أبو محمد القلموني
08-01-2007, 01:46 PM
لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شيء عنده بمقدار. توفيت يوم أمس الداعية المجاهدة و الأديبة الشاعرة أمينة قطب أخت شهيد الإسلام الأستاذ سيد قطب. وهي زوجة المجاهد الشهيد كمال السنانيري الذي استشهد على أيدي الطغاة عام 1981 م . وقصة ارتباطهما و زواجهما من أعجب ما رأيت و قرأت. فقد خطبها السنانيري وهو في سجنه من الشهيد سيد قطب رحمه الله فقبلت به و لم تكن رأته من قبل . ثم انتظرته سبعة عشر عاما قبل خروجه من السجن ، لتتزوج به و تعيش معه أيام هانئة سعيدة لم تزد على ستة أعوام. اعتقل بعدها السنانيري ليخرج من سجنه شهيدا.
وقد رثته بقصائد متميزة جدا و أغلب ما جاء في ديوانها ( رسائل إلى شهيد ) كان في زوجها السنانيري رحمه الله.
شاقني صوتك الحبيب على الها *** تف يدعو ألا يطول غيابي
شاقني أن تقول لي: طال شوقي *** قد غدا البيت موحشًا كاليباب
شاقني ذلك النـــداء حـنونًا *** فلتعودي لعالم الأحباب
شاقني أن تقول: حبك بـعــدًا *** لا تعيدي بواعث الأسباب
وفي قصيدة (في دجى الحادثات ) تقول بإبداع قل نظيره :
هــل تــرانـــا نـلـتـقـي أم أنـهــا**كانت اللقيا على أرض السراب
ثــم ولــت وتــلاشى ظــــلــهــا**واستحــالت ذكريـــات للعـــذاب
هــكـذا أســــأل قـلـبـي كـلـــما**طــالت الأيـام من بعـد الغيـــاب
وإذا طـــيــفـــك يرنــــو باســـماً** وكأني في استــمـاع للـجــواب
أولم نمــضـي عـلى الحـق معاً**كي يعود الخير للأرض الـيـبـاب
فـمـضـــينا فـي طـريق شـــائك**نتخــلى فــيه عن كل الرغـــاب
ودفــنا الشــوق في أعــــماقنا** ومضـينا في رضــاء واحتســـاب
قـد تعــاهدنا على الســير معـاً**ثم أعـجــلـت مجــيباً للذهـــاب
أيها الراحل عذراً في شـــكاتي**فــإلى طــيفـك أنـــات عــــتـاب
قد تركت القــــلب يدمي مثقلاً**تائهاً في الليل في عمق الضباب
وإذا أطــــــــوي وحــيداً حــــائرا**أقطـع الدرب طويلاً في اكـتئاب
وإذا الليــل خــضــم مــوحــــش**تتـــلاقى فــيه أمــواج العـــذاب
لم يعد يبرق في ليلي ســـــنا** قــد تــوارت كل أنوار الشـــهاب
غــير أني سوف أمضي مثلــما**كنت تلقاني في وجه الصعــاب
وهي القصيدة المعروفة التي أنشدها الشيخ سعد الغامدي على ما أعتقد.
فرحمها الله رحمة واسعة و أدخلها فسيح جناته. و نسأل الله لأخيها الأستاذ محمد قطب حفظه الله و لجميع أقاربها الصبر و السلوان و الأجر العظيم من الله المنان.
وقد رثته بقصائد متميزة جدا و أغلب ما جاء في ديوانها ( رسائل إلى شهيد ) كان في زوجها السنانيري رحمه الله.
شاقني صوتك الحبيب على الها *** تف يدعو ألا يطول غيابي
شاقني أن تقول لي: طال شوقي *** قد غدا البيت موحشًا كاليباب
شاقني ذلك النـــداء حـنونًا *** فلتعودي لعالم الأحباب
شاقني أن تقول: حبك بـعــدًا *** لا تعيدي بواعث الأسباب
وفي قصيدة (في دجى الحادثات ) تقول بإبداع قل نظيره :
هــل تــرانـــا نـلـتـقـي أم أنـهــا**كانت اللقيا على أرض السراب
ثــم ولــت وتــلاشى ظــــلــهــا**واستحــالت ذكريـــات للعـــذاب
هــكـذا أســــأل قـلـبـي كـلـــما**طــالت الأيـام من بعـد الغيـــاب
وإذا طـــيــفـــك يرنــــو باســـماً** وكأني في استــمـاع للـجــواب
أولم نمــضـي عـلى الحـق معاً**كي يعود الخير للأرض الـيـبـاب
فـمـضـــينا فـي طـريق شـــائك**نتخــلى فــيه عن كل الرغـــاب
ودفــنا الشــوق في أعــــماقنا** ومضـينا في رضــاء واحتســـاب
قـد تعــاهدنا على الســير معـاً**ثم أعـجــلـت مجــيباً للذهـــاب
أيها الراحل عذراً في شـــكاتي**فــإلى طــيفـك أنـــات عــــتـاب
قد تركت القــــلب يدمي مثقلاً**تائهاً في الليل في عمق الضباب
وإذا أطــــــــوي وحــيداً حــــائرا**أقطـع الدرب طويلاً في اكـتئاب
وإذا الليــل خــضــم مــوحــــش**تتـــلاقى فــيه أمــواج العـــذاب
لم يعد يبرق في ليلي ســـــنا** قــد تــوارت كل أنوار الشـــهاب
غــير أني سوف أمضي مثلــما**كنت تلقاني في وجه الصعــاب
وهي القصيدة المعروفة التي أنشدها الشيخ سعد الغامدي على ما أعتقد.
فرحمها الله رحمة واسعة و أدخلها فسيح جناته. و نسأل الله لأخيها الأستاذ محمد قطب حفظه الله و لجميع أقاربها الصبر و السلوان و الأجر العظيم من الله المنان.