أمّ البراء
23-03-2009, 11:39 AM
... وتعود في اللّيل تلك الأصداء...
تتسلل من بين القبور...
توقظ من في القبور رقدوا....
بهيأة الأموات تتراءى...
تدخل على الإنسان من حلمه
تقضّ مضجعه...
ستكون يا إنسان في عالم الزّهور..
تملأ دلاء الأزمنة ألذّ الخمور....
تسكر في نشوة كاذبة...
تحلم في عيشة زائفة..
تخال نفسك راهبا جاورتك الملائكة
إذا ما تراءى لشتات ذاتك كبش أمرك غرورك بنحره...
فاذبحه!
وقدّم دماه قربانا لهواك..
ولتنظر ماذا يجني البنان...
سوف لن يكون هذا الكبش إلّا ..أنت..
ولن تكون دماك إلّا أرجوانا لبنات ملوك الماضي اللّعين...
وطلاءً لأظافرهنّ الفتّاكة كسمّ الثّعبان!
ستكون قصائدك التي خططتها على ضفاف الأنهار
في غفلة من الحوريّات....
في خضوع لهواجس الذّات..
رداء لجواري الشّريرات...
هاهنّ يقتربن منك! وأنت... لا تزال نائما...
بسّاما تحلم...
مسكين أنت يا إنسان....
أما علمت أنّ نجوم اللّيل في أسيرة في يديك؟
وشقّ القمر سجين لديك؟
مستوحش يزمجر.. وما رأيت القمر من قبلُ غضبانا...
فويل لك من تنهّد الدّهر بين جنبيك...
ويل لك من تأجّج النّار في أمّة النّاسكين ...
وشرارتها من غفلتك الآن....
مصاب الدّنيا أليم....
قد حكم الزّمان عليك بالإعدام يا إنسان....
فاهرب...
إبحث لك في حلمك عن منفى يؤويك...
ناد الحرّيّة في تلك الأرض تستعبدك...
واهرب...
قد أيقظت لعنة ما رأت النّور منذ قرون....
أعظِم بذنبك لن تغفره لك الأجيال...
إذرف حمما... مت .. ثمّ عش...
دع النّدم يتآكلك...واصرخ...
أهرب...
أركض لتستقرّ عند الشّطآن...
هناك استسلم يا إنسان...
أيت سترحل بعد؟؟....
هنا.. سيبقى كابوسك واقعك....
والسّماء ترميك بشهب الغضب...
والبحر يهيج.... لكن..
لن يبتلع القمر من بيديه شقّّ القمر...
فامسح عرقك يا إنسان...
إمسح دمعك...
قد رأف بحالك الرّحمن...
تناس وجع السّنين..
خذ من الرّمال قبضة تطهّرك...
خض البحر وامش على الماء...
إبتسم حتّى تبلغ الأفق...
هاهناك تواضع .. أغمض عينيك!
قل قد عدت يا زمان...
أنا للمستقبل... أنا الأنسان..
من نور إخلاصك ابن السّفينة
أبحر يا إنسان...
عد لبرّ الأمان..
ونصب عينيك تكفير لذنبك...
أنشد لحن الحبّ لللأوطان...
وانظر عن اليمين والشّمال...
أما تواضع لك الكون يا إنسان؟؟
أما أهدتك الجبال راية الأجيال؟
وفي خفقانها عبق الأوّلين... وفجر الحاضرين...
ودستور القادمين؟...
تهيّأ يا إنسان... إستيقظ... وافتح عينيك...
أنظر ماذا ترى... هذا ما قدّمته يداك...
أصداء اللّعنة بصورة أموات دفنهم الزّمن منذ قرون
تتربّص بمضجعك... ووجهك في عيونها...
لكن لا تخف...
فأنت اليوم أقوى..
وتوبيك فوقها قاهرة....
حرّر من يدٍ شقّ القمر ... والنّجوم من أخرى
ليكتمل البدر...
فليسطع النّور في دجى اللّيل...
ولتضمحلّ شياطين الزّمان كالدّخان....
تمرّد يا إنسان...
لا تبق رهين الذّات الفاجرة...
تحرّر من أصفاد العبوديّة لإلّا للدّيّان
تدين لك الأزمنة بمن فيها...
تمرّد يا إنسان...
هذا زمن تعصى فيه الزّهور...
تداس فيه الأعمار... تذبح فيه المنامات...
يسوده الأسرار والكتمان...
هذا زمن يموت فيه كلّ حيّ إلّل رايتك..
فبالأخضر لوّنها...
بالشّرريان فازرعها...
أُسكب دمك لترويها...
أحي اللّيل لتحميها...
مت وأنت حبيبها....
غنّ الموت لأجلها ترنيمةً بأجمل الألحان...
أولم تُخلق لهذا يا إنسان؟؟...
"وستعلو بعدُ مكانتنا لمّا حكّمنا كتاب اللّه"
تتسلل من بين القبور...
توقظ من في القبور رقدوا....
بهيأة الأموات تتراءى...
تدخل على الإنسان من حلمه
تقضّ مضجعه...
ستكون يا إنسان في عالم الزّهور..
تملأ دلاء الأزمنة ألذّ الخمور....
تسكر في نشوة كاذبة...
تحلم في عيشة زائفة..
تخال نفسك راهبا جاورتك الملائكة
إذا ما تراءى لشتات ذاتك كبش أمرك غرورك بنحره...
فاذبحه!
وقدّم دماه قربانا لهواك..
ولتنظر ماذا يجني البنان...
سوف لن يكون هذا الكبش إلّا ..أنت..
ولن تكون دماك إلّا أرجوانا لبنات ملوك الماضي اللّعين...
وطلاءً لأظافرهنّ الفتّاكة كسمّ الثّعبان!
ستكون قصائدك التي خططتها على ضفاف الأنهار
في غفلة من الحوريّات....
في خضوع لهواجس الذّات..
رداء لجواري الشّريرات...
هاهنّ يقتربن منك! وأنت... لا تزال نائما...
بسّاما تحلم...
مسكين أنت يا إنسان....
أما علمت أنّ نجوم اللّيل في أسيرة في يديك؟
وشقّ القمر سجين لديك؟
مستوحش يزمجر.. وما رأيت القمر من قبلُ غضبانا...
فويل لك من تنهّد الدّهر بين جنبيك...
ويل لك من تأجّج النّار في أمّة النّاسكين ...
وشرارتها من غفلتك الآن....
مصاب الدّنيا أليم....
قد حكم الزّمان عليك بالإعدام يا إنسان....
فاهرب...
إبحث لك في حلمك عن منفى يؤويك...
ناد الحرّيّة في تلك الأرض تستعبدك...
واهرب...
قد أيقظت لعنة ما رأت النّور منذ قرون....
أعظِم بذنبك لن تغفره لك الأجيال...
إذرف حمما... مت .. ثمّ عش...
دع النّدم يتآكلك...واصرخ...
أهرب...
أركض لتستقرّ عند الشّطآن...
هناك استسلم يا إنسان...
أيت سترحل بعد؟؟....
هنا.. سيبقى كابوسك واقعك....
والسّماء ترميك بشهب الغضب...
والبحر يهيج.... لكن..
لن يبتلع القمر من بيديه شقّّ القمر...
فامسح عرقك يا إنسان...
إمسح دمعك...
قد رأف بحالك الرّحمن...
تناس وجع السّنين..
خذ من الرّمال قبضة تطهّرك...
خض البحر وامش على الماء...
إبتسم حتّى تبلغ الأفق...
هاهناك تواضع .. أغمض عينيك!
قل قد عدت يا زمان...
أنا للمستقبل... أنا الأنسان..
من نور إخلاصك ابن السّفينة
أبحر يا إنسان...
عد لبرّ الأمان..
ونصب عينيك تكفير لذنبك...
أنشد لحن الحبّ لللأوطان...
وانظر عن اليمين والشّمال...
أما تواضع لك الكون يا إنسان؟؟
أما أهدتك الجبال راية الأجيال؟
وفي خفقانها عبق الأوّلين... وفجر الحاضرين...
ودستور القادمين؟...
تهيّأ يا إنسان... إستيقظ... وافتح عينيك...
أنظر ماذا ترى... هذا ما قدّمته يداك...
أصداء اللّعنة بصورة أموات دفنهم الزّمن منذ قرون
تتربّص بمضجعك... ووجهك في عيونها...
لكن لا تخف...
فأنت اليوم أقوى..
وتوبيك فوقها قاهرة....
حرّر من يدٍ شقّ القمر ... والنّجوم من أخرى
ليكتمل البدر...
فليسطع النّور في دجى اللّيل...
ولتضمحلّ شياطين الزّمان كالدّخان....
تمرّد يا إنسان...
لا تبق رهين الذّات الفاجرة...
تحرّر من أصفاد العبوديّة لإلّا للدّيّان
تدين لك الأزمنة بمن فيها...
تمرّد يا إنسان...
هذا زمن تعصى فيه الزّهور...
تداس فيه الأعمار... تذبح فيه المنامات...
يسوده الأسرار والكتمان...
هذا زمن يموت فيه كلّ حيّ إلّل رايتك..
فبالأخضر لوّنها...
بالشّرريان فازرعها...
أُسكب دمك لترويها...
أحي اللّيل لتحميها...
مت وأنت حبيبها....
غنّ الموت لأجلها ترنيمةً بأجمل الألحان...
أولم تُخلق لهذا يا إنسان؟؟...
"وستعلو بعدُ مكانتنا لمّا حكّمنا كتاب اللّه"