تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطط لمستقبلك



شبل غزة
19-02-2009, 10:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد.....
ان معرفة العبد لمستقبله الحقيقي أمر مفروض عليه، وذلك حتى يستعد له ويتهيأ، وان الناس يخططون لدنياهم ومستقبلهم وهي لاتعادل ساعة من نهار اذا ما قورنت بالحياة الحقيقية والمستقبل الحقيقي، فلهذا ينبغي للمؤمن الذكي أن يخطط للدنيا والآخرة،ولهذا قال رجل لسفيان الثوري_رحمه الله أوصني فقال سفيان :اعمل للدنيا بقدر بقاءك فيها ،وأعمل للآخرة بقدر دوامك فيها والسلام.
فنسأل الله أن نكون من أهل الآخرة، وممن يخططون لها ، ويوفقون للعمل والحرث لها

لادار للمرء بعد الموت يسكنها
الا التي كان قبل الموت يبنيها
فان بناها بخير طاب مسكنه
وان بناها بشر خاب بانيها
النفس ترغب في الدنيا وقد علمت
أن الزهادة فيها ترك مافيها
فاغرس أصول التقى مادمت مجتهدا
واعلم بانك بعد الموت لاقيها

من هذا المنطلق سأعرض مختلف محطات هذه الحياة معتمدا على اسلوب الحلقات أحاول أن أشرح فيها ما تيسر معتمدا الطرح البسيط حتى لا يمل القارئ و يسهل عليه الحفظ مستقيا الفوائد من النصوص الصحيحة من الكتاب والسنة

شبل غزة
19-02-2009, 10:34 PM
قال تعالى:

((وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور)) آل عمران/ 185

(( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى )) الأعلى/17,16

((أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة الا قليل ))التوبة / 38

(( ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب )) الشورى 20

وأيضا تأمل أخي المسلم وأختي المسلمة هذة الكلمات:

إنا لنفرح بالايام نقطعها وكل يوم يدني من الأجل


والآن ننتقل إلى رسم بسيط يبين لنا مختلف حلقات الحياة الآخرة لكل من المؤمن و الكافر و المنافق

شبل غزة
19-02-2009, 10:37 PM
حياة المؤمن




الدنيا>>>القبر>>>النفخ في الصور>>>البعث>>>الحشر>>>الشفاعة>>>الحساب>>>تطاير الصحف>>>الميزان>>>الحوض>>>إمتحان المؤمنين>>>الصراط>>>القنطرة>>>الجنة









حياة الكافر




الدنيا>>>القبر>>>النفخ في الصور>>>البعث>>>الحشر>>>الحساب>>>تطاير الصحف>>>الميزان>>>النار






حياة المنافق




الدنيا>>>القبر>>>النفخ في الصور>>>البعث>>>الحشر>>>الحساب>>>تطاير الصحف>>>الميزان>>>إمتحان المؤمنين>>>النار









ملاحظة(الملون بالأحمر يحصل في ارض المحشر)

شبل غزة
19-02-2009, 10:46 PM
الحلقة الأولى

وهي القبر



قال تعالى(اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون..)) الانعام 93.

يعذب في القبر الكافر والمنافق والمؤمن..وأما نعيم القبر فهو للمؤمن فقط.

يعذب المؤمن في قبره على جهله بالله واضاعة أمره وارتكاب معاصيه، والقبر اما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران.وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعض المعاصي التي يعذب بها الميت في قبره ومنها:

1-عدم التنزه من البول. فيكون على نجاسة بعد قضاء حاجته.

2-النميمة(يفسد بين اثنين بالكذب).

3-الغلول ( ما أخذه من الغنيمة من غير وجه حق ).

4-الكذب ( يشر شر شدقه حتى يبلغ قفاه).

5-هجر القرآن (يضرب راسه بالحجارة ).

6-الزنا ( يعذب بالتنور ويتوقد من تحته النار).

7-الربا ( يسبح بنهر الدم ويلقم بالحجارة ).

8-الدين ( يحبس بدينه عن الجنة ).





المنجيات من عذاب القبر:

1- الصلاة والصيام والزكاة وفعل الخيرات من الصدق والصلة والمعروف والاحسان الى الناس).

2- الاستعاذة بالله من عذاب القبر.




المعصومون من عذاب القبر:

1- الشهيد ( يجار من عذاب القبر ).

2-المرابط ( ويأمن فتنة القبر ان مات مرابطا في سبيل الله ).

3-الذي يموت يوم الجمعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ما من مسلم يموت يوم الجمعة الا وقاه الله فتنة القبر )) رواه أحمد والترمذي.

4- الذي يموت بداء البطن . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره..))أخرجه النسائي والترمذي وحسنه

شبل غزة
19-02-2009, 10:53 PM
الحلقة الثانية

النفخ في الصور




النفخ معروف، والصور هو قرن عظيم التقمه اسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه


*عدد النفخات:

1-نفخة الفزع: يفزع الناس ويصعقون الا من شاء الله : ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا ما شاء الله...))الزمر/68.

2- نفخة البعث: يقوم الناس من قبورهم : ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث ( القبور ) الى ربهم ينسلون ..))يس/ 51.


*كيف تنعمون؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كيف أنعم ، وقد التقم صاحب القرن القرن، وحنى جبهته ، وأصغى سمعه،ينتظر أن يؤمر أن ينفخ، فينفخ،قال المسلمون:فكيف نقول يارسول الله ؟ قال :قولوا:حسبنا الله ونعم الوكيل،توكلنا على الله ربنا))سلسلة الاحاديث الصحيحة 3/66.

وعن أبي هريرة-رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش، مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد اليه طرفه،كأن عينيه كوكبان دريان )) قال الحاكم: صحيح الاسناد ، ووافقه الذهبي سلسلة الاحاديث الصحيحة3/65.



* متى ينفخ في الصور؟

يوم الجمعة, لقوله عليه السلام (ولا تقوم الساعة الا يوم الجمعة )) مشكاة المصابيح1/427.

وفي حديث آخر أخبر النبي _ صلى الله عليه وسلم _ أن الساعة تقوم يوم الجمعة، وفيها يبعث العباد أيضا، فعن أوس بن أوس قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ان من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فان صلاتكم معروضة علي )) رواه ابو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي في الدعوات الكبير.



* كم بين النفختين؟

عن أبي هريرة_رضي الله عنه_ عن النبي صلى الله عليه وسلم_قال (مابين النفختين أربعون, قالوا:ياأبا هريرة، أربعون يوما؟ قال: أبيت قالوا: أربعون شهرا؟ قال أبيت، قالوا أربعون سنة؟ قال : أبيت)) رواه البخاري.



* المطر قبل النفخة الثانية:

قال عليه السلام :....ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل أو الظل فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى فاذا هم قيام ينظرون)) رواه مسلم.

شبل غزة
19-02-2009, 11:10 PM
يتبع

إن شاء الله

شبل غزة
21-02-2009, 10:48 PM
الحلقة الرابعة
الحشر


و هو جمع الخلائق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم .



**أرض المحشر :

قال الله تعالى : ( يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) ابراهيم / 48 .

وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن شكل الأرض فقال : يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء ( خالصة البياض ) كقرصة النقي ( الدقيق النقي ) ليس فيها معلم لأحد ( أي علامة كجبل أو صخرة ....) رواه البخاري .


** حال الناس في هذا اليوم :

قال الله تعالى : (يأيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم ، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى .. ) الحج 1/2

وقال تعالى : (قلوب يومئذ واجفة ، أبصارها خاشعة ) النازعات / 9،8 .

قال تعالى : (فاذا جاءت الصاخة ، يوم يفر المرء من أخيه ، وأمه وأبيه ،وصاحبته وبنيه ،لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه .. ) عبس / 33,37.


** مدة اليوم وطوله :

(تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنه .. ) المعارج / 4.

ولطول هذا اليوم يظن الناس أنهم لبثوا في الدنيا ساعة ، وقال تعالى : (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار ) يونس / 45 .

وقال تعالى : (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ) الروم / 55.


** وصف الله لهذا اليوم :

(ان هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) الانسان 27 .

(فاذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون ) المؤمنون /101 .

(ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ، ليوم عظيم ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ) المطففين / 6,4.

*قبض الارض وطي السماء ( وماقدروا الله حق قدره والأرض جيعا قبضته يوم القيامه والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) . الزمر/ 67.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟.......مشكاة المصابيح3/53.

*دك الأرض : (فاذا نفخ في الصور نفخة واحدة ، وحملتالأرض و الجبال فدكتا دكة واحدة....) الحاقة 14،13.

* نسف الجبال (ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعا صفصفا ، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) طه/ 105_107.

* تفجير البحار: (واذا البحار فجرت ) الانفطار /3.

* انشقاق السماء: ( يوم تمور السماء مورا) الطور /9. _فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ) الرحمن / 37.

*تكوير الشمس : ( اذا الشمس كورت ) التكوير /1 أي تجمعت وذهب ضوؤها.

* تساقط الكواكب : (واذا الكواكب انتثرت..) الانفطار /2.

* خسوف القمر: ( فاذا برق البصر، وخسف القمر ) القيامة/7،8.

*دنو الشمس :

تدنو الشمس في ذلك اليوم الى رؤوس الخلائق بمقدار ميل قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم : فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون الى كعبيه ، ومنهم من يكون الى ركبتيه ، ومنهم من يكون الى حقويه ، ومنهم من يلجمه العرق الجاما ) وأشار النبي بيده الى فيه ) رواه مسلم . ولولا أنهم مخلوقون خلقا غير قابل للفناء لانصهروا وذابوا .

* التخاصم :

يتخاصم في هذا اليوم الضعفاء والمتكبرون ، ويتخاصم الكافر مع قرينه وشيطانه وأعضائه ، ويلعن بعضهم بعضا ، ويعض الظالم على يديه ويقول ياليتني لم اتخذ فلانا خليلا وصديقا ، ويتمنى لو اتبع الرسول _ صلى الله عليه وسلم _في ذلك اليوم وكان من أمته وأصحابه ومحبيه .

* خطبة ابليس :

في هذا اليوم يخطب ابليس قائلا ( وقال الشيطان لما قضي الأمر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي اني كفرت بما أشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب أليم ) ابراهيم/22

شبل غزة
21-02-2009, 10:59 PM
أححوال الناس في هذا اليوم


** حال الكافر :

قال تعالى : يود المجرم لو يفتدي يومئذ ببنيه* وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه * ومن في الارض جم*..... المعارج / 11/14 . وذلك عندما تسحب جهنم بسبعين ألف زمام ( اي حبل ) سبعين الف ملك ، فيراها الكافر ويود لو انه يفتدي نفسه من هذا العذاب الاليم .
فيكون حال الكفار في ذلة وحسرة :_يقول الكافرون هذا يوم عسر_ / القمر /8 فيتمنى الموت والاهانة_ ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا _ النبأ / 40.



** حال عصاة المؤمنين:

ورد في النصوص بعض الذنوب التي يعذب المؤمن بها المؤمن في هذا اليوم وهي :

1_الذين لا يؤدون زكاتهم :

يمثل له ماله ثعبانا له نقطتان سوداوان في عينه فيطوق عنقه، ويجعل ماله صفائح من نار ثم يعذب به .

2_ المتكبرون:

قال عليه السلام : يحشر المتكبرون أمثال الذر ( صغار النمل ) يوم القيامة ، في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان ) مشكاة المصابيح2 / 635.

3_ ذنوب لا يكلم الله أصحابها ولا يزكيهم:

الذين يكتمون ما أنزل الله / الذين يحلفون بأيمان كاذبة لكسب دنيوي / المنان / رجل بايع اماما فان أعطاه وفى وان لم يعطه لم يف / رجل منع ابن السبيل فضل ماء / الشيخ الزاني / الملك الكذاب / الفقير المتكبر / العاق لوالديه / المرأة المتشبهة بالرجال م الديوث ( وهو الذي يرى السوء بأهلة ويسكت عنه ) / من أتى امرأته في دبرها / من جر ثوبه خيلاء ) .

4_ الاثرياء المنعمون:

الا من أنفق ماله بيمينه وشماله وبين يديه وورائه .

5_ الغادر :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء ، فقيل : هذه غدرة فلان ابن فلان _. رواه مسلم .

6_ الغلول :

وهو ما يؤخذ من الغنيمة خفية ، وغاصب الأرض ، وذو الوجهين المتلون قال عليه السلم : تجدون شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ) مشكاة المصابيح 2 / 578 .

7_ الحاكم الذي يحتجب عن رعيته ، والذي يسأل وعنده ما يغنيه ، والذي يبصق تجاه القبلة ، والكاذب بحلمه .




** حال الاتقياء :


* أما الأتقياء فلا يفزعهم هذا اليوم ولا يخيفهم ويمر عليهم كصلاة ظهر أو عصر .


قال تعالى : ان الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ، لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون ، لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) الأنبياء 101_103 ( والفزع الأكبر ) هو يوم البعث من القبور والحشر .....حيث يناديهم المنادي عند قيامهم _ألا ان أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ) يونس / 62



** أثناء عذاب الناس ودنو الشمس على رؤوس الخلائق بمقدار ميل تستظل سبعة أصناف تحت ظل العرش وهم : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل معلق قلبه بالمساجد ، والمنفق بالسر، ومن يحول خوف الله بينه وبين الوقوع في فتنة النساء ، والمتحابون بجلال الله ، والذاكر الله في خلوته فتدمع عيناه ، ويضاف عليهم انظار المعسر.



** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.مشكاة المصابيح 1 / 71



** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:كان رجل يداين الناس ، فكان يقول لفتاه : إذا أتيت معسرا تجاوز عنه ، لعل الله يتجاوز عنا ، قال : فلقي الله فتجاوز عنه ) .مشكاة المصابيح 108/2



** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان المقسطين عند الله على منابر من نور ، عن يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) رواه مسلم .


** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للشهيد عند الله ست خصال..............ويأمن من الفزع الأكبر ........مشكاة المصابيح 2/ 358



** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر.صحيح الجامع الصغير 3/ 171


** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور العين شاء ) مشكاة المصابيح 2 / 631.


** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعتق رقبة مسلم فهو فداؤه من النار ) رواه احمد.


** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤذنون أطول أعناقا يوم القيامة ) رواه مسلم.


** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ) صحيح الجامع الصغير 5/ 304 .


** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ) رواه البخاري.


أما الكافر فلا تنفعه أعماله وان كان فيها خير من صدقة وصلة رحم وإنفاق في الخيرات . فقد وصف الله تعالى أعمالهم بقوله : والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب ) النور / 39 . فهذه الأعمال يظن الكافر أنها تغني عنه شيئا يوم الدين ولكنها لا وزن لها ولا قيمة لأنها قامت على غير أساس ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران / 85

Barbie
22-02-2009, 01:47 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
جزاكم الله خيرا ً ... موضوع مهم و مفيد .

لكن ورد خطأ مطبعي , في الحلقة الرابعة , ( قبض الأرض و طي السماء ) في الآية : 67 من سورة الزمر .

قال تعالى : " وماقدروا الله حق قدره والأرض جميعا ً قبضته يوم القيامه والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون " .

شبل غزة
25-02-2009, 08:15 PM
يتبع

إن شاء الله

شبل غزة
26-02-2009, 08:51 PM
بارك الله بك barbie

شبل غزة
26-02-2009, 08:55 PM
الحلقة الخامسة
الشفاعة




الشفاعة : وهي التوسط للغير بجلب منفعة أو
دفع مضرة.



** أنواع الشفاعة :



1- خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي الشفاعة العظمى في أهل الموقف يوم المحشر . حتى يرفع الله العذاب عن الناس ويحاسبهم .

2- عامة : وهي فيمن دخل من المؤمنين الى النار ليخرجوا منها وهي للنبي وغيره من الأنبياء والملائكة والمؤمنين ويشترط لهذه شرطين:

( إذن الله في الشفاعة (( من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه )) البقرة/ 255 ( ورضاه عن الشافع والمشفوع ) (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) . الأنبياء / 38 .




الشفاعة العظمى :




وفي رواية قتاده عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيهتمون لذلك . وفي رواية : فيهمون لذلك . فيقولون : لو استشفعنا إلى ربنا ، حتى يريحنا من مكاننا هذا ؟ قال : فيأتون آدم، فيقولون : أنت آدم أبو الخلق ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا ، فيقول : لست هناكم ( أي بغيتكم ) ، فيذكر خطيئته التي أصاب ، فيستحي ربه منها ، ولكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض . قال : فيأتون نوحا ، فيقول : لست هناكم ، فيذكر خطيئته التي أصاب ، فيستحي ربه منها ، ولكن ائتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست هناكم ، فيذكر خطيئته التي أصاب ، فيستحي ربه منها ، ولكن ائتوا موسى الذي كلمه الله وأعطاه التوراة. قال : فيأتون موسى ، فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب ، فيستحي ربه منها ، ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى روح الله وكلمته ، فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا محمدا، عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتونني ، فأستأذن على ربي ، فيؤذن لي ، فاذا أنا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ماشاء الله ، فيقال : يامحمد ، ارفع ، قل يسمع ، سل تعطه ، اشفع تشفع ، فأرفع رأسي ، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي ، ثم أشفع ، فيحد لي حدا ، فأخرجهم من النار ، وأدخلهم الجنة ، ثم أعود فأقع ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقال لي : ارفع يا محمد ، قل يسمع ، سل تعطه ، اشفع تشفع ، فأرفع رأسي ، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع ، فيحد لي حدا ، فأخرجهم من النار ، وأدخلهم الجنة.)) أخرجه البخاري ومسلم .

وفي حديث ابن عباس من رواية عبدالله بن الحارث عنه عن أحمد ..فيقول عز وجل : يامحمد ماتريد أن أصنع في أمتك؟ فأقول : يارب عجل حسابهم..)).

شبل غزة
26-02-2009, 09:00 PM
الحلقة السادسة
الحساب






**الحساب وهو اطلاع الله عباده على أعمالهم (( إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم )) الغاشية / 25 . ويكون بعد الشفاعة .


** والمراد بالحساب أن الله تعالى يوقف عباده بين يديه ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها وأقوالهم التي قالوها وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر واستقامة وانحراف.




** الأمم تجثوا على الركب عندما يدعى الناس للحساب (( وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون )) الجاثية / 27 .



** قال الله تعالى: (( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر والى الله ترجع الأمور )) البقرة / 210 . وهو مجيء الله تعالى ومجيء الملائكة، فهو موقف جليل.



** ويؤتى بالعباد الذين عقد الحق محكمته لمحاسبتهم ويقومون صفوفا للعرض على رب العالمين ....(( وعرضوا على ربك صفا )) الكهف / 48 .




** الكفار يحاسبون لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم (( ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون )) القصص / 62. والكفار يتفاوتون بالعذاب كل على حسب عمله. فالنار درجات بعضها تحت بعض، وكلما كان المرء أشد كفرا كلما كان أشد عذابا.




** يقيم الله تعالى على الكافرين الشهود (( ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه )) يونس 61 فأعظم الشهداء عليهم هو ربهم وخالقهم كما أنه يشهد الناس عليهم وكذلك الأرض والأيام والليالي والمال والملائكة وأعضاء الإنسان كل ذلك من الشهود.
** يسأل الله العباد عما عملوه في دنياهم (( فوربك لنسئلنهم أجمعين * عما كانوا يعملون * )) الحجر / 92 ، 93 .

ويسأل العبد عن أربع : عمره وشبابه ماله وعلمه ، ويسأل عن النعيم الذي تمتع به (( ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم )) التكاثر / 8 . ويسأل عن العهود والسمع والبصر والفؤاد .




**والمؤمن يخلو الله به فيقرره بذنوبه حتى إذا رأى أنه هلك قال الله له : سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ، وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الخلائق ويحاسبون أمام الناس .



** والحساب عام لجميع الناس إلا من استثناهم النبي عليه السلام وهم سبعون ألفا منهم عكاشة بن محصن _ رضي الله عنه _ ومن صفاتهم هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون.



** أول أمة تحاسب أمة محمد عليه السلام فنحن آخر الأمم وأول من نحاسب.



** وأول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله الصلاة، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء.

شبل غزة
26-02-2009, 09:01 PM
الحلقة السابعة
تطاير الصحف




** في ختام مشهد الحساب يعطى كل عبد كتابه المشتمل على سجل كامل لأعماله التي عملها في الحياة الدنيا.



** والكتاب هو: الصحيفة التي أحصيت فيها الأعمال التي كتبها الملائكة على العامل (( فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب الى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعو ثبورا * ويصلى سعيرا * )) الانشقاق / 7_ 12.




طريقة استلام الكتب:

1- المؤمن : يستلم كتابه بيمينه من أمامه وإذا اطلع عليه سر واستبشر ، قال تعالى واصفا حال المؤمن : (( فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هآؤم اقرؤا كتابيه * إني ظننت أني ملق حسابيه * فهو في عيشة راضية * في جنة عالية * قطوفها دانية * كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية * )) الحاقة / 19-24.
2- الكافر والمنافق: يستلمون كتبهم بشمائلهم من وراء ظهورهم ثم يدعون بالويل والثبور. قال تعالى واصفا حالهم : (( وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابيه * يا ليتها كانت القاضية * ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانية * خذوه فقلوه * ثم الجحيم صلوه )) الحاقة / 25-31 .





الموقف رهيب :

وعن عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم (( هل تذكرون أهليكم ؟ قال : أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا :
1- عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل.
2- عند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم شماله أو وراء ظهره
3- وعند الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم حتى يجوز )) رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح على شرطهما .





** عندما يعطي العباد كتبهم يقال لهم : (( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )) الجاثية/ 29

Arsenic
27-02-2009, 05:30 PM
يا شبل عزة..

شبل غزة
06-03-2009, 11:00 PM
الحلقة الثامنة
الميزان



• الميزان : وهو ما يضعه الله يوم القيامة لوزن أعمال العباد (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا )) الأنبياء 47 .


والميزان لوزن أعمال العباد ويكون ذلك بعد الحساب والوزن للجزاء فهذا يكون بعد المحاسبة لتقدير الأعمال .


• وهو ميزان حقيقي له كفتان فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت وهو ميزان دقيق (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )) الأنبياء 47.


• روى الحاكم عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :يوضع الميزان يوم القيامة ، فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت ، فتقول الملائكة : يارب لمن يزن هذا ؟ فيقول الله تعالى : لمن شئت من خلقي ، فتقول الملائكة : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك)) سلسلة الأحاديث الصحيحة . 2 /656.



• الأعمال التي تثقل الميزان :

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( كلمتان خفيفتان في اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم )) جامع الأصول 4/ 397( 3462) .



• الطهور شطر الايمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن( أو تملأ ) مابين السماء والأرض )) صحيح الجامع الصغير 5/ 229 ( 5843) .


• (( ان أثقل شيء يوضع في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن وان الله يبغض الفاحش البذيء )) رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح .








حديث البطاقة :



• روى الترمذي في سننه عن عبدا لله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال : (( إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر له تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يارب ، فيقول ألك عذر ؟ فيقول : لا يارب . فيقول الله تعالى : (( بلى إن لك عندنا حسنة ، فانه لا ظلم اليوم )) ، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا اله إلا الله ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، فيقول : احضر وزنك . فيقول يارب ماهذه البطاقة مع هذه السجلات؟ ! فيقول : فانك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، ولا يثقل مع اسم الله شيء )) جامع الأصول 10 / 459 قال المحقق إسناده صحيح .

شبل غزة
06-03-2009, 11:07 PM
الحلقة العاشرة
امتحان المؤمنين






* وفي آخر يوم من أيام الحشر ، يحشر العباد ويساقون اما الى الجنة واما الى النار ، فأما الكفار فكل أمة منهم تتبع الاله الذي كانت تعبده ، فالذين يعبدون الشمس يتبعونها ، فيحشر الكفار الى النار كقطعان الماشية جماعات جماعات (( وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا )) الزمر\ 71 .





أو يحشرون على وجوههم (( الذين يحشرون على وجوههم الى جهنم ..)) الفرقان \ 34 .





ولا يبقى الا المؤمنون ، وفي المؤمنين المنافقون فيأتيهم ربهم فيقول لهم ما تنتظرون ؟ فيقولون ، ننتظر ربنا ، فيعرفونه بساقه عندما يكشفها لهم فيخرون سجدا الا المنافين فلا يستطيعون (( يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون )) القلم \ 42.





ثم يتبع المؤمنون ربهم وينصب لهم الصراط ويعطى المؤمنون أنوارهم ويسيرون على الصراط ويطفأ نور المنافقين .








* روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في اجابته للصحابة عندما سألوه عن رؤيتهم لله تعالى : هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله . قال فانكم ترونه يوم القيامة ، كذلك يجمع الله الناس فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواقيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فاذا أتانا ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فأكون أول من يجيز ، ودعاء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وبه كلاليب مثل شوك السعدان ، اما رأيتم شوك السعدان ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فانها مثل شوك السعدان ، غير أنها لا يعلم قدر عظمها الا الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، منهم الموبق بعمله ، ومنهم المخردل ، ثم ينجو....)).

شبل غزة
06-03-2009, 11:27 PM
الحلقة الحادية عشر
الصراط



الصراط : وهو الجسر الممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة (( وان منكم إلا واردها )) مريم \ 71.










صفته :


***سئل النبي عليه السلام عنه فقال : (( مدحضة مزلة عليها خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقباء تكون بنجد يقال لها السعدان )) رواه البخاري .

*** وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد قال بلغني انه أدق من الشعرة وأحد من السيف .

*** ويمر عليه المؤمنون والمنافقون فقط بعدما يلقى الكفار بالنار .










والورود نوعان :

1) ورد الكفار على النار وهذا ورود دخول قال تعالى : يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود )) . هود \ 98 .


2) ورود المؤمنين الموحدين وهذا ورد أي مرور على الصراط على قدر أعمالهم (( فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم )) متفق عليه .


*** أول من يعبر الصراط من الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام ، ومن الأمم أمته ، لقوله : فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم )) رواه البخاري .


*** ينجي الله المتقين من الصراط لقوله تعالى : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) مريم \ 72 .












يقول شارح الطحاوية :



(( وفي هذا الموضع يفترق المنافقون عن المؤمنين ، ويتخلفون عنهم ، ويسبقهم المؤمنون ، ويحال بينهم بسور يمنعهم من الوصول إليهم . روى البيهقي بسنده عن مسروق ، عن عبدا لله ، قال : (( يجمع الله الناس يوم القيامة )) إلى أن قال : (( فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه ، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك ، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ، ومنهم من يعطى دون ذلك بيمينه ، حتى يكون آخر من يعطى نوره في إبهام قدمه ، يضيء مرة ويطفأ أخرى ، إذا أضاء قدم قدمه ، وإذا أطفأ قام ، قال : فيمر ويمرون على الصراط ، والصراط كحد السيف دحض مزلة ، ويقال لهم : امضوا على قدر نوركم ، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ، ومنهم من يمر كالريح ، ومنهم من يمر كالطرف ، ومنهم من يمر كشد الرجل ، يرمل رملا على قدر أعمالهم ، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه ، تخر يد ، وتعلق يد ، وتخر رجل وتعلق رجل ، وتصيب جوانبه النار ، فيخلصون فإذا خلصوا ، قالوا : الحمد لله الذي نجانا منك ، بعد أن أراناك ، لقد أعطانا ما لم يعط أحد )) .
وقد حدثنا الحق تبارك وتعالى عن مشهد مرور المؤمنين على الصراط ، فقال (( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم ( 12 ) يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ( 13 ) ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ( 14 ) فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير )) سورة الحديد من الآية12,14

شبل غزة
06-03-2009, 11:32 PM
يتبع إن شاء الله


بقي لدينا 3 حلقات : النار , القنطرة , الجنة

أبو حسن
07-03-2009, 06:48 PM
بارك الله بكم

من المواضيع الممتازة في هذا المنتدى

شبل غزة
08-03-2009, 10:24 PM
الحلقة الثانية عشر
النار











** ويدخل الكافرون النار وأما المؤمنون وفيهم المنافقون فيتوجهون إلى الصراط .
















أبوابها :


لها سبعة أبواب وان نارنا في الدنيا جزء من سبعين جزءا من حر جهنم .













صفات أهل النار :


مابين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب السريع ، وضرسه مثل جبل أحد ، وغلظ جلده مسيرة ثلاث .













شرابهم وطعامهم :


الماء الحار شرابهم ، يصب على رؤوسهم فينفذ حتى يخلص إلى جوفه ويمرق من قدميه ثم يعاد كما كان ، ولو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايشهم ، وطعامهم الغسلين ، وهو ما سال من جلود أهل النار من القيح والصديد وهو ما يسيل من لحم الكافر .


















أهون المعذبين :


أهون أهل النار عذابا من توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلى منهما دماغه .


















قعرها :


لو أن حجرا ألقي في جهنم يهوي بها سبعين سنة لا يصل إلى قعرها .

















وقود النار :


الناس وهم الكفرة والمشركين والحجارة هم وقود النار وقال ابن مسعود هي حجارة من كبريت .
















شدة حرها :



فهواؤها السموم وهو الريح الحارة ، وظلها اليحموم وهو قطع الدخان ، وماؤها الحميم ، وإنها تأكل كل شيء لاتبقي ولا تذر ، تحرق الجلود وتصل إلى العظام وتطلع على الأفئدة .

















كلامها :


إذا رأوها من بعيد يسمعون لها تغيظا وزفيرا وتنادي ثلاثة أصناف : الجبار العنيد ، وكل من دعا مع الله إلها آخر ، والمصورين .
















كثرة أهلها :


من يدخل النار أكثر ممن يدخل الجنة (( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )) يوسف\ 103 .








لباسهم :


تفصل لهم ملابس من النار .


















أنواع العذاب :


إنضاج الجلود ،

والصهر وهو صب الحميم على رؤوسهم ،

واللفح فيكبون على وجوههم ،

والسحب سحب الكفار على وجوههم ،
وتسويد الوجوه ،

وإحاطة النار بهم ،

واطلاعها على الأفئدة ،

واندلاق الأمعاء فيها ،

ويقيدون بالسلاسل والأغلال والمطارق وقرن معبوداتهم وشياطينهم معهم .

شبل غزة
08-03-2009, 10:28 PM
الحلقة الثالثة عشر
القنطرة














** روى البخاري عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يخلص المؤمنون من النار ، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار ، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا .




















فيحبس أهل الجنة بعدما يجوزون الصراط حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا ويدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غل . قال الله تعالى : (( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )) الحجر \ 47 .




















***عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال : (( من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فانه ليس ثم دينار ولا
درهم ، من قبل أن يؤتيه لأخيه من حسناته ، فان لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه )) رواه البخاري .




















*** أخرج الحاكم وأحمد من حديث جابر بن عبدا لله بن أنيس رفعه(( لا ينبغي لأحد من أهل أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده مظلمة حتى أقصه منه ، حتى اللطمة ، قلنا يا رسول الله كيف وإنما نحشر حفاة عراة ؟ قال بالسيئات والحسنات )) فتح الباري ج 1 \ 197

شبل غزة
08-03-2009, 10:36 PM
الحلقة الرابعة عشر والأخيرة
الجنة








بناؤها :


لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت تربتها الزعفران ومن صلى في اليوم اثنتي عشر ركعة بني له بيت في الجنة .









أبوابها :


فيها ثمانية أبواب وفيها باب اسمه الريان لا يدخله إلا الصائمون وعرض الباب مسيرة الراكب السريع ثلاث أيام ويأتي عليه يوم يزدحم الناس فيه .









درجاتها :


فيها مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها ، ومنها تفجر أنهار الجنة ومن فوقها عرش الرحمن .









أنهارها :


فيها نهر من عسل مصفى ، وفيها نهر من لبن ، وفيها نهر من خمر لذة للشاربين ، ونهر من ماء ، وفيها نهر الكوثر للنبي محمد عليه الصلاة والسلام أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر – أي الجمال _









أشجارها :


إن فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وان أشجارها دائمة العطاء قريبة دانيه مذللة .









خيامها :


فيها خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميلا في كل زاوية فيها أهل يطوف عليهم المؤمن .









أهل الجنة :


أهل الجنة جرد مرد مكحلين لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم وأول زمرة يدخلون على صورة القمر ليلة البدر لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومباخرهم من البخور .








نساء أهل الجنة :


لو أن امرأة من نساء الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا ويرى مخ سوقها من وراء اللحم من الحسن ولنصفيها على رأسها خير من الدنيا وما فيها .










أول من يدخل الجنة :


نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق ، وأول ثلاثة يدخلون الجنة : الشهيد ، وعفيف متعفف ، وعبد أحسن عبادة الله ونصح مواليه .









نعيم آخر أهل الجنة :


يقال له تمنى فعندما يتمنى يقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا .









سادة أهل الجنة :


سيدا الكهول أبو بكر وعمر ، وسيدا الشباب الحسن والحسين ، وسيدات نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون .










خدم أهل الجنة :


ولدان مخلدون لا تزيد أعمارهم عن تلك السن إذا رأيتهم كأنهم لؤلؤ منثور ينتشرون في قضاء حوائج السادة .









النظر إلى وجه الله تعالى :


من أعظم النعيم لأهل الجنة رؤية الرب عز وجل (( وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناضرة )) القيامة \ 22,23









الخلود :


قال الله تعالى : (( وأما الذين سعدوا ففي الجنة هم خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض ، إلا ماشاء ربك ، عطاء غير مجذوذ )) هود\ 108 . أي غير مقطوع .




















قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ،أتى بالموت : فيوقف على السور ، الذي بين الجنة والنار ، ثم يقال : يا أهل الجنة ، فيطلعون خائفين ، ثم يقال : يا أهل النار ، فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة ، فيقال لأهل الجنة وأهل النار : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : قد عرفناه ، وهو الموت الذي وكل بنا ، فيضجع فيذبح على السور بين الجنة والنار ، ثم يقال : يأهل الجنة خلود لا موت ، ويا أهل النار خلود لا موت ))


رواه مسلم

شبل غزة
08-03-2009, 10:40 PM
أخي القارئ .. أختي القارئة ..












وبعد هذه الجولة الإيمانية في مراحل الإنسان وسياحته الأخروية نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا صالح الأعمال ، وأن يثبتنا على الإسلام ، وألا يجعلنا من الأشقياء المحرومين ، وأن نكون من الصنف الذي أذهب الله عنهم الحزن يوم القيامة (( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ، الذي أحلنا دار المقامة من فضله ، لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب )) فاطر \ 34 ، 35 .







كما نسأله تبارك وتعالى أن يجعل همنا هم الآخرة فقد قال ابن القيم الجوزية – رحمه الله في كتابه الفوائد : ( إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه وفرغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره : وجوارحه لطاعته .




وان أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحوش .

قال تعالى : (( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين )) الزخرف \ 36 .














وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

شبل غزة
08-03-2009, 10:42 PM
فيكم بارك الله أخي أبو حسن