أبو حسن
12-03-2009, 08:19 PM
السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فضيلة الشيخ،
منذ ثلاث سنوات تقريبا ً نذرت أن أصلي صلاة الصبح حاضر على الدوام إن شاء الله . و الجدير بالذكر أنني لم أكن على علم بأن النذر واجب تطبيقه قطعا ً .. فكنت أفكر بأنني سأحاول تطبيقه قدر المستطاع دون أن أكون آثمة
لكنني علمت بعد فترة ليست بالقصيرة , أنه من الضروري و الواجب على من نذر أن ينفذ
و الآن أنا أصلي الصبح و الحمد لله في وقته , لكن هناك بعض الأيام يغلبني النعاس و التعب فلا أستطيع الإستيقاظ على الوقت , فأضطر لقضاء الصلاة
فما هو حكم هذا ؟؟ و هل أنا آثمة لأنني لا أطبق النذر في بعض الأحيان ؟؟؟
بارك الله بكم
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة السائلة عن النذر
عرف العلماء النذر: بأنه التزام قربة غير لازمة بأصل الشرع
ولا يصح إلا من بالغ عاقل مختار (غير مكره)
والإسلام أمر بالوفاء بالنذر قال تعالى في وصف الأبرار: (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا) (الدهر 7)
والإسلام أمر بالوفاء بالنذر غير أنه لايستحب للمسلم أن ينذر. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى عن النذر، وقال انه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل) (رواه البخاري ومسلم)
والمقصود أن النذر غالبا ما يكون من مقصر، فالذي يقول علي نذر لو شفا الله ولدي أن أتصدق بألف دولار، هذا الإنسان لو كان متصدقا في الأساس ويعطي الفقراء ويعين المحتاجين لما احتاج إلى مثل هذا النذر.
ويصح النذر إن كان قربة إلى الله ويجب الوفاء به ولا يصح إن كان في معصية ويجب عدم الوفاء به وتلزم صاحبه كفارة كما قال جمهور الفقهاء زجرا لصاحبه.
فالأخت السائلة نذرت في طاعة واجبة وهي صلاة الفجر في وقتها وهذا أمر واجب على كل مسلم لا يحتاج إلى نذر ومع ذلك أرادت بالنذر إلزام نفسها بعدم التقاعس فعليك بالوفاء، وإذا تم التقاعس بلا سبب (دون مرض أو نسيان) فعلى كل يوم كفارة وهي إطعام مسكين.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المفتي الشيخ الدكتور أحمد عبيد حفظه الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فضيلة الشيخ،
منذ ثلاث سنوات تقريبا ً نذرت أن أصلي صلاة الصبح حاضر على الدوام إن شاء الله . و الجدير بالذكر أنني لم أكن على علم بأن النذر واجب تطبيقه قطعا ً .. فكنت أفكر بأنني سأحاول تطبيقه قدر المستطاع دون أن أكون آثمة
لكنني علمت بعد فترة ليست بالقصيرة , أنه من الضروري و الواجب على من نذر أن ينفذ
و الآن أنا أصلي الصبح و الحمد لله في وقته , لكن هناك بعض الأيام يغلبني النعاس و التعب فلا أستطيع الإستيقاظ على الوقت , فأضطر لقضاء الصلاة
فما هو حكم هذا ؟؟ و هل أنا آثمة لأنني لا أطبق النذر في بعض الأحيان ؟؟؟
بارك الله بكم
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة السائلة عن النذر
عرف العلماء النذر: بأنه التزام قربة غير لازمة بأصل الشرع
ولا يصح إلا من بالغ عاقل مختار (غير مكره)
والإسلام أمر بالوفاء بالنذر قال تعالى في وصف الأبرار: (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا) (الدهر 7)
والإسلام أمر بالوفاء بالنذر غير أنه لايستحب للمسلم أن ينذر. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى عن النذر، وقال انه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل) (رواه البخاري ومسلم)
والمقصود أن النذر غالبا ما يكون من مقصر، فالذي يقول علي نذر لو شفا الله ولدي أن أتصدق بألف دولار، هذا الإنسان لو كان متصدقا في الأساس ويعطي الفقراء ويعين المحتاجين لما احتاج إلى مثل هذا النذر.
ويصح النذر إن كان قربة إلى الله ويجب الوفاء به ولا يصح إن كان في معصية ويجب عدم الوفاء به وتلزم صاحبه كفارة كما قال جمهور الفقهاء زجرا لصاحبه.
فالأخت السائلة نذرت في طاعة واجبة وهي صلاة الفجر في وقتها وهذا أمر واجب على كل مسلم لا يحتاج إلى نذر ومع ذلك أرادت بالنذر إلزام نفسها بعدم التقاعس فعليك بالوفاء، وإذا تم التقاعس بلا سبب (دون مرض أو نسيان) فعلى كل يوم كفارة وهي إطعام مسكين.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المفتي الشيخ الدكتور أحمد عبيد حفظه الله