المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشّاعر الحزين...



أمّ البراء
16-12-2008, 07:39 PM
يا شمس المغيب أخبريني...
كم وقف أمامك من شاعر قد تاه؟؟؟
قال يا عشيقة البحر أرشديني
فأنا أمامك مسلوب العّزّ والجاه....
يا كرة النّور الحمراء انظري هنا...
يوجد شاعر بصّره بك عماه...
قال يا ملهمة نورك يسطع
ويصل إلى من أراده وأباه...

يا مبصرة الكون لي وطن أحبّه..
عزيز على قلبي وأنا فداه...
إغتصبه هواة الظّلام فدمّروه...
وجعلوه حطاما بدمعي المرّ أراه...
لي فيه شجرة زيتون وحقل صغير
وحسّون... لله درّ شداه...
يا قرينة الأفق أنت ترينه...
وتعلمين بعده وقربه ومداه...
فأوصلي رجاء مع نورك أوصلي...
ولعي به ولهفي لألقاه....
إخرقي بقوّة إشعاعك ظلام العدوّ!
واستمدّي من شوقي له نسيم هواه..

ثمّ يا شمس حوّلي ناظريك...
وانظري هنا إلى شاعر أوّاه....
يجلس قرب شاطىء البحر ودمع
عينيه غمر وجهه وغطّاه...
يقول يا شمس لي حبيب
أعطيته كلّ ما قلبي لي أوحاه...
عاندني فصبرت عليه جدا!
وطوّعت هواي حتّى جاراه....
يا شمس أحببته حتّى الجنون...
وسرقت نور صباحي من سناه...
لا أذكر أنّ لساني خدعه يوما...
أو أنّه بحرف قد سبق وآذاه...
لكنّه غادر يا حبيبة الازرقاق ..
فقد طعن قلبي وقتيلا أرداه...
فحيثما هو يا شاسعة النّور
أضيئي له أيّامه بدموع الآه...
واسكبي عليه نورك فهو يبقى
حبيبي! وأبقى جرما في فضاه...

وإلى جانبك على أعلى التّلّة
حدّقي عند شروقك يا أمّاه..
ترين طفلا صبيح الوجه جميلا..
في عينيه براءة وسذاجة الشّاه..
يا شمس كثر الجزّارون وتعدّدوا..
وكوّنوا سرب طيور وبحّارة ومشاه...
كان له بالأمس مرشد فرحل..
كلّ اهتمام ورعاية قد أولاه....
فكوني له مرشدا أبديّا..وأعطيه
من نورك سريره وعصاه!!!

يا شمس...ذلك الوطن هو وطني!
هذا ممّا أبدع بخلقه اللّه....
يا شمس...ذلك الحبيب هو حبيبي!
من عصف الهموم قلبي وقاه...
يا شمس...ذلك الطّفل هو صغيري!
حمل مشعل الأمل القادم وعلّاه...

وأنت من عليائك ترينهم...فاهنئي!
وامنح قلبي ببعدهم يا ربّ غزاه...



هذه القصيدة كتبت في شباط 2005 ... وموضوعها يتحدّث عن حال شاعر فلسطيني يروي معاناته في مقابلة مع قناة العربية بعد أن تخلّت عنه زوجته وهجّر من بلده الأمّ... وهو يعيش في لندن بعيدا عن ولده وعن أهله....

سراب
22-12-2008, 06:32 PM
ألم تقولي أنّك مللت من الأحزان ولن تكتبيها مجددا....
آه عفوا... لم لأنتبه أنّها من ال2005.
إلى الأمام أختي أمّ البراء.