المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سهام الإسلامفوبيا تصيب البحث العلمي بفرنسا



سفرطاس
16-06-2009, 01:06 PM
حرمان باحثة محجبة من منحتها والتحقيق مع أستاذها لتضامنه معها

سهام الإسلامفوبيا تصيب البحث العلمي بفرنسا

هادي يحمد




باريس - قررت أن ترتدي الحجاب في مركز أبحاث فرنسي، فأوقفت إدارة المركز المنحة المخصصة لبحثها.

هذا ملخص قضية الباحثة "صابرين تروجات"، التي تخطت صاحبتها لتنال مساندة رمزا أكاديميا وفكريا فرنسيا شهيرا، هو الباحث "فانسون جيسير"، الذي أحيل إلى مجلس التأديب التابع للمركز الوطني للأبحاث العملية؛ لأنه أرسل إلى "صابرين" رسالة عبر البريد الإلكتروني عبر فيها عن تضامنه معها.

وفي ظل حملة متصاعدة لمساندته، ينتظر أن ينعقد مجلس التأديب يوم 29-6-2009 للنظر في قضية "جيسير"، المتخصص في "الإسلاميات"، والمتهم من قبل إدارة المركز بـ"خرق واجب التحفظ"؛ بسبب الرسالة التي بعث بها إلى الباحثة المحجبة.

وقال "جيسيير" في رسالته "إن ما يتعرض له المسلمون من قبل موظف وزارة الدفاع الفرنسية الملحق في المركز الوطني للأبحاث العلمية في فرنسا، يشبه إلى حد بعيد ما تعرض له اليهود إبان الحرب العالمية الثانية" على يد النازي.



ونظرا إلى أن المركز يضم العديد من التخصصات، والتي تشمل أحيانا ميادين تتعلق بقضايا حساسة تمس مسائل الأمن والدفاع، فإن مهمة هذا الموظف هي التأكد من عدم إضرار البحث العلمي بهذه المسائل.

وجمعت عريضة مساندة لـ"جيسيير" أكثر من ثلاثة آلاف توقيع من قبل أساتذة جامعات فرنسية وباحثين وأعضاء في منظمات حقوقية اعتبروا أن قرار الإحالة إلى مجلس التأديب "جاء نتيجة المواقف التي تبناها جيسير في تناوله لقضايا الإسلام والمسلمين في فرنسا، وليس لأخطاء في العمل".

وشدد الموقعون على العريضة على أن قضية "جيسير" تتعلق بـ"الحرية الفكرية للبحث العلمي في الجامعة، وأن السبب الحقيقي لتتبع جيسير من قبل مجلس التأديب هو أبحاثه المتعلقة بالإسلام والمسلمين"، ولـ"جيسير" عدة كتب تتناول قضايا المسلمين، منها "الإسلامفوبيا الجديدة"، و"ماريان والله".

وغطت قضية "جيسيير" في الإعلام الفرنسي على قضية الباحثة المحجبة التي حرمت من المنحة الدراسية المخصصة لإنجاز أطروحتها الجامعية في مدينة تولوزجنوب غرب فرنسا.


الحجاب يهدد الأمن القومي!

قضية "صابرين" بدأت حينما كانت تعمل كباحثة في مختبر للتحاليل من أجل الحصول على درجة الدكتوراه في مجال "البيولوجيا الجرثومية" في جامعة تولوز.

ثم قررت ارتداء الحجاب مما تسبب لها في مضايقات من قبل الموظف الملحق بوزارة الدفاع في الجامعة، إذ اعتبر أن "الحجاب يشكل خروجا عن حيادية البحث، ويمثل تهديدا لمعلومات تتعلق بالأمن القومي"!.

وبالرغم من محاولتها تجاوز الأمر بتخفيف شكل حجابها إلى ما يشبه "الباندانا" (غطاء للشعر فقط دون الرقبة) في شهر ديسمبر الماضي، فإن إدارة المركز قررت يوم 26-2-2009، وقف المنحة المقدمة إلى "صابرين" باعتبارها باحثة دكتوراه؛ بذريعة أن "لباس الباحثة يهدد النظام العام، ويشكل تدخلا في حيادية الفضاء الجامعي"، وذلك قبل نحو سبعة أشهر من الموعد المقرر لإنهاء أطروحتها.

وبالنظر إلى انحدارها من عائلة فقيرة، فقد وجدت الباحثة نفسها مضطرة لوقف بحثها الجامعي في الوقت الحالي، وعلى شاكلة عريضة مساندة "جيسير"، تم إعداد عريضة لمساندة "صابرين" جمعت خمسة آلاف توقيع من باحثين.



اسلام أونلاين.نت