وسيم أحمد الفلو
25-04-2009, 03:31 AM
الامان الدعوي
تيري هولدبروكس كان يراقب المعتقلين في غوانتانامو..
لكن ما رآه جعله يعتنق الإسلام
كتب: دان إيفرون
المجند في الجيش الأمريكي تيري هولدبروكس كان يعمل حارساً في معتقل غوانتانامو لنحو ستة أشهر، في الليلة التي أجرى فيها حديثاً غيّر حياته مع المعتقل رقم 590، وهو مغربي يلقب بـ«الجنرال». كان ذلك في مطلع عام 2004، أي نحو منتصف فترة خدمة هولدبروكس في غوانتانامو في سرية الشرطة العسكرية 463. وحتى ذلك اليوم، كان هولدبروكس يمضي غالبية نوبة دوامه اليومي وهو يقوم بواجباته المعتادة. فهو يقوم باصطحاب المعتقلين إلى التحقيقات أو التجول جيئة وذهاباً أمام زنازين المعتقلين للتأكد من أنهم لا يقومون بتبادل الملاحظات المكتوبة بينهم. ولكن نوبات عمل منتصف الليل كانت تمر بطيئة، ويقول: «الشيء الوحيد الذي كان عليك القيام به هو القيام بمسح الساحة الوسطى». وهكذا فقد بدأ هولدبروكس يمضي جزءاً من الليل جالساً على الأرض واضعاً إحدى ساقيه على الأخرى، ومتحدثاً إلى المعتقلين عبر الشبكة المعدنية لأبواب زنازينهم.
وقد أقام علاقة قوية مع الجنرال الذي كان اسمه الحقيقي هو أحمد الراشدي. أحاديثهما التي تتم أواخر الليل دفعت هولدبروكس إلى أن يصبح أكثر تشككاً في السجن، كما يقول، وجعلته يفكر بصورة أعمق في حياته هو نفسه. وسريعاً بدأ هولدبروكس يشتري الكتب عن اللغة العربية والإسلام. وخلال أحد الأحاديث المسائية مع الراشدي مطلع عام 2004، تحول الحديث إلى الشهادة، وهي العبارة الإيمانية القصيرة التي تعتبر المدخل الأساسي لاعتناق الإسلام («أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله»). ودفع هولدبروكس بقلمه وببطاقة ورقية صغيرة عبر شبكة الباب الحديدية، وطلب من الراشدي أن يكتب له كلمات الشهادة بالإنجليزية ثم بالعربية مكتوبة بأحرف إنجليزية. ثم نطق هولدبروكس بالشهادة بصوت مرتفع، وهناك على أرضية معسكر دلتا بغوانتانامو، أصبح هولدبروكس مسلماً.
ويقول هولدبروكس إن ترعرعه في ظروف صعبة في مدينة فينيكس، فوالداه كانا مدمنين على المخدرات، وهو نفسه كان يفرط في تناول المشروبات المسكرة قبل التحاقه بالجيش عام 2002 يساعد في تفسير ما يسميه «آراءه المضادة لكل شيء». فيمكنك رؤية ثقوب بحجم ربع الدولار المعدني في حلمتي أذنيه وثقوب أخرى في أنحاء مختلفة من جسده يحشوها بالأقراص الخشبية لكي تكبر. وفي شقته في فينيكس، التي تعج جدرانها بالصور التذكارية من أفلام الرعب، كشف هولدبروكس عن ذراعيه ليكشف عن أوشام تمتد من الرسغ حتى الكتف عليهما. وهو يصف رسومات هذه الأوشام كأنها رواية لأخطائه وإدمانه.
هولدبروكس الذي يناديه أصدقاؤه بـ «تي جيه»، يقول إنه انضم إلى القوات المسلحة لتجنب أن يصبح مثل والديه. فقد كان شاباً يعيش حياته باندفاع فطري باحثاً عن الاستقرار. وفي أول عودة له إلى منزله من الخدمة العسكرية، خطب فتاة كان قد تعرف إليها لثمانية أيام فقط، وتزوج منها بعد ثلاثة أشهر بعد ذلك. وحيث إنه لم يكن قد تعرض للكثير من الدين قبل ذلك، فقد تأثر هولدبروكس كثيراً بالإخلاص الذي أبداه المعتقلون لدينهم في غوانتانامو. ويقول: «الكثير من الأمريكيين تخلوا عن الله، ولكن حتى في هذا المكان (كان المعتقلون) مصممين على الصلاة».
المعتقل المغربي كان يعمل طاهياً في بريطانيا لنحو 18 عاماً، وكان يتحدث الإنجليزية بطلاقة. أبلغ هولدبروكس أنه كان قد سافر إلى باكستان في عمل تجاري أواخر أيلول 2001 ليساعد في دفع نفقات عملية جراحية لابنه. وحين عبر الحدود إلى أفغانستان، قال إنه اعتقل من قبل قوات التحالف الشمالي وبيع للقوات الأمريكية بمبلغ خمسة آلاف دولار. وفي غوانتانامو، اتهم الراشدي بأنه التحق بأحد معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة. ولكن تحقيقا أجرته صحيفة لندن تايمز عام 2007 بدا أنه يدعم روايته لما حدث وقد أدى ذلك في نهاية الأمر إلى إطلاق سراحه.
ويقول الراشدي إنه لا يتذكر تفاصيل الليلة التي اعتنق فيها هولدبروكس الإسلام. ويقول إنه على مدى السنوات التي أمضاها في السجن بحث مع الحراس مجموعة من المواضيع الدينية. ويقول: تحدثت إليهم عن مواضيع مثل عيسى المسيح وإسحاق وإبراهيم والأضحية. تحدثت عن عيسى المسيح». ويتذكر هولدبروكس أنه حين أعلن أنه يريد اعتناق الإسلام، حذره الراشدي من أن اعتناق الإسلام سيكون مهمة جدّية كبيرة، وفي غوانتانامو سيصبح الأمر مثيراً للتشويش. وقال هولدبروكس: «أراد أن يتأكد أنني أدرك تماماً ما أنا على وشك أن أقدم عليه». وأبلغ هولدبروكس لاحقاً زميليه في غرفته، ولا أحد غيرهما، باعتناقه الإسلام.
ولكن حراساً آخرين لاحظوا بعض التغير عليه. وسمع هؤلاء المعتقلين وهم ينادونه باسم مصطفى، ورأوا أن هولدبروكس كان يدرس العربية علانية. (في شقته بفينيكس، يعرض الكتب التي جمعها، وهي تضم مجموعة من ستة مجلدات جلدية الغلاف من الكتب الإسلامية فضلاً عن كتاب The Complete Idiot s Guide to Understanding Islam «دليل الأحمق الكامل لفهم الإسلام»). في إحدى الليالي اصطحبه قائد فريقه العسكري إلى ساحة خلف منامته حيث كان هناك خمسة حراس ينتظرون للقيام بنوع من التدخل المصطنع. ويقول مستذكراً: «بدأوا يصرخون عليّ، بدأوا يسألونني إن كنت عميلاً، إن كنت قد بدلت موقفي وانضممت إلى المعتقلين». وفي لحظة ما، قام قائد الفريق بالتهيؤ لتوجيه لكمة له وتبادل الرجلان اللكمات.
وقد أمضى هولدبروكس بقية فترة عمله في غوانتانامو وحيداً تقريباً، ولم يتعرض أحد بعدها له بشيء. مسلم آخر خدم هناك في الفترة نفسها عاش خبرة مختلفة، فالكابتن جيمس يي، وهو الذي كان مرشداً دينياً في غوانتانامو طوال عام 2003، اعتقل في أيلول من ذاك العام للاشتباه بأنه ساعد العدو وجنايات أخرى، وهي تهم تم إسقاطها لاحقاً عنه. يي اعتنق الإسلام قبل سنوات من ذهابه إلى غوانتانامو، وقال إن المسلمين من بين الموظفين في غوانتانامو - وغالبيتهم من المترجمين - شعروا بأنهم كانوا محاصرين. وقال يي: «كان هناك جو عام من قبل القيادة بالحط من الإسلام وتشويه سمعته». رد الكوماندر البحري غوردون: «نختلف بقوة مع أقوال المرشد الديني يي»).
ولدى عودته إلى فينيكس، عاد هولدبروكس إلى الشرب ثانية، وذلك جزئياً لكبت مشاعر الغضب التي سيطرت عليه. وطلق هولدبروكس زوجته وانزلقت حياته هبوطاً أكثر وأكثر. وفي النهاية انتهت به إدماناته إلى المستشفى. وقد عانى سلسلة من الجلطات الدماغية فضلاً عن سقطة أدت إلى إصابته بكسر خطير في جمجمته وزرع صفيحة تيتانيوم في رأسه.
هولدبروكس، وهو في الخامسة والعشرين الآن، يقول إنه أقلع عن الشراب قبل ثلاثة أشهر وبدأ يحضر الصلوات بانتظام في مركز تمب الإسلامي، وهو مسجد بالقرب من جامعة فينيكس، حيث يعمل كمستشار عضوية للمركز. الندب الطويل في رأسه لا يكاد يرى الآن تحت شريط قبعته الإسلامية التي يرتديها. وحين قدم إمام مركز تمب هولدبروكس إلى الجماعة التي تؤم المسجد وشرح لهم أنه اعتنق الإسلام في غوانتانامو، اندفع بضع عشرات من المصلين إليه لمصافحته. وقال الإمام، عمر السامني، وهو مصري: «كنت أفكر أن لديهم أكثر الجنود وحشية يخدمون هناك. لم أكن أفكر أبداً أنه سيكون هناك جنود مثل تي جيه».
تيري هولدبروكس كان يراقب المعتقلين في غوانتانامو..
لكن ما رآه جعله يعتنق الإسلام
كتب: دان إيفرون
المجند في الجيش الأمريكي تيري هولدبروكس كان يعمل حارساً في معتقل غوانتانامو لنحو ستة أشهر، في الليلة التي أجرى فيها حديثاً غيّر حياته مع المعتقل رقم 590، وهو مغربي يلقب بـ«الجنرال». كان ذلك في مطلع عام 2004، أي نحو منتصف فترة خدمة هولدبروكس في غوانتانامو في سرية الشرطة العسكرية 463. وحتى ذلك اليوم، كان هولدبروكس يمضي غالبية نوبة دوامه اليومي وهو يقوم بواجباته المعتادة. فهو يقوم باصطحاب المعتقلين إلى التحقيقات أو التجول جيئة وذهاباً أمام زنازين المعتقلين للتأكد من أنهم لا يقومون بتبادل الملاحظات المكتوبة بينهم. ولكن نوبات عمل منتصف الليل كانت تمر بطيئة، ويقول: «الشيء الوحيد الذي كان عليك القيام به هو القيام بمسح الساحة الوسطى». وهكذا فقد بدأ هولدبروكس يمضي جزءاً من الليل جالساً على الأرض واضعاً إحدى ساقيه على الأخرى، ومتحدثاً إلى المعتقلين عبر الشبكة المعدنية لأبواب زنازينهم.
وقد أقام علاقة قوية مع الجنرال الذي كان اسمه الحقيقي هو أحمد الراشدي. أحاديثهما التي تتم أواخر الليل دفعت هولدبروكس إلى أن يصبح أكثر تشككاً في السجن، كما يقول، وجعلته يفكر بصورة أعمق في حياته هو نفسه. وسريعاً بدأ هولدبروكس يشتري الكتب عن اللغة العربية والإسلام. وخلال أحد الأحاديث المسائية مع الراشدي مطلع عام 2004، تحول الحديث إلى الشهادة، وهي العبارة الإيمانية القصيرة التي تعتبر المدخل الأساسي لاعتناق الإسلام («أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله»). ودفع هولدبروكس بقلمه وببطاقة ورقية صغيرة عبر شبكة الباب الحديدية، وطلب من الراشدي أن يكتب له كلمات الشهادة بالإنجليزية ثم بالعربية مكتوبة بأحرف إنجليزية. ثم نطق هولدبروكس بالشهادة بصوت مرتفع، وهناك على أرضية معسكر دلتا بغوانتانامو، أصبح هولدبروكس مسلماً.
ويقول هولدبروكس إن ترعرعه في ظروف صعبة في مدينة فينيكس، فوالداه كانا مدمنين على المخدرات، وهو نفسه كان يفرط في تناول المشروبات المسكرة قبل التحاقه بالجيش عام 2002 يساعد في تفسير ما يسميه «آراءه المضادة لكل شيء». فيمكنك رؤية ثقوب بحجم ربع الدولار المعدني في حلمتي أذنيه وثقوب أخرى في أنحاء مختلفة من جسده يحشوها بالأقراص الخشبية لكي تكبر. وفي شقته في فينيكس، التي تعج جدرانها بالصور التذكارية من أفلام الرعب، كشف هولدبروكس عن ذراعيه ليكشف عن أوشام تمتد من الرسغ حتى الكتف عليهما. وهو يصف رسومات هذه الأوشام كأنها رواية لأخطائه وإدمانه.
هولدبروكس الذي يناديه أصدقاؤه بـ «تي جيه»، يقول إنه انضم إلى القوات المسلحة لتجنب أن يصبح مثل والديه. فقد كان شاباً يعيش حياته باندفاع فطري باحثاً عن الاستقرار. وفي أول عودة له إلى منزله من الخدمة العسكرية، خطب فتاة كان قد تعرف إليها لثمانية أيام فقط، وتزوج منها بعد ثلاثة أشهر بعد ذلك. وحيث إنه لم يكن قد تعرض للكثير من الدين قبل ذلك، فقد تأثر هولدبروكس كثيراً بالإخلاص الذي أبداه المعتقلون لدينهم في غوانتانامو. ويقول: «الكثير من الأمريكيين تخلوا عن الله، ولكن حتى في هذا المكان (كان المعتقلون) مصممين على الصلاة».
المعتقل المغربي كان يعمل طاهياً في بريطانيا لنحو 18 عاماً، وكان يتحدث الإنجليزية بطلاقة. أبلغ هولدبروكس أنه كان قد سافر إلى باكستان في عمل تجاري أواخر أيلول 2001 ليساعد في دفع نفقات عملية جراحية لابنه. وحين عبر الحدود إلى أفغانستان، قال إنه اعتقل من قبل قوات التحالف الشمالي وبيع للقوات الأمريكية بمبلغ خمسة آلاف دولار. وفي غوانتانامو، اتهم الراشدي بأنه التحق بأحد معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة. ولكن تحقيقا أجرته صحيفة لندن تايمز عام 2007 بدا أنه يدعم روايته لما حدث وقد أدى ذلك في نهاية الأمر إلى إطلاق سراحه.
ويقول الراشدي إنه لا يتذكر تفاصيل الليلة التي اعتنق فيها هولدبروكس الإسلام. ويقول إنه على مدى السنوات التي أمضاها في السجن بحث مع الحراس مجموعة من المواضيع الدينية. ويقول: تحدثت إليهم عن مواضيع مثل عيسى المسيح وإسحاق وإبراهيم والأضحية. تحدثت عن عيسى المسيح». ويتذكر هولدبروكس أنه حين أعلن أنه يريد اعتناق الإسلام، حذره الراشدي من أن اعتناق الإسلام سيكون مهمة جدّية كبيرة، وفي غوانتانامو سيصبح الأمر مثيراً للتشويش. وقال هولدبروكس: «أراد أن يتأكد أنني أدرك تماماً ما أنا على وشك أن أقدم عليه». وأبلغ هولدبروكس لاحقاً زميليه في غرفته، ولا أحد غيرهما، باعتناقه الإسلام.
ولكن حراساً آخرين لاحظوا بعض التغير عليه. وسمع هؤلاء المعتقلين وهم ينادونه باسم مصطفى، ورأوا أن هولدبروكس كان يدرس العربية علانية. (في شقته بفينيكس، يعرض الكتب التي جمعها، وهي تضم مجموعة من ستة مجلدات جلدية الغلاف من الكتب الإسلامية فضلاً عن كتاب The Complete Idiot s Guide to Understanding Islam «دليل الأحمق الكامل لفهم الإسلام»). في إحدى الليالي اصطحبه قائد فريقه العسكري إلى ساحة خلف منامته حيث كان هناك خمسة حراس ينتظرون للقيام بنوع من التدخل المصطنع. ويقول مستذكراً: «بدأوا يصرخون عليّ، بدأوا يسألونني إن كنت عميلاً، إن كنت قد بدلت موقفي وانضممت إلى المعتقلين». وفي لحظة ما، قام قائد الفريق بالتهيؤ لتوجيه لكمة له وتبادل الرجلان اللكمات.
وقد أمضى هولدبروكس بقية فترة عمله في غوانتانامو وحيداً تقريباً، ولم يتعرض أحد بعدها له بشيء. مسلم آخر خدم هناك في الفترة نفسها عاش خبرة مختلفة، فالكابتن جيمس يي، وهو الذي كان مرشداً دينياً في غوانتانامو طوال عام 2003، اعتقل في أيلول من ذاك العام للاشتباه بأنه ساعد العدو وجنايات أخرى، وهي تهم تم إسقاطها لاحقاً عنه. يي اعتنق الإسلام قبل سنوات من ذهابه إلى غوانتانامو، وقال إن المسلمين من بين الموظفين في غوانتانامو - وغالبيتهم من المترجمين - شعروا بأنهم كانوا محاصرين. وقال يي: «كان هناك جو عام من قبل القيادة بالحط من الإسلام وتشويه سمعته». رد الكوماندر البحري غوردون: «نختلف بقوة مع أقوال المرشد الديني يي»).
ولدى عودته إلى فينيكس، عاد هولدبروكس إلى الشرب ثانية، وذلك جزئياً لكبت مشاعر الغضب التي سيطرت عليه. وطلق هولدبروكس زوجته وانزلقت حياته هبوطاً أكثر وأكثر. وفي النهاية انتهت به إدماناته إلى المستشفى. وقد عانى سلسلة من الجلطات الدماغية فضلاً عن سقطة أدت إلى إصابته بكسر خطير في جمجمته وزرع صفيحة تيتانيوم في رأسه.
هولدبروكس، وهو في الخامسة والعشرين الآن، يقول إنه أقلع عن الشراب قبل ثلاثة أشهر وبدأ يحضر الصلوات بانتظام في مركز تمب الإسلامي، وهو مسجد بالقرب من جامعة فينيكس، حيث يعمل كمستشار عضوية للمركز. الندب الطويل في رأسه لا يكاد يرى الآن تحت شريط قبعته الإسلامية التي يرتديها. وحين قدم إمام مركز تمب هولدبروكس إلى الجماعة التي تؤم المسجد وشرح لهم أنه اعتنق الإسلام في غوانتانامو، اندفع بضع عشرات من المصلين إليه لمصافحته. وقال الإمام، عمر السامني، وهو مصري: «كنت أفكر أن لديهم أكثر الجنود وحشية يخدمون هناك. لم أكن أفكر أبداً أنه سيكون هناك جنود مثل تي جيه».