تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إهداء من د. عبد الرحمن العشماوي لحركة حماس والقائد الكبير اسماعيل هنية



نور
22-01-2009, 01:31 PM
قُلْها مبرَّأةً من الأَوهامِ ***** قُلْها وردِّدْها أَخا الإسلامِ


قُلْها، كضوء الفجر يطرد نوُره ***** ما حولنا من عتمةٍ وظلامِ


قُلْها- بربِّكَ- يا هنيَّةُ قَوْلَةً ***** بَلْقاءَ، ترفع رايةَ الإقدام


لا فُضَّ فُوكَ وقد نَثَرْت حروفها ***** كرحيق أَزهارٍ وقَطْرِ غَمامِ


لله خُطْبتَكَ البليغةُ أَلْجَمتْ ***** أفواهَ مِنْ نطقوا بشرِّ كلامِ


زيَّنتهَا بالآي من قرآننا ***** وبقولِ أفضل مَنْ دَعَا لسلامِ


أَعْلَيْتَ فيها منطق الحقِّ الذي ***** يعلو على الأَوجاعِ والآلامِ


وتركْت أسباب الخلافِ وما سرى ***** من سُوءِ منطقها إلى الإعلامِ


فكأنَّ أهل الحقد لم يتطاولوا ***** وكأنَّهم لم يبدأوا بخصامِ


وكذلك الأبطال، يصغر عندهم ***** قول الحسود ومنطقُ المتعامي


لله دَرُّكَ يا هنيَّةُ ثابتاً ***** والحرب حولَكَ في أشدِّ ضرامِ


حَدَّثْتَ أُمَّتك الجريحة موقناً ***** بالنَّصرِ، محتفلاً برفعِ مقامِ


حدَّثْتهَا عن غزَّة المجد التي ***** رسمتْ ملامحَ وجهِ كلِّ عِصامي


ذكَّرْت أمَّتنا بأنِّ عَدُوها ***** لا يَرْعَوي عن فعل كلِّ حرامِ
إنِّي لأَنْقُلَها بصوت قصيدةٍ ***** مكلومةٍ مجروحةِ الأنغام


يا من وقفتم جامدينَ كأنكم ***** لم تُبْصِروا جرحَ "القطاع" الدَّامي


تتبادلون الَّرأيَ في جلساتكم ***** متحدِّثين بلهجةِ استسلام


والحربُ دائرةٌ وغَزَّةُ أَدْمُعٌ ***** محبوسةُ في أَعْيُنِ الأيتام


والقَصْفُ يرسم كلَّ يومٍ لوحةً ***** شهدتْ على هَمَجيَّةِ الرَّسَّام


هيا ارفعوا أبصاركم كي تبصروا ***** ما تعرض الشاشاتُ من إجرامِ


ولْتُرْهِفُوا الأَسمَاع حتى تسمعوا ***** صوتَ الأنينِ المرِّ تحتَ رُكام


لو يَستطيع الوَرْدُ في قاعاتكم *****لارتدَّ من خَجَل إلى الأكمام


أنَّى يكون الصَّمتُ مَنْهَج عاقلٍ ***** والعَصْر عَصْرُ تصادُمٍ وخصام


يا رُبَّ صَمْتٍ عن جَريمةِ ظالمٍ ***** يُفْضي إلى ذُلٍّ وسُوءِ ختام


لله درُّك يا هنيَّة قائداً ***** لشموخ غَزَّةِ مَجْدِنا المُتسامي


هم حاصروا معنى الحصار فأصبحتْ ***** فيه الشُّهورُ قصيرةَ الأَيَّام


قُلْها- أخا الإسلام- قَوْلَةَ مؤمنٍ ***** برئت من الأَهواءِ والأَوهام


قُلْها، وردِّدْها فإني قُلْتُها ***** والحقُّ فيها مَصْدَرُ الإِلهامِ


لا يستوي مَكْرُ الثعالب عندنا ***** وشجاعةُ البازيِّ والضِّرغام


شتَّان بين فساد جندٍ عدوِّنا ***** وصلاح جُنْدِ كتائبِ القسَّام