تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وحيد الدين العلي.. كان مؤسسة خيرية متنقلة



سفرطاس
05-07-2009, 05:04 PM
وحيد الدين العلي.. كان مؤسسة خيرية متنقلة



عندما أعلن نعي الحاج وحيد الدين العلي (القلمون - لبنان الشمالي)تندّت فوراً أدعية الرحمة على هذا الرجل الذي حبّب الله اليه عمل الخير، فكان أحد الرجال الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس، ولم يبكه فقط أهل بلدته القلمون ولم يشيعوه وحدهم، وإنما استشعر فراقه الآلاف من الأيتام والعائلات المعوزة ورؤساء الجمعيات الخيرية والمشرفين على الدورات القرآنية الذين ما تخلى الراحل عن دعمهم ومؤازرتهم عن طيب خاطر.

لم يكن عمل الخير موسمياً أو في المناسبات الدينية لدى وحيد العلي، وانما كان دأباً متواصلاً منذ ان بدأ عمله عضواً في هيئة الاغاثة الإسلامية في جدة، اوائل الثمانينات عندما عانت طرابلس تداعيات الحروب والأزمات المتلاحقة، وما لحق من جرائها من دمار وخراب، مع حالات عوز ويتم وضيق ذات اليد، ما دفع الجمعيات الخيرية الى اعداد برامج تكافلية وانشاء مبرات نظمتها في كتيبات لتقديمها الى «سفير الخير» في جدة الحاج وحيد الدين العلي.

ولقد أسرّ إليّ أكثر من مرة بأن اللقاءات التي كنا نجريها مع رؤساء هذه الجمعيات كانت تعتبر بمثابة «براءة ذمة» حول صدقية مشاريعهم، فكان يزكيهم ويدعم تخصيصهم بمبالغ لائقة. ولقد أكد لي ذلك بعض مسؤولي الجمعيات الذين كانوا ممتنين لهذه «التزكية».

كان وجوده - رحمه الله - في هذه الهيئة ذخراً لطرابلس والقلمون والمنية والضنية وعكار، فضلاً عن مشاركته الفاعلة في أنشطة «لجنة العناية بمسلمي الكورة والبترون والقلمون» وكفالة الدورات القرآنية الصيفية المجانية في كل الأقضية، وتأمين رعاية الطلاب المعوزين والعائلات المتعففة.

وكم أسهم في بناء المساجد في القلمون وبعض مناطق الكورة والبترون والضنية وعكار، وفي ترميم بعضها وامدادها بالأثاث.

الحاج وحيد الدين العلي تاريخ حافل بالمكرمات لا يمكن ان نفيه حقه في هذه العجالة، وما هذه النبذة سوى بعض من مآثره التي شهدناها وسجلناها، جعلها الله في ميزان حسناته، وعوضنا الله بمثله، ذلك البرّ الخيّر الذي كان مؤسسة خيرية متنقلة رحمه الله.


__________
الأمان (http://www.al-aman.com/subpage.asp?cid=9519)

ساميا
06-07-2009, 01:18 AM
الحاج وحيد الدين العلي تاريخ حافل بالمكرمات لا يمكن ان نفيه حقه في هذه العجالة، وما هذه النبذة سوى بعض من مآثره التي شهدناها وسجلناها، جعلها الله في ميزان حسناته، وعوضنا الله بمثله، ذلك البرّ الخيّر الذي كان مؤسسة خيرية متنقلة رحمه الله.
رحمه الله تعالى

lina k
06-07-2009, 01:20 AM
رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته,,,,,,,,,,,,,آمين

amer
06-07-2009, 11:30 AM
رحمه الله وادخله فسيح جناته ... يستحق ان نتذكره ولو مبدئيا من خلال كتابة سيرته الذاتية واعماله الخيرية

المهند
06-07-2009, 06:16 PM
رحمة الله عليه وسلامه ورضوانه

سفرطاس
08-07-2009, 02:44 PM
حفل تأبيني في بيت الزكاة - طرابلس للعلي
والكلمات أشادت بمآثر الراحل
طرابلس – اللواء - الجمعة 3 تموز 2009
أقام "بيت الزكاة والخيرات" في طرابلس حفلا تأبينيا لرجل الأعمال والمبرات المرحوم الحاج وحيد الدين العلي تخلله مأدبة غداء في مطعم الفيصل في القلمون في حضور الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي ممثلا باحمد الصفدي، مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، ممثلا بأمين الفتوى الشيخ محمد إمام، ورئيس الهيئة العليا لبيت الزكاة والخيرات الدكتور محمد علي ضناوي والمشرف العام على جمعية العزم والسعادة عبد الإله ميقاتي ورئيس جامعة طرابلس المحامي الشيخ رشيد الميقاتي وقنصل إسبانيا الفخري في الشمال حسام قبيطر وقاضي طرابلس الشرعي الشيخ سمير كمال الدين ورئيس إتحاد الحقوقيين المسلمين المحامي كرامي شلق وشيخ قراء طرابلس بلال بارودي ورئيس لجنة صندوق الزكاة في القلمون الشيخ زياد الحاج وأنجال الفقيد الراحل وأعضاء بيت الزكاة وفاعليات دينية وإجتماعية.
بعد تلاوة آي من القرآن الكريم تلاها شيخ القراء زياد الحاج، ألقى رئيس الهيئة العليا لبيت الزكاة والخيرات الدكتور محمد علي ضناوي كلمة عدد فيها مآثر الراحل المرحوم وحيد العلي: "رجل خير وبركة نذر حياته لدعم أنشطة الجمعيات التربوية والتعليمية والخيرية".
وأضاف: "كان الراحل يمثل في الثمانينات الجانب اللبناني في هيئة الإغاثة العالمية في جدة يتابع إعانة لبنان وإغاثته ويطالب بضخ المساعدات إلى بلده. وقال: "ها هي دارته في القلمون تصبح محجا لكل الجمعيات الخيرية والتربوية والإجتماعية تعرض عليه ملفاتها ليحمل ما إقتنع بأهميته إلى هيئة الإغاثة في السعودية وإلى محسنين هناك".
وختم: "أن مكتب عمله في جدة كثيرا ما شهد وفودا طرابلسية ولبنانية يسألونه النصح في كيفية تأمين مساعدات في مثل الظروف الصعبة التي مر بها لبنان فإستحق عن جدارة لقب سفير الخير في السعودية، وسفير العطاء في لبنان كما أسهم في بناء المساجد ودعم الدورات القرآنية وكفالة الأيتام والعائلات المعوزة ولعب دورا محليا في بيت الزكاة والخيرات".

سفرطاس
08-07-2009, 02:46 PM
تأبين وحيد الدين العلي
في بيت الزكاة ـ طرابلس

المستقبل - الجمعة 3 تموز 2009 - العدد 3352 - شؤون لبنانية - صفحة 8

أقام "بيت الزكاة والخيرات" في طرابلس حفلا تأبينيا لرجل الأعمال والمبرات المرحوم الحاج وحيد الدين العلي، تخللته مأدبة غداء في مطعم الفيصل في القلمون، في حضور الرئيس نجيب ميقاتي واحمد الصفدي ممثلا الوزير محمد الصفدي وأمين الفتوى الشيخ محمد إمام ممثلا مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، ورئيس جامعة طرابلس المحامي الشيخ رشيد الميقاتي وقنصل إسبانيا الفخري في الشمال حسام قبيطر وقاضي طرابلس الشرعي الشيخ سمير كمال الدين وأنجال الفقيد الراحل.
بعد آي من القرآن الكريم تلاها شيخ القراء زياد الحاج، ألقى رئيس الهيئة العليا لبيت الزكاة والخيرات محمد علي ضناوي كلمة عدد فيها مآثر الراحل المرحوم وحيد العلي". وقال: "كان الراحل يمثل في الثمانينات الجانب اللبناني في هيئة الإغاثة العالمية في جدة يتابع إعانة لبنان وإغاثته ويطالب بضخ المساعدات إلى بلده". اضاف، "أن مكتب عمله في جدة كثيرا ما شهد وفودا طرابلسية ولبنانية يسألونه النصح في كيفية تأمين مساعدات في مثل الظروف الصعبة التي مر بها لبنان فاستحق عن جدارة لقب سفير الخير في السعودية وسفير العطاء في لبنان. كما أسهم في بناء المساجد ودعم الدورات القرآنية وكفالة الأيتام والعائلات المعوزة ولعب دورا محليا في بيت الزكاة والخيرات".

Nadine
11-07-2009, 01:13 PM
رحمه الله تعالى

سفرطاس
12-07-2009, 03:13 AM
التاجر الصدوق وحيد الدّين علي.. في ذمّة الله
بقلم: د. محمد علي ضناوي


http://www.al-aman.com/photos/issue_865/picture.jpg


فقدنا رجلَ خيرٍ وبركة هو الحاج وحيد الدين علي رحمه الله، وبفقده افتقدنا كثيراً من الخصال الكريمة، التي تجسدت في شخصه بيسرٍ وشفافية. حتى كأنه «الوحيد» في زمانه، تقىً وصلاحاً، أخلاقاً ونبلاً، كرماً وعطاء، إلى جانب كونه رجل أعمال كبيراً، نجح في تجارته المحلية والعربية والعالمية، كما نجح في عمله الخيري والدعوي. فكان رحمه الله، لا يفرّق في الإخلاص، بين عمله التجاري العادي، وعمله الخيري السوي. فكلاهما تجارة واحدة في الدنيا، والثانية مع الله تبارك وتعالى.

ذلك أن العمل الخيري، لون من ألوان الجهاد (فالساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) رواه البخاري، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. والله سبحانه يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجارَةٍ تُنجيكُم مِّنْ عَذابٍ أَلِيمٍ} الصف: 10، فهو إذن تجارة مع الله، الربح فيها مجزئ ومضمون.

والعملُ الخيري محتاج دوماً الى المال، يستقيه من المحسنين والمزكّين، ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم: (التاجر الصدوقُ الأمين مع النبيين والصدّيقين والشهداء) رواه الترمذي.

والـ «وحيد» الفقيد، وقد بات اليوم في العالم الآخر، ما دعاه أحد للخير، أو لدعم أنشطة جمعيات تربوية وتعليمية وخيرية، إلا لبّى الدعوة وتجشّم الصعاب وشحذ الفكر، واهتم واغتمّ، ثم تراه يبتسم ويفرح. ثم يحمل الأثير صدى ضحكاته الخافتة وكلماته الناعمة، يبشر بالنتيجة ويعرض خدمات إضافية حال انجاز المرحلة الأولى بنجاح، ثم يشير إلى استعدادات شخصية من البذل والعطاء، ومن جيبه الخاص، ثم يقرن القول بالفعل وهو رضيّ النفس والسريرة.

وإذا ما أردنا تعداد فضائله ما وسعنا المقام. فكل منا يحمل عنه صورة أو أكثر، وذكرى أو أكثر، وعملاً أو أكثر، فتزدحم تلك المشاهد وتتجمع بفخر واعتزاز، فتكون المرآة الصادقة للفقيد الغالي.

فها هو رحمه الله، في الثمانينات من القرن الماضي، مثّل الجانب اللبناني في هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في جدة، ينافح عن إعانة أبناء بلده وإغاثتهم، ويطالب بضخ المساعدات إلى شماله الحبيب ويختار بيت الزكاة، مرجعاً لتلقي مساعدات وهبات عينيّة ومالية وتكفل الأيتام.

وها هي دارته في القلمون تصبح محجاً لكل الجمعيات الخيرية والتربوية والاجتماعية، تعرض عليه ملفاتِها وتوضِح حاجاتها، فيستلم ما يعطى له، ويعِدُ بالخير، ويطلب مزيداً من التضحيات، والضبط والربط، أو تصحيح بعض الملفات لتأتي وفق المعايير المطلوبة.

كما أنّ مكتبَ عمله في جدة كثيراً ما شهد وفوداً طرابلسية وشمالية يأتون إليه، يسألونه النُصح والإرشاد، في كيفية تأمين المساعدات في مثل الظروف الصعبة التي تمر بلبنان، فاستحق عن جدارة لقب سفير الخير في السعودية وسفير العطاء الى لبنان.

وكان حريصاً على دعم دورات تعليم القرآن في عموم الشمال.

لم ينس «الوحيد»، رحمه الله، أهل بلدته القلمون، فعكف على توسعة مسجدها القديم الأول ليكون مسجداً كبيراً فخماً، مع ساحات الخارجية، وكأنه أراد بذلك أن يتواصل الحاضرُ بالماضي الذاهب وبالمستقبل الآتي الواعد، فَأُكِْرم إذ مات بتربة المسجد، فرقد هناك في جواره في ضريح، نرجوه منيراً وروضة من رياض الجنة، يرى فيه مقامه في الفردوس الأعلى مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

عندما هجم عليه المرض وأقعده عن عمله، وبعض فعاله الطيبة، كان لائذاً بجناب الله سبحانه يستلهم منه تعالى القوة على مواجهة هذا الوافد، طالما أن له فسحة من العمر. أمّا إذا ما أزفَتِ الخاتمة، فليمنح ذويه واخوانه الصبر والتسليم بقضائه، وليقبل روحه الطاهرة مع «المقبولين».

ما نطمئنُ إليه، بعد أن اختاره الله الى جواره، أنه ترك ذرية طيبة، وأبناء بررة، وقد أورثهُم كريم خصاله، وجميلَ صفاته، وحبَّب إليهمُ الخير وحبَّبهم بالخير وبخدمة بلده وأهله ومؤسساته. وندعو الله العلي القدير أن يكلأهم جميعاً وأن يكونوا خير خلف لخير سلف.


______
المصدر (http://www.al-aman.com/subpage.asp?cid=9559)