وسيم أحمد الفلو
12-02-2009, 12:00 PM
في ذكرى استشهاده: قالوا في الإمام الشهيد حسن البنا:
المحدّث ناصر الألباني :
لو لم يكن للشيخ حسن البنا _ رحمه الله _ من الفضل على الشباب المسلم سوى انه أخرجهم من دور الملاهي في " السينمات " ونحوذلك والمقاهي ، وكتّلهم على دعوة واحدة ، ألا وهي دعوة الإسلام ..لو لم يكن له من الفضل إلا هذا لكفاه فضلا ً وشرفا ً .. هذا نقوله معتقدين ، لا مرائين ، ولا مداهنين .
الأمير عبد الكريم الخطابي :
ويح مصر وإخوتي أهل مصر مما يستقبلون جرّاء ما اقترفوا ، فقد سفكوا دم وليّ من أولياء الله !! ترى أين يكون الأولياء إن لم يكن منهم ، بل في غرتهم حسن البنا الذي لم يكن في المسلمين مثله .
الشيخ محمد الغزالي :
كان حسن البنا _حيث حلّ _ يترك وراءه أثرا ً طيبا ً، وا لقيه امرؤ في نفسه استعداد لقبول الخير إلا وأفاد منه ، ما يزيده صلة ً بربّه ، وفِقها ً في دينه ، وشعورا ً يتبعه نحو الإسلام والمسلمين ، ولارجل الذي يشتغل بتعليم الناس لا يستطيع في أحيانه كلّها أن يرسل النفع فيضا ً غدقا ً، فله ساعات يخمد فيها وساعات يتألق وينير .
إن الإشعاع الدائم طبيعة الكواكب وحدها ، وقد كان حسن البنا في أفقه الداني البعيد من هذا الطراز الهادي بطبيعته لأن جوهر نفسه لا يتوقّف عن الإشعاع .
كانت لدى حسن النبا ثورة طائلة من علم النفس وفن التربية وقواعد الإجتماع ، وكان له بصرٌ نافذ بطبائع الجماهير ، وقيم الأفراد ، وميزان المواهب ، وهذه بعض الوسائل التي تعين على الدعوة وليس كلّها .
الكاتب الأمريكي روبرت جاكسون :
هذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلا ً بالكنز الذي يقع في يده . إنه رجل لا ضريب له في هذا العصر .. لقد مرّ في تاريخ مصر مرور الطيف العابر الذي لا يتكرر . كان لابد ان يموت هذا الرجل _ الذي صنع التاريخ وحوّل مجرى الطريق _ شهيدا ً كما مات عمر وعلي والحسين . كان لا بد أن يموت مبكرا ً ، فقد كان غريبا ً عن طبيعة المجتمع .. يبدو كأنه الكلمة التي سبقت وقتها ، أو لم يأت وقتها بعد .
قال الشهيد سيّد قطب رحمه الله ، تحت عنوان : حسن البنا وعبقرية البناء :
" في بعض الأحيان تبدو المصادفة العابرة قدرا مقدورا وحكمة مدبرة في كتاب مسطور . حسن البنا . إنها مصادفة أن يكون هذا لقبه . ولكن من يقول : إنها مصادفة ؟! والحقيقة الكبرى لهذا الرجل هي البناء وإحسان البناء بل عبقرية البناء ؟!.. وإن استشهاده عملية جديدة من عمليات البناء ، عملية تعميق للأساس وتقوية للجدران . وما كان ألف خطبة وخطبة ، ولا ألف رسالة للفقيد الشهيد لتلهب الدعوة في نفوس الإخوان كما ألهبتها قطراتُ الدم الزكي المهراق .. إنّ كلماتنا تظل عرائس من الشمع ، حتى إذا مُتنا في سبيلها دَبَّت فيها الروح ، وكتبت لها الحياة . وعندما سلَّط الطغاة الحديد والنار على بناء حسن البنا والعاملين فيه ، استطال على الهدم ، لأن الحديد والنار لايمكن أن يهدما فكرة في يوم من الأيام " .
وقال السيّد أبو الحسن الندوي رحمه الله :
إن كلّ من عرف حسن البنا عن كثب لا عن كتب ، وعاش متصلا به ، عرف فضل هذه الشخصية التي قفزت إلى الوجود وفجأت مصر ثم العالم العربي والإسلامي كله بدعوتها وجهادها وقوتها الفذّة . فقد اجتمعت فيه صفات ومواهب تعاونت في تكوين قيادة دينية اجتماعية لم يعرف العالم العربي والإسلامي وما وراءه قيادة دينية أو سياسية أقوى وأعظم تأثيرا ، أو أكثر انتاجا منها منذ قرون ، وفي تكوين حركة إسلامية يندر أن تجد حركة أوسع نظاما ، وأعظم نشاطا ، وأكبر نفوذا .
وقد تجلت عبقرية حسن البنا من ناحيتين :
أ. شغفه بدعوته وإيمانه واقتناعه بها ، وتفانيه فيها ، وانقطاعه إليها بجميع مواهبه وطاقاته ووسائله . وذلك هو الشرط الأساس والسمة الرئيسية للدعاة والقادة الذين يُجري الله على أيديهم الخير الكثير .
ب. تأثيره العميق في نفوس أصحابه وتلاميذه ونجاحه المدهش في التربية والإنتاج . فقد كان منشئ جيل ومربي شعب وصاحب مدرسة علمية فكرية خلقية . وقد أثَّر في ميول من اتصل به من المتعلمين والعاملين ، في أذواقهم ومناهج تفكيرهم وأساليب بيانهم ولغتهم ..
وقال الشيخ محمد الحامد رحمه الله تعالى :
كان حسن البنا لله بكليته وروحه وجسده ، بقلبه وقالبه ، بتصرفاته وتقلبه . كان لله فكان الله له ، واجتباه فجعله من سادات الشهداء الأبرار .
وينقل الشيخ سعيد حوا رحمه الله عن الشيخ الحامد أنه كان يعتبر البنا مُجَدِّد القرون السبعة الماضية .
وينقل الشيخ الحامد عن شيخ وعالم مصري قوله : إن الإلحاد امتد إلى مصر وغزا كثيرا من أوساطها ، ولم يستطع الأزهر الشريف ولا الجمعيات الدينية ردَّ سيله الجارف ، حتى جاء حسن البنا ودرأ خطره وأنجى من شرّه .
وقال عبد الحكيم عابدين ـ رحمه الله ـ أمين سرّ الإخوان في عهد البنا :
أقام الداعية المؤمن مدرسته الفاضلة في توجيه الفكر الإسلامي على عشر دعائم :
1 . دوام استهداف الوحدة ، وهي الحرص على رابطة القلوب واجتماع الكلمة .
2 . كلّ من قال : " لاإله إلا الله " يلتقي معك في ظلّ التوحيد .
3 . اتهام النفس ، وإحسان الظن بالمخالِف .
4 . أدب الانكار والاختصام ، فإذا أنكر على إنسان أو خاصم ، التزم الخلق الرفيع في ذلك .
5 . ذمّ الجدال والمكابرة .
6 . جواز تعدد الصواب .
7. التعاون في المتفق عليه ، وتبادل العذر في المختلف فيه .
8 . استحضار خطر العدو المشترك الذي لايميز بين مسلم وآخر .
9 . فتح آفاق العمل والانتاج ، فعلى كلّ أخ ـ فوق أعماله الخاصّة ـ أن يقرأ كل يوم وِرْداً من القرآن ، ويحاسب نفسه قبل النوم .
10 . الرثاء للضال المنحرف ، لاالشماتة فيه ولا التشهير به .
************************************************** ****
تقرير عن الإمام الشهيد رحمه الله من إعداد إذاعة الفجر في لبنان-صيدا
وهو تقرير قمنا فيه بجمع مقتطفات من الكلمات والأناشيد يتحدث عن سيرة الإمام الشهيد من البداية وحتى استشهاده...
للتحميل rm
http://www.saidaforum.com/forums/sound/albanna.rm
المحدّث ناصر الألباني :
لو لم يكن للشيخ حسن البنا _ رحمه الله _ من الفضل على الشباب المسلم سوى انه أخرجهم من دور الملاهي في " السينمات " ونحوذلك والمقاهي ، وكتّلهم على دعوة واحدة ، ألا وهي دعوة الإسلام ..لو لم يكن له من الفضل إلا هذا لكفاه فضلا ً وشرفا ً .. هذا نقوله معتقدين ، لا مرائين ، ولا مداهنين .
الأمير عبد الكريم الخطابي :
ويح مصر وإخوتي أهل مصر مما يستقبلون جرّاء ما اقترفوا ، فقد سفكوا دم وليّ من أولياء الله !! ترى أين يكون الأولياء إن لم يكن منهم ، بل في غرتهم حسن البنا الذي لم يكن في المسلمين مثله .
الشيخ محمد الغزالي :
كان حسن البنا _حيث حلّ _ يترك وراءه أثرا ً طيبا ً، وا لقيه امرؤ في نفسه استعداد لقبول الخير إلا وأفاد منه ، ما يزيده صلة ً بربّه ، وفِقها ً في دينه ، وشعورا ً يتبعه نحو الإسلام والمسلمين ، ولارجل الذي يشتغل بتعليم الناس لا يستطيع في أحيانه كلّها أن يرسل النفع فيضا ً غدقا ً، فله ساعات يخمد فيها وساعات يتألق وينير .
إن الإشعاع الدائم طبيعة الكواكب وحدها ، وقد كان حسن البنا في أفقه الداني البعيد من هذا الطراز الهادي بطبيعته لأن جوهر نفسه لا يتوقّف عن الإشعاع .
كانت لدى حسن النبا ثورة طائلة من علم النفس وفن التربية وقواعد الإجتماع ، وكان له بصرٌ نافذ بطبائع الجماهير ، وقيم الأفراد ، وميزان المواهب ، وهذه بعض الوسائل التي تعين على الدعوة وليس كلّها .
الكاتب الأمريكي روبرت جاكسون :
هذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلا ً بالكنز الذي يقع في يده . إنه رجل لا ضريب له في هذا العصر .. لقد مرّ في تاريخ مصر مرور الطيف العابر الذي لا يتكرر . كان لابد ان يموت هذا الرجل _ الذي صنع التاريخ وحوّل مجرى الطريق _ شهيدا ً كما مات عمر وعلي والحسين . كان لا بد أن يموت مبكرا ً ، فقد كان غريبا ً عن طبيعة المجتمع .. يبدو كأنه الكلمة التي سبقت وقتها ، أو لم يأت وقتها بعد .
قال الشهيد سيّد قطب رحمه الله ، تحت عنوان : حسن البنا وعبقرية البناء :
" في بعض الأحيان تبدو المصادفة العابرة قدرا مقدورا وحكمة مدبرة في كتاب مسطور . حسن البنا . إنها مصادفة أن يكون هذا لقبه . ولكن من يقول : إنها مصادفة ؟! والحقيقة الكبرى لهذا الرجل هي البناء وإحسان البناء بل عبقرية البناء ؟!.. وإن استشهاده عملية جديدة من عمليات البناء ، عملية تعميق للأساس وتقوية للجدران . وما كان ألف خطبة وخطبة ، ولا ألف رسالة للفقيد الشهيد لتلهب الدعوة في نفوس الإخوان كما ألهبتها قطراتُ الدم الزكي المهراق .. إنّ كلماتنا تظل عرائس من الشمع ، حتى إذا مُتنا في سبيلها دَبَّت فيها الروح ، وكتبت لها الحياة . وعندما سلَّط الطغاة الحديد والنار على بناء حسن البنا والعاملين فيه ، استطال على الهدم ، لأن الحديد والنار لايمكن أن يهدما فكرة في يوم من الأيام " .
وقال السيّد أبو الحسن الندوي رحمه الله :
إن كلّ من عرف حسن البنا عن كثب لا عن كتب ، وعاش متصلا به ، عرف فضل هذه الشخصية التي قفزت إلى الوجود وفجأت مصر ثم العالم العربي والإسلامي كله بدعوتها وجهادها وقوتها الفذّة . فقد اجتمعت فيه صفات ومواهب تعاونت في تكوين قيادة دينية اجتماعية لم يعرف العالم العربي والإسلامي وما وراءه قيادة دينية أو سياسية أقوى وأعظم تأثيرا ، أو أكثر انتاجا منها منذ قرون ، وفي تكوين حركة إسلامية يندر أن تجد حركة أوسع نظاما ، وأعظم نشاطا ، وأكبر نفوذا .
وقد تجلت عبقرية حسن البنا من ناحيتين :
أ. شغفه بدعوته وإيمانه واقتناعه بها ، وتفانيه فيها ، وانقطاعه إليها بجميع مواهبه وطاقاته ووسائله . وذلك هو الشرط الأساس والسمة الرئيسية للدعاة والقادة الذين يُجري الله على أيديهم الخير الكثير .
ب. تأثيره العميق في نفوس أصحابه وتلاميذه ونجاحه المدهش في التربية والإنتاج . فقد كان منشئ جيل ومربي شعب وصاحب مدرسة علمية فكرية خلقية . وقد أثَّر في ميول من اتصل به من المتعلمين والعاملين ، في أذواقهم ومناهج تفكيرهم وأساليب بيانهم ولغتهم ..
وقال الشيخ محمد الحامد رحمه الله تعالى :
كان حسن البنا لله بكليته وروحه وجسده ، بقلبه وقالبه ، بتصرفاته وتقلبه . كان لله فكان الله له ، واجتباه فجعله من سادات الشهداء الأبرار .
وينقل الشيخ سعيد حوا رحمه الله عن الشيخ الحامد أنه كان يعتبر البنا مُجَدِّد القرون السبعة الماضية .
وينقل الشيخ الحامد عن شيخ وعالم مصري قوله : إن الإلحاد امتد إلى مصر وغزا كثيرا من أوساطها ، ولم يستطع الأزهر الشريف ولا الجمعيات الدينية ردَّ سيله الجارف ، حتى جاء حسن البنا ودرأ خطره وأنجى من شرّه .
وقال عبد الحكيم عابدين ـ رحمه الله ـ أمين سرّ الإخوان في عهد البنا :
أقام الداعية المؤمن مدرسته الفاضلة في توجيه الفكر الإسلامي على عشر دعائم :
1 . دوام استهداف الوحدة ، وهي الحرص على رابطة القلوب واجتماع الكلمة .
2 . كلّ من قال : " لاإله إلا الله " يلتقي معك في ظلّ التوحيد .
3 . اتهام النفس ، وإحسان الظن بالمخالِف .
4 . أدب الانكار والاختصام ، فإذا أنكر على إنسان أو خاصم ، التزم الخلق الرفيع في ذلك .
5 . ذمّ الجدال والمكابرة .
6 . جواز تعدد الصواب .
7. التعاون في المتفق عليه ، وتبادل العذر في المختلف فيه .
8 . استحضار خطر العدو المشترك الذي لايميز بين مسلم وآخر .
9 . فتح آفاق العمل والانتاج ، فعلى كلّ أخ ـ فوق أعماله الخاصّة ـ أن يقرأ كل يوم وِرْداً من القرآن ، ويحاسب نفسه قبل النوم .
10 . الرثاء للضال المنحرف ، لاالشماتة فيه ولا التشهير به .
************************************************** ****
تقرير عن الإمام الشهيد رحمه الله من إعداد إذاعة الفجر في لبنان-صيدا
وهو تقرير قمنا فيه بجمع مقتطفات من الكلمات والأناشيد يتحدث عن سيرة الإمام الشهيد من البداية وحتى استشهاده...
للتحميل rm
http://www.saidaforum.com/forums/sound/albanna.rm