الفجر الباسم
21-03-2009, 08:29 PM
احتلال الدراما التركية للشرق الأوسط
يعود الأتراك من جديد لاحتلال الشرق الأوسط, بعد ما كانوا قد احتلوه سابقا زمنا طويلا دام حكمهم 500 سنة.
ولكن الان, احتلالهم لشرقنا الأوسط ليس بالأسلحة, ولا بالعنف, ولا بالقتل, بل احتلالهم لنا اليوم هو فنيا,
فاليوم تحتل الدراما التركية حيزا مهما في عالمنا العربي الى حد أنها قد تتفوق على الدراما العربية سواء المصرية أو السورية أو الخليجية.
والدراما التركية اليوم تستقطب جماهيرية واسعة من المشاهدين, ومن كل فئات الأعمار, والذي زاد من جماهيرية المشاهده لهذه الدراما, هي قصص الحب الخيالية بعض الشيء والتي نفقدها في واقعنا اليوم و هذا يستدعي القول أن المسلسلات التركية قد تفرض نوعا من الإقطاعية على المسلسلات العربية.
قد يكون انشداد الجماهير للدراما التركية ناتج عن حبهم للتعرف على ثقافة جديدة وما تتضمن هذه الثقافة من تقاليد وعادات, ونمط عيش, هذا بالاضافة الى فحوى المسلسل وكيفية حبكته واختيار المناظر الجميلة وأشكال جمال أبطاله, هذا يزيد المشاهدة ويعطي المسلسل شهرة أوسع.
ولكثرة ما استقطبت هذه المسلسلات من مشاهدة عالية أصبح جزء من الشباب العربي يحب أن يتعرف على حياة هؤلاء الفنانين, إن من خلال الانترنت أو الصحافة أو المقابلات التي تجرى معهم على بعض الفضائيات العربية, حتى أن بعض الفنانين التركيين قاموا بزيارة دول عربية وشاركوا في مهرجانات عربية كما كانوا أبطال فيديو كليبات لمغنيين عرب, و هذا يعني أن الدراما التركية أثّرت الى حد كبير في مجتمعنا العربي, وقد أشارت بعض المصادر أن السياحة في تركيا ازدهرت بشكل مضاعف من العالم العربي بعد أن دحلت الدراما التركية الى منزل كل منا, ونقلت لنا مدى روعة المناظر والاثار والفنادق.
وهﺫا يؤكد ما قاله الشعراء القدامى أن الفن هو مرآة المجتمع.
وهنا يأتي التعجب والسؤال.
لماﺫا الدراما التركية أخذت هذه الضجة الإعلامية؟
- وبالمقابل أين اليوم الدراما العربية من الدراما التركية وهل ينقصها هذه الأخيرة الدعم المادي لجعلها أقوى؟
- أو أن الدراما العربية تكرر نفسها, ولم تعد تطرح مواضيع جديدة قد تشد الجمهور الى مشاهدتها؟
تأليف: عبير علي الشيخ
2009
يعود الأتراك من جديد لاحتلال الشرق الأوسط, بعد ما كانوا قد احتلوه سابقا زمنا طويلا دام حكمهم 500 سنة.
ولكن الان, احتلالهم لشرقنا الأوسط ليس بالأسلحة, ولا بالعنف, ولا بالقتل, بل احتلالهم لنا اليوم هو فنيا,
فاليوم تحتل الدراما التركية حيزا مهما في عالمنا العربي الى حد أنها قد تتفوق على الدراما العربية سواء المصرية أو السورية أو الخليجية.
والدراما التركية اليوم تستقطب جماهيرية واسعة من المشاهدين, ومن كل فئات الأعمار, والذي زاد من جماهيرية المشاهده لهذه الدراما, هي قصص الحب الخيالية بعض الشيء والتي نفقدها في واقعنا اليوم و هذا يستدعي القول أن المسلسلات التركية قد تفرض نوعا من الإقطاعية على المسلسلات العربية.
قد يكون انشداد الجماهير للدراما التركية ناتج عن حبهم للتعرف على ثقافة جديدة وما تتضمن هذه الثقافة من تقاليد وعادات, ونمط عيش, هذا بالاضافة الى فحوى المسلسل وكيفية حبكته واختيار المناظر الجميلة وأشكال جمال أبطاله, هذا يزيد المشاهدة ويعطي المسلسل شهرة أوسع.
ولكثرة ما استقطبت هذه المسلسلات من مشاهدة عالية أصبح جزء من الشباب العربي يحب أن يتعرف على حياة هؤلاء الفنانين, إن من خلال الانترنت أو الصحافة أو المقابلات التي تجرى معهم على بعض الفضائيات العربية, حتى أن بعض الفنانين التركيين قاموا بزيارة دول عربية وشاركوا في مهرجانات عربية كما كانوا أبطال فيديو كليبات لمغنيين عرب, و هذا يعني أن الدراما التركية أثّرت الى حد كبير في مجتمعنا العربي, وقد أشارت بعض المصادر أن السياحة في تركيا ازدهرت بشكل مضاعف من العالم العربي بعد أن دحلت الدراما التركية الى منزل كل منا, ونقلت لنا مدى روعة المناظر والاثار والفنادق.
وهﺫا يؤكد ما قاله الشعراء القدامى أن الفن هو مرآة المجتمع.
وهنا يأتي التعجب والسؤال.
لماﺫا الدراما التركية أخذت هذه الضجة الإعلامية؟
- وبالمقابل أين اليوم الدراما العربية من الدراما التركية وهل ينقصها هذه الأخيرة الدعم المادي لجعلها أقوى؟
- أو أن الدراما العربية تكرر نفسها, ولم تعد تطرح مواضيع جديدة قد تشد الجمهور الى مشاهدتها؟
تأليف: عبير علي الشيخ
2009