تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محرمــــات استـــهان بهــــا الناس ..



The Angel
10-12-2008, 12:29 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
إن الحمدلله , نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا ً عبده و رسوله ..

أمــــــــــــا بعد :

فإن الله سبحانه و تعالى فرض فرائض لا يجوز تضييعها , و حد حدودا ً لا يجوز تعديها , و حرم أشياء لا يجوز انتهاكها ..

و قد قال النبي , صلى الله عليه و سلم : (( ما أحل الله في كتابه فهو حلال , و ما حرم فهو حرام , و ما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله العافية , فإن الله لم يكن نسيا ً ثم تلا هذه الآية : " و ما كان ربك نسيا " ..

و المحرمات هي حدود الله عز وجل : " تلك حدود الله فلا تقربوها " < سورة البقرة , الآية 187 > .. و قد هدد الله من يتعدى حدوده و ينتهك حرماته فقال سبحانه : " و من يعص الله و رسوله و يتعد حدوده يدخله نارا ً خالداً فيها و له عذاب مهين " < سورة النساء , الآية 14 > ...

و اجتناب المحرمات واجب لقوله صلى الله عليه و سلم : ما نهيتكم عنه فاجتنبوه و ما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم ....
فمن هذه المحرمـــات :

* الشرك بالله : و هو أعظم المحرمات على الإطلاق لحديث أبي بكرة قال : قال رسول الله , صلى الله عليه و سلم : (( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثا ً ) قالوا قلنا بلى يا رسول الله , قال : الإشراك بالله .... )) و كل ذنب يمكن أن يغفره الله إلا الشرك , فلا بد له من توبة مخصوصة قال الله تعالى : " إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " <سورة النساء , الآية 48 > ..

و من مظاهر هذا الشرك المنتشرة في كثير من بلاد المسلمين :

1_ عبادة القبور : و اعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات و يفرجون الكربات و الاستعانة و الاستغاثة بهم و الله سبحانه و تعالى يقول : " و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه " < سورة الإسراء , الآية 23 > .. و كذلك دعاء الموتى من الأنبياء و الصالحين أو غيرهم للشفاعة أو للتخلص من الشدائد و الله يقول : " أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله " < سورة النمل . الآية 62 > ....

2_ و كذلك من الشرك (( النذر لغير الله )) كما يفعل الذين ينذرون الشموع و الأنوار لأصحاب القبور ..

3_ و من مظاهر الشرك الأكبر (( الذبح لغير الله )) و الله يقول : " فصلَ ِ لربك و انحر " < يورة الكوثر , الآية 2 > أي انحر لله و على اسم الله و قال النبي , صلى الله عليه و سلم (( لعن الله من ذبح لغير الله )) ...

4_ و من أمثلة الشرك الأكبر العظيمة الشائعة (( تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله )) أو اعتقاد أن أحدا ً يملك الحق في ذلك غير الله عز وجل ....

5_ السحر : فإنه كفر و من السبع الكبائر الموبقات و هو يضر و لا ينفع , قال الله تعالى عن تعلمه :" فيتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم " < سورة البقرة . الآية 102 > و قال :" و لا يفلح الساحر حيث أتى " < سورة طه . الآية 69 ...

يتبع بإذنه تعالى ...

المصدر : من كتاب " محرمات استهان بها الناس , يجب الحذر منها ". للعلامة الشيخ : عبد العزيز بن عبدالله ابن باز ..

أبو الحسين
10-12-2008, 03:49 AM
بارك الله بكي يا أخت انجل ..موضوع جميل و مفيد

Barbie
10-12-2008, 01:02 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,

بارك الله بك أخت Angel ...

The Angel
10-12-2008, 01:48 PM
و بكم بارك الله ... مشكورين

أبو تراب
10-12-2008, 03:58 PM
بارك الله بك اختي الكريمة
ايضا يوجد كتاب بنفس العنوات لفضيلة الشيخ محمد المنجد حفظه الله
وهو كتاب رائع ومفيد جدا

The Angel
10-12-2008, 04:36 PM
و بكم بارك الله .. مشكور

The Angel
10-12-2008, 11:53 PM
* الرياء بالعبادات :
من شروط العمل الصالح أن يكون خالصاً من الرياء مقيدا ً بالسنة و الذي يقوم بعبادة ليراه الناس فهو مشرك شركا ً أصغر و عمله حابط كمن صلى ليراه النــاس ,
قال تعالى : " إن المنافقين يخادعون الله و هو خادعهم و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس و لا يذكرون الله إلا قليلاً " < سورة النساء , الآية : 142 >
و كذلك إذا عمل العمل لينتقل خبره و يتسامع به الناس فقد وقع في الشرك و قد ورد الوعيد لمن يفعل ذلك كما جاء في حديث ابن عباس _ رضي الله عنهما _مرفوعا ً : (( من سمَع سمَع الله به و من راءى راءى الله به )) ....

* الطيرة : و هي التشاؤم , قال تعالى :" فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه .و إن تصبهم سيئة يطَيَروا بموسى و من معه " < سورة الأعراف . الآية : 131 >
و كانت العرب إذا أراد أحدهم أمرا ً كسفر و غيره أمسك بطائر ثم أرسله , فإن ذهب يمينا ً تفاءل و مضى في أمره و إن ذهب شمالا ً تشاءم و رجع عما أراد ,و قد بين النبي صلى الله عليه و سلم , حكم هذا العمل بقوله : (( الطيرة شرك ))

و مما يدخل في هذا الاعتقاد المحرم المنافي لكمال التوحيد :

التشاؤم بالشهور كترك النكاح في شهر صفر , و بالأيام كاعتقاد أن آخر أربعاء من كل شهر , يوم نحس مستمر أو الأرقام كالرقم 13 أو الأسماء أو أصحاب العاهات كما إذا ذهب ليفتح دكانه فرأى أعور في الطريق فتشاءم و رجع و نحو ذلك .... [ فهذا كله شرك ] ...

* الحلف بغير الله تعالى : الله سبحانه و تعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته , و أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله , و مما يجري على ألسنة كثير من الناس الحلف بغير الله , و الحلف نوع من التعظيم لا يليق إلا بالله ...
عن ابن عمر مرفوعا ً : (( ألا إن ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا ً فليحلف بالله أو ليصمت )) و عن ابن عمر مرفوعا ً : (( من حلف بغير الله فقد أشرك )) ... و قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( من حلف بالأمانة فليس منا )) ...

فلا يجوز الحلف بالكعبة و لا بالأمانة و لا بالشرف و لا بالعون و لا ببركة فلان , و لا بحياة فلان و لا بجاه النبي و لا بجاه الولي و لا بالآباء و الأمهات و لا برأس الأولاد , كل ذلك حرام ...
و من وقع في شئ من هذا فكفارته أن يقول لا إله إلا الله , كما جاء في الحديث الصحيح : (( من حلف فقال في حلفه باللات و العزى فليقل لا إله إلا الله )) ....

و على منوال هذا الباب أيضا ً عدد من الألفاظ الشركية و المحرمة التي يتفوه بها بعض المسلمين و من أمثلتها : أعوذ بالله و بك , أنا متوكل على الله و عليك , هذا من الله و منك , مالي إلا الله و أنت , الله لي في السماء و أنت لي في الأرض , لولا الله و فلان , ياخيبة الدهر ( و كذا كل عبارة فيها سب الدهر مثل : هذا زمان سوء , و هذه ساعة سوء و الزمن غدار و نحو ذلك ) .. و ذلك لأن الدهر يرجع على الله ( الذي خلق الدهر ) , و كذلك كل الأسماء لغير الله كعبد المسيح , عبدالنبي , عبد الرسول , و عبد الحسين ...

يتبع بإذنه تعالى ..

lina k
11-12-2008, 11:07 AM
موضوع جميل ومفيد........

بارك الله بك يا إنجل..........

بإنتظار المزيد

The Angel
11-12-2008, 01:45 PM
و بكم بارك الله , مشكورة ...

The Angel
11-12-2008, 11:51 PM
* الجلوس مع المنافقين أو الفساق استئناسا ً بهم أو إيناساً لهم :
يعمد كثير من الذين لم يتمكن الإيمان من قلوبهم إلى مجالسة بعض أهل الفسق و الفجور بل ربما جالسوا بعض الذين يطعنون في شريعة الله و يستهزئون بدينه و أوليائه و لا شك أن هذا عمل محرم , يقدح في العقيدة .. قال تعالى :" و إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره و إما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " < سورة الأنعام , الآية : 68 >

فلا يجوز الجلوس معهم في هذه الحالة و إن اشتدت قرابتهم , أو لطف معشرهم , و عذبت ألسنتهم , إلا لمن أراد دعوتهم أو رد باطلهم أو الإنكار عليهم أما الرضا أو السكوت فلا , قال الله تعالى :" فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين " < سورة التوبة , الآية : 96 >

* ترك الطمأنينة في الصلاة :
من أكبر جرائم السرقة السرقة من الصلاة , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته , قالوا يا رسول الله و كيف يسرق من صلاته قال : لا يتم ركوعها و لا سجودها )) ...

و إن ترك الطمأنينة و عدم استقرار الظهر في الركوع و السجود و عدم إقامته بعد الرفع من الركوع و إستوائه في الجلسة بين السجدتين ,
كل ذلك مشهور و مشاهد في جماهير المصلين , و لا يكاد يخلو مسجد من نماذج من الذين لا يطمئنون في صلاتهم ..
و الطمأنينة ركن و الصلاة لا تصح بدونها , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع و السجود )) ...

* العبث و كثرة الحركة في الصلاة :
و هذه آفة لا يكاد يسلم منها أعداد من المصلين لأنهم لا يمتثلون أمر الله :" و قوموا لله قانتين " < سورة البقرة , الآية : 238 > .. و لا يعقلون قول الله :" قد أفلح المؤمنون , الذين هم في صلاتهم خاشعون " < سورة المؤمنون , الآيتان : 1 , 2 > ...
و قد ذكر أهل العلم أن الحركة الكثيرة المتوالية بغير حاجة تبطل الصلاة , فكيف بالعابثين في صلواتهم يقفون أمام الله و أحدهم ينظر في ساعته , أو يعدَل ثوبه , و يرمي ببصره يمينا ً و شمالا ً و إلى السماء و لا يخشى أن يخطف بصره , و أن يختلس الشيطان من صلاته ...

يتبع بإذنه تعالى ...

The Angel
14-12-2008, 12:23 AM
* سبق المـأموم إمامه في الصلاة عمدا ً ... :
الإنسان من طبعه العجلة " و كان الإنسان عجولاً " < سورة الإسراء الآية : 11 > ..
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( التأني من الله و العجلة من الشيطان )) و كثيرا ً ما يلاحظ المرء و هو في الجماعة عدداً من المصلين , بل ربما يلاحظ ذلك على نفسه أحياناً مسابقة الإمام بالركوع أو السجود و في تكبيرات الانتقال عموما ً و حتى في السلام من الصلاة , و هذا العمل الذي لا يبدو ذا أهمية عند الكثيرون , قد جاء فيه الوعيد الشديد عن النبي صلى الله عليه و سلم , بقوله : (( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار )) ...
و إذا كان المصلي مطالبا ً بالإتيان إلى الصلاة بالسكينة و الوقار , فكيف بالصلاة ذاتها ,و قد تختلط عند بعض الناس مسابقة الإمام بالتخلف عنه , فليعلم أن الفقهاء رحمهم الله قد ذكروا ضابطا ً حسنا ً في هذا و هو أنه ينبغي على المأموم الشروع في الحركة حين تنقطع تكبيرة الإمام , فإذا انتهى من ( راء ) الله أكبر يشرع المأموم في الحركة , لا يتقدم عن ذلك و لا يتأخر , و بذلك ينضبط الأمر ...

* إتيان المسجد لمن أكل بصلاً أو ثوما ً أو ما له رائحة كريهة :
قال الله تعالى : " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد " < سورة الأعراف , الآية : 31> ...
عن جابر قال , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من أكل ثوما ً أو بصلا ً فليعتزلنا أو قال : فليعتزل مسجدنا و ليقعد في بيته )) و في رواية لمسلم : (( من أكل البصل و الثوم و الكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم )) ...
و خطب عمر بي الخطاب الناس يوم الجمعة فقال في خطبته : (( ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين : هذا البصل و الثوم لقد رأيت رسول الله , صلى الله عليه و سلم , إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلها فليمتهما طبخا ً )) ..

و أسوأ من هذا المدخنون الذين يتعاطون التدخين المحرم ثم يدخلون المساجد يؤذون عباد الله من الملائكة و المصلين ...

يتبع بإذنه تعالى ...

Barbie
14-12-2008, 02:24 AM
جزاك الله خيرا ً أخت Angel .

The Angel
14-12-2008, 11:12 PM
مشكورة أختي الكريمة ...

The Angel
15-12-2008, 12:10 AM
* الزنـــا :
لما كان من مقاصد الشريعة حفظ العرض و حفظ النسل جاء فيها تحريم الزنـــا قال الله تعالى :" و لا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة و ساء سبيلا " < سورة الإسراء , الآية : 32 > ...
بل وسدت الشريعة جميع الذرائع و الطرق الموصلة إليه بالأمر بالحجاب و غض َ البصر و تحريم الخلوة بالأجنبية و غير ذلك ...

و الزاني المحصن يعاقب بأشنع عقوبة و أشدها , و هي رجمه بالحجارة حتى الموت ليذوق وبال أمره , و ليتألم كل جزء من جسده كما استمتع به في الحرام , و الزاني الذي لم يسبق له الوطء في نكاح صحيح يجلد بأكثر عدد في الجلد ورد في الحدود الشرعية و هو مائة جلدة , مع ما يحصل له من الفضيحة بشهادة طائفة من المؤمنين لعذابه , و الخزي...

* طلب المرأة الطلاق من زوجها لغير سبب شرعي :
تسارع كثير من النساء إلى طلب الطلاق من أزواجهن عند حصول أدنى خلاف , أو تطالب الزوجة بالطلاق إذا لم يعطها الزوج ما تريد من المال , و قد تكون مدفوعة من قبل أقاربها أو جاراتها من المفسدات ,
و قد تتحدى زوجها بعبارات مثيرة للأعصاب كقولها : إن كنت رجلاً فطلقني ...
و من المعلوم أنه يترتب على الطلاق مفاسد عظيمة من تفكك الأسرة , تشرد الأولاد و ضياعهم , و قد تندم حين لا ينفع النــدم , و لهذا و غيره تظهر الحكمة في الشريعة لما جاءت بتحريم ذلك , فعن ثوبان _ رضي الله عنه _ مرفوعا ً : (( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنــَة )) ..
و عن عقبة بن عامر _ رضي الله عنه _ مرفوعا ً : (( إن المختلعات و المنتزعات هن المنافقات )) ...
أمَا لو قام سبب شرعي , كترك الصلاة , أو تعاطي المسكرات و المخدرات من قبل الزوج , أو أنه يجبرها على أمر محرم, أو يظلمها بتعذيبها ,أو بمنعها من حقوقها الشرعية مثلا ً , و لم ينفع النصح , و لم تجد محاولات الإصلاح , فلا يكون على المرأة حينئذ من بأس إن هي طلبت الطلاق لتنجو بدينها و نفسها ....

يتبع بإذنه تعالى ...

الزعيم
15-12-2008, 01:49 AM
بارك الله بك يا أخت انجل و جزاك كل الخير بإذن الله

The Angel
15-12-2008, 11:56 PM
و بكم بارك الله .. مشكور

The Angel
16-12-2008, 12:07 AM
* مصافحة المرأة الأجنيبة :
و هذا مما طغت فيه بعض الأعراف الاجتماعية على شريعة الله , في المجتمع و علا فيه باطل عادات الناس و تقاليدهم على حكم الله , حتى لو خاطبت أحدهم بحكم الشرع و أقمت الحجة و بينت الدليل , اتهمك بالرجعـــية و التعقيد و قطع الرحم و التشكيك في النوايا الحسنة .... الخ ..

و صارت مصافحة بنت العم و بنت الخال و الخالة و العمَة و زوجة الأخ و زوجة العم و زوجة الخال أسهل في مجتمعنا من شرب الماء , و لــــو نظروا بعين البصيرة في خطورة الأمر شرعا ً ما فعلوا ذلك .. قال المصطفى , صلى الله عليه و سلم : (( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له )) ..
و لا شك أن هذا من زنا اليد , كما قال صلى الله عليه و سلم : (( العينان تزنيان و اليدان تزنيان و الرجلان تزنيان و الفرج يزني )) .. و هل هناك أطهر قلباً من محمد , صلى الله عليه و سلم و مع ذلك قال : (( إني لا أصافح النساء )) , و قال أيضا ً : (( إني لا أمس َ أيدي النساء )) ...
و عن عائشة _ رضي الله عنها _ قالت : (( و لا والله ما مسَت يد رسول الله , صلى الله عليه و سلم , يد امرأة قط غير أنـــه يبايعهن بالكــلام )) .
ألا فليتق الله أناس يهددون زوجاتهم الصالحات بالطلاق إذا لم يصافحن إخوانهم . و ينبغي العلم بأن وضع حائل و المصافحة من وراء ثوب لا تغني شيئا ً , فهو حرام في الحالين ...

* تطيب المرأة عند خروجها و مرورها بعطرها على الرجال :
و هذا مما فشا في عصرنا رغم التحذير الشديد من النبي , صلى الله عليه و سلم , بقوله : (( أيما امرأة استعطرت ثم مرَت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية )) و عند بعض النساء غفلة أو استهانة يجعلها تتساهل بهذا الأمر عند السائق و البائع و بواب المدرسة , بل إن الشريعة شددت على من وضعت طيبا ً بأن تغتسل كغسل الجنابة إذا أرادت الخروج و لو إلى المسجد , قال صلى الله عليه و سلم : (( إيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد ليوجد ريحها لم يقبل منها صلاة حتى تغتسل اغتسالها من الجنابة )) ...
فإلى الله المشتكى من البخور و العود في الأعراس و حفلات النساء قبل خروجهن , و استعمال هذه العطورات ذات الروائح النفاذة في الأسواق ووسائل النقل و مجتمعات الاختلاط و حتى في المساجد في ليالي رمضان , و قد جاءت الشريعة بأن طيب النساء ما ظهر لونه و خفي ريحه , نسأل الله ألا َ يمقتنا , و أن لا يؤاخذ الصالحين و الصالحات بفعل السفهاء و السفيهات , و أن يهدي الجميع إلى صراطه المستقـيــم ...

* سفر المرأة بغير محرم :
في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( لا تسافر المرأة إلاَ مع ذي محرم )) ..
و هذا يعم جميع الأسفار حتى سفر الحج .. و سفرها بغير محرم يغري الفساق بها ...
و كذلك ركوبها بالطائرة و لو بمحرم يودَع و محرم يستقبل _ بزعمهم _ فمن الذي سيركب بجانبها في المقعد المجاور , و لو حصل خلل فهبطت الطائرة في مطار آخر , أو حدث تأخير , أو ... فماذا يكون الحال!! ؟؟
هذا و يشرط في المحرم أربعة شروط و هي أن يكون مسلماً بالغا ً عاقلا ً ذكرا ً .. كما قال رسول الله , صلى الله عليه و سلم : (( ... أبوها أو ابنها أو زوجها أو أخوها أو ذو محرم منها )) ...

يتبع بإذنه تعالى ...

The Angel
16-12-2008, 11:38 PM
* تعمد النظر إلى المرأة الأجنبية :
قال تعالى :" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون " < سورة النور , الآية : 30 > .. و قال , صلى الله عليه و سلم : (( فزنــــا العين النظر )) ( أيَ إلى ما حرَم الله ... )
و يستثنى من ذلك ما كان احاجة شرعية كنظر الخاطب و الطبيب ..
و يحرم كذلك على المرأة أن تنظر إلى الرجل الأجنبي نظر فتنة , قال تعالى :" و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن" .و يحرم كذلك النظر إلى الأمرد و الحسن بشهوة , و يحرم نظر الرجل إلى عورة الرجل و المرأة إلى عورة المرأة ...
و من تلاعب الشيطان ببعضهم ما يفعلون من النظر إلى الصور في المجلات و مشاهدة الأفلام بحجة أنها ليست حقيقية , و جانب المفسدة و إثارة الشهوات في هذا واضح كل الوضوح ...

* الديــــاثة :
عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا ً : (( ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر , و العاق َ و الديوث الذي يقر في أهله الخبث )) ...
و من صور الديــــاثة في عصرنـــا الإغضاء عن البنت أو المرأة في البيت و هي تتصل بالرجل الأجنبي يحادثها و تحادثه بما يسمى بالمغازلات , و أن يرضى بخلوة نساء بيته مع رجل أجنبي , وأن يرضى بخروجهن دون حجاب شرعي يتفرج عليهن الغادي و الرائح , و كذا جلب الأفلام أو المجلات التي تنشر الفساد و إدخالها البيت..

* التزوير في انتساب الولد لغير أبيه و جحد الرجل ولده :
لا يجوز شرعا ً لمسلم أن ينتسب إلى غير أبيه أو يلحق نفسه بقوم ليس منهم ؛ فبعض الناس يفعلون ذلك لمآرب مادية , و بعضهم يفعل ذلك حقدا ً على أبيه , الذي تركه و هو صغيِـــر ؛ فهذا كله حرام ...
و قد جاء في الصحيح عن سعد و أبي بكرة رضي الله عنهما مرفوعا ً : (( من ادَعى إلى غير أبيه و هو يعلم فالجنـــة عليه حرام )) ...
و يحرم في الشريعة كل مافيه عبث بالأنساب , أو تزوير فيها , و بعض الناس إذا فجر في خصومته مع زوجته اتهمها بالفاحشة و تبرأ من ولده دون بينة , و قد تخون بعض الزوجات الأمانة فتحمل من فاحشة و تدخل في نسب زوجها من ليس منه ,
و قد جاء الوعيد العظيم على ذلك فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله , صلى الله عليه و سلم , يقول لما نزلت آية الملاعنة : (( أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شئ و لن يدخلها الله جنته , وأيما رجل جحد ولده و هو ينظر إليه احتجب الله منه و فضحه على رؤوس الأولين و الآخرين ...

يتبع بإذنه تعالى ...

The Angel
21-12-2008, 01:12 AM
* سؤال الناس المال من غير حاجة:
عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم , قالوا و ما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة ؟ قال قدر ما يغديه و يعشيه )) ..
و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من سأل وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خدوشا ً و كدوشا ً في وجهه )) ....

* الاستدانة بدين لا يريد وفاءه :
حقوق العباد عند الله عظيمة و قد يخرج الشخص من حق الله بالتوبة , و لكن حقوق العبــــاد لا مناص من أدائها قبل أن يأتي يوم لا يتقاضى فيه بالدينار و لا بالدرهم و لكن بالحسنات و السيئات , و الله سبحانه و تعالى يقول :" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " < سورة النساء , الآية : 58 > ....

* أكــــل الحرام :
من لا يخاف الله لا يبالي من أين اكتسب المال و فيم أنفقه , بل يكون همه زيادة رصيده و لو كان سحتا ً و حراما , من سرقة أو رشوة أو غصب أو تزوير أو بيع محرَم أو أكل مال يتيم و نحو ذلك , ثم َ هو يأكل منه و يركب و يبني بيتا ً أو يستأجره و يؤثثه , و يدخل الحرام بطنه و قد قال النبي , صلى الله عليه و سلم : (( كلَ لحم نبت من سحت فالنار أولى به )) ...

* شرب الخمر و لو قطرة واحدة :
قال تعالى :" إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"
< سورة المائدة , الآية: 90 > ...
و الأمر بالاجتناب هو من أقوى الدلائل على التحريم و قد قرن الخمر بالأنصاب و هي آلهة الكفار و أصنامهم , فلم تبق حجة لمن يقول إنه لم يقل هو حرام و إنما قال فاجتنبوه !!
و قد جاء الوعيد في سنة النبي صلى الله عليه و سلم لمن شرب الخمر فعن جابر مرفوعا ً : (( إن على الله عز وجل عهدا ً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال , قالوا يا رسول الله و ما طينة الخبال , قال : عرق أهل النار أو عصارة أهل النار )) ...
و عن ابن عباس مرفوعا ً : (( من مات مدمن خمر لقي الله و هو كعابد وثن )) ...
و أخيرا ً فهذه موعظة من النبي , صلى الله عليه و سلم لشراب الخمور , قال عليه الصلاة و السلام : (( من شرب الخمر و سكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا ً , و إن مات دخل النار , فإن تاب , تاب الله عليه , و إن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا ً , فإن مات دخل النار , فإن تاب تاب الله عليه , و إن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا ً , فإن مات دخل النار , فإن تاب تاب الله عليه , و إن عاد كان حقَا ً على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة , قالوا يا رسول الله و ما ردغة الخبال قال : عصارة أهل النار )) ...

يتبع بإذنه تعالى ...

اليمامة الحضرمية
21-12-2008, 09:17 PM
الله يبارك فيكي ويجعلو في ميزان حسانتك يا رب

مايا
22-12-2008, 11:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك يا اختي
وننتظر المزيد

الفجر الباسم
22-12-2008, 11:37 PM
الله يبارك فيكي

الحمد لله أنو كتير من هل المحرمات ما بيعملوها اهل ضيعتنا بس للأسف في كتير شغلات تانية انتشرت متل مصافحة الأجنبية و رفقة السوء و عقوق الوالدين و غيرها

الهم ثبتنا على سنة حبيبنا محمد عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم

The Angel
23-12-2008, 12:15 AM
اللهم ثبتنا على سنة حبيبنا محمد عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم

اللهــم آميــــن ...

بارك الله بكم جميعا ً و شكرا ً لكم على المشاركة ...

The Angel
24-12-2008, 12:37 AM
*استعمال آنية الذهب و الفضة و الأكل و الشرب فيها :
لا يكاد يخلو محل أو فندق من الأدوات المنزلية اليوم من الأواني الذهبية و الفضية أو المطلية بالذهب أو الفضة و كذلك بعض البيوت ,
و صار هذا النوع من جملة الهدايا النفيسة التي يقدمها الناس بعضهم لبعض أو إستخدام هذه الأواني في بيوت الآخرين و ولائمهم , و كل هذا من الأمور المحرمة في الشريعة و قد جاء الوعيد الشديد عن النبي , صلى الله عليه و سلم , في استعمال هذا الأواني فعن أم سلمة مرفوعاً : (( إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة و الذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم )) ....

* شهادة الزور:
قال الله تعالى :" فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنيوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به " < سورة الحج , الآية : 30_31 > ...
و عن عبدالرحمن بن أبي بكرة رضي الله عنهما عن أبيه قال : (( كنا عند رسول الله , صلى الله عليه و سلم , فقال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر " ثلاثا " : الإشراك بالله , و عقوق الوالدين , و جلس و كان متكئا ً , فقال ألا و قول الزور قال زال يكررها ... ))
و تكرار التحذير من شهادة الزور هنا لتساهل الناس بها و كثرة الدواعي إليها من العداوة و الحسد و لما يترتب عليها من المفاسد الكثيرة , فكم ضاع من الحقوق بشهادة الزور , و كم وقع من ظلم على أبرياء بسببها , أو حصل أناس على ما لا يستحقون ...

* سماع المعازف و الموسيقى :
كان ابن مسعود رضي الله عنه يقسم بالله أن المراد بقوله تعالى :" و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضلَ عن سبيل الله " هو الغناء ...
و عن أبي عامر و أبي مالك الأشعري _رضي الله عنهما_ عن النبي , صلى الله عليه و سلم , قال : (( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف ... )) و عن أنس رضي الله عنه مرفوعا ً : (( ليكوننَ من هذه الأمـــة خسف و قذف و مسخ و ذلك إذا شربوا الخمور و اتَخذوا القينات و ضربوا بالمعازف )) ...

و قـــد نهـــى النبي , صلى الله عليه و سلم , عن الكوبة و هي الطبل , ووصف المزمار بأنه صوت أحمق فاجر و قد نصَ العلماء المتقدمون كالإمام أحمد _ رحمه الله_ على تحريم ألات اللهو و العزف كالعود و الطنبور و الشبابة و الرباب و الصنج و لا شك أو آلات اللهو و العزف , الحديثة تدخل في حديث النبي , صلى الله عليه و سلم , في النهي عن المعازف , و ذلك كالمنجة و البيانو و الغيتار و غيرها , با إنها في الطرب و النشوة و التأثير أكبر بكثير من الآلات القديمة التي ورد تحريمها في بعض الأحاديث ,بل نشوة الموسيقى و سكرها أعظم من سكر الخمر ....

و مما زاد البلاء في عصرنـــا دخول الموسيقى في أشياء كثيرة كالساعات و الأجراس و ألعاب الأطفال و الكمبيوتر و بعض أجهزة الهاتف , فصار تحاشي ذلك أمرا ً يحتاج إلى عزيمة و الله المستعان ....

يتبع بإذنه تعالى ...

The Angel
26-12-2008, 12:50 AM
* الغيبــــة :
صارت فاكهة كثير من المجالس غيبة المسلمين و الولوغ في أعراضهم , و هو أمر قد نهى الله عنه , و نفَر عباده منه و مثَله بصورة كريهة تتقزز منها النفوس فقال عز وجل :" و لا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه " < سورة الحجرات ,الآية: 12 > ...

و قد بين معناها النبي , صلى الله عليه و سلم , بقوله : (( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله و رسوله أعلم . قال : ذكرك أخاك بما يكره قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته و إن لم يكن فيه فقد بهتَه )) ...

فالغيبة ذكرك للمسلم بما فيه مما يكرهه , سواء كان في بدنه أو دينه أو دنياه أو نفسه أو أخلاقه أو خلقته , لها صور متعددة , منها أن يذكر عيوبه أو يحاكي تصرفا له على سبيل التهكم ...

و الناس يتساهلون في أمر الغيبة مع شناعتها و قبحها عند الله و يدل على ذلك قوله , صلى الله عليه و سلم : (( الربـــا اثنان و سبعون باباً أدناها مثل أتيان الرجل أمه , وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه )) ...

و يجب على كلَ من كان حاضرا ً في المجلس أن ينهى عن المنكر و يدافع عن أخيه المغتاب ,و قد رغب في ذلك النبي , صلى الله عليه و سلم , بقوله : (( من رد َ عن عرض أخيه ردَ الله عن وجهه النار يوم القيامة )) ...

* النميمة :
لا يزال نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض للإفساد بينهم من أعظم أسباب قطع الروابط و إيقاد نيران الحقد و العداوة بين الناس , و قد ذم الله تعالى هذا الفعل , فقال _ عز وجل :" و لا تطع كل حلاَف مهين هماز مشَاء بنميم" < سورو القلم , الآية: 10,11> .... و عن حذيفة مرفوعاً : لا يدخل الجنة قتات ...

يتبع بإذنه تعالى ...

The Angel
30-12-2008, 01:47 AM
* تناجي اثنين دون الثالث :
و هذه من آفات المجالس و من خطوات الشيطان ليفرق بين المسلمين و يوغر صدور بعضهم على بعض و قال عليه الصلاة و السلام مبينا ً الحكم و العلة: (( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس أجل أن ذلك يحزنه )) ...

و يدخل في ذلك تناجي ثلاثة دون الرابع و هكذا , و كذلك أن يتكلم المتناجيان بلغة لا يفهمها الثالث , و لا شك أن التناجي فيه نوع من التحقير للثالث أو إيهامه أنهما يريدان به شرا ً و نحو ذلك ...

* الإسبال في الثياب :
مما يحسبه الناس هينا ً و هو عند الله عظيم الاسبال , و هو إطالة اللباس أسفل من الكعبين و بعضهم يمسَ لباسه الأرض و بعضهم يسحبه خلفه ...

عن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعا ً : (( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم : المسبل < و في رواية : إزاره > و المنان < و في رواية : الذي لا يعطي شيئا ً إلا منَه > و المنفَق سلعته بالحلف الكاذب )) ...

و الذي يقول أن إسبالي لثوبي ليس كبرا ً فهو يزكي نفسه تزكية غير مقبولة و الوعيد للمسبل عام سواء قصد الكبر أم لم يقصده , كما يدل عليه قوله , صلى الله عليه و سلم : (( ما تحت الكعبين من الإزار ففي النار )) ...

فإذا أسبل خيلاء صارت عقوبته أشدَ و أعظم و هو ما ورد في قوله , صلى الله عليه و سلم : (( من جرَ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )) . و ذلك لأنه جمع بين محرمين ..
و الإسبال محرم في كلَ لباس كما يدل عليه حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا ً : (( الإسبال في الإزار و القميص و العمامة , من جرَ منها شيئاً خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )) ...

و المرأة يسمح لها أن ترخي شبرا ً أو ذراعا ً لستر قدميها , احتياطا ً لما يخشى من الانكشاف بسبب ريح و نحوها , و لكن لا يجوز لها مجاوزة الحد كما في بعض ثياب العرائس ....

يتبع بإذنه تعالى ...