تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قرار إسرائيلي بتهويد أسماء المدن



سفرطاس
14-07-2009, 12:54 AM
قرار إسرائيلي بتهويد أسماء المدن
الجزيرة+وكالات


أمر وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتهويد أسماء البلدات والمدن المكتوبة على الإشارات واللافتات المنتشرة على الشوارع والطرقات الرئيسية، وهو ما أثار غضب نواب عرب في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) واعتبروا هذا القرار "عنصريا".

ويقضي قرار التهويد بشطب الأسماء العربية والإنجليزية لأكثر من ألفي مدينة وبلدة، والإبقاء على أسمائها العبرية فقط، مع كتابتها بالأحرف العربية والإنجليزية.

وبعد تطبيق القرار سيشطب اسم القدس ويستبدل به اسم "يروشلايم"، ويصبح اسم مدينة الناصرة "نتسيرت"، أما اسم تل أبيب فسيتبدل باسم "تيل أفيف"، ويافا ستصبح "يفو"، وسيتحول اسم مدينة عكا في اللافتات إلى "عكو" وصفد إلى "سفاد".

وستشمل عملية شطب الأسماء العربية للمدن عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية أيضا، وبينها مدينة الخليل التي سيصبح اسمها "حيفرون".





مزايدات سياسية
وقال مراسل الجزيرة وليد العمري إن هذا القرار تقف وراءه "مزايدات سياسية" داخلية في إسرائيل، ويأتي ضمن سلسلة من القرارات وفق سياسة التهويد التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشمل الأسماء والبلدات.

وأضاف أن القرار يهدف إلى شطب أي حق للمواطنين العرب في العيش في إسرائيل، و"إظهارهم في صورة من يعيش على المعروف والصدقة من اليهود".

وبررت السلطات الإسرائيلية هذه التغييرات بالقول إن لافتات الطرق في شوارع إسرائيل غير متناسقة وغير موحدة. واعتبر مدير قسم تخطيط السير في وزارة المواصلات المهندس يشعياهو رونين -الذي أعد الخطة- أن عدم توحيد الأسماء في اللافتات أزعج المتحدثين بلغات أجنبية سواء كانوا مواطنين أو سياحا.

لكن كاتس -وهو أحد أقطاب حزب الليكود اليميني- قال إن لكل بلدة إسرائيلية تقريبا يوجد اسم قديم، مشيرا إلى أن هناك خرائط فلسطينية لا تزال الأسماء فيها مثلما كانت قبل العام 1948.

وأضاف "إذا أراد أحد تحويل أورشليم اليهودية إلى القدس الفلسطينية بلافتة، فإن هذا لن يحدث مع الحكومة الحالية". وتابع "لا يوجد سائق عربي لا يعرف مكانة اسم أورشليم، وربما بعضهم لا يحبون ذلك، لكن جميعهم يعرفون مكانتها وسنستمر في خدمة السائقين العرب ووضع لافتات بالعربية لكن بالاسم العبري".




الهوية أقوى
وأثار هذا القرار غضب فلسطينيي 48، وقال النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) محمد بركة إن "حقيقة التاريخ لا يمكن تزييفها بلافتات شوارع".

وأضاف بركة –الذي يترأس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة- أن "هوية الوطن وأسماءه وشواهده أقوى من كل العقلية العنصرية التي تتملك وزير المواصلات وحكومته".

وأشار إلى أن "منسوب العنصرية في حكومة نتنياهو يرتفع من يوم إلى آخر، وباتت هي المقياس للنجاح السياسي للوزراء وغيرهم من أعضاء الكنيست" مهددا بأن "كل خطوة عنصرية ستلاقي حتما رد فعل شعبي مناسبا في حينه".

أما رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست جمال زحالقة فقال إن "اللغة العربية والأسماء العربية ستظل تجلجل في كل أنحاء فلسطين ما دمنا أحياء".

وأضاف "إذا ما تمكن هذا الفاشي الصغير من إزالة الأسماء العربية، سنقوم بوضع لافتات بالأسماء العربية في كل مكان"، مؤكدا أن الفلسطينيين كانوا خلال عقود وما يزالون "في صراع مرير على الأسماء العربية الفلسطينية لكل جبل وسهل وواد ومدينة وقرية" وأن الغلبة ستكون لهم في النهاية لأنهم الأصل والجذور.

واعتبر زحالقة أن "هناك مباراة في العنصرية بين وزراء حكومة نتنياهو" وأن "كاتس الذي شعر أنه يتخلف عن الركب يريد تحسين مواقعه وفرصه للفوز في سباق العنصرية".

ويرى أن قرار وزير الاتصالات يتنافى مع قانون "اللغة العربية لغة رسمية"، وقال "القوانين عند وزراء هذه الحكومة الفاشية تبقى حبرا على ورق حينما يتعلق الأمر بالعرب".

سفرطاس
14-07-2009, 12:58 AM
محو الأسماء العربية حلقة بسلسلة تهويد
الجزيرة


أثارت الخطة الإسرائيلية لمحو الأسماء العربية للشوارع العامة غضبا متزايدا بين فلسطينيي الداخل, الذين اعتبروا التحرك حلقة في سلسلة تهويد تقدم عليها إسرائيل "بحماس هستيري".

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن خطة لوزير المواصلات يسرائيل كاتس (ليكود) المعروف بتوجهاته اليمينية المتطرفة تقضي بشطب الأسماء العربة والإنجليزية عن لافتات الطرق، واستبدالها بأسماء عبرية لجانب التسمية العبرية.

وطبقا للخطة سيتم استبدال عشرات آلاف اللافتات على مفترقات الطرق وسط تغييب كامل للتسمية العربية، وستظهر على سبيل المثال القدس على اللافتات باسم "يروشلايم" بالعربية و"yerushalayim" بالإنجليزية والناصرة "نتسرات" وعكا "عكو" وصفد "تسفات" وبئر السبع "بئير شيبع" وبيسان "بيت شآن" واللد ستصبح "لود".

وأكدت الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح رفضها للخطة، وقالت إنها ليست مجرد "عبرنة" وتهويد لافتات بل هي نتاج جنون وهستيريا التهويد لكل شيء: الأرض الإنسان والبنيان.

وأشارت إلى أن المؤسسة الإسرائيلية لم تتعلم طيلة ستة عقود الدرس القائل بأن التاريخ لا يصادر ولا يمحى بلافتة هنا وهناك. وتابعت "ها هي الأجيال لم تنس الجاعونة والبروة وعيون قارة وأم رشرش، بل إن هذه المحاولة البائسة والفاشلة سلفاً ستكون لنا إن شاء الله وقوداً ودافعاً قوياً لإحياء الذاكرة الفلسطينية أكثر وأكثر".



سباق العنصرية
كما أكد النائب د. جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي أن اللغة والأسماء العربية ستظل تجلجل في كل أنحاء فلسطين "ما دمنا أحياء رغم كل ممارسات ومخططات الوزير كاتس".

وأشار إلى تنافس بين وزراء إسرائيل في التحريض على العرب تحسينا لمواقعهم السياسية. واتهم الوزير كاتس بمحاولة تعزيز موقعه السياسي بممارسات فاشية مشيرا إلى تناقض خطته الجديدة مع قانون "اللغة العربية لغة رسمية".

من جهته قال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة إن هوية الوطن وأسماءه وشواهده أقوى من كل العقلية العنصرية الإسرائيلية، وحقيقة التاريخ لا يمكن تزييفها بلافتات شوارع.

وقال إن منسوب العنصرية في حكومة بنيامين نتنياهو يرتفع من يوم إلى آخر، وباتت هي المقياس "للنجاح السياسي" للوزراء وغيرهم. وأضاف "لكن التاريخ أقوى، وهوية المكان أقوى، وأسماء المكان أقوى، ونهاية كل المتطاولين على التاريخ الحقيقي للبلاد ستكون في مزبلته".



رسالة عاجلة
أما النائب عن القائمة العربية الموحدة مسعود غنايم, فاستنكر الخطة بشدة وبعث لوزير المواصلات الإسرائيلي برسالة مستعجلة حذره فيها من التطبيق، واصفا الخطة بأنها "خطوة سياسية أيديولوجية هدفها محو الأسماء العربية من ذاكرة المواطنين العرب وباقي المواطنين في الدولة".

وأضاف غنايم في رسالته "أنت وزير مواصلات للمواطنين اليهود وللمواطنين العرب، وليس فقط لليهود، وليس من اللائق أن تعلق آراءك السياسية والأيديولوجية على لافتات الطرق" مشيرا إلى ضرورة المحافظة على العربية سيما أنها لغة رسمية. وتابع "هذا حق أساس لا نقاش فيه في كل دولة تعتبر نفسها ديمقراطية ومتعددة الثقافات".


احتلال الوعي
يشار إلى أن أغلبية التسميات العربية في لافتات الطرق والمرافق العامة والخاصة تكتب مشوهة وبأخطاء إملائية متعمدة، كما سبق وأكد مركز عدالة القانوني والذي رفع التماسا عام 1998 ضد دائرة الأشغال العامة، لكن هذه لم تغير واقع التسميات رغم صدور قرار قضائي بذلك.

وكانت الباحثة الإسرائيلية نوجاه كدمان قد كشفت في كتابها عن القرى المهجرة "على جوانب الطرق وهوامش الوعي" عن منهجية لجنة التسميات الرسمية في طمس الأسماء العربية وتفريغ الذاكرة من القرى المهجرة.

وبينت بالتفصيل عمليات خلع أسماء جديدة للمستوطنات اليهودية القائمة على أنقاض المجمعات السكنية الفلسطينية المدمرة منذ 1949 بعضها توراتي وبعضها الآخر تحوير للاسم العربي، مشيرة إلى أن ذلك ينطوي على محاولة ماكرة لاحتلال وعي الأجيال لدى اليهود والعرب وطمس التاريخ.