أبو تراب
16-12-2008, 02:21 AM
تحيـــــة إلى الحذاء البغدادي
http://i36.tinypic.com/2uyod3k.gif
هذا مساء زهـا فـي ليلـه قمـرُ
بدراً تـلألأ فـي بغـداد "منتظَـرُ"
يا قاصف الرعد من كفيك قد هطلت
تلك النعال على المحتـل تنهمـر
قد لاحقته سيول الرجم إذ نفـرت
تلك الحشود إلـى بغـداد تعتمـر
قد راغ عنها ذليلاً دونمـا خجـل
لكنها طُبعت فـي قلبٍـه الصـور
إن عاش يذكرها في ليلـه قـدرا
أو مـات تلحقـه للقبـر تبتـدر
هذا حذاء رأى من نفسـه عجبـا
ما عاد يشبهه شمـس ولا قمـر
يا أُمـة سكتت عـن ثأرهـا حقبـا
هُبي فهـذا حـذاء قـام ينتصـر
http://img67.imageshack.us/img67/4186/jewelsislamic7fp8.gif
Nader 3:16
16-12-2008, 02:43 AM
ما شاء الله جميلة واكثر ما لفت انتباهي البيت الاخير....معبّر جداً...
الى الامام.
شرشبيل
16-12-2008, 11:42 AM
مــلــحــمــــة ُ.. " الـمـــارد ُ.. مــُنـتـظـرُ الـزايــدي " ..
الشاعر ..ضياء الجبالي
الـمـــارد ُ.. مــُنـتـظـر ُ, الـزايـدي ..
تـــاريــخ ٌ..عــربــي ٌ, نـجــــدي ..
عـِمـــلاق ٌ .. كــشـمــوخ , الـطـود ِّ ..
بـطــل ٌ .. ولـِمــلــحـمـة ِ, الـمــجــد ِ..
فــارس ُ, نـصـر ٍ.. مـُـنذ ُالـمــهـد ِ..
أســـــد ٌ ,, و زعـــيــم ٌ , لــلأُسـْــد ِ..
هـو قـائــدُ .. تحــريـر ِ, الـعــِقـد ِ..
وزعــيـم ٌ.. مـن خــيـر ِ, الـجــُنـد ِ..
هـو صــانع ُ.. أمــجــاد ِ, الـخــُـلــد ِ..
و مــُحــطــِّم ُ.. أصــنـام ِ, الـهــَدد ِ..
الـمــارد .. مــُنـتـظـر ُالـزايـدي ..
عــربـــي ٌ .. أبـَّــاً , عــن جــــــد ِّ ..
وســلــيــل ُ, الأجـــداد ِ.. الـجــُدُد ِ..
بســـلاح , ِ الأعــراب ِ.. الأبـــدي ..
قــذفــاً , بحـــذاء ٍ .. بـالأيــدي ..
قــد وفــى َّ .. و بـأبــلــغ ِ , رد ِّ ..
وانهـال .. على بوش َ, الوغــد ِ ..
والنعـل ُ.. كَسهم ٍ, مـِن غـمـْد ٍ ..
قد أحــنـى .. هــامــات ِ, العـبْـد ِ..
واصــطــاد لــنـا .. أروع َصــيـد ِ..
ســار .. إلى الـغــازي, مع الرصد ِ..
وتـقـدَّم , شـعـباً .. كـي يفـدي ..
بـالــرفــض .. لإذلال ِ, الـرغـــد ِ ..
واجـــه َ, طــوفـانـاً .. كـالـسَّــد ِّ..
وأتى , المـسـتعـمـر َ.. عن قـصـد ِ..
وبـدون , ســـلاح ٍ .. عـن عــمــد ِ..
وتـصــدَّى .. بـســـلاح ِ, الـزِّنـد ِ..
لـجـيـوش .. الـعــُدَّة ِ, و العــدد ِ..
أعــزل ُ .. لا يــأبــه ُ, بالــنـقـد ِ..
بحـذاء ٍ .. كـالـسـيف ِ, الهـندي ..
لـم يخــضـع ْ.. لا , لـم يسـتـجـد ِ..
لـيُضـحـِّي .. كـالـصـخـر ِ, الـصـلـْد ِ..
بـبـطولـــة ِ.. عــزم ٍ, و تحــدي ..
وشــمَ , الأعـــداء َ.. على الـخــَـد ِّ ..
بالـعــار , وبالـخــزي , المـُندي ..
وإذا , بالـغـازي .. الـمــُبـتـعـِد ِ..
يـغــدو , كالـفــأر ِ.. الـمـُرتعـِد ِ..
بذهــول , الـوجـــه ِ.. الـمــُسـْـوَد ِّ..
يبكـي .. لـلـخــيـمــةِ , والـوتـد ِ..
يشــنـقـهُ .. حــبـل ٌ , مـِن مــَسـد ِ..
مـلـيـون عـراقـي .. وا كبدي ..
أفـناهـم , بوش ٌ .. وا كـمـدي ..
يذبح في العـُرب .. وبالحـقد ِ..
والعـُرب .. تـحـيـطـهُ , بالـود ِّ..
قد سلمت , يدكم .. يا ولدي ..
قد صـان , حـذاؤك .. لـلـعـهـد ِ..
كالـبرق .. كإعـصـار , الرعد ِ..
جـازى الـســفـاح َ,, وبالـجـلـد ِ..
وسـلـمـت يمـيناً .. يا زايدي ..
ويســاراً .. يا فـخــر الــبـلــد ِ..
وطـن ٌ .. قد كان , على الـبعد ِ..
يبحـث عن .. رمـح ٍ , ذي جـلـدِ ..
مـُرتـقـب ٌ.. لـمـحـقـِّق ِ, وعـــد ِ..
مـُنتـظـر ٌ .. وانتفض الزايدي ..
فـجــراً .. بالــنور , وبالـوقـد ِ..
شـمـسـاً .. بالـنار , وبالصـهـد ِ..
صـوتــاً .. لـصـمــود ٍ , وتـصـدي ..
وطـــن ٌ عــربــي ٌ .. بالـــورد ِ..
كـلــَّلـكـم .. بخــلـود , الـخـلـد ِ..
هو ذاك العـيد .. بمـعـتقـدي ..
عـلـِّمـنـا .. تحـطـيم , الـقـيـد ِ..
وأريـنـا .. تــأديـب , الـقــرد ِ..
فـحـذاؤك .. تـريـاق , الـوجــد ِ ..
لعـيون ٍ.. يشفي .. مـن رمــد ِ..
مـَن لـي .. بحــذاء ٍ, كالـشـهـد ِ..
ليكون .. رفيقي , أو سـندي ..
ويظــل .. شــعـار , المـجـتهـد ِ..
وسـفـير , العرب .. المـعـتمـد ِ..
قد وافى , الـفـرح ُ, وبالـمـدد ِ..
فأقـيموا .. أفـراح , الحــشــد ..
الـيـوم العـيد .. أيا سـعـدي ..
وأخـذت بـثــأري .. يا عـضـدي ..
دندن .. بحـذائـك .. يا زايدي ..
ألـحـــان .. صـــَبـا , و نهــاونـد ِ..
واصدح , واطربني .. يا وعـدي..
أنغــام .. حــجــاز ٍ , أو كـردي ..
رقـصـني .. غــربـي , أو بـلـدي ..
واعــزف .. وبعــزف ,. مـُـنـفرد ِ ..
أسـمـع .. شـهـداءً , في الـلـحـد ِ..
بــرِّد .. لــدمــــاء ٍ , فـي نــكــد ِ..
بـشـمـوخ , إبـائــك َ .. لـمْ يـرد ِ ..
بشـجـاعـة ِ, رفضـك َ.. لـم نجـد ِ..
زيـدي , مــا بعــدك , مـن زود ِ ..
ونســاء ُ .. لـِمــثـلـك َ.. لم تـلـد ِ ..
جــــودي .. يـا نـار ُ, و بالــبـَرْد ِ..
وأحــيـطـي .. بنعـيم ِ, الـبـَرَد ِ..
ضـرغـامـاً .. كـالصـقر ِ, الفـهـد ِ..
وفـتــى ً.. مـِن قـبـل ِ, ولا بعـد ِ..
في الحـكـمـة ِ.. أبلغ َ, مِن غـاندي ..
فــضــلـُك .. لـلـشــرق ِ, بـِلا حـــد ِّ..
بـِســـلاح ٍ.. لـلــنـســفِ , أشـــد ِّ..
وأعـدت َالـروح َ.. إلـى الـجــســدِ ..
و نـُعــيـذك .. بـالــِّلــهِ , الأحــد ِ..
وبـحـفـظ .. الـرحـمــان ِ, الـفــرد ِ..
مـن شـر ِّ.. الـنفث ِ, وفي العُقد ِ..
يا راجـم َ.. شـيطـان ِ, الـحــسَــد ِ..
تحــمــيـك .. مــلائـكـة ُ, الصـمَـد ِ..
وتـصــونُك .. يـا فـخــر َ, الأبـــد ِ...
الحذاء سبقنا للإنتصار !!
هل بعد هذا ذل؟؟
أمّ البراء
16-12-2008, 07:43 PM
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/12/15/1_877909_1_34.jpgيا هيك الرّجولة يا بلا...
تحيّة لجرأة التّعبير العراقيّة...
ألف تحيّة لمنتظر الزّيدي... وبالفعل الحبس للرّجال....
عمار الفلو
17-12-2008, 01:39 AM
أطـلـقْ حـذاءَكَ للشاعر محمد نصيف (http://nadeem-s.blogspot.com/2008/12/blog-post.html)
أطــلـــقْ حــــذاءَكَ تــســلـــمْ إنـهُ قــــــدرُ))) فالـقــولُ يـا قــــومُ مـا قــد قــالَ مـنـتـظرُ
يا بـــنَ الــعـــراق ِ جـوابٌ قـلـتـَـهُ عـلـنـاً )))على الملا و بـه ِ قولُ العراقيينَ يـُختـَصرُ
أطلـقْ حذاءَكَ ألـجــمْ كــلَّ مِـنْ جـَبـُنـَوا))) وقـامــروا بـمـصـيـر ِ الشـعـب ِ واتـمـروا
هــذا الـعــراق ُ وهـــذا الـطـبــع ُ في دمِنا))) الغـيـظ ُ جـمـرٌ عـلـى الأضـلاع ِ يـسـتعـرُ
أطلـقْ حــذاءكَ يـا حــــرّاً فــــداكَ أبـــي))) بـمـا فــعــلــتَ عـــراقُ الـمـجــد ِ يـنـتصرُ
ارفــعْ حــذاءكَ وليُـنـْصَبْ فـوقَ هـامتِهـِم ))) تاجاً يـَلـيـقُ بـمـنْ خــانــوا ومـَـنْ غـَـدَرُوا
هـــذي الشـجـاعـة ُ لـم نـُدهـشْ لـثـورتـِها))) هـــذي الــرجــالُ إذا الأفــعـــالُ تـُخـْتـَبــَرُ
هـــذي الـمــدارسُ والأيـــام ُ شــاهــــدة ٌ))) فـَسـَلْ عـَن ِ الأمر ِفي الميدان ِمَنْ حَضَرُوا
هــذي المــواقـفُ لـم يـُرهـِبْ رجـولـَتـَنا )))حــشــدُ اللـئــام ِ ولـم نـعـبـأ ْ بـِمَـنْ كـَثـُـرُوا
يـا أمَّ مـنــتـظــر ٍ بـُـوركــــت ِ والـــــدة ً))) الـيــوم َ فـيـك ِ الـعــراقـــيـّــات ُ تـفـتــخــرُ
إنّ الـنــســاءَ تـَمـَـنـَّـتْ كــلُّ واحــــدة ٍ))) لــو أنّ مـَـنْ حـَمـَلـَـتْ في الأرحام ِ مُنتـظـرُ
يـا أمَّ هـــذا الـفـتـى الـمـقــدام ِ لا تـَهـُـنـي )))فـــإنَّ مــثــلـَك ِ مــعــــقـــودٌ بــهـا الـظـفــرُ
يـا أمَّ مـنـتـظـر ٍ لا تـَحـمـِـلـي كـــــدراً مـَنْ تـُنـْجـِب ِ الأسـدَ لا يـقـربْ لهـا الكـدرُ
خمس ٌ مـِنَ السـَنـَوات ِ الليـل ُ ما بـَرحَـتْ))) فـيـه ِ الهـواجــس ُ مـسـكــوناً بـهـا الـخطـرُ
كـم حـرّة ٍ بـدمـوع ِ الـقـهـر ِ قد كـَتـَمـَتْ))) نـوحـــاً تـَحـَـرَّقَ فــيــه ِ السـمـع ُ والـبـصرُ
كـم حـــرّة ٍ وَأدَتْ في القـلـب ِ حسرتـَها))) تـبـكي شــبـابـاً عـلـى الألـقـاب ِ قـد نـُحـِـروا
كـم حـــرّة ٍ بـسـيـاط ِ الـعـار ِ قد جـُلـِدَتْ))) وسـِتـْـرُهــَــا بــيـــد ِ الأنـــــذال ِ يـنــتـحـــرُ
كـم حـُـرقـة ٍ مــزّقــَتْ أضـلاعـَنـَا أسَـفـاً))) كـم دمـعـة ٍ فـي غـيــاب ِ الأهـــل ِ تـنـهـمـرُ
يـَحـِــقُّ أنْ تـَهْـنـَئـِـي يا أمَّ مُـنـتـظــر ٍ))) مـا كــلُّ مـَنْ أرضَعـَتْ قـد سـَرّهـَا الكِـبَـرُ
فإنَّ زرعـَــك ِ قـد طـابـَـتْ مـنـابــتـُـه ُ ))) مـا كـلُّ مـَنْ زَرَعـَـتْ قـد راقـَـهـَـا ثـَمـَـرُ
إنَّ ابـنـَـك ِ الحــرَّ قـد وفـّى مـراضعـَه ُ))) ما ضَــاع َ فــيــه ِ عــذابـــاتٌ و لا ســهــرُ
أيـَا عـــراقَ الـمـنـى لا تـبـتـئـسْ لــغـــد ٍ))) فـلـنْ يـُضيـرَكَ مـَنْ شــذوا و مـَنْ كـفـروا
فـفـي رجــالـِكَ قـــامـــاتٌ تـَـديـــنُ لها))) هــولُ الخـطــوب ِ و إنْ قـد خـانـَهـَا نـفــرُ
مـهـمـا ادلـهـمَّ سـواد ُ اللـيـل ِ يـا وطـنيُ ))) فـســوفَ يـمــســح ُ أســتــارَ الـدجــى قـمــرُ
هـــذي رجـالـُكَ لا تعجبْ بما صَنَعـَوا))) فـي كلِّ خـَـطـْب ٍ و مــيـــدان ٍ لـهــم أثــــــرُ
قـد ثـَبّـتـَوا في ركـاب ِ المجـد ِ رايـتـَهُم )))فـحـيـثـما أسْـرَجـَـوا أمــســى لـهـم خـبـــرُ
يا هلا بالجميع........
قصائد اكتر من رائعة .......و لك الله معك يا منتظر الزيدي........الله معك و الله بتستاهل اكتر من هيكا بكتير......بستاهل ينعملك شي تمثال انتا و شامخ و عم تص الصباط ع بوش ......بتستاهل ينعمل تسجيل لكلماتك المعبرة انتا و عم تصو ........... ما فاي الواحد يحكي عن الحقارة لي وصلا بوش........
يعطيك ألف عاقية ع هل الطسة بس يا ريتك صبطو............و الله يرجع لعند اهلك بالسلامة .......
يعطيكن العافية ع هل الاشعار ......
اخوكم دوكر المعوكر...............
وسيم أحمد الفلو
20-12-2008, 06:10 AM
الامان الثقافي
قال الحذاءُ فأُسكتَ الخطباءُ هذي لعمري خطبة عصماءُ
وتفجرت بين الجموع حروفه فُصحى، يجل بيانها البلغاء
مدّ الحذاء الى الرئيس تحية وتلى بثانية، فحق ثناء
إني لأشكر للحذاء خطابه فالشعر مكرمة له، وحباء
فعلى الفضاء توزّعت أخباره شتّى تقوم بنشرها الأنباء
وتطلعت نحو الجزيرة مقلتي بعد الأصيل، وحولي الأبناء
والحقُّ أحسن ما بها لمشاهد بوش يسبُّ، ويعتليه حذاء
وسيم أحمد الفلو
20-12-2008, 11:49 AM
تنزه ان يصافحك الحذاء
فمال به عن الدنس الإباء
تفجر غيظ «منتظر» فأمسى
تفور بنار عزته الدماء
حذاؤك يابن دجلة حين يعلو
لمن خذلوا قضيتك الفداء.
بارك الله بك يا أبا تراب.. قصيدة أكثر من رائعة ومعبّرة جدّا!
وسيم أحمد الفلو
23-12-2008, 12:20 AM
هذه قصيدة أرسلها لنا أخونا وليد الأبيض كتبها الدكتور غازي القصيبي
مت إن أردت فلن يموت إباءُ
****** مادام في وجه الظلوم حذاءُ!
ماذا تفيدك أمة مسلوبة
******أفعالها يوم الوغى آراء!
لحّن أغاني النصر في الزمن الذي
******هزَّ الخصورَ المائساتِ غناءُ!
واصنع قرارك واترك القوم الأولى
******لا تدري ما صنعت بهم هيفاءُ!
هذا العدو أمام بيتك واقف
******وبراحتيه الموت والأشلاءُ
فاضرب بنعلك كل وجه منافق
******"فالمالكيّ" ونعل بوش سواءُ!
ماذا تفيدك حكمة في عالم
******قد قال: إن يهوده حكماءُ!
فابدأ بما بدأ الإله ولا تكن
******متهيبا، فالخائفون بلاءُ!
واكتب على تلك الوجوه مذلة
******فرجال ذاك البرلمان نساءُ!
صوّب مسدسك الحذائيّ الذي
******جعل القرار يصوغه الشرفاءُ
إن أصبح الرؤساء ذيل عدونا
******خاض الحروب مع العدى الدهماءُ!
عبّر، فأصعب حكمة مملوءة
******بالمكرمات يقولها البسطاءُ!
لله أنت، أكاد أقسم أنه
******لجلال فعلك ثارت الجوزاءُ!
كيف استطعت وحولك الجيش الذي
******بنفاقه قد ضجت الغبراءُ؟
كيف استطعت وخلفك القلب الذي
******ملأت جميع عروقه البغضاءُ؟
كيف استطعت وفوقك السيف الذي
******ضُربت بحد حديده الدهماءُ؟
سبحان من أحياك حتى تنتشي
******مما فعلت الشمس والأنواءُ
لك في الفداء قصيدة أبياتها
******موزونة ما قالها الشعراءُ!
في وجهك الشرقيّ ألف مقالة
******وعلى جبينك خطبة عصماءُ!
ولقد كتبت بحبر نعلك قصة
******في وجه "بوش" فصولها سوداءُ!
ولقد عرفتَ طريق من راموا العلا
******فهو الذي في جانبيه دماءُ
فسلكته والخائنون تربصوا
******ماذا ستبصر مقلة عمياءُ؟
جاءتك أصوات النفاق بخيلها
******وبرجلها، يشدو بها الجبناءُ!
لا يعلمون بأن صوتك آية
******للعالمين، وأنهم أوباءُ!!
لو صَحْت لاهتز البلاطُ بأسره
******وتصدّعت جدرانه الملساءُ!
أوما رأيت الراية السوداء في
******ظهر الجبان تهزها النكباءُ؟
أو ما لمحت يد الدعيّ تصدها
******شلت يمينك أيها الحرباءُ!
لما وقفت كأن بحراً هادرا
******في ساعديك وفي جبينك ماءُ!
لما نطقت كأن رعدا هائلا
******فوق الحروف وتحتهن سماءُ!
لما رميت كأن من قد عُذبوا
******أحياهم الله القدير، فجاءوا!
شيء تحطم في ضميرٍ مظلمٍ
******كبّر فقد تتفتت الظلماءُ
علّمت دجلة أن فيها موسما
******للموت تفنى عنده الأشياءُ!
عاهد حذاءك لن يخونك عهده
******واتركهمو ليعاهدوا من شاءوا!
إن صار لون الحقد فينا أحمرا
******ماذا تفيد دوائرٌ خضراءُ؟
لا لون في وجه العدو فروّه
******بدمائه، فدماؤه حمراء!
قد كنت غضاً أيها النمر الذي
******جعل المروءة تصطفيك الباءُ
ما خفت!حولك ألف وغد ناعم
******والناعمات تخيفها الأسماءُ!
لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنا
******ما كان فوق عروشنا عملاءُ
يا سيدا عبث الزمان بتاجه
******اعتق خصومك، إنهن إماءُ!
واصنع حذاء النصر وارم به الذي
******تلهو به وبقلبه الأهواءُ
لما انحنى ظهر الظلوم تنكّست
******مليون نفس باعها الأعداءُ!
وسمعت تصفيق السماء كأنما
******فوق السماء تجمّع الشهداءُ!
قف أنت في وجه الظلوم بفردة
******بنية، فالقاذفات هراءُ!
وارشق بها وبخيطها الوجه الذي
******غلبت عليه ملامح بلهاءُ!
أفديك من رجل تقزم عنده
******الرؤساء والكبراء والأمراءُ!
أفتَيْتَ بالنعل الشريف فلم نعد
******نصغي لما قد قاله العلماءُ
أحييت خالد في النفوس فصار في
******أعماقنا تتحرّك الهيجاءُ!
ما كنت قبل اليوم أعلم موقنا
******أن الحذاء لمن أساء دواءُ!
وبأن في جوف الحذاء مسدسا
******وبأن كل رصاصنا ضوضاءُ!
ما كنت أعرف للحذاء فوائدا
******حتى تصدّى للذين أساءوا!
وسيم أحمد الفلو
23-12-2008, 12:25 AM
شعــر: هــلال الفــارع
حَيِّ ابْنَ أُمِّي الَّذي فَزَّتْ بِهِ الْهِمَمُ
فَأَلْبَسَ العِلْجَ مِمَّا تَخْلَعُ القَدَمُ
وَرَدَّ عَنْ دَمِنَا ذُلاًّ يُوَاقِعُنا
بِسَهْمِ نَعْلٍ، غَلَى في رِيشَتَيْهِ دَمُ
يا بَدْرَ بَغْدَادَ سَافِرْ في السَّمَا أَلَقًا
مِنْ بَعْدِما انْكَشَفَتْ عَنْ وَجْهِكَ الظُّلَمُ
كُنَّا حَيَارَى، وهذا الظُّلْمُ يَخْسِفُنا
وليسَ يُنْصِفُنَا أَهْلٌ، ولا أُمَمُ
وَلَيْسَ يَغْضَبُ فينَا وَيْحَ أُمَّتِنَا
عَزْمٌ تَقَاعَسَ فينا، هَدَّهُ السَّقَمُ
حَتَّى انْبَرَى أَسَدٌ في الرَّافِدَيْنِ لهُ
زَأْرٌ، نَضَاهُ على الآفَاقِ مُعْتَصِمُ
أَحْيَا بِهِمَّتِهِ في مَوْتِنَا هِمَمًا
يا أُسْدَ بَغْدَادَ، قَدْ شَبَّتْ بِنا الهِمَمُ
هذا حِذاءُ بَنيكِ اليَوْمَ صارَ لَهُ
صَوْلٌ، فَكَيْفَ بِسَيْفٍ حَدُّهُ الكَرَمُ؟
يا بَدْرَ بَغْدادَ، هَلْ يُرْضيكَ مِنْ نَدَمٍ؟
هذا أَوانُ العُلا، فَلْيَهْدَإِ النَّدَمُ
أَنْهِضْ عُلاكَ، لَنَا هذا الفَضَاءُ، وفي
آفَاقِنَا سُحُبٌ تَشْقَى، وتَلْتَطِمُ
مَتَى نُعانِقْ – على أحلامنا- غَضَبًا
تَلْقَ الرَّواسِخَ تَهْوِي، وهي تَنْحَطِمُ
وَتَلْمَحِ الخَيْلَ تَعدُو للْوَغَى شُهُبًا
وَلَيْسَ يَكْبَحُهَا وَعْثٌ، ولا لُجُمُ
وَتَسْمَعِ الأَرضَ تَشْكُو من سَنَابِكِهَا
كَأَنَّما شَجَّهَا سَيْلُ الوَغَى العَرِمُ
يا بَدْرَ بَغْدادَ، إِنَّا منكَ نَنْسَجِمُ
فَأَرْخِ ضَوْءَكَ فينا، كُلَُّنَا نَهَمُ
هذا أَوانُ العُلا، فاصْدَحْ بِأُغْنِيَتِي
وَصُبَّ لَحْنَكَ، قدْ أَصْغَى إليكَ فَمُ
هذا أَوانُكْ، إنَّ الأَرْضَ شارِبَةٌ
دَمَ العِراقِ، وَفي الْحانَاتِ يُقْتَسَمُ
لا عاشَ قَوْمٌ، سَعَتْ سُخْمٌ لِعِزَّتِهِمْ
فاسْتَأْنَسُوا ذُلَّهُمْ، واسْتَافَهُمْ صَمَمُ
واسْتَمْرَؤُوا مِنْ هَوانٍ خَسْفَ طَاغِيَةٍ
وَإِنَّهُمْ في سَمَاءِ المُلْتَقَى عَلَمُ
هذي دِمَاهُمْ عَلَى الأَهْوارِ طائِشَةٌ
وفي الفُراتَيْنِ تَمْضِي، وهي تبتسِمُ
فكيفَ تَصْغُرُ فيهِمْ قَامَةٌ فَرَعَتْ
مِنْ صَدْرِ دِجْلَةَ، واسْتَهْدَتْ بِها الهِمَمُ؟
يا بدْرَ بَغْدادَ، هذا الليلُ يَحْتَدِمُ
يا بَدْرَ بغْدادَ، هذا الصَّبْرُ يُقْتَحَمُ
طالَتْ ظُلُوفٌ عَلى مَرْعَى غَزَالَتِنَا
وَجَالَ في أُفْقِنَا طاغٍ، ومُتَّهَمُ
وإِنَّ فينا أَخَا خَوْنٍ وَمَضْيَعَةٍ
أَغْوَتْ خُطَاهُ لُصُوصُ الغَرْبِ، والعَجَمُ
وَإِنَّهُ جِدُّ مَاضٍ في خِيانَتِهِ
وإنَّهُ جِدُّ رَاضٍ أَنَّهُ سَخَمُ
وَإِنَّهُ في بَذَا الأفْعَالِ مُنْخَرِطٌ
وَإِنَّهُ في أَذَى الأَغْرابِ يَنْتَظِمُ
سَعَى إِلَى المِنْبَرِ الطَّاوُوسُ يَمْلَؤُهُ
طَيْشٌ، وَفِسْقٌ، وكِبْرٌ، كُلُّهُ وَرَمُ
مُعَفَّرٌ بِدِماءٍ جَلَّ نَازِفُهَا
عَنْ وَقْفَةٍ، في مَدَاهَا كُلُّ ما يَصِمُ
وَكَادَ يَشْرَعُ في بَذْءٍ، وفي هَذَرٍ
وَحَوْلَهُ زُمْرَةُ بِالْعارِ تَعْتَصِمُ
وَكادَ، لولا يَدٌ بِالْغَضْبَةِ امتلأَتْ
يَهِيمُ في شَطَحَاتٍ، مَجَّهَا السَّأَمُ
لَمَّا بَدَا، وعَلا في وَجْهِهِ ظَمَأٌ
لِلنَّيْلِ مِنْ عِزَّةٍ حَمْراءَ تَعْتَرِمُ
فَرَّتْ حُشَاشَةُ شَهْمٍ ضَيْغَمٍ نَزِقٍ
مُدَجَّجٍ بِدَمٍ، تَشْقَى بِهِ الضِّرَمُ
يَكَادُ يَزْأَرُ مِنْ غَيْظٍ، وفي يَدِهِ
سَهْمَانِ راشَهُمَا: اَلنَّعْلُ والقَلَمُ
وَاحْتَارَ بينَ سِلاحَيْهِ، ومَا اتَّصَلَتْ
عَلَيْهِ حِيرَتُهُ، فاهْتَاجَ يَضْطَرِمُ
ألْقَى على النَّغْلِ نَعْلاً جَلَّ مَنْزِلَةً
عَنْ قاتِلٍ، بِدَمِ الأَطْفَالِ يَنْفَطِمُ
وَعَاوَدَ الرَّمْيَ، لا تُثْنِيهِ قَرْقَعَةٌ
مِنَ السِّلاحِ دَعَاها النَّذْلُ والصَّنَمُ
يا "بُوشُ" خُذْها نِعَالاتٍ مُطَهَّرةً
رَمْلُ العِراقِ بَرَاهَا، وهْو يَحْتَدِمُ
يا "بُوشُ" مالَكَ تَشْقَى في مُجَالَدَةٍ
تَغُبُّ مِنْكَ دَواهِيها، وَتَرْتَطِمُ
يا "بُوشُ" مالَكَ تَسْعَى خَلْفَ جائِحَةٍ
شَدَّتْ عَلَيْكَ، وفي أَنْيابِها الرُّجُمُ
هذا الَّذي صَدَّ عَنْكَ النَّعْلَ مُزْدَرِدٌ
لِلنَّعْلِ، ليْسَ لَهُ عِرْضٌ، ولا ذِمَمُ
الهالِكِيُّ، وأَتْعِسْ بالَّذي انْكَشَفَتْ
في شارِبَيْهِ خُطُوطُ العَارِ، والتُّهَمُ
مُطَأْطِئٌ بَيْنَ خَلْقِ اللهِ شَامِخَةً
كانَتْ عِراقِيَّةً، جَلَّتْ بِهَا الشِّّيَمُ
لَكِنَّمَا راحَ يَشْقَى في نَقَائِصِهِ
أَخُو الْجَهالَةِ، يَعْلُو وَجْهَهُ الغَسَمُ
وَيَجِمَعُ الخَوْنُ زَوْجًا في سَخِيمَتِهِ
لِزَوجِ نَعْلٍ، غَلا في صَمْتِهِ السَّأَمُ
يا أُمَّةً صالَ عَنْها مِنْ فَتًى حَجَرٌ
وَمْنْ غُلامٍ حِذاءٌ، وهي تَخْتَصِمُ
تَبيتُ تَغْرَقُ في لَهْوٍ، وفي بَذَخٍ
والذُّلُّ يَنْهَشُهَا، والخوْفُ، والعَدَمُ
وارَى بِعِزَّتِهَا الحُكَّامُ سَوْأَتَهُمْ
وَغَادَرُوهَا، إِذِ اسْتِشْرَى بِها الْوَصَمُ
لَمْ تَغْشَ مَكْرُمَةً مُذْ هانَ جَانِبُهَا
وَلَمْ تَسُدْ مُنْذُ أَدْمَتْ بَأْسَهَا التُّخَمُ
مَشْدُوخَةَ الحَلْقِ تَمْضِي، فهي صامِتَةٌ
ولَيْسَ يَصْدُرُ عَنْ ناياتِهَا نَغَمُ
حَتَّى ملاعِبُها سَكْرَى، ولا عَجَبٌ
فالأرْضُ تَهْمَدُ إنْ يَصْمِتْ بِهَا الأَلَمُ
يا أُمَّةً زَانَهَا المِلْيَارُ في عَدَدٍ
وَشَانَهَا الصِّفْرُ، لمَّا أَورَمَ الرَّقَمُ
يا اُمَّةَ الرُّسْلِ، هل تُرْجَى لِمظْلمَةٍ
حِيَاضُ قَوْمٍ، سَعَوْا للذُلِّ، واقْتُحِمُوا؟
تَسَاءَلَ الْجَمْعُ: مَنْ هَذَا الَّذي نَهَلَتْ
مِنْ كَفِّهِ صادِيَاتٌ، شَاقَهَا الشَّبِمُ
وَرِيعَ مِنْ بَأْسِهِ الفِرْعَونُ، وانْخَفَضَتْ
لِنَعْلِهِ هَامَةٌ، أَغْضَى لَهَا الْهَرَمُ
كَأَنَّمَا مِنْ يَدَيْهِ الْحُرَّتَيْنِ هَمَتْ
فِينَا – عَلَى ظَمَإٍ – بالمُشْتَهَى دِيَمُ
هَذَا الَّذي قَصَبَ الْجَزَّارَ "مُنْتَظِرٌ"
قَدْ أَرْضَعَتْهُ حَديدَ العِزَّةِ الشُّكُمُ
سَرَى عَلى صَهْوَةٍ تُفْضِي إلى شَرَفٍ
وَلَيْسَ تَحْجُبُهُ عَنْ غَايَةٍ لُثُمُ
أَرخَى على الشُّؤْمِ مِنْ كَفَّيْهِ، فانْتَفَضَتْ
عَلى يَدَيْهِ، دِمَاءُ القَوْمِ، وازْدَحَمُوا
يا بَدْرَ بَغْدَادَ، ما اخْتَلَّتْ لَنَا قِيَمُ
يا بَدْرَ بَغْدَادَ، ما اعْتَلَّتْ لَنا ذِمَمُ
لكِنَّنَا حينَ شَحَّتْ في بَيَارِقِنَا
بشَائِرُ النَّصْرِ، جَادَتْ بينَنَا قَدَمُ
يا أَيُّهَا النَّزِقُ "الزَّيْدِيُّ" مُدَّ لَنا
كَفَّا تَثَوَّرَ مِنْ هَبَّاتِهَا الأَدَمُ
أَخْزَيْتَهُ، وغَدًا تَخْزَى جَحَافِلُهُ
وكُلُّ مَنْ سَوَّقُوا الأَوطانَ، أَو ظَلَمُوا
خَلَعْتَ نَعْلَيْكَ في ساحٍ مُقَدَّسَةٍ
هَوَى بِها صَلَفُ الكُفَّارِ يَنْقَصِمُ
أما رَأَيْتَ وُجُوهًا شَلَّهَا خَوَرٌ
يَكَادُ يَصْرُخُ فيها الذُّلُّ والهَدَمُ
يا وَيْحَ دِجْلَةَ، هَلْ مَنْ زَوَّرُوا وَطَنًا
يُسْقَوْنَ مِنْكَ، وتبْقَى بَيْنَهُمْ سُهَمُ؟
أَنْهِضْ دِماءَكَ، قَدْ فَاضَتْ دِلاءُ دَمٍ
حُرٍّ يَمُورُ، ويَغْلي، دونَهُ الحِمَمُ
أَنْهِضْ دِلاءَكَ، كَيْ تَرْوَى شَوَامِخُنَا
يا سَيِّدَ المَاءِ، لا تَبْخَلْ لِمَنْ عَزَمُوا
ثَارَ الحِذَاءُ على الطَّاغُوتِ، هَلْ هَضَمَتْ
أَرْضُ النًّبُوَّاتِ ما أَوْحَتْ بِهِ القُحَمُ؟
لَمَّا تَقَاعَسَ سَيْفُ الصَّمْتِ عَنْ شَرَفٍ
هَبَّ الحِذَاءُ، وَنِعْمَ العاصِفُ البَرِمُ
يا سَيِّدِي، مُنْذُ عَهْدٍ لَمْ يَغِضْ حَزَنٌ
يا سيِّدي، مُنْذُ وَجْدٍ لَمْ تَفِضْ نِعَمُ
يا أكْرَمَ النَّاسِ هذا السَّبْقُ هَيَّجَنَا
وَسَوْفَ يَنْبُتُ فينا، إنَّهُ القَسَمُ
يا أَيُّهَذا العِرَاقِيُّ الذي اتَّقَدَتْ
مِنْ عَزْمِهِ شُعْلَةٌ، وَقَّادُهَا القُصَمُ
راحَتْ نِعَالُكَ هذا الدَّهْرَ مَوْعِظَةً
للظَّالِمينَ، وَمَنْ هَانُوا، ومَنْ ظُلِمُوا!
وسيم أحمد الفلو
23-12-2008, 12:26 AM
عُدْ بخفَّيْ منتظر
عُدْ بخفَّيْهِ، وطِرْ
عُدْ بقلبٍ منكسرْ
ربما داهمك الغيبُ بأمرٍ قد قُدِر
يا أبا الجُرحِ العراقيِّ تحمَّلْ واصطبِر
أنت منذ ابتدأتْ حربُكَ فينا تَنْحَدِر
كنت في دوَّامة الحرب علينا، تَنْدَحِرْ
كنتَ تُلقي خُطَبَ الموتِ على الدنيا وفي عينيك شيء يحتضرْ
إنها أحلامكَ الكبرى على وجهك كانت تنتحرْ
كنت –واللهِ- أراها تَنْدَثِرْ
أنتَ ما سُقت جنوداً حينما جئت تُحاربْ
إنِّما سُقت الأفاعي والعقاربْ
كلُّهم يؤمن أن القتلَ والتخريبَ واجبْ
يا أبا الجرح العراقي رأينا ما حَصَل
فرأيناه جزاءً كان من جنس العَمَلْ
إنَّه معنى القِصَاصْ
ما لكم عنه وإنْ طالت لياليكم مَنَاصْ
كم رأينا في بيوتِ اللهِ آثار بساطيرِ الجنودْ
داست الناسَ وهم فيها سجودْ
لو نبشنا مَن دفنتم في اللُّحودْ
لرووا أخبار محتلٍ حقودْ
جيشُه الغاشمُ بالرَّكلِ يسودْ
كم بُغاةٍ من جنودِ الاحتلالْ..
ركلوا شيخًا عراقيا بأعقابِ النِّعالْ
كم رأيناهم يُهينون نساءً...
ويدوسون الرِّجالْ
ويقودون كرامَ القومِ للسجن بأطرافِ الحِبالْ
كم أسالوا في بيوتِ الله أنهار الدِّماءْ
ومشوا فوق الضحايا مشيةً مفعمةً بالكبرياءْ
مزَّقوا فيها المصاحفْ
ومشوا فيها كما تمشي الزَّواحفْ
أجْهَزُوا فيها على الجرحى بروحٍ باردةْ
وقلوبٍ جامدةْ
أيها الساري على غير هُدى
ضاعت الأحلام في الدَّرب سُدَى
إنَّها لَلْغَفْلة الكبرى التي تُرْسِلُ الغافِلَ في دَرْبِ الرَّدَى
يا أبا الجرحِ الذي يشكو العَفَنْ
قصَّةٌ في سردها معنى العَلَنْ
قصَّةٌ تختصر الجُرْحَ العراقيَّ وأخبارَ الفِتَنْ
نحن لا –والله- لا نرضى خطابَ الأحذيَةْ
غير أنَّ الناس قد ضاقوا بطول التَّضحيَةْ
برِمُوا بالقتلِ والتشريدِ هَدْم الأبنيَةْ
تعبوا من قسوة الحرب وآثار الدَّمار المؤذيَةْ
كم وَطِئتُم رأسَ شيخٍ وركلتُم أرْمَلَةْ
ونشرتم في ربوع الرَّافدين المهزلَة
وشربتم كأسَ خمرٍ باليد اليُسْرى..
وباليُمنى رميتم قنبلَةْ
نحن، لا – ولله- لا نتقن ألفاظ الحِذََاءْ
إنما أنتم بدأتم لُغَةَ الَّركلِِ وتمزيقَ الحياءْ
أيها القادم في يوم الوداعْ
ربما كان جميلاً لو خلا من لُغَةِ النَّعل..
وتأجيجِ الصراعْ
لم تكن ضيفاً، وإلاَّ لاعتذرنا..
إنما كنتَ لنا رَمْزَ الخداعْ
إنَّها حربٌ من الله على كل مكابِرْ
يتمادى غافلاً عنها، ويمضي ويبادرْ
ويُرابي ويُقامِرْ
وعلى متن الأباطيل يُسَافرْ
ثم تأتيه النهايات التي يَرْتَدُّ عنها وهو صاغرْ
يا رئيسَ الدولةِ العظمى يَدُ الظلمٍ قصيرةْ
ونهاياتُ الذي يحتقر الناسَ خطيرةْ
هكذا يستقبل الباغي مصيرَهْ
فخذ النَّعلين منَّا وارتحلْ
بِعْهما إنْ شئتَ في أيِّ مزادٍ وارتحلْ
وإذا كانا على مقياس رجليك انتَعِلْ
أنتَ ممَّا صارَ –والله- خَجِلْ
غير أنَّ الأمر قد صار كما صارَ عياناً فاحتمِلْ
هكذا الدنيا –أبا الجرح العراقيِّ- لها حالٌ وحالْ
عندنا الحكمةُ قالت:
إنَّما كلُّ مقامٍ فيه للناسِ مَقَالْ
ومقامُ الظُّلم قد يَحْسُنُ في منطقه رَمْي النِّعالْ.
أمّ البراء
23-12-2008, 01:09 PM
فالمالكي ونعل بوش سواء؟؟؟
حرام تظلموا النّعل هالأدّ....
وسيم أحمد الفلو
23-12-2008, 01:22 PM
الرياض الحياة - 23/12/08//
صُعق وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي حين بلغه نبأ قصيدة «أسطورة الحذاء» منشورة في صحيفة يومية ومواقع الكترونية وممهورة باسمه، على رغم أن الوزير الدكتور لم يكتب فيها حرفاً واحداً. وأبلغ الوزير القصيبي «الحياة» أمس بأنه لم يكتب هذه القصيدة، ولم يعلم عنها إلا بعد أن تداولتها مواقع منسوبة إليه. وأضاف: «لم أكتب منها حرفاً واحداً».
وكانت صحيفة «الوقت» البحرينية نشرت في عددها الصادر أول من أمس (الأحد) في صفحتها الأخيرة، قصيدة بعنوان «أسطورة الحذاء» من 50 بيتاً، جاء في مطلعها:
مت إن أردت فلن يموت إباء/ مادام في وجه الظلوم حذاءُ!/ ماذا تفيدك أمة مسلوبة/ أفعالها يوم الوغى آراء/ لحِّن أغاني النصر في الزمن الذي/ هزَّ الخصورَ المائساتِ غناءُ/ واصنع قرارك واترك القوم الأُلى/ لا تدري ما صنعت بهم هيفاءُ.
وسيم أحمد الفلو
23-12-2008, 01:23 PM
الوطن السعودية
--------------------------------------------------------------------------------
تركي الدخيل
كان السؤال العنوان هو السؤال المطروح في أحاديث الكثير من الزملاء الإعلاميين السعوديين خلال اليومين الماضيين، وبالذات بعد أن نشرت صحيفة (الوقت) البحرينية قصيدة للوزير الشاعر الدكتور غازي القصيبي، عنوانها (أسطورة الحذاء)، يثني فيها ثناءً عاطراً على منتظر الزيدي، الصحفي الذي رمى في حادثة شهيرة الرئيس الأمريكي جورج بوش، الصغير، بحذائيه، في مؤتمر صحفي قبل أيام في بغداد.
قصيدة تقارب أبياتها الخمسين بيتاً، كان من الممكن أن يُقال إنها لأي أحد إلا غازي القصيبي!
لذلك لم أستغرب إعلان نفي نسبة القصيدة إلى الدكتور القصيبي، وتأكيد أنها منحولة عليه، فمثله لا يقول مثل هذه القصيدة "الثورجية" حتى في أيام مراهقته، فكيف وقد زادته السنون حكمة ومعرفة وتجربة!
شخصياً ظننت أنها من قصائد عصر الثورة العربية، تلك التي كان يلقيها بين الفينة والأخرى أحمد سعيد، فهي لم تكتف بتمجيد الزيدي، بل بتمجيد حذائه أيضاً:
"مت إن أردت فلن يموت إباء
مادام في وجه الظلوم حذاءُ!
ماذا تفيدك أمة مسلوبة
أفعالها يوم الوغى آراء!
لحِّن أغاني النصر في الزمن الذي
هزَّ الخصورَ المائساتِ غناءُ!
واصنع قرارك واترك القوم الأُلى
لا تدري ما صنعت بهم هيفاءُ!"
حسناً، ظننت أن القصيدة في، صلاح الدين الأيوبي، وليست في منتظر الزيدي!
لله أنت، أكادُ أقسم أنه
لجلال فعلك ثارت الجوزاءُ!
قال أبو عبدالله: لو قيل مثل هذا الثناء في المصلحين، لمججناه مجاً، فالجوزاء لا تثور، إلا مع الثورجية والقومجية الذين تجاوزهم الزمان، وما زالوا يصارعون من أجل البقاء!
ولئن كان للشاعر ما ليس لغيره، فإن القصيبي، ولو آمن بأفكار كهذه، لما قالها على الملأ، من رجاحة عقله... أقول لو، وأعلم أنها تفتح عمل الشيطان، كما فتحت أحذية الزبيدي أبواب الشر، وكشفت حجم الوعي الجمعي في أمتنا المجيدة، المهزومة، الباحثة عن الانتصار في تطاير الأحذية، وبالذات، مقاس 44، أجلكم الله:
فاضرب بنعلكَ كل وجهِ منافق
''فالمالكيّ'' ونعل بوش سواءُ!
ثم تعال لتسمع أحمد سعيد، نعم أحمد سعيد ما غيره، وهو يقول:
لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنا
ما كان فوق عروشنا عملاءُ!
لا مزيد، سوى الكثير من علامات التعجب، فمن تجرأ لينسب قصيدة كهذه إلى شخصية عامة مثل الدكتور القصيبي؟ وإلام يهدف؟ وكيف حدث خطأ كهذا؟!
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir