المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و كفى بالموت واعظا!!!!!



Arsenic
22-03-2009, 06:36 PM
يمكن الان او بعد دقائق او ايام او سنين يقول الله عز وجل (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) الرحمن26-27 اخوتي في الله الموت حقيقه سيواجهها كل مسلم وكل كافر كل بعيد وقريب كل ذليل وحقير كل عزيز وامير وكل صعلوك ووزير. والعبره ليست بالموت بل العبره على ماذا نموت وكيف سنلقى الله هل سنلقاه وهو راض عنا ام وهو ساخط علينا والعياذ بالله يجب ان نعد العده لهذا اللقاء وان نكون على اهبة الاستعداد لان اللقاء قد يكون مفاجئا.
يقول الشاعر:
تزود مــن الدنيـا فإنـك لا تـدري ** إذا جنَ ليلُ هل تعيشَ إلى الفجـرِ
فكم من صحيحٍ مات من غيـرِ علـةٍ ** وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ
وكم من صغارٍ يرتجى طولُ عمرِهـم ** وقد أُدخلت أجسادُهم ظُلمةَ القبـرِ
وكم مـن عـروسٍ زينوها لزوجِهـا ** وقد نُسجت أكفانُها وهي لا تدري
اخوتي انه الموت يوم لا ينفع حبيب ولا قريب ولا صديق ولا طبيب ولا يجدي نحيب انه انقطاع النفس وانقطاع الروح وانقطاع الجوارح فالعين لا تبصر، واليد لا تتحرك، والاذن لا تسمع، والنفس لا يجري، والدماء لا تتحرك، والشرايين لا تنبض.
اخوتي بالله هل ضمنتم هذه الحياة ؟ هل ضمنتم هذه الاعمار ؟ بادروا بالتوبه بادروا بالانابه قبل أن يخطفكم الموت ويخطفكم الاجل وتمضي الملائكه بوديعة الله من أرضه إلى السماءِ، فتكون في أعلى عليين أو في اسفل سافلين, ومن أجل هذا كان صلى الله عليه وسلم يقول: (اكثروا من ذكر هادم اللذات، ألا وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة). فهذا سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان إذا ذكر الموت انتفض انتفاض الطير، وكان يجمع كل ليلة الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة ثم يبكون حتى كأن بين أيديهم جنازة، وقد روي عنه أيضًا أنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: ”كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل“، وكان ابن عمر يقول: ”إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك“.
وللاسف فان الكثير منا ومن شبابنا يؤجلون التوبةَ، ويؤجلون الإنابةَ، وينشغلون بالعبث، ويلهون في الباطلِ ظناً منهم بأن الحياةَ أمامهم وهم في ريعانِ الشباب وفي ربيع العمر، وفي زهرة الدنيا، يظنون أن الاستقامة تعقيد، وأن الطاعه وسوسه، وأن عبادة الله تضييق وتشديد.ومنا من غرته الدنيا بمالها وزغرفها وزينتها المزيفه وقد انسته الموت والقبر ,يقول عليه الصلاة والسلام (عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارق) فهذه الدنيا خائنة كذابة تضحك على أهلها، من مال عنها سلم منها ومن مال إليها بلي فيها، هي كالحية لين ملمسها قاتل سمها، أيامها تمضي كالخيال، لذاتها سريعة الزوال، فاشتغل فيها بطاعة الله ولا تغفل عن محاسبة نفسك.
جاء عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: ((إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يؤمر الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بكتب أربع كلمات: برزقه وأجله وشقي أو سعيد، فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)) فيا عباد الله استعدوا للقاء الله وبادروا بالتوبة، وبادروا بالخضوع والإنابه ونسأل الله ان يحسن لنا ولكم الاخره وان يثبتنا على نعمة الدين.
يقول الله عز وجل (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ) الروم55
والله ان هذه الدنيا بما فيها من ملذات وشهوات ومراكب وقصور وضيعات وزوجات وجنات واموال وذريات لا تعدل غمسه في نار جهنم.
وان الشقاء في هذه الدنيا بما فيها من الفقر والمرض والسقم والذله وضيق الحال لا يساوي غمسه في نعيم الجنه.
يوم القيامة يؤتى بألذ أهل الدنيا حالاً وأيسرهم عيشاً ثم يغمس غمسة وهي أقل جزء من أجزاء اللحظة يغمس غمسة في النار فيقال: يا بن آدم! هل رأيت نعيماً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا يا رب! ما مر بي نعيم قط. ينسى نعيم الدنيا كله في غمسة صغيرة دقيقة في النار. ويؤتى بأشد أهل الدنيا بؤساً وفقراً ومرضاً فيغمس غمسة واحدة في الجنة فيقال: يا بن آدم! هل مر بك بؤس قط، هل مر بك شقاء قط؟ فيقول: يا رب! ما مر بي شقاء، وما مر بي بؤس
فلنعد العده لذلك اليوم ولنغتنم من الدنيا هذه ما ينفعنا لهذا اليوم يوم اللقاء مع الله يوم الحساب او كما قال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام ناصحا لكل مسلم ومسلمة وهو الذى لا ينطق عن الهوى (اغتنم خمس قبل خمس اغتنم حياتك قبل موتك واغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل مرضك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك).
خمسة اشياء اذا لم تغتنمها وتستغلها قبل فواتها وضياعها فانها لن تعود اليك مرة ثانية والى الابد ولا يبقى لك منها الا الحسرة والندم وتظل تتمنى لو عادت اليك مرة اخرى لتستغلها بطاعة الله ولكن هيهات هيهات فان ما راح راح وما انتهى انتهى ولا رجعة له كما قال تعالى عن من اضاع عمرة بلا عمل يرضى وجهه الله وعند الموت ندم وقال (ربى ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت ) فيقول له رب العالمين (كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ) فلا ينفع الندم بعد العدم .
والله ما نفع أهل الأموال أموالهم. أين الملوك، أين الوزراء، أين الأمراء، أين الرؤساء، أين الذين ذهبوا، أين الذين ملكوا،أين الذين نالوا، أين الذين جمعوا ؟ أين الأثرياء؟ أين الكبراء؟
لقد ودعوهم وودعناهم في حفره لا فراش فيها ولا خادم فيها، ولا مائدة عندها، ولا باب إليها، ولا نور يضيئها، ولا هواء يهويها.لا شيء فيها إلا خرقه بيضاء يحسدك الدود عليها فينتزعها من جسمك ولا يتركها لك.حتى كفنك ينازعك الدود فيه فيقرضه منك خيطاً خيطاً، وشعرةً شعرة ينتزعه من جسدك.
فإن من اللهُ عليك وكنت من الصالحين عوضك الله عن هذا الكفن أبواباً إلى الجنانِ ونعيماً مقيماً في دارِ الخلود، فتفتح لك أبواب الجنة ويضاء لك القبر وتأنس بعملك الصالح وتبقى زاهياً متغنياً تقول: رب أقم الساعة، رب أقم الساعة.
نسال الله العلي القدير ان يكون يومنا خير من امسنا وغدنا خير من يومنا وان يجعل الجنة مستقرنا وان يعيذنا وامة محمد صلى الله عليه وسلم من سوء الخاتمة .
باحترام
الجمعيه المحمديه- الطيبه

أبو خليل
02-04-2009, 12:55 AM
قبل فتره وعلى لسان أحد الدعاة الموثوق بمصداقيتهم سمعت قصة أحببت أن أذكرها لكم

هذه القصة عن شخص جاء له منادي في المنام يطلب منه يتصل برقم محدد ويطلب فلان الفلاني ويأخذه لمكه للعمره .. الشخص طبعاً في اليوم الاول اعتبرها أضغاث أحلام ولما تكررت لليوم الثاني سأل شيخ مسجد في حارتهم وأفتاه بأن هذا نداء وبأن عليه اذا جاءه النداء لليوم الثالث ان يتمعن في الرقم وينفذ الوصيه. هذا الشخص أخذ الرقم في النداء الثالث واتصل على صاحبه وطلب فلان وقال له أنا معك قال له يا أخي جاءني نداء في المنام يطلب مني أخذك للعمره وأنا لازم أنفذ هذا الأمر.. طبعاً الشخص المقصود ضحك وقال له أي عمره تعرف أني من سنوات طويله ما أذكر أني حتى صليت أي صلاه. طبعاً المتصل أصر عليه وقال له أنا لازم آخذك للعمره لأن هذا أمر ما أقدر أخالفه وأرجوك ساعدني. وافق الاخ الثاني وقال له على شرط أن تأخذني على حسابك وكل تكاليف العمره عليك وتردني الى بيتي. الشخص الثاني وافق واتفقوا يمر عليه في الرياض اليوم الثاني ويأخذه الى مكه للعمره. راح له في الموعد المحدد بينهما ولقاه شخص ما فيه أي سمه من سمات الصلاح. أشعث وأغبر وعلى ما يبدو أنه سكير وكان مستغرب جداً أن يأتيه نداء في المنام لمدة ثلاثة أيام لشخص بهذه الحاله. المهم أخذه الى أقرب ميقات وجعله يغتسل ويلبس ملابس الإحرام وبعدها أخذه الى مكه لتأدية العمره والحمدلله أدوا العمره سويه وبعدما خلصوا المناسك وقصروا شعرهم قرروا العوده وبحسب الاتفاق عليه إرجاع الأخ الثاني إلى بيته في الرياض. لكنه قبل ما يخرج من مكه طلب منه أن يؤدي ركعتين لله لأن يمكن هذه آخر مره يدخل فيها البيت الحرام. وهو يصلي الركعتين طول في السجود ولما حركه الذي معه إكتشف أنه مات وهو ساجد. ما قدر يتحمل وبكي وهو يحسده على مثل هذه الخاتمه 'يُحشر الانسان على آخر شي كان عليه'. طبعاً غسلوه بماء زمزم وصلوا عليه في الحرم وبعدها أخذه للرياض وأبلغ أهله وأقاموا العزاء وبعد العزاء بثلاثة أيام هذا الشخص اتصل على زوجة المتوفي وطلب يكلمها. وسألها ماذا كان يعمل زوجها حتى يلاقي مثل هذه الخاتمه الذي يحسده عليها الصالحين وردت عليه قالت والله يا أخي إن زوجي هذا من فتره طويله لم يعد يصوم أو يصلي وأن زجاجة الخمر هي رفيقه الوحيد في حله وترحاله ولا أذكر له من المحاسن شيء إلا شيء واحد. لنا جاره أرمله فقيره وعندها أطفال وزوجي هذا كل ليله يشتري لنا عشاء للبيت ويشتري لهم معنا ويمر عليها يحط أكلها في الباب ويقول لها خذي أكلك من الباب وهي تدعي له بهذا الدعاء 'روح الله يحسن خاتمتك'.



سبحان الله دعاء هذه الارمله المحتاجه الذي ليس بينه وبين الله حجاب أوصل هذا الرجل لخاتمه كل منا يتمناها

علياء
02-04-2009, 02:12 PM
بوركتما ...جزاكما الله عنا كل خير