويض صرامة الأب المفقود وهيبته فتقع في فخ القسوة وتحرم أبناءها الحنان.
وعلى العكس نرى الأم التي تستغرق في تدليل أبنائها، خاصة إذا فقدوا أباهم في سن صغيرة، فتفسدهم وتساعد على تكوين أشخاص غير أسوياء، وهناك الأم التي تلزم أبناءها بدفع فاتورة تضحيتها، فعندما يفكر أحدهم في البعد قليلا للبحث عن مستقبله تسارع بتكبيله بدموع الندم على العمر الذي ضاع بعيدا عن الزوج، وكلمات الحسرة على العمر الذي سيضيع بعيدا عن الابن.
أما ما نراه من وصلات الزجر والعنف المبالغ فيها إذا ما بدر أي خطأ من أحد الأبناء مهما كان تافها، فهو الخطأ الشائع الذي تقع فيه معظم الأرامل، فإذا كسرت الصبية كوب مياه تسمع على الفور كلمات مثل "حرام عليكم.. ما حدش حاسس بي.. أنا بشوف اللي ما حدش بيشوفه عشان خاطركم"، والجملة الأشهر "دي آخرة سهري وتربيتي".
ناهيك عن شكوى الصغار الدائمة من صراخ الأم المستمر والضرب المبرح الذي أكدته دراسة سعودية حديثة أعدها الباحث "سلطان العنقري" بالتعاون مع وزارة الداخلية السعودية، والتي انتهت إلى أن نسبة الأطفال الذين يتعرضون للعنف البدني واللفظي في منازلهم ويعيشون مع الأم وحدها جاءت في مرتبة أعلى ممن يعيشون مع الأب وحده، في إشارة إلى بعض الجنوح الذي قد يصيب المرأة أثناء محاولتها إحكام قبضتها على شئون الأسرة الصغيرة بعد رحيل الأب.

حكايات من الواقع
والأمر هنا لا يتوقف عند مناخ التأزم الذي يخلقه هذا السلوك أو ذاك، ولكنا نتحدث عن رحلة عمر كاملة وعلاقة لا تعوض بين ابن وأم.
فعلى مدونته يحكي شاب تونسي في الثالثة والعشرين من عمره أنه يشعر بخلل هائل عندما يتذكر طفولته، فهو الابن الأكبر لأم أرملة، وأضاف: كان يعجبني نموذج الابن الراعي لها المنصاع لقراراتها بنفس الوقت، لكن مع تقدم العمر بدأت أشعر بخلل لا أستطيع تحديده.
أما إحدى بطلات رواية "امرأة القارورة" للعراقي "سليم مطر" فتناقش الشعور الخفي لفتاة تطالبها أمها بدفع فاتورة رعايتها لها، وتحملها مسئولية افتقادها للرجل في حياتها، فترسل لها الابنة رسالة مقتضبة مع باقة ورد تقول فيها: "أمي.. لو أصبحت مكانك في يوم من الأيام سأختار.. فإما أن أضحي أو لا أضحي، المساحات الرمادية تقضي علينا غالبا باسم الحب".
وحكايات الواقع أكثر دلالة.. تحكي إحدى الفتيات في الخامسة والعشرين من عمرها عن تجربتها مع والدتها عند حضور عريس إلى البيت، تقول: أقدر جدا تعبها من أجلنا لكني رأيت في عينيها نظرة لوم هائلة عندما فكر خطيبي في سفرنا لمدة خمس سنوات لحصوله على منحة دراسية للخارج، وتكمل: أعشق أمي، وأرى أنها كانت بمنتهى التوازن طوال عمرها خلال فترة ترملها التي استمرت 15 عاما إلى الآن، لكن بتقدم عمرها بدأت أشعر بحاجتها الشديدة للاهتمام والرعاية تظهر بوضوح وكأنها كانت تؤجلها حتى حان وقتها، ولا أعرف كيف أتصرف حيال الموقف الذي لم يكن في الحسبان، هل أضحي بسعادتي وأرفض مصاحبة زوجي في السفر لأبقى بجوار أمي حبا وعرفانا، أم أمضي في إجراءات الزواج والسفر؟
أيضا السجلات الجنائية تحفل بحالات أخرى أكثر عنفا كواقعة الأستاذة الجامعية التي قتلها ابنها الطالب بالصف الأول بنفس الكلية؛ لأنه أراد الذهاب لحفلة مع أصدقائه لكنها رفضت، فخرج من ورائها وعند عودته لم يتحمل مجرد نظرة لوم في عينيها -وهو الذي تحمل مثلها الكثير- فإذا به يفتح كل الملفات المغلقة بداية من دخول الكلية غصبا، وحتى افتقاده لوجود إخوة له، ولومه لها لأنها لم تتزوج لتأتيه بهم، وانتهى الأمر بموتها -دون نية للقتل- بعدما دفعها بشدة نحو زجاج النافذة.

نماذج مرفوضة
وفي إطار اهتمام أساتذة علم النفس التربوي برسم نماذج للأم الوحيدة التي تمارس دورين داخل الأسرة، نقرأ تحليل د. "محمد المهدي" عن نموذج الأم الراعية والأم الناقدة، الذي أشار فيه إلى أن تحمل المرأة لمسئولية رعاية الأولاد بشكل كامل يدفعها إلى اتخاذ أحد النماذج، وللأسف يقع أغلبهن في نموذجي الأطراف، فإما أم تفرط بالتدليل أو أخرى على النقيض من هذا تماما.
فالأم الراعية من وجهة نظره برغم طيبتها الظاهرة تعطل تفاعلات أسرية وعائلية لازمة للنمو والتغيير، كما أن هذا الحنان الزائد بقصد منها أو بدون قد يخفي قدرا من الأنانية والخوف، فهي تريد أن يبقى أبناؤها بنفس القدر من الاحتياج لها حتى لا تفقدهم ويتركوها وحيدة، حيث إن لديها أزمة حقيقية متعلقة بالصحبة من يوم أن أصبحت أرملة، ومن ثم يأتي بعدها رحيل والديها فلا يبقى لها غير الأبناء.
ويضرب الطبيب مثلا تعلق به الجميع وتعاطف معه وهو "ماما نونا" في مسلسل "يتربى في عزو" فيقول: نلحظ أنه مع الحزن الذي انتاب الجميع بعد وفاتها فإنه قد حدثت حركة تغيير ونمو في كل شخصية، وكأن الأم كانت صالحة في مرحلة معينة ثم أدت وظيفتها -كأي إنسان أو إنسانة- ثم انسحبت من حياتهم ليتحمل كل واحد منهم مسئولية نفسه، وهذا ما نسميه: "الفطام النفسي"، وليس بالضرورة أن ننتظر حتى تموت كل أم حتى يحدث ذلك الفطام، بل يجب أن يحدث حتى في وجودها، حتى لا يظل الأبناء أطفالا وقد بلغوا الستين.
ومن نفس المسلسل يختار "المهدي" شخصية "نوال"، ليشرح لنا من خلالها نموذج "الأم الناقدة" التي تنتج طفلا متكيفا تسيطر عليه الأم بشكل كامل، لا يعارضها في شيء ولا تحمل شخصيته ملامح خاصة، وحذر من أن الابن الناتج عن هذه التربية قد يتجه للتحول الكامل في مرحلة المراهقة، فيصبح عنيفا أو كذابا أو تتحول أخلاقه بشكل عام من الانضباط إلى عدم الالتزام.

اتهامات بالحب
ويرفض د."أحمد البحيري" نهج الإفراط بشكل عام خاصة عندما يتعلق الأمر بتكوين طفل؛ لأنه برأيه يؤدي إلى خلق حساسية زائدة، فكل العلاقات البشرية تخضع لمساحات من التضارب وجنوح المشاعر من حب لعنف، ومن عطاء لطمع، لكن تبقى غالبا في مساحات محدودة ويمكن تداركها.
وفي حالات الأم الأرملة تكون الطبيعة النفسية للأم هي العامل الحاكم أكثر من أي عامل خارجي، فهناك شخص بطبيعته يحب كثرة الثناء أو كثرة اللوم، لكن أيضا مدى الترابط بين هذه الأسرة، والاعتماد المتبادل بينهم ينجح كثيرا في إذابة نواحي الخلل إذا لم تزد عن حدها، لكن الإفراط سواء في الحزم أو التدليل أو اللوم يؤدي بالطبع إلى شخص غير سوي، قد ينجح في الحفاظ على طبيعة العلاقة بينه وبين أمه -نتيجة تأكده من حب أمه له- بينما يترجم مشاعره السلبية من خلال علاقته بأشخاص آخرين كالأصدقاء أو الزوج أو الزوجة.
وتفضل د."إنشاد عز الدين" أستاذ الاجتماع الحديث عن الموروث الشعبي المصري الذي يرهق الأرملة بكلمات مثل "اقعدي على عيالك" و"إنتي الأم والأب"، فتتجه هي بالتالي لإرهاق أولادها بكلمات التذكير بما فعلته من أجلهم وكأنها تطالبهم بأن يدفعوا ثمن ما لم يطلبوا شراءه، تقول: الأم تفعل ذلك غالبا دون وعي منها متأثرة بحالة التخلي التي تواجهها من المجتمع وحتى من أقرب الناس إليها مثل أبويها وإخوتها.
وتنصح الأرملة خاصة المتعلمة أن تحرص على وجود مساحة دائمة من الحوار في اتجاهين، الأول داخل البيت بينها وبين أولادها، والثاني مع أحد الأقرباء ممن تثق بهم، فتتحدث معهم عن حاجاتها سواء المادية أو العاطفية، وتصارح نفسها بحقيقة مشاعرها تجاه تحملها مسئولية أولادها، وأن تختار ما يناسبها حتى لا تفقد حميمية العلاقة الخاصة الناشئة بينهم دون أن تشعر، فتتحول المشاعر من رعاية زائدة من جانبها وامتنان وافر من جانبهم إلى اتهامات متبادلة.


</TD></TR></TBODY></TABLE>

ماريا
04-12-2008, 04:03 PM
نحن أمة وسطى لا يجب على الأم التشدد على أبنائها ولا التساهل معهم يجب تعليمهم الصح من الغلط ليميز

ramo
07-12-2008, 05:48 AM
نحن أمة وسطى لا يجب على الأم التشدد على أبنائها ولا التساهل معهم يجب تعليمهم الصح من الغلط ليميز
رأي صائب و لكن نرجو التفصيل
أخوكم رامي