أبو محمد القلموني
11-12-2008, 03:41 PM
إن العين لتدمع حبورا و إن القلب ليرقص فرحا بشباب لا زالوا يعلنون اعتزازهم المطلق بدين الحرية و انتسابهم النهائي إلى حزبه و تياره و حركته الهادرة أبدا منذ فجر التاريخ.
أيها الأحباب من أين أتيتم ؟ أين نبتتم؟ كيف كان غراسكم؟ و من أية طينة أنتم؟ أية يد حانية تلك التي بذرتكم في هدأة الليل فغافلت الطاغية في لحظات سكره وقرعه للكأس؟ أي عشق شربتموه في عهود جفافنا الضارب؟ ومن أين لكم كل تلك الطاقة المتفجرة حيوية آسرة في أيامنا الباردة الغائمة؟!
هل أنتم القدر المفاجئ المباغت؟ هل أنتم كدر ليل الطاغية الآثم؟ هل أنتم الحسابات الحتمية التي ذهل عنها القوم لتلقي بفرعون إلى اليم عن قريب؟
أم تراكم صدى العنوان الأول و الدمعة الأولى ؟!
إذا كنتم كذلك فلا تغرنكم زينة القوم و لا بهرجهم الزائف ، فالباطل الأجوف لن يوقف مسيرة الحق. و رائحته ستظل منتنة مهما تزين و تعطر! و مشيته ستظل متعثرة لأن سنده طغيان تميد به الأرض الموحدة !
الليل ستشتد ظلمته أكثر بعد قليل و ستتلاطم أمواج بغيه عن قريب فاثبتوا في مواقعكم ثبات الواله العاشق . و لتبق هاماتكم منتصبة تعانق الجوزاء و لتتركوا القوم يرتعون في مزابل التاريخ يهضمون نتاج الفصام النكد .
أقدامكم في الأرض راسخة يحتضنها تراب طهور ، و فرائصهم الذليلة في مستنقعات الوحل الآسن ترتعد فرقا و خوفا !
نداؤكم الصارخ المدوي :
الله أكبر من شهواتنا . اللهم أكبر من فلذات أكبادنا. اللهم أكبر من زعمائنا. الله أكبر من سلاطيننا . الله أكبر من كل أصنام القوم المهزومة المدحورة بسلطان الحجة البالغة. الله أكبر من كل زينة تافهة و كل رعونة عابرة.
ونداؤهم أنات هوان يحجبها قرع الكؤوس عن الأسماع .
الولادة لا بد لها من مخاض و الأمل يسبقه و لا بد ألم فتلك سنة الباري في خلقه:
( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال )
فقريبا جدا ستفرح الأرض بعودة حوافر خيولكم تجوس خلال الديار تأخذون بعنانها نحو القمم ، وهناك تسجدون من فوق ظهورها لله و تغرسون بأيديكم رايات الحرية. هذا وعد آت رغم أنوف الحاقدين الكارهين. و يومها يفرح المؤمنون بنصر الله و يخنس المبغضون له هاربين إلى جحور الضب المتعفنة.
يومها ستتهاوى كل الأصنام دفعة واحدة فتخر بها عروش الزيف و الإضلال و يقع الطغاة في الأسر يستعطفون قلوبكم النقية الرحيمة.
يومها سيشرق في الارض فجر جديد تبدد أشعة شمسه كل عهود الظلام الحالك ، و تنضج بها سنابل الحب من جديد فتعود للأرض الحياة.
فإلى هؤلاء الأحباب الذين هم عدتنا للأيام القادمة بإذن الله ، نقول لهم على أنغام تكبيرات الأضحى الخالدة :
اصبروا وصابروا فالإسلام باق باق باق و المستقبل الحقيقي هو لهذا الدين و لهذا المشروع و لهذه الطريق الطويلة! وكل عام و أنتم بألف خير و عافية وفضل من الله و تقبل الله منكم ولاءكم و براءكم .
أيها الأحباب من أين أتيتم ؟ أين نبتتم؟ كيف كان غراسكم؟ و من أية طينة أنتم؟ أية يد حانية تلك التي بذرتكم في هدأة الليل فغافلت الطاغية في لحظات سكره وقرعه للكأس؟ أي عشق شربتموه في عهود جفافنا الضارب؟ ومن أين لكم كل تلك الطاقة المتفجرة حيوية آسرة في أيامنا الباردة الغائمة؟!
هل أنتم القدر المفاجئ المباغت؟ هل أنتم كدر ليل الطاغية الآثم؟ هل أنتم الحسابات الحتمية التي ذهل عنها القوم لتلقي بفرعون إلى اليم عن قريب؟
أم تراكم صدى العنوان الأول و الدمعة الأولى ؟!
إذا كنتم كذلك فلا تغرنكم زينة القوم و لا بهرجهم الزائف ، فالباطل الأجوف لن يوقف مسيرة الحق. و رائحته ستظل منتنة مهما تزين و تعطر! و مشيته ستظل متعثرة لأن سنده طغيان تميد به الأرض الموحدة !
الليل ستشتد ظلمته أكثر بعد قليل و ستتلاطم أمواج بغيه عن قريب فاثبتوا في مواقعكم ثبات الواله العاشق . و لتبق هاماتكم منتصبة تعانق الجوزاء و لتتركوا القوم يرتعون في مزابل التاريخ يهضمون نتاج الفصام النكد .
أقدامكم في الأرض راسخة يحتضنها تراب طهور ، و فرائصهم الذليلة في مستنقعات الوحل الآسن ترتعد فرقا و خوفا !
نداؤكم الصارخ المدوي :
الله أكبر من شهواتنا . اللهم أكبر من فلذات أكبادنا. اللهم أكبر من زعمائنا. الله أكبر من سلاطيننا . الله أكبر من كل أصنام القوم المهزومة المدحورة بسلطان الحجة البالغة. الله أكبر من كل زينة تافهة و كل رعونة عابرة.
ونداؤهم أنات هوان يحجبها قرع الكؤوس عن الأسماع .
الولادة لا بد لها من مخاض و الأمل يسبقه و لا بد ألم فتلك سنة الباري في خلقه:
( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال )
فقريبا جدا ستفرح الأرض بعودة حوافر خيولكم تجوس خلال الديار تأخذون بعنانها نحو القمم ، وهناك تسجدون من فوق ظهورها لله و تغرسون بأيديكم رايات الحرية. هذا وعد آت رغم أنوف الحاقدين الكارهين. و يومها يفرح المؤمنون بنصر الله و يخنس المبغضون له هاربين إلى جحور الضب المتعفنة.
يومها ستتهاوى كل الأصنام دفعة واحدة فتخر بها عروش الزيف و الإضلال و يقع الطغاة في الأسر يستعطفون قلوبكم النقية الرحيمة.
يومها سيشرق في الارض فجر جديد تبدد أشعة شمسه كل عهود الظلام الحالك ، و تنضج بها سنابل الحب من جديد فتعود للأرض الحياة.
فإلى هؤلاء الأحباب الذين هم عدتنا للأيام القادمة بإذن الله ، نقول لهم على أنغام تكبيرات الأضحى الخالدة :
اصبروا وصابروا فالإسلام باق باق باق و المستقبل الحقيقي هو لهذا الدين و لهذا المشروع و لهذه الطريق الطويلة! وكل عام و أنتم بألف خير و عافية وفضل من الله و تقبل الله منكم ولاءكم و براءكم .