المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دور المرأة في المجتمع من وجهة نظر الإسلام.



وسيم أحمد الفلو
05-01-2007, 09:17 PM
المرأة نصف المجتمع وهي ذات تأثير مباشر على الأمة، وهي كانت وما زالت ضحية للتقليد الأعمى (الذي يدعي الدين) ولهجمات الأعداء التي أرادت أن تبعدها عن دورها الأساسي في المجتمع ( وتدخلها في متاهات الميوعة) ، لذلك وتكملة للموضوع المثار حول مشاركة المرأة في مجال العمل البلدي بشكل خاص، وحول دور المرأة في المجتمع يشكل عام، فقد افتتحت هنا موضوعاً جديداً للنقاش لكي لا تختلط الأمور.
واتمنى أن تناقش في هذا الباب كل المواضيع المتعلقة بتعليم المرأة مثلاً، ومشاركتها في الحياة اسياسية، وعمل المرأة .... ودورها في كافة مرافق الحياة (وذلك من وجهة نظر الإسلام، أو ممن يريد أن ينتقد هذه النظرة إن أراد) وذلك لكي نصل إن استطعنا للتفريق بين التقاليد التي علقت في أزهاننا حول دور المرأة والرأي الديني الصحيح.

Nadine
25-01-2007, 08:51 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين أما بعد:
بارك الله فيك اخي وسيم احمد الفلو على هذا الموضوع الذي يدور حول ما هو دور المرأة في المجتمع من وجهة نظر الاسلام.
واسمح لي بأن اكون اول من يشارك في ابداء رأيه :
اولا يجب على المرأة أن تتعلم من أمر دينها ما يجب عليها وجوبا عينيا كالعقيدة الصحيحة والصلاة والصيام ونحو ذلك.وينبغي لها أن تتعلم من غير ذلك ما ينفعها في أمر دينها ودنياها.وتتولى تعليم النساء امرأة متمكنة في مجالها إن وجدت، فإن لم توجد فرجل يكون بينه وبينهن حجاب ويقتصر في تعامله معهن على قدر الحاجة.أما التعليم الذي يختلط فيه الرجال والنساء فلا يجوز لما يترتب عليه من مفاسد.
ثانيا حاجة المرأة إلى عمل تنفق منه على نفسها لعدم وجود من ينفق عليها، وعدم إحسانها لصنعة تعملها كخياطة ونحوها. فإذا كان هذا العمل يتوقف على هذه الشهادة الدراسية، جاز لها حينئذ أن تدرس في هذا المكان المختلط الذي لا تجد غيره، إن تحققت الأمور الآتية :
أ -إن تحجبت حجاباً كاملاً غير متعطرة ولا متبرجة بزينة .
ب - أن تتجنب الجلوس بجوار الرجال.
ج -أن تتجنب محادثتهم فيما لا تدعو الحاجة إليه ويكون الحديث واضحاً لا ملاينة فيه وبعيدا عن كل ما يخدش الحياء.
د- أن تخاف على نفسها من الانحراف فيما لا يرضي الله تعالى . فإن آنست من نفسها بعض الميل إلى مالا يرضي الله تعالى ، فعليها أن تترك الدراسة في هذه الجامعة ، ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً .
واخيرا الحياة كلها أيام معدودة فمن أحسن فيها فأجره على الله تعالى ومن أساء فإنما يسيء على نفسه قال تعالى: (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) [ الملك :1 ـ 2 ]
والله أعلم.

وسيم أحمد الفلو
25-01-2007, 12:07 PM
بارك الله بك أختي على هذا الرد الجميل. وأتمنى أن يكون فانحة لحوار بناء بين أعضاء المنتدى.

العبد الفقير
26-01-2007, 03:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بالفعل إن هذا الموضوع من أهم المواضيع المطروحة على الساحة الاسلامية عموما و في المنتدى خصوصا .
إن المرأة التي أعطاها الاسلام حقوقها و عرّفها واجباتها تقع اليوم مكيدة بين فكرين متطرفين ، الفكر الأول تطرف فمنعها من الخروج من بيتها مطلقا ومن التعلّم ومن القيادة وحتى من دخول الإنترنت و وجه لها الكثير من الانتقادات على أمور ليست محرّمة أو مفروضة عليها شرعا ( كقضية اللباس ...) ، ومن جهة أخرى فإن الفكر الآخر تطرف فدعاها للخروج من بيتها للتسكع في الطرقات ، وللتبرج ، ولمصاحبة الشباب (بشكل غير مباشر ...) وما إلى ذلك مما نراه من مصائب في بناتنا كلّ يوم في الجامعات وفي الطرقات وفي ......
حتى أختلط على الكثير من النساء في فهم دينهنّ في هذا الزمن العصيب وما لهن وما عليهن وبالأخص مع وجود مشايخ الضلال الذين يأخذونها تارة يمينا وأخرى شمالا (يقول النبي صلى الله عليه وسلّم :إنّ أخوف ما أخاف عليكم الأئمّة المضلّين . -أو كما قال صلى الله عليه وسلّم - و لاحظوا كلمة أئمة ليسوا طلاب علم و لا مشايخ صغار أئمة يعني عندهم كتب و بيطلعون على التلفاز وعندهم صفحات على النت و .......) . إنّ المرأة التي أكرمها الاسلام اليوم بالحجاب (وإنّي أعتبره تكريما قبل أن يكون تكليفا شرعيا ، فالمرأة المحجبة لها من الهيبة والوقار ما لا تملكه جميع نساء الأرض ) وبتربية الأولاد (وإنه لشرف عظيم وسرور كبير تربية طفل ، إنسان أتى على هذه الدنيا لا يعلم شيئا أوكلت إليك أنت مهمّت تربيته أيتها المرأة فكم أنت عظيمة ، وهل تدركين معنى هذا ، أم تعتبرينه مجرد واجب دنيوي وتقليدي تقومين به على مضد لإرضاء زوجك والمجتمع من حولك ...) وما إلى ذلك من الكرامات التي امتازت بها المرأة عن غيرها ، هذه المرأة اليوم تتخلى عن كلّ هذه الكرامات وتتنازل عنها من أجل منصب دنيوي زائل ومن أجل ضحكة في مشوار بعد العشاء بعد بعض الرفيقات (الملتزمات!) ومن أجل ............ وعلى كلّ حال سأدخل في الموضوع وأناقش المسائل الطروحة
- تعليم المرأة : بالنسبة إليّ هو شيئ أساسي تحتاجه كل امرأة مسلمة ، ورحم الله الشيخ أبو الأعلى المودودي حين وجه رسالة للأخوات المسلمات قائلا لهنّ أن عليكن التعلّم والكتابة ومواجهة المتفرنجات من الذين يدّعون حقوق المرأة وما إلى ذلك . كما حث القرآن الكريم المسلمين عموما على طلب العلم الشرعي وغير الشرعي على بعض الأقوال ،و على كلّ حال أقول يا أختي إذا كنت لا تقبلين الذهاب إلى دكتور فلماذا لا تكوني أنت الدكتورة ، لماذا لا تكوني أنت المعلّمة إذا كنت لا تريدين التعلّم عند رجل . مشكلة بعض المشايخ أنهم يحرّمون على المرأة الذهاب إلى طبيب ، كما يحرمون تعلّمها . إذا لم تتعلم المرأة من أين ستأتي الطبيبات ....
كما أن التعلّم شيئ أساسي في حياة المرأة الأم ( في تدريس أولادها في البيت و ما إلى ذلك .... - وكثير من النساء الاواتي لم يتعلمن يذهبن اليوم بأولادهن إلى المدرسات الخصوصيات ، أليس ذلك إقرارا لتلك المدرّسة على ما فعلته من طلبها للعلم ، ما هذا التناقض الغريب ؟- ) كما أني كشاب مسلم أعتبر العلم من أوليات زوجتي التي سأبحث عنها يوما ما ، ولا أستطيع التفاهم مع إنسانة جاهلة أبدا ، مهما حصلت على الشهادات الشرعية ، وما إلى ذلك ؟
- عمل المرأة : أنا أيضا أؤيد عمل المرأة ، لأنها تبرع في مجالات لا يبرع فيها الرجال بحكم تكوينها الطبيعي . فمثلا لو وضعنا أحد الرجال مكان مدرّسة في الروضة فإنّه من أول يوم سيخنق الأولاد و يذهب إلى السجن ، بينما نجد الصبر والعطف في المرأة ....
ولكنّ تأيدي لعمل المرأة ليس مطلقا ولا أعتقد أن أحدا يقول باطلاقه - فهل يتصور أحد امرأة تعمل بالدهان ؟ - ولكن الذي هو محط خلاف ضوابط هذا العمل وحدوده . وحسب رأيي فإنّ المرأة إذا كانت مضطرّة للعمل وليس لها معين عندها لا بأس بأن تعمل في مجال حلال أصلا . كما أني لا أرفض عملها وحتى لو كان لها معين بل أدعو له في المجالات التي لا يبرع فيها غيرها ( كتدريس الروضة وطب النساء ...)
- المشاركة السياسية : يمكن استشارتها بشكل عام دون أن يترتب على شورتها رأيي مفروض وما شابه ذلك ،والمرأة بطبيعتها ضعيفة أمام الفتن فأنصح جميع الإخوة بتوجيه النصائح إلى نسائهم ( أخواتهم و أزاوجهم وكل أقاربهم من النساء ) في هذه المرحلة العصيبة التي يمرّ بها لبنان الحبيب ، هذا إذا كانوا هم أصلا لم يضلوا ، لأن الكثير من الشباب والعياذ بالله لم ينجوا من هذه الفتن .
أما فيما يتعلّق بالتميز ما بين التقاليد والدين ، فإنّ كثيرا من الأمور التي هي تقاليد جعلت دينا عند البعض ، وفي نفس الوقت إن الكثير من الأمور الدينية توهمّها البعض مجرّد تقاليد فضلّوا وأضلوا .وعلى كلّ حال فإنّ التقاليد إذا كانت خيرا فيجب علينا التمسّك بها وإذا لم تكن فعلينا نبذها والتحذير منها ، والإنسان الذي يطلب الخير و يعلم إنه جاء إلى هذه الدنيا للتزود للآخرة ، ويغار على عرض المسلمات لا يفرّق بين تقليد ودين إنما يأخذ بالإثنين إذا كان فيهم خير ، و إلاّ فما معنى أن نثور على التقاليد ما دامت حافظة لعرض النساء .

أم سفيان
26-01-2007, 07:38 AM
إسمحوا لي أنا أيضا أن أشارك معكم في هذا الحوار الهادف
أنا من المؤمنين أن لكل بلد فتوى تناسبه فليس من الحكمة أن نأخذ فتوى من بلد ما ونعممها على البلدان الأخرى لما في ذلك من إختلاف وتنوع في العادات والتقاليد والثقافات والإمكانيات فقد يصلح رأي لبلد ولا يصلح لآخر ويصلح في حال ولا يصلح في أخرى. فإذا ما طبقنا فتوى عدم جواز تعلم المرأة في جو مختلط لما استطعنا الحصول على الممرضة والطبيبة والمعلمة ...لأنه وكما تعلمون أن الجامعات في لبنان جميعها مختلطة فهل نقول في هذه الحال للشباب والشابات إلزموا بيوتكم وأوردت كلمة الشباب هنا لأن ما هو محرم في حال كهذه هو محرم على كلا الطرفين ولا استثناء في ذلك وهل يعقل أن تترك الساحة للمتهاونين والمتهاونات بينما يعم الجهل من يتوقع منهم أن يكونوا قوادا للأمة الإسلامية؟
ولكن تعلم المرأة لا بد أن تصاحبه شروط وفي طليعتها خروجها باللباس الشرعي ومراعاة الأولويات فإذا كانت أما مثلا فالأولى تربية أولادها حتى يبلغوا سن المدرسة(ثلاث أو أربع سنين) لأن ممارستها للتعلم والتربية في آن واحد من شأنه أن يقلل من عطائها لأبنائها واهتمامها بهم.
وأترك المجال لبقية الإخوة والأخوات جزيتم خيرا