المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العقيدة



zsamerz
04-03-2009, 04:59 PM
العقيدة
تعريف:
العقيدة من وجهة نظري, هي شيء لا بد منه, ولا مهرب منه, فكما أنه لا يمكن للناس العيش من دون قوانين ونظم كذلك حال القلب لا بد له من أطر(نظم), يمشي عليها, ليس القصد من العقيدة كبت الحريات, بل ضبط الأفعال, فهي بمثابة قانون للإنسان, فإذا ماصلح القلب وانقاد لعقيدة ما, هذبت النفس ووجهت وجهة هذه القيدة, والعقيدة لا يمكن الإيمان بها إلا من خلال العقل البشري بالتفكير والتحليل, والإنسان بلا عقيدة لا معنى له ولا داعي لوجوده أصلاً, فلا شيء اسمه الحرية المطلقة, حاله ينطبق عليه المثل الشعبي"هيم هام هوم اكل وشرب ونوم".
العقيدة الصحيحة:
نبدأ بسم الله, كل ما زادت القوانين وزادت الأنظمة بات المجتمع أكثر رقياُ وحضارة, فالقوانين تسهل الحياة وتهذبها وتعزز الروابط الوطيدة في المجتمعات, فمثلاً حينما وضع قانون السير, انضبطت وانتظمت عملية النقل, كذلك هو حال القلب فكلما كانت العقيدة شاملة أكثر كانت تحقق شرطاً من شروط الصحة.
كما أنه من شروط العقيدة الصحيحة, أن تراعي تكوين الإنسان, أي أن تراعي ثلاثة أشياء:الروح-العقل-الجسد, فالإنسان ليس بإمكانه الإستغناء عن أي من هذه المكونات, فلا يمكن للإنسان العيش متجرداً من روحه (من معنوياته), كما لا يمكن تجاهل العقل والجسد, أي على العقيدة أن تكون مغذية للروح وللجسد وللعقل على حد سواء, فمثلاً لايمكن للإنسان أن يتعبد ليل نهار ليحيي روحه ويتجاهل حياته العملية الواقعية والعكس صحيح, ومثل آخرهو أن العقيدة يجب أن تتوافق مع العقل بشكل أساسي, فإذا لم يقتنع الإنسان بعقله بالعقيدة فإنه لن ينسجم معها وسوف يعيش حالة من الضياع. فهل من عقيدة غير الإسلام؟(تأملوا هذه العبارة)

هل يمكن الجمع بين عقيدتين؟

إن الإنسان لا يمكن أن يجمع بين عقيدتين في قلب واحد وهذا شيء محال وساذج, لذلك يسعى كل مؤمن بعقيدة ما إلى أن تسود ويحكم بها, فمثلاً الإنسان المسلم لا يمكنه العيش ضمن عقيدة الوطنية بإخلاص( التي لا تراعي جميع نواحي عقيدته الإسلامية-وأقول جميع لأن العقيدة كل لا يتجزأ-), ويكون في نفس الوقت في قلبه عقيدة الإسلام وهذا أصلاً هو حال كل الأديان, لأن العقائد الدينية هي أشد من الوضعية وقعاً على القلوب, من هنا يأتي فشل مشروع "جمع وفصل(لا أدري كيف)" عقيدتين في أمة واحدة أعني فشل العلمانية.
ختاما:ً
على كل مؤمن بعقيدة ما, أن يساهم في نشرها وتوسيعها وإيصالها إلى أكبر قدر من الناس, لأنها في نظره تكون هي الحق وعليه أيضاً حمايتها والدفاع عنها وتحصينها وترسيخها. وبما أنني مسلم, وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خذو الدين كله أو ضعوه", فإنني أسعى وأناضل لكي تسود عقيدة الإسلام.
الخلاصة:

قيل:"إن الله لم ينزل هذا الدين من فوق سبع سماوات ليكون نظريات تستمتع العقول بمناقشتها, ولايكون كلاماً مقدساً يتبرك الناس بتلاوته وهم لايفقهون هديه ولا يدركون معانيه, وإنما أنزله الله ليحكم حياة الفرد, وينظم حياة الأسرة, ويقود حياة المجتمع, وليكون نوراً يضيء طريق البشر, ويخرجهم من الظلمات إلى النور".

أبو حسن
04-03-2009, 08:38 PM
...وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خذو الدين كله أو ضعوه"...


مشكور أخي سامر على الموضوع...

رجاء ضع لنا مصدر هذا الحديث...

zsamerz
06-03-2009, 10:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أخي أبو حسن أنا سمعت هذا الحديث من أخ ملتزم وحسبته صحيحاً وأما الآن وبعد بحثي قيل لي أنه غير صحيح.
{ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (85) سورة البقرة

Mohammad
06-03-2009, 10:43 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


و الله يا أخ سامر أنا خفت أن أرد عليك ...بعد أن قرأت ما قاله الأخ أبو حسن لك بارك الله فيك....سائلا ً عن المصدر؟؟؟؟؟



و ما أظن ذلك الحديث الذي أتيت به إلا ...علم للعلمانيه إن لم نقل منظمه أو تنظيم آخر ...


شكرا ً