وسيم أحمد الفلو
20-12-2008, 06:22 AM
الامان الدعوي - بقلم: عبد الحميد بنداري
كلمات بسيطة وعبارة موجزة وألفاظ واضحة قوية كررها الرسول صلى الله عليه وسلم على مسامع أصحابه الكرام «ثلاث مرات»، نافياً عن صاحبها مظاهر الإيمان وشواهده ودلائل التوحيد وبواعثه، فاستفسر الصحابة مستنكرين ومتعجبين قائلين: «مَن هو يا رسول الله؟» فأجاب الرسول الكريم قائلاً: «مَن بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم».
تذكرتُ هذه العبارات الموجزة من الهدي النبوي الشريف وأنا أتابع أخبار وأحوال إخواننا المسلمين في غزة، الذين ضاقت بهم السبل وأغلقت عليهم جميع المنافذ، بحرها وأرضها وجوّها، وتوقفت جميع سبل الحياة هناك، بل وقف الجميع ضدهم يمنعون عنهم الماء والغذاء والدواء دون سبب واحد معقول، لا لشيء فعلوه ولا لذنب اقترفوه سوى اختيارهم الديمقراطي الحرّ النزيه، الذي جاء بحكومة نزيهة من الأكفاء المخلصين.
هل يُعقل أو يصدق أن يرى الجميع الأحوال المعيشية المتردّية في قطاع غزة، ولا يحرك أحدٌ ساكناً؟! لقد أكدت هذه المحنة- مثل مثيلاتها من المحن الأخرى- أن أنظمتنا الحالية فقدت صلاحيتها وشرعيتها وباتت غير مؤهلة لأي شيء، حتى أن تدير قريةً صغيرةً أو نجعاً بعيداً نائيّاً.
فقد أدرك القاصي والداني فشل نظامنا الحاكم في إدارة شؤون مصر المحروسة حتى صار الفشل والتردي عنواناً واضحاً لكلِّ معالم الحياة المصرية، بل إنَّ النظامَ ينتقل من سيئ إلى أسوأ ومن فشل وتردٍّ إلى ازديادٍ في الفشل وكثير من النكبات.
هذا النظام غير الموفق في كافةِ خطواته، يعمل على تجويع إخوان الجوار وإخوان العقيدة والدين، بل يحارب بكل قوةٍ مَن يساندهم أو حتى يتعاطف معهم.
هل من المعقول أن يمنع النظام المصري القوافل الشعبية التي هبَّت لنجدة إخوانهم في غزة؟! هل من المنطقي أن يضرب النظام بيدٍ من حديدٍ كل مَن يُبدي أي صورٍ للتعاطف معهم؟! رغم عدم مساءلته لشيخ الأزهر الذي ذهب ليصافح ويصادق رئيس وزراء اليهود السابق ومجرم بني صهيون اللعين، هل من الحكمة والعقل أن يواجه النظام رجال القضاء وأعضاء مجلس الشعب وكبار المفكرين والمثقفين بكل قسوة وبكل عنف حينما أرادوا أن يعبروا عن إرادة الأمة في كسر الحصار عن شعب فلسطين؟!
ألم يشاهد نظامنا المبجّل سفن الإغاثة التي جاءت من أقطار بعيدة نائية دون ممانعة من أنظمتها؟!.. ألم يسمع رجال أمننا الأشاوس عن المظاهرات والوقفات التي تتم كل يومٍ في شتى بقاع العالم لمساندة إخوان فلسطين وللتنديد ببطش اليهود ولفضح تخاذل الأنظمة العربية دون مجابهةٍ من أحد؟!
كيف يهنأ رجال النظام بالنوم الهادئ وهم يرون المرضى في فلسطين يتألمون لنقص الدواء وتعطل الأجهزة وانقطاع الكهرباء دون أن يكون لهم موقف واحد إيجابي؟!.. لماذا يصر نظامنا الحاكم على منع كل صور المساندة والمؤاخاة والمناصرة لإخواننا في فلسطين؟!
- يا سادة لا تقفوا مع العدو في خندقٍ واحد.
- يا سادة لا تخونوا الأمانة وتنقضوا عُرى الأخوة.
- يا سادة لا تمنعوا العون عن المرضى والجرحى والمحرومين.
فالرسول يقول: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قالوا: مَن يا رسول الله؟ قال: من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم».
كلمات بسيطة وعبارة موجزة وألفاظ واضحة قوية كررها الرسول صلى الله عليه وسلم على مسامع أصحابه الكرام «ثلاث مرات»، نافياً عن صاحبها مظاهر الإيمان وشواهده ودلائل التوحيد وبواعثه، فاستفسر الصحابة مستنكرين ومتعجبين قائلين: «مَن هو يا رسول الله؟» فأجاب الرسول الكريم قائلاً: «مَن بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم».
تذكرتُ هذه العبارات الموجزة من الهدي النبوي الشريف وأنا أتابع أخبار وأحوال إخواننا المسلمين في غزة، الذين ضاقت بهم السبل وأغلقت عليهم جميع المنافذ، بحرها وأرضها وجوّها، وتوقفت جميع سبل الحياة هناك، بل وقف الجميع ضدهم يمنعون عنهم الماء والغذاء والدواء دون سبب واحد معقول، لا لشيء فعلوه ولا لذنب اقترفوه سوى اختيارهم الديمقراطي الحرّ النزيه، الذي جاء بحكومة نزيهة من الأكفاء المخلصين.
هل يُعقل أو يصدق أن يرى الجميع الأحوال المعيشية المتردّية في قطاع غزة، ولا يحرك أحدٌ ساكناً؟! لقد أكدت هذه المحنة- مثل مثيلاتها من المحن الأخرى- أن أنظمتنا الحالية فقدت صلاحيتها وشرعيتها وباتت غير مؤهلة لأي شيء، حتى أن تدير قريةً صغيرةً أو نجعاً بعيداً نائيّاً.
فقد أدرك القاصي والداني فشل نظامنا الحاكم في إدارة شؤون مصر المحروسة حتى صار الفشل والتردي عنواناً واضحاً لكلِّ معالم الحياة المصرية، بل إنَّ النظامَ ينتقل من سيئ إلى أسوأ ومن فشل وتردٍّ إلى ازديادٍ في الفشل وكثير من النكبات.
هذا النظام غير الموفق في كافةِ خطواته، يعمل على تجويع إخوان الجوار وإخوان العقيدة والدين، بل يحارب بكل قوةٍ مَن يساندهم أو حتى يتعاطف معهم.
هل من المعقول أن يمنع النظام المصري القوافل الشعبية التي هبَّت لنجدة إخوانهم في غزة؟! هل من المنطقي أن يضرب النظام بيدٍ من حديدٍ كل مَن يُبدي أي صورٍ للتعاطف معهم؟! رغم عدم مساءلته لشيخ الأزهر الذي ذهب ليصافح ويصادق رئيس وزراء اليهود السابق ومجرم بني صهيون اللعين، هل من الحكمة والعقل أن يواجه النظام رجال القضاء وأعضاء مجلس الشعب وكبار المفكرين والمثقفين بكل قسوة وبكل عنف حينما أرادوا أن يعبروا عن إرادة الأمة في كسر الحصار عن شعب فلسطين؟!
ألم يشاهد نظامنا المبجّل سفن الإغاثة التي جاءت من أقطار بعيدة نائية دون ممانعة من أنظمتها؟!.. ألم يسمع رجال أمننا الأشاوس عن المظاهرات والوقفات التي تتم كل يومٍ في شتى بقاع العالم لمساندة إخوان فلسطين وللتنديد ببطش اليهود ولفضح تخاذل الأنظمة العربية دون مجابهةٍ من أحد؟!
كيف يهنأ رجال النظام بالنوم الهادئ وهم يرون المرضى في فلسطين يتألمون لنقص الدواء وتعطل الأجهزة وانقطاع الكهرباء دون أن يكون لهم موقف واحد إيجابي؟!.. لماذا يصر نظامنا الحاكم على منع كل صور المساندة والمؤاخاة والمناصرة لإخواننا في فلسطين؟!
- يا سادة لا تقفوا مع العدو في خندقٍ واحد.
- يا سادة لا تخونوا الأمانة وتنقضوا عُرى الأخوة.
- يا سادة لا تمنعوا العون عن المرضى والجرحى والمحرومين.
فالرسول يقول: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قالوا: مَن يا رسول الله؟ قال: من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم».