تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القلمون والنيابة: «تحت عباءة طرابلس»



وسيم أحمد الفلو
15-03-2009, 12:00 AM
التمدن - عثمان هوشر -عدد 5-3-2009


على بعد دقائق جنوبي طرابلس، وبجوار قضاء الكورة، تمتد مدينة القلمون، والتي لطالما اشتهرت بكونها مدينة المتعلمين والمثقفين، التي ترفد جوارها بكوادر تعليمية وثقافية في مختلف الميادين.

امتدادها وسكانها

تمتد القلمون على مسافة 0023م طولاً، بينما يتراوح عرضها بين 005 الى 006م، ويقطنها حوالي 51 الف نسمة، وهي تابعة جغرافياً لقضاء الكورة وادارياً لقضاء طرابلس، حيث تفصلها عن مدينة طرابلس المنطقة الممتدة من البحصاص حتى منتجع الناعورة. هذا الوضع الاشكالي بين الجغرافيا والتقسيمات الادارية، ناقشته «التمدن» مع رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، الذي اكد «ان طلباً أرسل الى وزير الداخلية لدمج بلدية القلمون باتحاد بلديات الفيحاء، الا انه قوبل بالرفض نظراً للفاصل الجغرافي المتمثل ببلدة راسمسقا التابعة للكورة.

مرافقها وصناعاتها

تشتهر القلمون اولاً بنسبة العلم المرتفعة فيها (تقارب الـ 001٪)، كما تعرف بوجود مصانع للزيت والصابون، والملح، كما تتميز بصناعة تقطير ماء الزهر، اضافة الى صناعة المربيات، وبعض الصناعات النحاسية (تحف، اطباق..).

وبالنسبة الى مرافقها وخدماتها، فأول ما يمكن ذكره هو نادي البلدة الرياضي في الكرة الطائرة، والذي يلعب في صفوف الدرجة الممتازة في لبنان، كما تحوي البلدة مستوصفاً للجمعية الطبية الاسلامية أسس في أواسط التسعينات، اضافة الى مدرسة رسمية للبنين، واخرى للبنات، وثانوية مختلطة، علاوة على مدرسة المنار الخاصة. وتضم البلدة نادياً ثقافياً يعنى بمختلف النشاطات الثقافية (ندوات، لقاءات..).

الواقع الانتخابي

من أصل 51 ألف نسمة، تضم القلمون حوالي 0504 ناخباً، اي ان نسبة الناخبين فيها تزيد على 52٪ من مجموع السكان الذين يتميزون بلون طائفي واحد تقريباً (الطائفة السنية). وفيما خص التيارات السياسية الفاعلة في البلدة، فقد تحفظ دنكر على ذكرها، قائلاً: «ان لا لون سياسياً ثابتاً للبلدة، ولكنها وفية لمن يفي بوعوده معها».

ونتيجة لقلة عدد سكانها، نسبة الى جارتها طرابلس، لم يترشح احد من أبناء البلدة تاريخياً لخوض الانتخابات النيابية، وذلك - كما يقول دنكر - «لان قرار طرابلس هو الارجح في معركة كهذه (حوالي 021 الف ناخب في طرابلس مقارنة بـ 0004 ناخب في القلمون)، ولذلك فضلت البلدة الانضواء تحت العباءة الطرابلسية». الا ان دنكر يستدرك انه «تتردد في الاوساط القلمونية معلومات حول ترشح أحد أبناء البلدة في الانتخابات المزمع اجراؤها في حزيران المقبل».

المجلس البلدي

يضم المجلس البلدي للقلمون 51 عضواً منتخبين في دورة 4002 انتخابات بلدية، وهو يسهر على مراقبة تنفيذ عدة مشاريع داخل البلدة، الا ان الظروف السياسية التي احاطت بلبنان منذ عام 5002 اثرت على العمل بشكل عام، وعلى العمل البلدي بشكل خاص، ورغم ذلك فقد قامت البلدية بعدة مشاريع منها: الاهتمام بمشروع ايصال مياه الشفة المفترض انهاؤه في شهر ايلول المقبل، اصدار مرسوم تعديل الطريق الدولية، اصلاح شبكة الصرف الصحي، متابعة تغيير التمديدات الكهربائية تخفيفاً لاضرارها، كون التمديدات الحالية تمر بين المباني السكنية، «تجريح» الاوتوستراد الذي قامت به البلدية بالتعاون مع وزارة الاشغال، للتخفيف من حوادث السير بشكل كبير.

وفي جولة سريعة في احياء البلدة، يتبين ان الخدمات والمرافق الصحية والبيئية لا تزال في وضع تعيس نسبياً، خاصة الاسفلت الذي تشوهه الحفر العميقة حيناً والسطحية احياناً.