المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ضعف إيماني ؟



صَقْر
22-06-2009, 07:58 PM
لم اجد سوى هذا العنوان فأعذروني ...
اقف منذ ايام في ضياع بين الفكرة و الفكرة !
تتجاذبني تارة و تتركوني تارات !
احاول التخلص من هذا الكابوس ، لكن دون جدوى !
يكاد قلبي ينفجر عندما افكر فيها ...
لا أدري هل ايماني بدأ بالزوال ؟
ام انها حالة عادية تراودكم ؟
احسن بأن انفاسي تسحب مني عندما استذكرها ...
اتمنى ان اجد لديكم جواباً ...
اقف مع نفسي منذ ايام على فكرة قضت مضجعي !
تأتني تارة بصورة صعبة و معقدة يكاد رأسي ينفجر ... و لست اهول لكم الموقف
و تارة تأتني بصورة بسيطة ، لكن دون اجوبة !
مشكلتي يا اخوتي يمكننا تلخيصها بكلمة او سؤال بسيط ...
تخيلوا ان انساناً من الصالحين ، يقوم بكل الواجبات ، كتب في صحيفته انه من اهل النار ... من الخالدين في النار ... لست اسطيع التتمة !!
اعذورني ...

محمد أحمد الفلو
22-06-2009, 08:17 PM
هل ضعف إيماني ؟

أحسب الجواب على هذا السؤال قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "ذاك صريح الإيمان"،

أما هذا الضياع بين الفكرة و الفكرة والخوف من النار فلا يرده إلا الدعاء ( ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ، إن عذابها كان غراما )

Nader 3:16
22-06-2009, 08:28 PM
السلام عليكم.
لست الوحيد يا أخي الذي تبادر الى ذهنه هذا السؤال. فلطالما سألنا من يقوم بتدريسنا الايمان بالقضاء و القدر هذا النوع من الأسئلة.

صراحةً ينتابني الخوف عند قراءة هذا الحديث:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما منكم من احد الاّ وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة قالوا يارسول الله , افلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما من كان من اهل السعادة فسيسر لعمل اهل السعادة وام من كان من اهل الشقاوة فسيسر لعمل اهل الشقاوة )

او عندما كان الرسول عليه الصلاة و السلام في أحد الغزوات وشاهد الصحابة احد الرجال الذين يقاتلون ببسالة و حميّة مجاهداً في سبيل الله. فأشاروا للرسول عليه الصلاة و السلام فقال لهم : هو من أهل النار. عندها استغرب الصحابة!!!.....

وهذا حال كلّ منّا لما يقرأ القصة.....
كيف يكون من أهل النار...؟؟؟

وجاء اليقين حين اصيب بجراح بليغة فلم يقوى على تحمّل الأوجاع فقتل نفسه. فأيقن الصحابة رضوان الله عليهم و ادركوا جليّاً ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام.

او لمّا كان الرسول عليه الصلاة و السلام متناولاً كتاباً او صحيفة و قال للصحابة انّ موجود فيها اسماء اهل النار و اسماء اهل الجنّة....

صراحة مواقف ترعبني....

نسأل الله الثبات في الدنيا و عند الموت. و ان لا يجعلنا ممن ينقلب على عقبيه.

بارك الله بك أخي على اللفتة المهمة التي تستدعي من الانسان ان يقف وقفات مع نفسه, ,,,,,, ,,,,,
و جعلنا و اياكم من أهل الجنّة.

والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

صَقْر
22-06-2009, 08:40 PM
بارك الله بكم على هذه الكلامات
صراحة بعد قراءة ما كتبت اخ نادر احسست بزيادة في الكدر ... لم اعد استطيع التفكير ، هل من المعقول ان اكون ممن خلق و كتب في كتابه انه من اهل النار ؟ ... و لكن امر بفترة من الصلاة من ثم انقلب على عقبي ؟... حسبي الله
لا حول و لا قوة إلا بالله
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
اللهم امتني على الإيمان
الله لا تأخذني بذنوبي

Nader 3:16
22-06-2009, 08:55 PM
وايضاً حديث نسيت ان اكتبه في المشاركة السابقة و لكنّه يصوّر الحالة

حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن الرسول عليه الصلاة و السلام.....يبدأ بقضية خلق الانسان و كيف تنفخ فيه الروح.
ثمّ يقول عليه الصلاة و السلام كلاماً ينبغي عند ذكره ان تلهج قلوبنا بالدعاء ان يثبّتنا الله على الحقّ.

(إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )

يقول الله تعالى ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )

نسأل الله ان يجعلنا من الصابرين الذين لا يضيع أجرهم في زمن القابض على دينه كالقابض على جمرة.
زمن اصبح في الاسلام غريباً....فطوبى للغرباء.
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

الفجر الباسم
22-06-2009, 09:00 PM
بارك الله على الصراحة و الشفافية في عرض المشكلة ..

لن أزيد على ما قاله الأخوان الفاضلان حميطون و نادر ... إنما ما تحس به كلنا نحس به و حتى كبار المشايخ ..

أحيانا نتساءل هل يعقل بعد كل هذه الصلاة أن أكون من أهل النار ؟ أو هل يعقل أن لا يتقبل مني هذا الجزء من القرآن ... أو تلك المعاملة الحسنة لأهلي هل ستقبل مني ؟ كلها أفكار تعود للمخيلة و مصدرها واحد ألا و هو وساوس الشيطان ...

فالشيطان إن لم يجد سبيله لتحييدك عن الطاعة و النهج القويم ... يحاول بشتى الطرق أن يريك أن عملك غير مقبول .. تراه يدخل الشك في قلبك أن عملك رياء ... أو أنك مثلا خلال صلاتك لم تتذكر وضوءك أو مثلا أنك تعلم أمورا و لا تطبقها حق تطبيقها .. إنما هي طريقه إن فشل في كل الطرق أن يريك اليأس ... يحاول الدخول لعقلك بإبعادك عن معاني الآية الكريمة" لا تيأسوا من روح الله "

و المهم أن ذلك لا يستدعي البعد عن مراجعة النفس ... فمراجعتها و تهذيبها أمران ضروريان ... و إلا لظل المرء على ما عليه و ما تقدم و لا أصبح لدينا أصحاب العلم و الوجهاء... أما أن تكون هذه الأفكار وساوس فذلك مما يحبط المرء ... استعذ بالله من هكذا أفكار عندما تخطر لك و حاول أن ترغم أنف الشيطان بالزيادة و التكثير من الطاعات من فروض و قراءة قرآن و سنن و أكثر من الدعاء... و طبعا كل ذلك يتم دون أن تنسى محاسبة نفسك ...

أسأل الله لك الثبات و العزيمة

Barbie
22-06-2009, 10:16 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,

ربما هذا إختبار للإيمان ...
إختبار من الله تبارك و تعالى , يواجهه الإنسان المؤمن , كي يمتحن صبره و إيمانه .

فصبره يكون على وسوسة الشيطان , الذي ما ترك بابا ً إلا و دخله لكي يجعل المؤمن تعيسا ً و العياذ بالله .
الصبر يكون على الشعور بالكرب و الضيق .

و السبيل إلى ذلك , هو أولا ً بالإستعاذة و الإستغفار و قراءة القرآن الكريم ... و الإخلاص و التوكل على الله .

الله عز و جل جعل لنا لكل داء دواء , لكل هم فرج و منفذ .

إذ يقول سبحانه و تعالى : يا أيها النَّاس ُ قَد ْ جاءَتْكُم مَّوْعِظًة ُ مِّن رَّبِّكُم ْ و َ شِفَاء ٌ لِّما في الصُّدور ِ و َ هُدًى و َ رَحْمَة ٌ لِّلْمُؤْمِنِين َ ( 57 )
( يونس )

و َ نُنَزَّل ُ مِن َ القُرْءَان ِ مَا هُو َ شِفاء ٌ و َ رَحْمَة ٌ لِّلْمُؤمِنِين َ و َ لَا يَزِيدُ الظَّالمين َ إلَّا خَسَارا ً ( 82 )
( الإسراء )

* المحاسبة تكون لتجنب الوقوع في الخطأ , و كل بني آدم يخطىء و خيرهم من يتوب و يستغفر .
و ما من عبد ٍ يُذنب ُ ذَنبا ً فَيُحسِن ُ الطُّهور َ , ثُم َّ يَقُوم ُ فَيُصَلِّي رَكْعتين ِ , ثُم َّ يَستغفر ُ الله إلا غَفَر َ الله له ُ .

أما المحاسبة التي تهدم الثقة بالنفس و برحمة الله الغفور الرحيم , فهي الوسواس بعينه, هي وسيلة الشيطان , من أجل أن يبعد المؤمن عن الحق و لكي تصعب الحياة أكثر فأكثر أمامه بالكدر و الهم الثقيل .


فيجدر بنا أن لا نكون سلبيين , و إن لم نقصد ذلك .
و في الوقت نفسه أن لا نكون متقاعسيين .

دائما ً و أبدا ً يجب أن لا ننس قول الله تبارك و تعالى :

بسم الله الرحمان الرحيم (1)
الحمد لله رب العالمين (2) الرحمان الرحيم (3) ...

و هو التواب الغفور , سبحانه و تعالى .

اللهم إنا نعوذ بك من الهم و الحَزَن ِ , و العَجْز ِ و الكَسل ِ و البُخْل ِ و الجُبن ِ , و ضَلَع الدَّين ِ و غَلَبَة ِ الرِّجال ِ .