تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشباب والفتيات في قفص الجماع الناقص !!



abou 5asan
29-03-2009, 10:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و صلى الله و سلم وبارك على رسول الله و بعد :

عندما يأتي على ذهنك أو يتبادر إلى تفكيرك بكتابة موضوع عن الشباب والفتيات , تجد نفسك ، مسيراً إلى تسطير قضية شبابية , قتل فيها الأكثرون رجولته ولعبت فيها الكثيرات بأنوثتها.

إنها قضية معضلة , قضية يظنها البعض تسلية مفرغة , أو شهوة طارئة يقوم فيها الإنسان بعملية فسيولوجية معقدة يستفرغ فيها قواه لينهي قصة خيالية جنسية طرأت على عقله الصغير .


الجماع الناقص, العادة السرية أو الاستمناء فكلها أسماء سميت بها هذه الفعلة القبيحة .

في هذه الأسطر اليسيرة , بإذن الله سوف ندخل الى قلب الموضوع وإن تعمقنا قليلاً في الألفاظ .
فنقول :- ماهو الجماع الناقص ؟؟
الجماع الناقص أو العادة السرية أو ما يسمى بالاستمناء هو العبث في الأعضاء التناسلية في معزل عن الناس غالباً مستخدما وسائل متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي بغية استجلاب الشهوة والاستمتاع بإخراجها. وتنتهي هذه العملية عند البالغين بإنزال المني، وعند الصغار بالاستمتاع فقط دون إنزال لصغر السن.

ولعل القارئ الكريم قد يتبادر إلى ذهنه ما هو السبب الذي جعلني أكتب في هذا الموضوع بعد طول انقطاع .
أقول إن السبب الرئيس هو حرقة في قلبي على فتيات في مرحلة الزواج ويقعون في مثل هذه الأمور , وقد علمت ذلك من خلال يوم سألتني إحدى الفتيات وهي تعمل معلمة :- ما هي العادة السرية ؟؟وهل يقع فيها الفتيات!! ؟؟ انصدمت من جرأة سؤالها وما كنت أعلم أن الفتيات يقعن في هذا الجرم الكبير والشؤم العظيم إلا بعد بحث في الشبكة العنكبوتية عن الاستمناء هل يقع من فتاة ,فانصدمت من مواضيع أعدت وتقرير جهزت كلها تشير إلى خطاء في التربية وتهاون في المراقبة واستهتار شبابي غطي بتزيين شيطاني فإنا لله وإنا إليه راجعون ...
وبعد هذه المقدمة اليسيرة ,فتعال يأخي إلى بر الأمان .

ودعني أقول لك :- ماهو الداعي والسبب الرئيس في الوقوع في الاستمناء ؟؟ أظنك تدركه أكثر مني , أو عرفته من خلال تعاملك مع المهيجات للاستمناء.
إنها الشهوة وما أدراك مالشهوة.
فالشهوة هي : " الميل والرغبة " ، وتنطوي على أمرين اثنين هما فطرةٌ غريزية بشرية ولذةٌ جثمانيةٌ جسدية ، فهي في الابتداء انبعاثٌ فطريٌ وهي في الانتهاء تلذذٌ بدنيٌ .
إن من أهل هذه الحضارة والمغرورين بها، قد أطلقوا لشهواتهم العنان، استباحوا كل ممنوع. ونبشوا كل مدفون، وكشفوا كل مستور. تنصلوا من مسؤوليات العائلة، وجروا خلف كل متهتكة وفاجرة هل أدى بهم ذلك إلى تهذيب الدوافع كما يقولون؟ وهل أنقذهم من الكبت كما يزعمون؟؟ لقد انتهى بهم إلى سعار مجنون لا يهدأ ولا يرتوي. إلا بالاستمناء في أقل أحواله نسأل الله السلامة والعافية .

وقبل أن أبدأ في وضع الحلول للشهوة والعادة السرية أضع بين أيديكم رسالة من مدمن للعادة السرية يقول فيها وهو يكفكف دموع الحسرة .

عنونها بقوله " أنقذوني فقد ادمنت ......... العادة السرية !!!

أنقذوني فقد ادمنت ......... العادة السرية


النظر إلى الصور الجنسية أصبح غايتي, والبحث عن الأفلام الخليعة أصبح مهمتي , وكسر المواقع المحجوبة أصبح احترافي.
ومع ذلك فأنا أمارس العادة السرية ثلاث إلى أربع مرات في يومي وليلتي .
أخبروني .... أخبروني ...... أقسم عليكم بالله أن تخبروني ماذا أعمل؟؟؟ !!
هكذا بدأ صاحبنا قائلاً , هكذا بدأ يرويها و قد امتلاء باليأس والقنوط.
ماذا يعمل ؟؟

وما الذي يصنع ؟؟؟؟

فبعد كل جريمة يقترفها وانتهاك يمزقه يرجع تائباً , وماهي إلا سويعات ويعود إلى ما كان عليه .

قال وكله تعب ويأس , إني أحب كثيراً أيام الاختبارات لأنها تقطع الحرام وتقلله عني فتزيد علاقتي مع الله وأعاهده أن لا أعود لمثل هذه الجرائم البشعة ولكن سرعان ما يكون هذا الكلام هراء وأرجع إلى ما كنت عليه. قلت في نفسي :- نساء قد خلعن الأدب , فضائيان قد نزعن الحياء , أصحاب قد زينوا المعاصي .
فبعد كل هذا لايستبعد ولا يستنكر ما يجري وما نسمع من انتهاك للمعاصي وفعل للفواحش .
فإنا لله وإنا إليه راجعون .

وبعدا عن الإطالة والملل اضع بين أيديكم حلول وتجارب أسئل الله أن ينفع بها :-
1- التربية الإيمانية المتكاملة التي تتضمن معاني التقوى والمراقبة والخوف والرجاء والمحبة ، حتى يصبح العبد إنسانا سويا شابا تقيا نقيا لا تستهويه مادة ولا تستعبده شهوة " قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي " " ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله "
2. الحذر من النظرة المسمومة ، فهي رائدة الشهوة وسهم من سهام إبليس ، فالنظرة تولّد خطرة ، والخطرة تولد الفكرة ، والفكرة تولد الشهوة ، فاحذر هذه النظرة ، وقديما قيل : حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات.
3- التفطن لمدافعة الخطرات إذا تولدت في الذهن ، لأنها مبدأ الخير والشر ،ولذلك فإن من راع خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه وشهوته .
4- لزوم الاستقامة والسعي الجاد في تحقيقها .
5- التعفف والاستعانة بالصوم ، فإنه يكسر جماح الشهوة ، ويخفف من لهيبها " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " .

6- الابتعاد عن كل ما يثير مكامن الشهوة من ألفاظ غزلية ، ونكت فاحشة ، وقصص هابطة وروايات تافهة .
8. الفرار من الأماكن العامة ومنتديات الترفيه والأسواق لما فيها من اختلاط وتبرج ودعوة إلى الإثارة والإغراءات المحرمة فالفرار الفرار فإن كان لا بد وارتياد هذه الأماكن فليكن الوقت على قدر الحاجة .
9. النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية .


10. الدعاء الدعاء فهو وربي السلاح الذي لا يخون ، وخاصة في زمن يُسِّرت فيه الفاحشة وكُثِّرت فيه سبل الغواية ، ولا تيأس وأكثر فالله أكثر وعليك بـقول " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " و " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى "

خاتمة

إن دين الإسلام لا ينكر دوافع الفطرة، ولا يلغي الوظائف التي ركبها الله في الإنسان، ولا يكبت الغرائز ولا يستقذرها، ولكنه يهذبها وينظمها ويسيرها في مسالك الطهر، ويرفعها من مستوى الحيوانية المحضة لتصبح محورًا تدور عليه الآداب النفسية والإجتماعية. إنه يحارب الحياة البهيمية الساقطة التي لا تقيم بيتًا، ولا تبني أسرة، ولا تنشئ حياةً كريمةً ومجتمعًا طاهرًا.

أعلم أن الموضوع ليس بهذه البساطة التي رسمتها ولكن أنا وأنت نبني بإذن الله جيلاً الإسلام .
أخي على طريق الحق :- نصيحة صادقة , وسيلة مجربة , فكرة جديرة بالعمل , دعاء في ظهر الغيب . هذا مأطلبه منك.



وصلى الله على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين
المصدر: صيد الفوائد (javascript:setSource2())

الفجر الباسم
10-04-2009, 01:12 PM
هل العادة السرية حرام..و هل تسبب العقم؟و لحرصنا على مشاركة الشاب فى مشاكلهم نقلنا لكم رأى فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا رحمه الله يقول فضيلة الشيخ



".العادة السرية (أي: الاستمناء باليد) ينظر فيها من ناحيتين: الناحية الصحية وانعكاساتها على الجسم وأثرها فيه،
والناحية الشرعية لمعرفة حكم الشريعة فيها.

أ ) فأما من الناحية الصحية فمرجعها إلى الطب والأطباء، فهم أهل الاختصاص ببيان مضار هذه العادة من الناحية الصحية نوعًا ودرجة في مختلف الأحوال، أي: في حالة الإفراط أو الاعتدال. ولكني أستطيع هنا أن أقول: إن الشائع بين الناس أنَّ هذه العادة مضرة صحيًا في جميع الأحوال حتى في حالة عدم الإفراط، إلى درجة تورث أوهامًا لدى من يقع فيها، ولكن الذي يقوله الأطباء المحققون أنَّ الضرر الصحي فيها إنما ينشأ من الإفراط، لا من أصل الممارسة المقتصدة المقتصرة على حالات الدوافع الشديدة.


ب) وأما من الناحية الشرعية والحكم فيها، فيجب أن نشير أولاً وقبل البحث إلى انه يروى في هذا الصدد حديث نبوي يقول: "ناكح الكف ملعون".


فهذا الحديث شائع بهذا اللفظ، وهو في المصادر الحديثية التي تنقله جزء من حديث مروي أطول منه. وقد حكم علماء الحديث عليه كله بالوضع أو الضعف، فبعضهم طعن فيه بأنه موضوع، وبعضهم بأنه ضعيف، وفي كلا الحالتين لا يجوز اعتباره ولا بناء حكم عليه [هذا الحديث أورده ابن كثير بلفظ أخر عند تفسير قوله تعالى: "فأولئك هم العادون" من سورة المؤمنون. ثم قال: هذا حديث غريب، وإسناده فيه من لا يعرف لجهالته]. فالنظر الشرعي يجب أن يبنى على أساس عدم وجود هذا النص الشائع، بل على أساس الأدلة الشرعية الأخرى.


وبناء على ذلك نقول: إنَّ النص الوحيد الثابت الذي له صله بالموضوع هو قوله تعالى في القرآن العظيم في وصف المؤمنين: "والذين هم لفروجهم حافظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين* فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون" [المؤمنون: 5-7].


فمن الفقهاء من يرى أن هذه العادة تدخل فيما (وراء ذلك) فتكون حرامًا لأنها اجتياز للحدود المسموحة، وهو المعنى المقصود من قوله تعالى: "فأولئك هم العادون". وإلى هذا يميل الشافعية.


ومنهم من يرى أن المقصود بالعدوان على الحدود إنما هو الزنى وما بمعناه، فلا تكون العادة السرية داخلة في عموم هذا النص، بل يجب أن تحكم فيها أدلة أخرى. وكلام فقهاء الحنفية أقرب إلى هذا المنحى، فهم قد عالجوا حكم هذه العادة، وقالوا: إنها من المحظورات في الأصل، ولكنها تباح بشرائط ثلاث:

1- أن لا يكون الرجل متزوجًا.

2- وأن يخشى الوقوع في الزنى إن لم يفعلها.

3- وأن لا يكون قصده تحصيل اللذة، بل ينوي كسر شدة الشبق الواقع فيه.


والحاصل أن القواعد العامة في الشريعة تقضي بحظر هذه العادة؛ لأنها ليست هي الوسيلة الطبيعية لقضاء الحاجة الجنسية، بل هي انحراف، وهذا يكفي للحظر والكراهة، وإن لم يدخل الشيء في حدود الحرام القطعي كالزنى.


ولكن تحكم هنا قاعدة الاضطرار أيضًا من قواعد الشريعة، فإذا خشي الوقوع في محظور أعظم كالزنى، أو الاضطرابات النفسية المضرة، فإنها تباح في حدود دفع ذلك، على أساس أن الضرورات تقدر بقدرها.


ومعنى ذلك أنَّ الإفراط في جميع الأحوال غير جائز لسببين:


أولاً: لأنه لا ضرورة فيه، إذ الدوافع إليه عندئذ ابتغاء اللذة لا تخفيف ألم الدوافع.

ثانيًا: لأنه مضر صحيًا دون ريب، وما كان مضرًا طبيًا فهو محظور شرعًا، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء.

ويجب الانتباه أخيرًا إلى أنَّ من الملحوظ في هذا الحكم شريطتان أخريان غير ما يصرح به الحنفية مفهومتان من القواعد العامة أيضًا، وهما:


1- عدم تيسر الزواج للرجل.

2- عدم تمكنه من الصيام الذي أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام في الأحاديث الثابتة؛ ممن لا تساعده ظروفه المادية على الزواج، حيث قال عليه الصلاة والسلام: "فعلية بالصوم فإنه له وجاء" [عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" أخرجه البخاري (5065) ومسلم (1400) في النكاح. والباءة:

الجماع، والوجاء: نوع من الخصاء، أي أن الصوم يقطع شهوة الجماع]. أو إذا كان لجأ إلى الصوم، ولكنه لم يكف صومه لكسر شدة توقانه.

هذا ما أرى أنه الموقف الشرعي الصحيح في هذا الموضوع، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ويقول الشيخ عطية صقر : تحدث العلماء عن هذه العملية المرذولة فى كتب التفسير والفقه ،وبين حكمها الزبيدى فى شرحه للإحياء وتكلم عنها ابن القيم فى "بدائع الفوائد" .‏ وخلاصة أقوال الفقهاء فيها وهو ما نختاره للفتوى، ما يأتى :‏ حرمها الشافعية والمالكية (‏شرح الإحياء)‏ وحرمها الأحناف إذا كانت لاستجلاب الشهوة (‏التشريع الجنائى جـ ‏2 ص ‏36 وما بعدها وقال الحنابلة :‏ إنه جائز عند الحاجة .‏

ومما يساعد على التخلص منها أمور:


1-على رأسها المبادرة بالزواج عند الإمكان ولو كان بصورة مبسطة لا إسراف فيها ولا تعقيد .

2-وكذلك الاعتدال فى الأكل والشرب حتى لا تثور الشهوة .

3- والرسول فى هذا المقام أوصى بالصيام فى الحديث الصحيح "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"

4-ومنها البعد عن كل ما يهيج الشهوة كالاستماع إلى الأغانى الماجنة والنظر إلى الصور الخليعة ، مما يوجد بكثرة فى الأفلام بالذات

5-ومنها توجيه الإحساس بالجمال إلى المجالات المباحة ، كالرسم للزهور والمناظر الطبيعية غير المثيرة

.6-ومنها تخير الأصدقاء المستقيمين

7- والانشغال بالعبادة عامة

8-وعدم الاستسلام للأفكار

9- والاندماج في المجتمع بالأعمال التي تشغله عن التفكير في الجنس

10-وعدم الرفاهية بالملابس الناعمة والروائح الخاصة التي تفنن فيها من يهمهم إرضاء الغرائز وإثارتها

11-وكذلك عدم النوم في فراش وثير يذكر باللقاء الجنسي

12- والبعد عن الاجتماعات المختلطة التي تظهر فيها المفاتن ولا تراعى الحدود .‏ وبهذا وأمثاله تعتدل الناحية الجنسية ولا تلجئ إلى هذه العادة التي تضر الجسم والعقل وتغرى بالسوء .‏

هذا وقد ورد في صفحة مشاكل وحلول بعنوان (الاستغناء عن الاستمناء )ما يلي:ـ


العادة السرية هي ممارسة جنسية شائعة بين الشباب يكثر اللغط حولها فقهياً وطبياً، ويبدو أن تأثيرها يتفاوت من شخص لأخر جسمانياً ونفسياً.

والدوافع إلى ممارسة العادة السرية متنوعة من حب الاستطلاع والاستكشاف، إلى محاولة "الاكتفاء الذاتي" لعدم وجود شريك، إلى تسكين الشهوة الثائرة ناراً مشبوبة في العقل والجسم.

ويشيع الإدمان على "العادة السرية" في أوساط البالغين من غير المتزوجين، وإذا مرت فترة العشرينات من العمر دون تورط في هذا الإدمان فإن ذلك التورط يصبح أصعب في السنوات التالية لأن الشهوة تختلف، والاهتمامات تزداد ، وإن كانت تستمر إدماناً لدى بعض المتزوجين.

وفي خبرة أطروحة للماجسيتر عن الجانب النفسي للعجز الجنسي عند الرجال، ومن خلال الحالات التي درست في إطار تلك الأطروحة أستطيع أن أقرر أن أية ممارسة جنسية غير الجماع الكامل المشبع مع المرأة الحلال "الزوجة" يؤدي إلى مشكلات نفسية وجنسية تتدرج من القلق والتوتر، وتصل إلى العجز الجنسي النفسي الكامل أحياناً.

المشكلة في ممارسة "العادة السرية" تظهر في آثارها على المدى المتوسط والبعيد، فهي تسكين مؤقت وخادع للشهوة، وهي في الوقت ذاته تدريب مستمر ومنظم على إشباع جنسي غير المنشود، والمشبع بالجماع الكامل.

إذن العادة السرية تخلق مشكلة من حيث تريد أن تقدم حلاً!!!

ولكن ماذا أفعل في هذه الطاقة التي تملأ جسدي، والخيالات التي تداعب ذهني؟! هنا والآن في هذه المرحلة التي أعيشها.

هذا هو سؤالك يا أخي بصيغة أخرى.. ربما تكون أكثر دلالة.

وهذه الطاقة هي طاقة النمو، وطاقة النضج، وطاقة الحياة.. والحياة ليست جنساً فقط‍‍‍‍!

صحيح أن الجنس يمثل موضوعاً مثيراً في مرحلة الشباب بخاصة، وهذا أمر طبيعي يتفق مع هذه المرحلة العمرية، لكنه ينبغي ألا يكون الاهتمام الأوحد.

إذا كنا نرى أن المصادرة على الاهتمام بالجنس في هذه السن أمر غير صحي، وغير إنساني، فإننا أيضاً نرى أن هذا الاهتمام ينبغي أن يأخذ أشكالاً واعية تشمل المعرفة العلمية بدلاً من الجهل المستشري. كما نرى أن الاقتصار على الجنس اهتماماً يشغل كل التفكير أمر غير سوي من ناحية أخرى.

الفراغ هو عدونا الأول فلا ثقافة هناك، ولا رياضة، ولا فنون، ولا علوم، ولا آدب ولا هدف للحياة ولا وجهة، والنتيجة أن الشباب من حيث هو حب للمعرفة، واقتحام الجديد، ومن حيث هو القدرة على المغامرة، والهمة على الفعل تتمحور كل طاقاته حول الجنس، وبشكل بدائي فج.

ذهب بعض الفقهاء إلى أن الاستمناء أفضل من الزنا، والعفة خير منهما.

ونعود للوصية الخالدة: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر.. وأحصن للفرج، ومن لم يستطيع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"

والصوم لغة الامتناع، وهو هنا ليس الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل عن كل مثير ومهيج، ومن ثم صرف الاهتمام إلى أمور أخرى.

الطاقة البدنية في حاجة إلى استثمار في أنشطة تبنى الجسم الصحيح وتصونه.

والطاقة الذهنية في حاجة إلى استثمار في أنشطة تشبع حاجات العقل.

والطاقة الروحية في حاجة إلى استثمار بالعبادة وغيرها.

في عصر الانترنت لا عذر لمقصر عن متابعة اهتماماته الجادة، فأنت تعقد الصفقات، وتقيم الصداقات، وتتطلع على الثقافات، وتجوب العالم، وأنت على مقعدك، فتعرف على العالم، والمعرفة أوسع من مجرد حصة في مدرسة، أو محاضرة في جامعة، عسى أن تمر هذه المرحلة التي تعيشها من العمر على أفضل وجه من استثمار لكل الطاقات لا تبديدها أو تجاهلها.



والله أعلم