تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آراء فقهية هامة حول أحداث غزة



وسيم أحمد الفلو
03-01-2009, 08:59 PM
برنامج التبيان على قناة الناس ليلة الإثنين الماضي, الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل يقول كلمة الحق على الهواء مباشرة في قضية غزة وطريقة تعامل المسلمين معها.

أهم النقاط التي تحدث فيها الشيخ بالدلائل من الكتاب والسنة:

- لمن يكتفي بالدعاء فقط ويعتبر أنه أدى واجبه دون أن يحاول إصلاح الأوضاع: دعاءك غير مستجاب!

- لمن يرسل مساعدات من جهة ولاينكر تمويل العرب لليهود بالنفط والغاز من جهة أخرى: الله سبحانه وتعالى غني عنك!

- لمن يتحجج بأن أبواب الجهاد موصدة: لماذا تترك جهاد كلمة حق عند سلطان جائر؟

- استشهاد القادة هو إحياء واستمرار لرسالة الإسلام

- هناك من يسعى للتدليس والتزوير بمحاولة إخفاء آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله

- من لايستطيع أن يقول كلمة الحق, فأعذر له أن يعترف بخوفه ويسكت بدل أن يزور على الناس المنهج

- استشهاد 400 في غزة هو إحياء ل400 مليون في العالم الإسلامي

- اعتذر الشيخ حازم عما قد تسببه كلمة الحق هذه لقناة الناس. وكانت المفاجأة أن اتصل مدير القناة على الهواء مباشرة, فماذا حصل؟

تفصيل للحلقة كتبه الاخ ابو طه مشكورا

1- المصيبة أن أغلب علماء الأمة الذين تصدروا للدعوة لدين الله يدعون إلى دين آخر غير دين الإسلام،

فترى أكثرهم قد استغرق عمره في بيان فضائل الصلاة والذكر والدعاء مهملا موضوع الجهاد وإنكار المنكر وحراسة حدود الله، فإذا سألت الشيخ عن الجهاد يجيبك بأن باب الجهاد مغلق ونحن لا نستطيع الجهاد، يجيب الشيخ فأين كلمة الحق عند سلطان جائر؟ إذا كان هؤلاء المشايخ لا يستطيعون تبيان الحق الذي أخذ الله عليهم المواثيق بتبيانه، فليسكتوا وليعترفوا بضعفهم وعجزهم فهو خير من تضليل الناس وتلبيس الحق عليهم.

2- يجيبنا المشايخ عند السؤال عن الحل لمشكلة غزة ومشاكل المسلمين بأن كل ما يمكننا فعله هو الدعاء وإصلاح أنفسنا والبعد عن المعاصي، يقول الشيخ حفظه الله :كذبوا والله، دعاؤنا لا يقدم ولا يؤخر،بل بالعكس ضرره أكبر من نفعه لأنه عبارة عن حقن مهدئة لا تؤدي إلا إلى حالة وهمية من الشعور بالرضى عن النفس وبأننا أدينا واجبنا تجاه إخواننا. وهذا ليس تقليلا من شأن الدعاء ولكن المشكلة هي في اختلال الموازين حيث أن الدعاء ليس بديلا عن الجهاد، فالقرآن الكريم ربط الدعاء بالعمل كما في قصة طالوت وجالوت

"ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين"

فنحن نقول لمن يرون أن الدعاء هو المطلوب منا لا تدعوا فدعاؤكم لن يستجاب مصداقا لقول النبي عليه الصلاة والسلام: "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد المسيء ولتأطرنه على الحق أطرا، أو ليسلطن الله عليكم شراركم، ثم ليدعون خياركم فلا يستجاب لكم"





3- للدول التي ترسل المساعدات و الإمدادات لأهلنا في غزة نقول: الله غني عنكم وعن أموالكم فهو المعطي وهو المانع وأنتم منافقون ولستم منفقين، هذا نفاق ورياء وليس إنفاقا لا تتعبوا أنفسكم ولا ترسلوا أموالكم.

وهنا فائدة رائعة جدا للشيخ حيث يقول: الدليل على بطلان هذا الإنفاق من سورة البقرة قول الله عز وجل لبني إسرائيل: "وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون - ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم،"

تفسير هذه الآيات هي أن اليهود كانوا مقسومين في تحالفاتهم بين الأوس والخزرج فإذا اقتتل الفريقان اقتتل اليهود مع بعضهم بسبب ولاءاتهم المختلفة ووقع بعضهم أسرى بأيدي الأوس أو الخزرج ثم دفع زعماء اليهود الأموال فدية لبني جلدتهم كي يفادوهم وهو محرم عليهم إخراجهم فالحالة اليوم في غزة هي نفسها، فالحكومات العربية خذلت أهلنا في غزة بسبب تحالفاتهم وولائهم مع اليهود وتركتهم يذبحون ثم أرسلت إليهم المعونات والأموال ذرا للرماد في العيون مع أنهم يستطيعون أن يمنعوا عنهم المحرقة أصلا

وانظروا إلى التعقيب العجيب في آخر الآيات:

"أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا، ثم يوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون"

هذا هو مرض الوهن الذي عرفه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه حب الدنيا وكراهية الموت.

4- للمتخاذلين الذين يلقون اللوم على حماس بعدم تجديد التهدئة: أين هي هذه التهدئة التي قتل فيها أكثر من 150 شهيدا وجوع شعب غزة بأكمله بحصار ظالم بشع؟

وهل التهدئة هي أن يموت أهل غزة بهدوء موتا بطيئا من الجوع والحصار دون أن يصرخوا من الألم؟

هؤلاء هم المنافقون الذين قال الله فيهم : "الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا، قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين"

5- لحكومة مصر التي تقول أن فتح المعبر يعني تصدير الأزمة إلى مصر وتحميل مصر مسؤولية غزة:

ما تصوركم لحل مشكلة أهل غزة؟ تركهم يذبحون بلا مبالاة؟ على الأقل افتحوا المعبر لتمدوهم بما يعينهم على الصمود.

6- الأمل في حكوماتنا العميلة مقطوع من زمن بعيد، ولكن العجيب أن كثيرا من الناس تقبلوا اليهود كأمر واقع من تجار يبايعون اليهود ويتعاملون معهم

7- الابتلاء هو سنة الأنبياء وهو سبيل التمحيص ولنا في نبينا الأسوة في ذلك ونقول لإخواننا في غزة أن يثبتوا ولو خذلتهم الأمة كلها وأن يلتفوا حول حماس بكل ما أوتوا من قوة وأي تثبيط للمقاومة هو في غير مصلحتهم.

هذا ما تذكرته من الحلقة وهي جديرة بالمشاهدة وأدعو كل الإخوة لمشاهدتها وتوزيعها.

حلقة فعلا مهمة جدا وجديرة بالمشاهدة

روابط الحلقة

رابط الفيديو

http://www.archive.org/download/atti...en29-12-08.wmv

رابط الصوت

http://www.zshare.net/audio/53609786534fa47d/

في اليوم التالي, جاء سيل عارم من الرسائل القصيرة إلى قناة الناس يطالب بإعادة بث الحلقة