المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجماعة الإسلامية في لبنان



سفرطاس
27-03-2009, 06:26 PM
نشأة الجماعة الإسلامية
في مطلع الخمسينات كانت الحركة الإسلامية في عدد من أقطار العالم العربي قد نمت وباتت تشكل تياراً فكرياً وسياسياً واضحاً على الساحة العربية. كانت مؤلفات حسن البنا وسيد قطب ومصطفى السباعي، وما جرى تعريبه ونشره من كتب أبي الأعلى المودودي في باكستان، وإصدارات الإخوان المسلمين كمجلة "الدعوة" و"المسلمون" من مصر و"الشهاب" من سوريا و"الكفاح الإسلامي" من الأردن بدأت تشكل تياراً فكرياً وسياسياً إسلامياً في مختلف المناطق اللبنانية. وقد ساعد على بلورة هذا التيار في لبنان لجوء الدكتور مصطفى السباعي (المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا) إلى لبنان عام 1952 خلال فترة حكم العقيد أديب الشيشكلي في سوريا, حيث استطاع تأصيل الفكر الإسلامي الملتزم لدى صياغة دراسات فكرية وحركية لكل من "جماعة عباد الرحمن" التي تشكلت في بيروت وكان أسسها الأستاذ محمد عمر الداعوق عام 1950، ولدى مجموعة من الشباب بطرابلس كان أبرزهم النائب السابق فتحي يكن.
وقد تأكدت صلات هذا التيار الإسلامي اللبناني بحركة الإخوان المسلمين خلال زيارة المرشد العام للإخوان في مصر (حسن الهضيبي) إلى لبنان عام 1953، وانعقاد المكتب التنفيذي لقادة الإخوان المسلمين في مصيف بحمدون, حيث حضره إضافة إلى الهضيبي (مصر) والسباعي (سوريا) والداعوق (لبنان).. كل من الشيخ محمد محمود الصواف (العراق) ومحمد عبد الرحمن خليفة (الأردن) وغيرهم.
في عام 1956 تأسس أول مركز لجماعة عباد الرحمن في طرابلس، وكانت الجماعة في بيروت تنشر فكرها وتوسع نطاق عضويتها دون أن تعتمد مساراً سياسياً محدداً، في حين كان مركز طرابلس يصدر مواقف سياسية من الصراع الداخلي اللبناني خلال فترة حكم الرئيس كميل شمعون ومن القضايا الإقليمية كالموقف من الوحدة العربية ومشروع إيزنهاور وحلف بغداد والصراع العربي الإسرائيلي، واصدرت نشرات غير رسمية كمجلة "الفجر" عام 1957 و"الثائر" عام 1958، وعندما اندلعت أحداث 1958 وما صاحبها من فرز وطني وطائفي كان لجماعة عباد الرحمن بطرابلس موقع سياسي وعسكري واضح، فأنشأت معسكراً للتدريب وأقامت محطة إذاعة "صوت لبنان الحر" كانت هي الوحيدة في الشمال حتى الشهور الأخيرة للأزمة، بينما اكتفت الجماعة في بيروت بدور اجتماعي إغاثي، مما أدى أوائل الستينات إلى أن يستقل العمل الإسلامي في الشمال عن عباد الرحمن، وأن يبدأ تشكيل جماعة جديدة تلبي تطلعات الحركة الإسلامية بشكلها الشمولي تحت مسمى الجماعة الاسلامية، وكان من قادة الجماعة أمينها العام المؤسس الاستاذ فتحي يكن، إضافة إلى بقية المؤسسين ومنهم القاضي المستشار الشيخ فيصل مولوي (الامين العام حالياً)، الأستاذ إبراهيم المصري (نائب الأمين العام حالياً ورئيس تحرير مجلة الأمان)، وهكذا أبصرت الجماعة الإسلامية النور بشكل رسمي في في 18/6/1964 حيث نالت الجماعة موافقة وزارة الداخلية على تأسيس تنظيم إسلامي وفق القانون الأساسي والنظام المقدم إليها، وذلك بموجب علم وخبر رقم (224).
وتجدر الإشارة هنا إلى أن مركز طرابلس أصدر أول مجلة إسلامية أسبوعية (المجتمع) في 5/1/1959 استمرت في الصدور حتى صيف 1965.


ظروف النشأة
نشأت الجماعة في ظروف قاسية، كان العمل الإسلامي فيها محاصراً, وكان التيار الناصري في أرجاء الوطن العربي يترصد الحركات الإسلامية، ويشكل تنظيمات مسلحة لمكافحة كل تحرك إسلامي..
ولقد تمكنت أجهزة الإعلام من خداع الجماهير وتزوير الحقائق مما جعل الشارع المسلم -حتى الفريق المتدين فيه- يجانب الاتجاه الاسلامي ويخشى على نفسه من الاحتكاك به والتعاون معه..
ولقد استمر العمل والنمو بالرغم من كل المعوقات ترعاه عين الله, ويحدوه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله".


الجماعة الإسلامية: مبادئ وأهداف
في عام 1964برزت "الجماعة الإسلامية" بشكل رسمي، وافتتحت مركزها في بيروت، وأصدرت مجلة "الشهاب" في 1 كانون الأول 1966، وكان أول أمين عام للجماعة هو الأستاذ فتحي يكن، إضافة إلى بقية المؤسسين: فايز إيعالي، محمد كريمة، محمد دريعي، وإبراهيم المصري. وأصدرت الجماعة مجموعة من النشرات الدعوية توضح فيها رسالتها، كان أبرزها "الجماعة الإسلامية.. مبادئ وأهداف" جاء فيها:
"من مبررات قيام الجماعة الإسلامية جهل المسلمين بالإسلام وبعدهم عنه وتخليهم عن قيادته، وبالتالي ارتماؤهم في أحضان الاتجاهات المادية والمذاهب الوضعية، مما جعل بلادهم ومجتمعاتهم تؤول إلى قيادات غير إسلامية، فكان من نتيجة ذلك تأزم أوضاعهم السياسية وتردي حياتهم الاقتصادية وتكاثر الآفات والانحرافات (...) ثم إن المراقب لما يجري في نطاق العمل الإسلامي يلاحظ أن مآل الجهود الفردية غير المرتبطة بتنظيم حركي – كالتي يبذلها الوعاظ والمرشدون – إلى ضياع (...) أما محاولات الإصلاح الفردي فإنها ستفشل لعجزها عن مواجهة تحديات العصر ومتطلبات المعركة التي يعيشها الإسلام..".
وفي أهداف الجماعة جاء التالي:
أولاً: تبليغ دعوة الإسلام إلى الناس نقية صافية متصلة بالعصر ومشكلاته..
ثانياً: تنظيم الذين استجابوا للدعوة إلى الإسلام وتثقيفهم به وتأهيلهم ليكونوا الطليعة..
ثالثاً: مواجهة تحدي الحضارة الغربية..
رابعاً: السعي إلى بناء مجتمع جديد يكون الإسلام فيه هو الميزان بتصرفات الأفراد..
خامساً: السعي لجمع شمل المذاهب الإسلامية بالرجوع إلى الأصول الإسلامية.


مرحلة التأسيس
من الملاحظ في هذه المرحلة انشغال الجماعة بعملية التأصيل الدعوي إضافة إلى الانتشار الأفقي. ففي بداية السبعينات كانت الجماعة منتشرة في مختلف المناطق الإسلامية (السنّية) اللبنانية، كذلك انشغلت الجماعة ببناء الهيكلية التنظيمية، فقد كان لها مكاتب مركزية تعنى بالإشراف على المكاتب المحلية، وكانت أهم الميادين التي عنيت بها الجماعة:
- قسم الأسر: للتربية والتأهيل.
- قسم نشر الدعوة: للتبليغ والعمل الدعوي.
- قسم الطلاب: للعمل في الثانويات والجامعات.
- قسم الفتوة: للعمل الكشفي والتربية البدنية والمخيمات الصيفية.
لكن انشغال الجماعة بالشأن الدعوي لا يعني انصرافها عن الشأن السياسي، فقد كانت تتابع القضايا السياسية – اللبنانية والعالمية – من خلال توعية عناصرها عبر وسائل إعلامها، لكنها كانت تكتفي بالموقف السياسي دون الدخول في الممارسة اليومية أو المشاركة في الانتخابات.


الجماعة والمؤسسات الإسلامية الرسمية
أولت الجماعة اهتماماً خاصاً للمؤسسات الإسلامية الرسمية كالمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ودوائر الأوقاف الإسلامية لإيمانها بضرورة قيام هذه المؤسسات بدور قيادي رائد في حياة المسلمين في لبنان.
ففي عام 1966 رشحت الجماعة ثلاثة من أعضائها لعضوية مجلس الأوقاف بطرابلس هم: المحامي محمد علي ضناوي، المهندس عصمت عويضة، والمهندس عبد الفتاح زيادة, وفق منهج إصلاحي نشر على الملأ في ذلك الحين.. وقد فاز بعضوية المجلس المهندس عصمت عويضة.
وفي عام 1967 رشحت الجماعة اثنين من أعضائها لعضوية المجلس الإسلامي الأعلى هما: الشيخ سعيد شعبان والمحامي محمد علي ضناوي.. ثم تكرر الترشيح عام 1971 لعضوية المجلس ففاز بالعضوية الأخ المحامي محمد علي ضناوي.. وبعدها تكرر الترشيح كذلك ففاز بالعضوية المهندس عبد الله بابتي, وبعده الدكتور عماد الحوت.
وقد لعبت الجماعة الإسلامية دوراً بارزاً في تنظيم المؤتمر الإسلامي الكبير الذي انعقد في بهو المسجد المنصوري الكبير وانبثق عنه (المجمع الإسلامي) في 18 رمضان 1392 الموافق 25 تشرين الأول 1972.
ثم كان تشكيل (التجمع الإسلامي) في الشمال الذي كان له دوره الملموس في تحريك القوى والفعاليات الإسلامية في كافة المناطق اللبنانية, وفي نشأة اللجنة التنفيذية للهيئات الإسلامية في بيروت وطرح المطالب الإسلامية..

الجماعة والانتخابات النيابية (تجربة العام 1972)
بقيت فكرة خوض الجماعة للانتخابات النيابية مستبعدة فترة طويلة من الزمن لقناعة الجماعة بضرورة الاهتمام بتركيز البنية الحركية وبناء القاعدة التنظيمية على أسس ثابتة، ولإيمانها بأن العمل السياسي يجب أن يكون في مراحل لاحقة.
ففي عام 1968 أصدرت الجماعة بياناً ضمنته رأيها ومقترحاتها الإصلاحية في شتى المجالات..
وفي عام 1972 وجدت الجماعة أن الظروف تفرض ترشيح أحد أعضائها للانتخابات النيابية كوسيلة لطرح الفكر الإسلامي في معترك الصراع الفكري، وكخطوة على طريق الاعداد العملي الميداني.. فكان أن رشحت الأخ المحامي محمد علي ضناوي.. وباشرت الجماعة أول تجربة انتخابية نيابية في مدينة طرابلس، وكانت الغاية من الترشيح ممارسة اتصال جماهيري واسع بالناس عبر طرح وجهة النظر الإسلامية في الأحداث الجارية، وكان واضحاً لمؤسسات الجماعة أن الترشيح لن يتعدى هذا الإطار إلى التخطيط لعمل سياسي برلماني. واستمر مرشح الجماعة في حملته منفرداً فحصل على 4190 صوتاً، حيث كانت الانتخابات على أساس القضاء.
وتعتبر هذه النتيجة مقبولة لمرشح منفرد وللمرة الأولى وفي ظروف انتخابية قاسية, مما جعل بعض الصحف (التمدن) تعلق على نتيجة الاقتراع بما يلي: (تنشط الجماعة الإسلامية بشكل كثيف في أوساط شعبية في المدينة، ويلاحظ من جهة أخرى قيام نوع من التحالف بينها وبين قوى سياسية أخرى. وكانت الجماعة قد رشحت المحامي محمد علي ضناوي ونال أصواتاً لا بأس بها كمرشح منفرد، ومن المنتظر أن تلعب الجماعة دوراً في التحالفات السياسية المقبلة في المدينة).
الجماعة في الحرب الاهلية
عندما اندلعت الحرب اللبنانية عام 1975 قامت الجماعة بواجبها الإسلامي في كشف خيوط المؤامرة وتوعية المسلمين بها، وفي تعبئة القوى الإسلامية والتصدي معها للهجمة الطائفية الرهيبة. وقد واكبت الجماعة الحرب بتشكيل بنية عسكرية تولت الدفاع عن المناطق الوطنية والإسلامية عبر تنظيم "المجاهدون"، وكان لهذا التنظيم وجود عسكري في كل من طرابلس والشمال، ثم في بيروت، وفي صيدا أواخر عام 1976. وكان للجماعة في الشمال إذاعة "صوت المجاهدون" وتابعت إصدار مجلة "الشهاب" لتواكب بها الأحداث اللبنانية. وبعد انتهاء حرب السنتين سلمت الجماعة أسلحتها الثقيلة في الشمال لقوات الردع العربية، كما أغلقت مراكزها العسكرية في بيروت. وتابعت الجماعة تنسيقها الأمني في إطار "المجلس السياسي" والمؤسسات المشابهة التي أفرزتها الحرب في مختلف المناطق اللبنانية.

الجماعة الإسلامية والاجتياح الصهيوني للبنان
تميّز عقد الثمانينات بانطلاقة واسعة للحركة الإسلامية، وقد ساهمت ثلاثة أحداث كبيرة في هذه الانطلاقة:
أولها انتصار الثورة الإسلامية في إيران وقيام الجمهورية عام 1979، والغزو السوفياتي لأفغانستان آخر عام 1979 ونجاح الفصائل الإسلامية الأفغانية في إنهاك قوات الاحتلال مع ما واكب ذلك من حركة استنهاض إسلامية جهادية، وتحوّل الحركة الإسلامية في فلسطين من العمل الدعوي التربوي والاجتماعي، إلى تشكيل "حركة المقاومة الإسلامية - حماس"، وحركة الجهاد الإسلامي، بعد الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين في تبادل الأسرى عام1985، مما مهّد لإطلاق الانتفاضة الأولى أواخر عام1987. وهذا ما جعل الحركة الإسلامية -على مستوى عالمي- في موقع متقدّم على التيارات القومية والماركسية التي بدات بالتراجع.
وعندما بدأ الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 كان المشروع السياسي للجماعة الإسلامية قد نضج، وكانت بنيتها السياسية قد استكملت عناصرها. ولعل أول صدام مسلح خاضه اثنان من شباب الجماعة في صيدا (الشهيدان سليم حجازي وبلال عزام) مع دورية للعملاء يوم 15 أيلول 1982 قد أطلق مشاعر الناس وأدى إلى سلسلة من المواجهات مع قوات الاحتلال. وتتابعت العمليات لتشكل بعد ذلك – متكاملة مع بقية عمليات المقاومة الإسلامية - الملحمة الجهادية التي أنجزت تحرير معظم الأراضي اللبنانية المحتلة في 25 أيار عام 2000.
كان الصراع مع العدوّ الصهيوني عنصراً أساساً في أدبيات الجماعة وفكرها السياسي وحركتها على الأرض. كما أن مشاركة عناصر من الجماعة في عمليات المقاومة الإسلامية حتى بعد انسحاب قوات العدوّ من صيدا كانت بارزة، سواء بالتنسيق مع إطار المقاومة الإسلامية في الجنوب أو المحاور الجديدة التي تشكلت بعد الانسحاب الإسرائيلي في منطقة كفرفالوس شرق صيدا، حيث كانت الجماعة تسيطر على عدد من المواقع والقرى المحررة في مواجهة قوات جيش لبنان الجنوبي.
أما في الإطار السياسي فقد أضحت الجماعة الإسلامية عنصراً أساساً في الشأن اللبناني. وفي هذا الوقت أطلقت مشروعها السياسي الذي اعتبر أن مواجهة العدوّ الصهيوني ستبقى ملازمة للعمل السياسي اللبناني، وأن لبنان بحكم موقعه محكوم بهذه الخصوصية، وأن الحركة الإسلامية ينبغي أن تعتبر ذلك قدرها وواجبها، وأنها تحقق إسلاميتها بقدر ما تحقق في هذا الميدان من أهداف.


الجماعة الإسلامية والمقاومة
انطلقت المقاومة الإسلامية "قوات الفجر" الجناح المقاوم للجماعة الإسلامية في لبنان عام 1982 إثر الاجتياح الصهيوني الذي نجم عنه احتلال كثير من المناطق اللبنانية ووصل العدو إلى العاصمة اللبنانية بيروت. لذلك كان من الطبيعي أن تنطلق المقاومة كرد فعل على هذا الاحتلال, وكان من الطبيعي أن يكون من بين الذين انتفضوا في تلك الفترة شباب الجماعة الإسلامية الذين أخذوا صفة المقاومة الإسلامية بقيادة الشهيد القائد جمال الحبال ومجموعة من الإخوة الذين خاضوا معه غمار التجربة الجهادية. وتركزت أعمال "قوات الفجر" الجناح المقاوم للجماعة الإسلامية بشكل أساسي في صيدا ومحيطها حيث كان الاحتلال يقيم أهم قواعده ومعسكراته في عاصمة الجنوب اللبناني. لذلك فإن الطبيعة الديموغرافية والواقع العسكري والظروف في تلك المرحلة فرضت على كل مسلم ملتزم أن يجاهد ويقاتل في منطقته, واستمر عمل الجماعة في هذا الميدان حتى ما بعد الانسحاب الاسرائيلي عام 2000.

مؤسسات الجماعة الإسلامية
تشكلت قناعة لدى الجماعة خلال سنوات الحرب اللبنانية أنه لا بد من إنشاء مؤسسات متخصصة ترعى الأنشطة الإسلامية. وانطلاقاً من هذا فقد أنشأت الجماعة خارج إطارها جمعيات ومؤسسات متخصصة على امتداد الساحة اللبنانية تلبية لحاجات الناس في غياب الدولة وخدماتها، واستكمالاً لمشروع الجماعة الذي يغطي كل جوانب الحياة الإنسانية. وانسجاماً مع هذا التوجه فقد أقامت الجماعة مؤسسات تربوية وتعليمية، وأنشأت معاهد ورياض أطفال، وأخرى طبية واجتماعية عنيت بالخدمات العامة وإغاثة المنكوبين خلال الأزمات، ونشرت عدداً كبيراً من المدارس والمستوصفات والمراكز الطبية، ورابطة للطلاب المسلمين لها مجلتها وأنشطتها، وجمعية نسائية اجتماعية، ومؤسسة إعلامية، وعدداً من الجمعيات الخيرية في مختلف المناطق اللبنانية.

رابطة الطلاب المسلمين
رابطة الطلاب المسلمين في لبنان، هيئة طلابية تسعى إلى تنمية الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في لبنان، وتحقيق الوعي الإسلامي والتربوي الصحيح بينهم، كما ترمي إلى تبني مطالبهم وتقديم الدعم والنصح لهم في مختلف المراحل التعليمية, إضافة إلى طرح وجهة النظر الإسلامية إزاء كل القضايا التربوية والثقافية والاجتماعية في لبنان والعالم العربي والإسلامي. وقد أنشأت الجماعة الإسلامية الرابطة سنة 1975 تعبيراً عن تطلعات الشباب المسلم في لبنان... فالتقوا على طاعة الله والولاء للإسلام وتعاهدوا على نشر رسالته في مختلف حقول العلم ومراحله، إضافة إلى حمل هموم الطلاب ومشاكلهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.

الجماعة والتيارات الإسلامية الأخرى
تعرضت الحركة الإسلامية في العالم العربي لموجات من القمع والتنكيل كان أبرزها في مصر عام 1954, وقد بدأت أوائل السبعينات تبرز تيارات فكرية تدين المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية وتتهمه بالكفر والردة، كان في طليعتها جماعة التكفير والهجرة وما لحقها أو تفرع عنها. وقد بدأت هذه الاتجاهات تتبلور في السجون المصرية نتيجة تأثرها بفهم خاطئ لبعض ما كتبه الشهيد سيد قطب رحمه الله في كتابه "معالم في الطريق" وتفسيره "في ظلال القرآن". وحتى لا يتسرب هذا الفكر في الخفاء إلى أوساط الجماعة فقد شرّعت عام 1972 صفحات مجلتها (الشهاب) لمناقشة الموضوع، حيث عبّر أصحاب وجهات النظر المختلفة عن آرائهم في عدة أعداد من المجلة، وختمت الحوار بدراسة كتبها القاضي الشيخ فيصل مولوي (الأمين العام الحالي للجماعة) تضمنت رؤية الجماعة وموقفها الشرعي في هذا المجال، وهو يقوم على نظرية أننا دعاة ولسنا قضاة، وأن حكم التكفير إذا جاز إطلاقه على بعض الأنظمة فإنه لا يطال الأفراد في هذا المجتمع، وقد صوّب الفهم الإسلامي الصحيح لفكر سيد قطب وغيره من مفكّري الحركة الإسلامية. وما زالت الجماعة الإسلامية تعتمد الوسطية في فهمها للإسلام دون تطرف ولا تفريط، التزاماً بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وبما كان عليه سلفنا الصالح.
تكاد الجماعة الإسلامية في لبنان تكون هي القوة الإسلامية المنتشرة فعلياً في كل المناطق الإسلامية، والجماعة هي الأقدم والأعرق؛ إذ تملك طاقاتٍ فكريةً ناضجةً وطرحاً سياسيّاً متوازناً، وهناك جمعيات تمثل المشهد الإسلامي المعروف، مثل الطرق الصوفية، والجمعيات السلفية، والمعاهد الشرعية.. وتحرص الجماعة على التنسيق مع هذه الجمعيات والتعاون معها في ضوء القاعدة التي أرساها الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله: نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.


الطابع المذهبي
لا تتحدث الجماعة الإسلامية في أدبياتها عن انتماء سنّي أو شيعي، على الرغم من التزام عناصرها أصول أهل السنّة والجماعة في توجههم الفكري أو ممارسة عباداتهم. وهي تمثل انتماءً إسلامياً جامعاً يتجاوز الخلاف المذهبي سعياً إلى تنمية نقاط الالتقاء بين السنّة والشيعة وهي كثيرة وكبيرة، والى حصر نقاط الخلاف والعمل على قيام فهم متبادل لهذه النقاط بما لا يجعلها تعطل مسارات التعاون والتنسيق في ميادين العمل المختلفة، اجتماعية أو سياسية أو جهادية، على أمل أن تتولى المجامع العلمية العمل على الوصول إلى وحدة إسلامية شاملة، تلغي الخلاف المذهبي أو تضعه في إطاره العلمي الذي لا يؤدي إلى الصراع والتنافر.

في الممارسة السياسية
الإسلام هو الدين الخاتم الذي ارتضاه الله لعباده على هذه الأرض، وهو يحكم كل جوانب الحياة الإنسانية وينظم شؤون المجتمع في شتى جوانبه، السلوكية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية. هذا هو الإسلام وهكذا تفهمه الجماعة. لذلك فلا فاصل بين ما هو سياسي وعبادي، وهي ترى العمل السياسي عبادة إذا كان يسعى لتحقيق المصلحة العامة وحفظ حقوق الناس ورفع الظلم والدفاع عن المستضعفين. وكما شرّع الإسلام للمؤمن في محرابه فقد شرّع له أصولاً وضوابط في مجالات الحكم والعمل الاقتصادي والاجتماعي. لذلك فإن المشاركة السياسية للجماعة تنسجم مع فهمها للإسلام، بدءاً بنشر الوعي السياسي أو اعتماد الموقف السياسي وصولاً إلى المشاركة المباشرة في الحياة السياسية.

قضيّة الطّائفيّة: تستشعر الجماعة خطورة المأزق الطّائفي الذي يتورّط فيه اللبنانيّون أحياناً، لا سيّما بعض الطّبقة السّياسيّة والمستفيدين من منافع ومكاسب الحكم، انطلاقاً من التّعدّديّة الطّائفيّة السّائدة في البلد. لذلك فقد طرحت الجماعة منذ نشأتها "إلغاء الطّائفيّة السّياسيّة" من أجل معالجة الاحتقان الطّائفي الذي يتناوبه رجال السّياسة من حين لآخر، وذلك حتّى تكون كفاءة المواطن هي التي تزكّيه لأي منصب وليس انتماءه الطّائفي. والجماعة تحرص على احترام التّعدّديّة الطّائفيّة وعلى حماية خصوصيّات الطّوائف فيما يتعلّق بأحوالها الشّخصيّة ضمن إطار المواطنة المتساوية. وقد نأت بنفسها خلال سجلّها الطّويل - لا سيّما سنوات الحرب اللبنانيّة - عن مزالق الصّراع أو الاقتتال الطّائفي.. كما أنّها في تحالفاتها النّيابيّة أو البلديّة حرصت على التّعاون مع شخصيّات أو تيّارات مسيحيّة متعدّدة، وقد كانت وفيّة لهذه التّحالفات كما يشهد لها بذلك الجميع.

التعددية: وإذا كان الناس هذه الأيام بدأوا يرفعون شعارات التعددية السياسية والتسليم باختلاف الرؤى في الفكر والعمل، فإن الإسلام منذ بدأ الوحي يتنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتبر اختلاف الناس حقيقة كونية وإنسانية، والله يقول {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم}. والتعددية – كما تراها الجماعة – تقتضي الاعتراف بالآخر كما تقتضي الاستعداد النفسي والعقلي للأخذ عن هذا الآخر مما يجري على يديه من حق وخير ومصلحة، ذلك أن "الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق الناس بها"، ويظلم الإسلام والمسلمين من يصوّرهم جماعة مغلقة وراء ستار يعزلها عن العالم ويحول بينهم وبين الأخذ والعطاء.

العنف: والجماعة تنبذ العنف في ممارساتها، إلا في مواجهة العدوّ المحتل حين يكون الجهاد واجباً شرعياً. أما في ميادين الأداء الدعوي أو السياسي فإن الجماعة تعتمد الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة التزاماً بقول الله {أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، والحوار الهادئ سبيلاً إلى توفير القناعة بفكرها وخطها السياسي.

المرأة: وترى الجماعة في المرأة نصف المجتمع، وأنها إنسان عاقل رشيد، معنيـّة بالخطاب الإلهي في القرآن والسنّة، وهي محل التكليف الشرعي كشأن الرجل، ومسؤوليتها الشرعية والمدنية والجنائية كاملة مثل الرجل، وذمتها المالية غير منقوصة، وجميع تصرفاتها المالية صحيحة ونافذة دون الحاجة إلى موافقة الزوج أو الأب أو الأخ.. وقوامة الرجل محصورة في مسائل المشاركة الزوجية، وهي قوامة توادّ وتراحم وتشاور في مقابل ما يحمل الزوج من مسؤوليات. ومن حقها ممارسة العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات على كل المستويات ضمن الضوابط الشرعية، انتخاباً وترشحاً.
حقوق الإنسان: ترى الجماعة في الإسلام النموذج الفريد الذي كرّم الإنسان، مرتفعاً بهذا التكريم فوق اختلاف الجنس واللون واللسان، وأنه عصم الدماء والأموال والأعراض وجعلها حراماً، وجعل الالتزام بهذه الحرمات فريضة دينية لا يسقطها عن المسلمين إخلال الآخرين بها {ولا يجرمنّكم شنآن قومٍ على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}، وإذا كان بعض المسلمين لم يضعوا هذه الفريضة الإسلامية موضعها الصحيح وقصّروا في أدائها فإن ممارسات هؤلاء لا يجوز أن تُحسب على الإسلام أو تُنسب إليه.
وترى الجماعة أن العدوان على الحقوق والحريات تحت أيّ شعار امتهان لإنسانية الإنسان يردّه إلى مقام دون الذي وضعه الله فيه، وتعتبر أن على العقلاء والمؤمنين في كل مكان أن يرفعوا أصواتهم بالدعوة إلى المساواة في التمتع بالحرية وحقوق الإنسان، فهذه المساواة هي الطريق الحقيقي إلى السلام الدولي والاجتماعي، وإلى نظام عالمي عادل وراشد يردّ الظلم والعدوان.


الجماعة ومشروع الإصلاح
بالرغم من الأوضاع الرهيبة والظروف الصعبة التي عصفت بلبنان فإن الجماعة لم تأل جهداً في مكافحة المفاسد ووسائل الإفساد على المستوين الرسمي والشعبي. وقد رفعت راية الإصلاح انطلاقاً من الآية الكريمة: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

سفرطاس
27-03-2009, 06:30 PM
المشروع السياسي للجماعة الإسلامية
1- ترى الجماعة أنّ العمل السياسي عبادة إذا كان محكوماً بضوابط الشرع وأحكامه، ممّا يحتّم علينا إحلال العمل السياسي مكانه اللائق في تربيتنا الأسرية وتراتبيّتنا الدعوية وعدم اعتباره عبئاً، مع لحظ إمكانية تعثره وخطئه كما سائر الأعمال الدعوية الأخرى.

2- السعي إلى استعادة المبادرة السياسية في ساحتنا الإسلامية من خلال إطلاق النشاطات والبرامج والندوات والمحاضرات وتبنّي القضايا المحقّة والدفاع عنها، والانخراط في شؤون المجتمع لما فيه خيره وصلاحه.

3- إبراز دور القيادة الإسلامية الملتزمة من خلال تفعيل الاتصال بالمجتمع عن طريق:
أ - المشاركة في المؤسسات الإسلامية الرسمية (الأوقاف – المجلس الشرعي – دار الفتوى – الخطباء - الأئمّة..) والمطالبة بإصلاحها وتفعيل دورها.
ب- الاشتراك في مؤسسات المجتمع (الجمعيات الأهلية واللجان الثقافية) والانخراط في العمل النقابي وتأمين وصول الطاقات الإسلامية إلى قيادته والاهتمام بالقطاع العمّالي.
ج- السعي إلى إيصال الكفاءات الإسلامية إلى المؤسسات الرسمية على اختلافها.
د- تحسين شروط المشاركة الفعّالة في الانتخابات النيابية والتمثيلية كافّة، والاهتمام بالبلديّات والمجالس الاختيارية، وتدعيم ورعاية وجودنا فيها.
هـ- مقاومة نهج الظلم والاستبداد السياسي، ومحاربة الفساد في الإدارة من خلال تبيان الأخطاء والانحرافات، والتصدّي لمحاولات كمّ الأفواه وقمع المعارضة والتحذير من عسكرة النظام.
و- الدفاع عن الحرّية باعتبارها مقصداً عظيماً من مقاصد الشريعة، والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والمحافظة على الحرّيات العامّة، كإطار صالح لممارسة حياة سياسية نظيفة، والحرص على المكتسبات التي كفلها الدستور.
ز- إنّ الديمقراطية في مفهومنا هي الوسيلة المتاحة لحماية الحرّية الشخصية وتأكيد مبدأ الشورى، واستمداد السلطة من الشعب، ومسؤولية الحاكم تجاه شعبه وخضوعه للمساءلة والمحاسبة. ولذلك فنحن نسعى إلى إصلاح النظام اللبناني باتجاه تحقيق تمثيل أفضل للجماهير الشعبية، وتحصين الحرّيات السياسية، والمحافظة عل أخلاقيّات العمل السياسي.
حـ- تعبئة الأمّة وتوعيتها بالخطر الصهيوني الذي يتهدّدها بكلّ مقوّماتها ووجودها، والعمل على بناء المجتمع المقاوم بالفكر والممارسة، وتدعيم مسيرة الجهاد والمقاومة بكلّ الوسائل الممكنة، الأمر الذي يستدعي تفعيل التنسيق مع الساحة العربية والفلسطينية لمواجهة الخطر الذي يتهدّد العرب والمسلمين والإنسانية بكاملها.
ط- قضية المرأة: المرأة نصف المجتمع ومربيّة النصف الآخر، وهي معنيّة بالتكليف والمسؤولية الشرعية والمدنية كالرجل. ومن حقّها ممارسة العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات على كلّ المستويات ترشيحاً وانتخاباً ضمن الضوابط الشرعية.

سفرطاس
27-03-2009, 06:36 PM
السيرة الذاتية لسماحة الشيخ فيصل مولوي - حفظه الله




حائز على مرتبة "قاضي شرف برتبة مستشار" بموجب مرسوم جمهوري رقم 5537 تاريخ 23 أيَار 2001
مولده
# مواليد 1941م طرابلس ـ لبنان.
# داعية ومفكّر إسلامي، معروف في لبنان والعالم العربي والإسلامي والأوروبي.
# من العاملين في الحقل الإسلامي في لبنان، وكان رئيساً لجمعية التربية الإسلامية في لبنان
# وهو الآن الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان ، ورئيس بيت الدعوة والدعاة منذ تأسيسه سنة 1990 وعضو اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي

المؤهلات العلمية
# إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية / كلية الحقوق والعلوم السياسية -1967
# إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق / كلية الشريعة - 1968
# دبلوم الدراسات المعمّقة من جامعة السوربون باريس

المدة التي قضاها في أوروبا
قضى في أوروبا خمس سنوات من 1980 حتى 1985 أصبح فيها مرشداً دينياً لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ثمّ في أوروبا منذ سنة 1986 وحتّى الآن، وبقي على تواصل مع أكثر المراكز الإسلامية في أوروبا حتّى الآن.



الداعية
اختارته الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض أثناء إقامته في فرنسا كأحسن داعية إسلامي في أوروبا ومنحته جائزة تقديرية
التاريخ الوظيفي
# عُيّن قاضياً شرعياً في لبنان سنة 1968، وتنقّل بين المحاكم الشرعية الابتدائية في راشيا وطرابلس وبيروت.
# عُيّن مستشاراً في المحكمة الشرعية العليا في بيروت سنة 1988 وبقي في هذا المركز حتى استقالته سنة 1996
البحوث و المؤلفاتكتب و مؤلفات
# سلسلة مبادئ التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية (خمس أجزاء)
# سلسلة التربية الإسلامية للمرحلة المتوسطة- أربع أجزاء
# الجزء الأول من كتاب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية
# تيسير فقه العبادات
# دراسات حول الربا والمصارف والبنوك
# موقف الإسلام من الرقّ
# أحكام المواريث، دراسة مقارنة
# الأسس الشرعية للعلاقات بين المسـلمين وغير المسلمين
# نظـام التأمين وموقف الشريعة منه
# نبوّة آدم
# المرأة في الإسلام
# حكم الدواء إذا دخل فيه الكحول
# السلام على أهل الكتاب
# المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب
# أثر انهيار قيمة الأوراق النقدية
عضويته في مجامع أوروبية
العميد المؤسس للكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية في "شاتو شينون" في فرنسا منذ تأسيسها سنة 1990 . وهي كلية للدراسات الشرعية بالمستوى الجامعي ومخصّصة للمسلمين الأوروبيين أو المقيمين بصفة دائمة في أوروبا وسائر بلاد الغرب، واستمرّ في هذا المنصب حتىّ سنة 1994. وهو الآن نائب رئيس المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء.

وسيم أحمد الفلو
27-03-2009, 07:41 PM
الطابع المذهبي
لا تتحدث الجماعة الإسلامية في أدبياتها عن انتماء سنّي أو شيعي، على الرغم من التزام عناصرها أصول أهل السنّة والجماعة في توجههم الفكري أو ممارسة عباداتهم. وهي تمثل انتماءً إسلامياً جامعاً يتجاوز الخلاف المذهبي سعياً إلى تنمية نقاط الالتقاء بين السنّة والشيعة وهي كثيرة وكبيرة، والى حصر نقاط الخلاف والعمل على قيام فهم متبادل لهذه النقاط بما لا يجعلها تعطل مسارات التعاون والتنسيق في ميادين العمل المختلفة، اجتماعية أو سياسية أو جهادية، على أمل أن تتولى المجامع العلمية العمل على الوصول إلى وحدة إسلامية شاملة، تلغي الخلاف المذهبي أو تضعه في إطاره العلمي الذي لا يؤدي إلى الصراع والتنافر.


حج سفرطاس مهيأتك بتفوت عمنتدى الرابطة!!!!!

hadid
27-03-2009, 09:41 PM
ههههههههههههههههههههههههههههههه

كان لازم تكتب يا وسيم بأفا المشاركة تبعيتك :

ولك دوووووووووووووووووووووووووووووووووعععععععععععععععع عععععععع دووووععع

وسيم أحمد الفلو
28-03-2009, 12:32 AM
ليك يا معلم هديد

عنكن مشكلة مع حزب الله، أنا هالشي يمكن بفهمو، بس الشحن المذهبي وفي أماكن لأشخاص ينبغي أن يكونوا دعاة فهذا لا أفهمه.

أنا بعرف إنو حكيي مبيعجب حدا، بس أنا كل عمري كنت بعتبر إنو رسالة الجماعة هي أسمى من طائفة ومذهب ووطن ودولة، إنو هالرسالة هي دعوة ومفهوم إسلامي شامل لنواحي الحياة، لا صراعات جانبية ولا مشروع لفئة في مذهب في كيان.


الجماعة ومن أمامها تراث الإخوان المسلمين الفكري، كانت زاداً لنا لكي نتعامل مع الكون بمنطق الداعية، ومنطق من يعتبر الإسلام رسالة وطريق نجاة، وفكراً ومنهجاً ووووووو

لا أن نكون مجرد أفراد في مجرد تنظيم.


الجماعة هي رؤيا، ومنهج حياة، وهذا المنهج قد لا يقتنع به الكثيرون في البداية، ولكن هذا لا يعني أن نغير المنهج لكي نكسب الناس، بل أن نربي الناس ونتربى بهم على الصبر على قناعاتنا.

الدعوة العصبية والدعوة المذهبية والإنحناء لضغط الناس والدعاوي الجاهلية هي أول ما يجب أن يقوم به أبنا الجماعة، لا أن يكون من ضمن هذه الدعوات وربما روادها للأسف.

أبو خليل
28-03-2009, 01:00 PM
إننـــــــــــــــا كأبناء حركة إسلامية عالمية ندعو إلى الإسلام بشموليته ، نبشر ولا ننفر ، نيسر ولا نعسر ، نوحد ولا نفرق ، ورؤيتنا البعيدة لهدفنا الأسمى وهو تحكيم شرع الله عز وجل ، وغايتنا إرضاء الله سبحانه ، بعبودية مطلقة له (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)
فنحن لسنا بدعوة أرضية ، هدفها مرحلي ، لذلك نتميز عن غيرنا من أصحاب الدعوات ، ولنا رؤيتنا في المذاهب الأخرى ، والشحن المذهبي ليس من شيمنا بحال ، ومن يفعل ذلك الآن فهو متأثر بأجواء لا تمت لدعوتنا الربانية بصله ، فليس من المنطق شخص لا يصلي يتحدث بالمذهبية ، إستوقفني شاب في القلمون ، قال لي : أنت مع غزة ؟ أنا لست مع غزة . قلت له : الصراع بين غزة واليهود ، أنت مع اليهود ؟، قال : أنا ضد إيران . قلت له : إيران ليست ضمن المعادلة ، فالحرب بين اليهود وغزة ، فإما أن تكون مع غزة وأهلها المسلمين السنة وإما أن تكون مع اليهود قتلة الأنبياء وأبناء القردة والخنازير .
وبدأ يحدثني عن المذهبية فسألته : هل تصلي ، قال لي لا ولكني سني .
فتعجبت من هذا المنطق الجديد السائد في مجتمعنا ، وأربأ بنفسي وبإخواني أن يتأثروا بهذا الواقع ، فنحن أصحاب رسالة ولنا وسبيل واضح ، والحوادث الجانبية لا تغير من معالم الطريق .

محمد أحمد الفلو
28-03-2009, 01:43 PM
وبعد انتهاء حرب السنتين سلمت الجماعة أسلحتها الثقيلة في الشمال لقوات الردع العربية




هادا أحد القرارات يلي أثير حولوا جدل كبير جداً؛

إذا حدا عندو تصور ليش صار هيك وشو تداعيات هيك قرار ، يا ريت يفيدنا
كمان إذا حدا عندو فكرة عن بدايات العباد والجماعة بألقلمون يشرحلنا

محمد أحمد الفلو
28-03-2009, 02:08 PM
السيرة الذاتية لسماحة الشيخ فيصل مولوي - حفظه الله

العميد المؤسس للكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية في "شاتو شينون" في فرنسا منذ تأسيسها سنة 1990 . وهي كلية للدراسات الشرعية بالمستوى الجامعي ومخصّصة للمسلمين الأوروبيين أو المقيمين بصفة دائمة في أوروبا وسائر بلاد الغرب، واستمرّ في هذا المنصب حتىّ سنة 1994. وهو الآن نائب رئيس المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء.




في شغله تفاجأت فيا كتير في فرنسا فيما يخص الشيخ فيصل مولوي ؛ المسلمين في فرنسا عندن تقدير كتير كبير للشيخ ؛ وبيحكو كتير عن فضلوا على تنظيم العمل الدعوي في فرنسا ،

لحد هوني عادي :
بس يلي أستغربتلو كتير إن الشباب يلي بيشتغلوا بالدعوه ويلي كانوا ولاد لما كان الشيخ في فرنسا كمان عندن معزه كبيره للشيخ و بتابعو أخبارو :

لما مرض صار يسألوني عنو : لو ما أبو خليل كان يزودنا بأخبارو عل منتدى كنا تبهدلنا

كمان مرة في شاب من أصول تركيه سألني عن شيخ : قال هو شافعي والا حنفي : فما عرفت جاوب ، حدا عندو جواب ؟؟؟


أخيراً ؛ ليش الشباب بفرنسا بيعرفوا عنو كتير ، عكس شباب لبنان !!!


كمان في شغله ناقصة بالسيرة الذاتية : كتب كتاب أحمد الفلو على سناء الأيوبي :1 (52):

أبو خليل
30-03-2009, 01:43 AM
في الثمانينات وفي 87 على ما أذكر ، إحترق ترانس الكهرباء في البلدة ، وكان هناك 2 ترانس فقط ، وأصبحت البلدة ولأشهر تضاء بالتقنين الداخلي أي كل 8 ساعات نصف البلدة وكان الأستاذ أبو رامي هو من يقوم بتحويل الكهرباء من حارة إلى حارة .
وكان وفود من البلدة تزور المسؤولين من أجل تأمين ترانس ولكن دون جدوى ، وظل الأمر هكذا إلى أن أقدمت الجماعة الإسلامية على شراء ترانس جديد وقدمته للبلدة ، وعندها عادت الكهرباء إلى البلدة جميعا وما زلت أذكر الفرحة التي عمت الناس جميعا ، فهذا التقنين كان كابوسا بالنسبة لهم ، وخصوصا إذا أضيف له إنقطاع الكهرباء الدائم ولم يكن هناك مولدات لا عامة ولا خاصة إلا نادرا ، ويومها لم يكن هناك لا إنتخابات بلدية ولا نيابية .

яiиda
30-03-2009, 06:32 PM
سلام ...
انّو هلأ ليش عم تخبّر .... مين بدّو يعرف ..!!! يعني عفوا" بسّ بدّي احكي....
وكلّ هلأدّة عندا اهداف ومبادىء وما حدا معو خبر ..؟؟!! عم احكي بالنّيابة عن كتييييييير ناااس سلام ...
ولو سمحتو ما حدن يعلّق ....
سلام