أبو محمد القلموني
15-12-2008, 02:50 PM
إسماعيل هنية تعني أنا أضحي بنفس هنية. هو ذا المعنى الذي تعقله عن هذا العنوان حين تتابع تفاصيله اليومية ، أو يتفق أن تنظر إلى مشهد حماسي يخطف الأبصار و القلوب من المشاعر المقدسة إلى أرض الرباط المقدس.
بعينين كعيني الصقر جرأة في النظر و حدة في الرؤية ، بوجه كالقمر المتشح بسحائب المطر يتلألأ بهاء و سناء و رفعة ، بصوت كالرعد يخفق فوق الأسماع فيرهب قوما و يتابشر به آخرون . انطلق صوت القائد إسماعيل يسبح الخالق جل و علا بمزامير خاصة تعرفها تلك البطاح جيدا فتؤوب معه ، و تترنم و إياه في عرس حماسي تحوطه الملائكة من الارض إلى السماء.
الناس في غيهم و سكرهم و عربدتهم و سخفهم و مسخرتهم ، و القائد و ثلة المؤمنين معه في عبادة متصلة و ذكر دائم لله جل و علا.
يتوضؤون بالدماء الطاهرة فهي عندهم طهور مجزئ ، و غيرهم يبحث عن عمائم تنقب لهم عن زلة تبيح الوضوء بالخمر!
عقيدتهم تنزيه لله أن يكون في امتثال أمره فقر أو ضعف أو خسران ، و عقيدة غيرهم ألفاظ و تشقيقات و حشو يعطلون به النصوص و يعزلونها عن ميدان السلوك!
يعشقون العمل و البذل و التضحية و الفداء في ساحات الوغى ، و غيرهم يعشق التراخي في المخادع و الأسرة.
متعلقون بالله الاعلى يبحثون في كلامه عن الحقيقة و العزة ، و غيرهم يلهث وراء سراب تنادي عليه صور مهتزة مهترئة سخفا وهوانا .
أصابعهم تداعب نواصي الخيل بحثا عن الخير و البركة ، و أصابع غيرهم تعبث بالكأس و نواصي الغانيات بحثا عن لذة آثمة!
النصوص تؤيدهم و ترفعهم بل تبشر بهم ، في الوقت الذي تشنع فيه على الغير و تحذر منه!
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم.
لقد كان يتراءى لي طيلة حديثه المتدفق الماتع وجها الرنتيسي والياسين ، تارة عن يمينه و تاره عن يساره و تارة فوق رأسه. حتى أنني كدت أظن أنه ينظر إليهما حين يتلفت يمنة و يسرة و حين يرفع رأسه الشامخ لينظر إلى أعلى!
لكنني وجدته مرة أو مرتين يلتفت إلى خلف فلم أفهم المغزى ! فصبرت قليلا وما لي لا أصبر؟! فهل كل ما يفعله هؤلاء مفهوم؟! أليس في بعض ما تسطره دماؤهم طلاسما لا يفك ألغازها إلا من أمرضه العشق و أفسده!
ثم جاءني الجواب في الختام لما ظهرت صورة الإمام الشهيد تلوح من خلفه . لقد كان يبحث عن إمامه من ورائه! ليقول لي و لك من كان مؤتما فبمن مضى و غبر !
أولم يذكرنا كذلك بالإمام أحمد الذي يمتحن الناس بحبه! ألا تجدون معي أيها الإخوة أنه كان يرمي إلى مقصد ما حين تلفظ باسم الإمام أحمد دون غيره؟! ألم تشعروا بمذاق خاص في الحلق امتزجت فيه ( حدثنا ) ب ( فزت و رب الكعبة ) ؟! أبعد هذا الفقه فقه ؟!
و انطلق النشيد الختامي الآسر برسائل خاصة لا يفهمها الطغاة و تصل بردا و سلاما على أسماع المتعطشين المتربصين الناظرين إلى الأبعد و الأقصى.
يا معشر الإخوان لا تترددوا لا لا لا لا عن حوضكم حيث الرسول محمد !
ما أجمل هذه الكلمات و ما أعذبها و ما أعمقها! لك الله يا حماس لقد ذكرتنا بما حسبنا أننا تحررنا من قيد حبه و كسرنا سلاسله إلى الأبد! ما لك و مالنا لتبعثيه من جديد في حنايانا؟! لماذا لم تتركينا في سباتنا الهانئ ؟! لماذا أطلقت فوق رؤوسنا صرخة أطارت النوم من مقلنا؟! هل لا زلت تراهنين علينا؟! كيف تصيب حساباتك هناك و تخطئ هنا؟! هل تظنين أن هذا الذي أردتيه منا سيتحقق ؟! هيهات هيهات! غاية ما في الأمر أننا نستيقظ لبعض الوقت لنستمتع بلون الأنهار الحمراء برهة ، ثم نطفئ الرائي و نبدل من جنب إلى جنب و نأخذ في النوم من جديد!
وأما منظر الدماء فيفرحنا لأننا ساديون بامتياز . ونحن كذلك مازوشيون نستمتع بالقرع و التأنيب و الإذلال و القهر و الغصب! فلا تجربي معنا شيئا إلا كانت الثمرة نوما هنيا في مقابل تضحيتكم الهنية!
بعينين كعيني الصقر جرأة في النظر و حدة في الرؤية ، بوجه كالقمر المتشح بسحائب المطر يتلألأ بهاء و سناء و رفعة ، بصوت كالرعد يخفق فوق الأسماع فيرهب قوما و يتابشر به آخرون . انطلق صوت القائد إسماعيل يسبح الخالق جل و علا بمزامير خاصة تعرفها تلك البطاح جيدا فتؤوب معه ، و تترنم و إياه في عرس حماسي تحوطه الملائكة من الارض إلى السماء.
الناس في غيهم و سكرهم و عربدتهم و سخفهم و مسخرتهم ، و القائد و ثلة المؤمنين معه في عبادة متصلة و ذكر دائم لله جل و علا.
يتوضؤون بالدماء الطاهرة فهي عندهم طهور مجزئ ، و غيرهم يبحث عن عمائم تنقب لهم عن زلة تبيح الوضوء بالخمر!
عقيدتهم تنزيه لله أن يكون في امتثال أمره فقر أو ضعف أو خسران ، و عقيدة غيرهم ألفاظ و تشقيقات و حشو يعطلون به النصوص و يعزلونها عن ميدان السلوك!
يعشقون العمل و البذل و التضحية و الفداء في ساحات الوغى ، و غيرهم يعشق التراخي في المخادع و الأسرة.
متعلقون بالله الاعلى يبحثون في كلامه عن الحقيقة و العزة ، و غيرهم يلهث وراء سراب تنادي عليه صور مهتزة مهترئة سخفا وهوانا .
أصابعهم تداعب نواصي الخيل بحثا عن الخير و البركة ، و أصابع غيرهم تعبث بالكأس و نواصي الغانيات بحثا عن لذة آثمة!
النصوص تؤيدهم و ترفعهم بل تبشر بهم ، في الوقت الذي تشنع فيه على الغير و تحذر منه!
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم.
لقد كان يتراءى لي طيلة حديثه المتدفق الماتع وجها الرنتيسي والياسين ، تارة عن يمينه و تاره عن يساره و تارة فوق رأسه. حتى أنني كدت أظن أنه ينظر إليهما حين يتلفت يمنة و يسرة و حين يرفع رأسه الشامخ لينظر إلى أعلى!
لكنني وجدته مرة أو مرتين يلتفت إلى خلف فلم أفهم المغزى ! فصبرت قليلا وما لي لا أصبر؟! فهل كل ما يفعله هؤلاء مفهوم؟! أليس في بعض ما تسطره دماؤهم طلاسما لا يفك ألغازها إلا من أمرضه العشق و أفسده!
ثم جاءني الجواب في الختام لما ظهرت صورة الإمام الشهيد تلوح من خلفه . لقد كان يبحث عن إمامه من ورائه! ليقول لي و لك من كان مؤتما فبمن مضى و غبر !
أولم يذكرنا كذلك بالإمام أحمد الذي يمتحن الناس بحبه! ألا تجدون معي أيها الإخوة أنه كان يرمي إلى مقصد ما حين تلفظ باسم الإمام أحمد دون غيره؟! ألم تشعروا بمذاق خاص في الحلق امتزجت فيه ( حدثنا ) ب ( فزت و رب الكعبة ) ؟! أبعد هذا الفقه فقه ؟!
و انطلق النشيد الختامي الآسر برسائل خاصة لا يفهمها الطغاة و تصل بردا و سلاما على أسماع المتعطشين المتربصين الناظرين إلى الأبعد و الأقصى.
يا معشر الإخوان لا تترددوا لا لا لا لا عن حوضكم حيث الرسول محمد !
ما أجمل هذه الكلمات و ما أعذبها و ما أعمقها! لك الله يا حماس لقد ذكرتنا بما حسبنا أننا تحررنا من قيد حبه و كسرنا سلاسله إلى الأبد! ما لك و مالنا لتبعثيه من جديد في حنايانا؟! لماذا لم تتركينا في سباتنا الهانئ ؟! لماذا أطلقت فوق رؤوسنا صرخة أطارت النوم من مقلنا؟! هل لا زلت تراهنين علينا؟! كيف تصيب حساباتك هناك و تخطئ هنا؟! هل تظنين أن هذا الذي أردتيه منا سيتحقق ؟! هيهات هيهات! غاية ما في الأمر أننا نستيقظ لبعض الوقت لنستمتع بلون الأنهار الحمراء برهة ، ثم نطفئ الرائي و نبدل من جنب إلى جنب و نأخذ في النوم من جديد!
وأما منظر الدماء فيفرحنا لأننا ساديون بامتياز . ونحن كذلك مازوشيون نستمتع بالقرع و التأنيب و الإذلال و القهر و الغصب! فلا تجربي معنا شيئا إلا كانت الثمرة نوما هنيا في مقابل تضحيتكم الهنية!