نور
07-05-2009, 12:55 PM
هذه الأبيات ألقاها الدكتور: عبد الرحمن بن صالح العشماوي في وفائية معالي الشيخ الدكتور: صالح بن عبد الله بن حميد. .تكريمًا ووفاءً لسماحة الشيخ العلامة: صالح بن محمد اللحيدان . .
والوفاء سمة النبلاء، والأشياء من معادنها لا تستغرب . .
تبقى الحصون منيعةً أسوارها ***** ما دام يُرفع باليقين شعارُها
وتظل تهنأ بالربيع رياضُها ***** وتزفُّ أشذاء الرضا أزهارُها
تجري سواقي الحب في ساحاتها ***** وتهزّ أشواق الثرى أمطارُها
تتمايل الأغصان تنثر طَلَّها ***** وبها تميل إلى الأكف ثمارُها
لله درُّك يا رياضَ محبةٍ ***** غنّت بلحن جمالها أطيارُها
زحفت إلى الحلم الجميل رمالها ***** وتشبّثت بجبالها أحجارُها
وتقاربت أطرافها حتى شدا ***** بفم الإخاء كبارُها وصِغارُها
فيها محجتُها المضيئةُ، ليلها ***** مستبشرٌ بضيائها ونهارُها
بالعلم والإيمان يُرفع شأنُها ***** وبهمّة الأبطال تُحمى دارُها
علماؤها وولاتها، وقضاتها ***** ودعاتها جملت بهم أخبارها
في قصة الشيخين حين تعاهدا ***** تبدو معالمُ أشرقت أنوارُها
لما تحالف شيخها وإمامُها ***** خرجت إلى نور الهدى أقطارُها
وتجمعت بعد الشتات، فضمها ***** عبدُ العزيز، وقد أُقيل عثارُها
بوابة فتحت على واحاتنا ***** فسرى إلينا شيخُها وعرارُها
مِنْ حول كعبتنا يتم طوافها ***** ويعيش نعمة أمنها عمّارها
وربوع طيبتنا تمد غصونها ***** ليسير تحت ظلالها زوَّارُها
إرثٌ عظيمٌ ورَثتهْ شريعةٌ ***** ما زال يحمل عبئها أنصارُها
أأخا العقيدة، والسعادة كلها ***** في ديننا تجري به أنهارُها
شكراً لخدمة شِرْعة الهادي التي ***** ما زال يُرفع في الوجود منارُها
تُهدي إليكَ قصيدتي من أحرفي ***** لغة على معنى الوفاء مدارُها
جاءتك ترفل في ثياب مشاعري ***** ومن الوفاء رداؤها وإزارُها
في ليلة التكريم أشرف لحنُها ***** لِمَ لا، وقادةُ علمها أقمارُها
يا من منحت العلم همّة مصلحٍ ***** حتى يطيب لأرضنا استقرارها
دعني أبُح لك بالهموم فلم يزْل ***** يجري بها فوق الضلوع قطارُها
في عصرنا يا ابن الكرام كما ترى ***** ونرى، شؤونٌ لا يَقِرُّ قرارها
فتنٌ تعالى في الفضاءِ دخانُها ***** وتأجَجت في كل أرض نسارها
فتنٌ يطوف على البلاد لهيبُها ***** وبها يدور على الورى ديّارُها
لكأنني بالأرض في دوّامة ***** من حزنها مما جنى كفارُها
مَنَحتْ –بإذن الله- خير كنوزها ***** حتى تيسّر للورى إعمارُها
أيكون نكران الجميل جزاءها ***** منا،فنرضى أن يُسيء شرارُها؟؟
إني لأسمعها تقول مقالةً ***** تُفضي بها واحاتُها وقفارُها
ماذا أقول عن العراق وغزّةٍ ***** والناطقان ركامها ودمارُها؟
وعيون أقصانا دموعٌ لم يزل ***** يجري على ساحاتِها مدارُها
سرقت عباءتُها، ومُزِّق ثوبها ***** وأُضيعَ في يوم الزَفافِ سِوارُها
مالي وللأمم التي يُزري بها ***** إيزيسها، ويضلّها عِشْتارُها؟
مالي وللأمم التي تقتادها ***** أطماعها ويسوقها دولارُها؟
أنّي أسير وراءها وهي التي ***** ما زال يقطع دوحتي منشارُها؟!
أيُعالج الجرح العميقُ بمثله؟ ***** أتصون بائعة الهوى أطمارُها؟
طرفانِ مذمومان حين تطرفا ***** تعبت مراكبنا وزاد عتارها
طَرَف التنطحِ في التديّن لم يزل ***** لغةً من الإرهاب ثار غُبارُها
وتطرف جلبته علمانيّةٌ ***** تُغوي العقول، غريبةٌ أطوارها
وكأنني بهما حليفا فتنةٍ ***** ثقلت على أوطاننا أكدارُها
بئس الغلُوُّ فإنه لسجيِةٌ ***** للمارقين، خيارُها أشرارُها
بئس التنطّع لا مكان لأهله ***** في أمة دَرْبُ الرشاد مسارُها
بئس التقدم حين يصبح لوحة ***** شوهاءَ، بكره ما حوته إطارُها
بئس التقدم حين يسرق حرّةً ***** من حِرْزِها حتى يَضيع خِمارُها
بئس التقدم حين يصبح نكسةً ***** في الدين تُنشرُ بيننا أفكارُها
تشقى المبادئ حين يصبح أهلها ***** تبعا، وحين يبيعها تجارُها
للمُلكِ أركانٌ تُثبّتُ صرحه ***** مهما دهاه من الخطوب سعارُها
دينٌ، وأخلاقٌ، وعلمٌ راسخ ***** وعدالةٌ تبدو لنا آثارُها
إن الممالك كالرجال يصونها ***** ويعزّها في العالمين وقارُها
تبقى البلاد عزيزةً بثباتِها ***** وبحبّ ما يدعو إليه خيارُها
يحمي حماها حاكم متمرّسٌ ***** وبطانة تصفو له أفكارُها
ويصونها العلماء من نزف الهوى ***** فيعزُّ ساكنها ويأمن جارُها
يرقى بأنفسنا اليقينُ إلى الذرى ***** ويظلّ يرفع شأنها إيثارُها
تبقى الشواطئ للسفينة مأمناً ***** إن كان في بحر الردى إبحارُها
لله درُّ بلادنا، مِنْهاجُها ***** قُرآنُها، ودليلُها مُخْتارها
هي دولةٌ بنيت على إسلامها ***** وبه سيبقى عزّها وفخارُها
والوفاء سمة النبلاء، والأشياء من معادنها لا تستغرب . .
تبقى الحصون منيعةً أسوارها ***** ما دام يُرفع باليقين شعارُها
وتظل تهنأ بالربيع رياضُها ***** وتزفُّ أشذاء الرضا أزهارُها
تجري سواقي الحب في ساحاتها ***** وتهزّ أشواق الثرى أمطارُها
تتمايل الأغصان تنثر طَلَّها ***** وبها تميل إلى الأكف ثمارُها
لله درُّك يا رياضَ محبةٍ ***** غنّت بلحن جمالها أطيارُها
زحفت إلى الحلم الجميل رمالها ***** وتشبّثت بجبالها أحجارُها
وتقاربت أطرافها حتى شدا ***** بفم الإخاء كبارُها وصِغارُها
فيها محجتُها المضيئةُ، ليلها ***** مستبشرٌ بضيائها ونهارُها
بالعلم والإيمان يُرفع شأنُها ***** وبهمّة الأبطال تُحمى دارُها
علماؤها وولاتها، وقضاتها ***** ودعاتها جملت بهم أخبارها
في قصة الشيخين حين تعاهدا ***** تبدو معالمُ أشرقت أنوارُها
لما تحالف شيخها وإمامُها ***** خرجت إلى نور الهدى أقطارُها
وتجمعت بعد الشتات، فضمها ***** عبدُ العزيز، وقد أُقيل عثارُها
بوابة فتحت على واحاتنا ***** فسرى إلينا شيخُها وعرارُها
مِنْ حول كعبتنا يتم طوافها ***** ويعيش نعمة أمنها عمّارها
وربوع طيبتنا تمد غصونها ***** ليسير تحت ظلالها زوَّارُها
إرثٌ عظيمٌ ورَثتهْ شريعةٌ ***** ما زال يحمل عبئها أنصارُها
أأخا العقيدة، والسعادة كلها ***** في ديننا تجري به أنهارُها
شكراً لخدمة شِرْعة الهادي التي ***** ما زال يُرفع في الوجود منارُها
تُهدي إليكَ قصيدتي من أحرفي ***** لغة على معنى الوفاء مدارُها
جاءتك ترفل في ثياب مشاعري ***** ومن الوفاء رداؤها وإزارُها
في ليلة التكريم أشرف لحنُها ***** لِمَ لا، وقادةُ علمها أقمارُها
يا من منحت العلم همّة مصلحٍ ***** حتى يطيب لأرضنا استقرارها
دعني أبُح لك بالهموم فلم يزْل ***** يجري بها فوق الضلوع قطارُها
في عصرنا يا ابن الكرام كما ترى ***** ونرى، شؤونٌ لا يَقِرُّ قرارها
فتنٌ تعالى في الفضاءِ دخانُها ***** وتأجَجت في كل أرض نسارها
فتنٌ يطوف على البلاد لهيبُها ***** وبها يدور على الورى ديّارُها
لكأنني بالأرض في دوّامة ***** من حزنها مما جنى كفارُها
مَنَحتْ –بإذن الله- خير كنوزها ***** حتى تيسّر للورى إعمارُها
أيكون نكران الجميل جزاءها ***** منا،فنرضى أن يُسيء شرارُها؟؟
إني لأسمعها تقول مقالةً ***** تُفضي بها واحاتُها وقفارُها
ماذا أقول عن العراق وغزّةٍ ***** والناطقان ركامها ودمارُها؟
وعيون أقصانا دموعٌ لم يزل ***** يجري على ساحاتِها مدارُها
سرقت عباءتُها، ومُزِّق ثوبها ***** وأُضيعَ في يوم الزَفافِ سِوارُها
مالي وللأمم التي يُزري بها ***** إيزيسها، ويضلّها عِشْتارُها؟
مالي وللأمم التي تقتادها ***** أطماعها ويسوقها دولارُها؟
أنّي أسير وراءها وهي التي ***** ما زال يقطع دوحتي منشارُها؟!
أيُعالج الجرح العميقُ بمثله؟ ***** أتصون بائعة الهوى أطمارُها؟
طرفانِ مذمومان حين تطرفا ***** تعبت مراكبنا وزاد عتارها
طَرَف التنطحِ في التديّن لم يزل ***** لغةً من الإرهاب ثار غُبارُها
وتطرف جلبته علمانيّةٌ ***** تُغوي العقول، غريبةٌ أطوارها
وكأنني بهما حليفا فتنةٍ ***** ثقلت على أوطاننا أكدارُها
بئس الغلُوُّ فإنه لسجيِةٌ ***** للمارقين، خيارُها أشرارُها
بئس التنطّع لا مكان لأهله ***** في أمة دَرْبُ الرشاد مسارُها
بئس التقدم حين يصبح لوحة ***** شوهاءَ، بكره ما حوته إطارُها
بئس التقدم حين يسرق حرّةً ***** من حِرْزِها حتى يَضيع خِمارُها
بئس التقدم حين يصبح نكسةً ***** في الدين تُنشرُ بيننا أفكارُها
تشقى المبادئ حين يصبح أهلها ***** تبعا، وحين يبيعها تجارُها
للمُلكِ أركانٌ تُثبّتُ صرحه ***** مهما دهاه من الخطوب سعارُها
دينٌ، وأخلاقٌ، وعلمٌ راسخ ***** وعدالةٌ تبدو لنا آثارُها
إن الممالك كالرجال يصونها ***** ويعزّها في العالمين وقارُها
تبقى البلاد عزيزةً بثباتِها ***** وبحبّ ما يدعو إليه خيارُها
يحمي حماها حاكم متمرّسٌ ***** وبطانة تصفو له أفكارُها
ويصونها العلماء من نزف الهوى ***** فيعزُّ ساكنها ويأمن جارُها
يرقى بأنفسنا اليقينُ إلى الذرى ***** ويظلّ يرفع شأنها إيثارُها
تبقى الشواطئ للسفينة مأمناً ***** إن كان في بحر الردى إبحارُها
لله درُّ بلادنا، مِنْهاجُها ***** قُرآنُها، ودليلُها مُخْتارها
هي دولةٌ بنيت على إسلامها ***** وبه سيبقى عزّها وفخارُها