ابو ابراهيم
15-07-2009, 03:04 PM
يجب أن نعرف أن الفكرة الفيزيائية لعمل المفاعل النووي هي واحدة في كل المفاعلات إلا أن تصنيف المفاعلات مبني على نوع الاستخدام وعليه فهناك نوعان من المفاعلات :
المفاعلات البحثية:
تعتبر المفاعلات البحثية مصادر للنيوترونات و تستخدم في تطبيقات التحليل بالتنشيط النيوتروني. يشتهر من انواع المفاعلات البحثية خمسة انواع هي سلوبوك وارغونوت وتريغا ومفاعل البِرْكة ومفاعل الماء الثقيل. تتراوح قدرة هذه المفاعلات بين (20) كيلوواط الى (5) الاف كيلوواط باستثناء مفاعل الماء الثقيل الذي تتراوح قدرته بين (10) الى (26) الف كيلوواط. وتتراوح نسبة تخصيب اليورانيوم في هذه الانواع من 20 بالمئة الى 93 بالمئة. وتبلغ كمية اليورانيوم-235 المستخدم من اقل من 3 كيلوغرام الى 9 كيلوغرام او اقل من ذلك بقليل.
مفاعلات انتاج القدرة:
ينحصر مدى انتاج القدرة الكهربائية في مفاعلات تتراوح قدرتها بين 500 و 1000 مليون واط، وتزداد تكلفة انتاج الطاقة الكهربائية مع نقصان قدرة المفاعل. حتى عام 1977 كان نصف مفاعلات القدرة الكهربائية من مفاعلات الماء الخفيف المضغوط* وثلثها من مفاعلات الماء الخفيف المغلي* والبقية اما مبردة بالغاز او مفاعلات مهدأة بالماء الثقيل. يحتوي قلب مفاعل الماء المضغوط او مفاعل الماء المغلي حوالى 40000 قضيب وقود تحوي حوالي 88 طنا من اوكسيد اليورانيوم المخصب بنسبة 2 الى 3 بالمئة.
* إن مفاعل الماء المضغوط يولد البخارخارج وعاء المفاعل. أما مفاعل الماء المغلي فيولّد البخار داخل وعاء المفاعل.
حيث في النظام الاول يستخدم الماء المضغوط الذي يمكن ان ترتفع درجة حرارته إلى مئات الدرجات المئوية قبل ان يتحول الى بخار ويستخدم الماء المضغوط كمصدر للحرارة لتحويل الماء إلى بخار في دائرة ثانوية أخرى منفصلة عن دائرة التبريد بينما في النظام الثاني يتم إستعمال ماء التبريد الذي ارتفعت درجة حرارته وتحول إلى بخار مباشرة لتحريك التوربينات.
مفاعلات الماء الثقيل
في مفاعلات الماء الثقيل يستخدم الماء الثقيل بدلا من الماء الخفيف (العادي) للتبريد والتهدئة، والماء الثقيل لا يختلف من الناحية الكيماوية عن الماء الخفيف، فلكليهما نفس الطعم ونفس الخواص الطبيعية، وكلاهما يتكون جزيئه من ذرتين من الهيدروجين وذرة من الاوكسجين، والفارق بينهما ان ذرة الهيدروجين في الماء الثقيل تتكون نواتها من بروتون ونيوترون ويسمى الديتيريوم (او الهيدروجين الثنائي) في حين ان نواة الهيدروجين في الماء الخفيف تتكون من بروتون فقط. وهذا الفرق يعطي ميزة للهيدروجين الثنائي الموجود في الماء الثقيل في تفاعلاته مع النيوترونات، حيث من المعروف ان احتمالية انشطار نواة اليورانيوم 235 تكون كبيرة بواسطة نيوترونات ذات طاقة منخفضة، كما ان هذه النيوترونات تساهم في انتاج وقود نووي جديد هو البلوتونيوم 239 وذلك من خلال امتصاص انوية اليورانيوم 238 لها وتحولها الى بلوتونيوم، وبما ان النيوترونات الناتجة من الانشطار تكون ذات طاقة عالية جدا، وجب تخفيض طاقتها بواسطة المهدئ الذي يكون في العادة من مادة ذات عدد ذري قليل كالهيدروجين ومن هنا استخدم الماء والجرافيت لاحتوائهما على الهيدروجين، وعند انخفاض طاقة النيوترونات للحصول على احتمالية انشطار اعلى، فانها للأسف تصبح عرضة لامتصاصها من الهيدروجين نفسه فلا تذهب لانوية ذرات اليورانيوم 235 لشطرها، ولا لانوية ذرات اليورانيوم 238 لانتاج البلوتونيوم، مما يقلل من معدل عمليات الانشطار، ومن عمليات انتاج البلوتونيوم 239.
ومن هنا كانت اهمية الماء الثقيل نتيجة لوجود ذرات الهيدروجين الثنائي فيه حيث يكون فقدان انليوترونات بالامتصاص اقل وبالتالي فانه يمكن الاستفادة منها في المزيد من انتاج الطاقة بزيادة معدل الانشطار وزيادة انتاج البلوتونيوم 239 والذي يستخدم بدوره كوقود للمفاعلات او في الاسلحة النووية.
و الخلاصة الأهم التي يمكن أن نستخلصها هي أن مفاعلات الماء الثقيل قادرة على إنتاج الطاقة الكهربائية و إنتاج السلاح النووي أي أنها تصلح للإستعمال في المجال السلمي وفي المجال الحربي على عكس مفاعلات الماء الخفيف التي لا تستطيع أن تنتج أسلحة نووية و هي قادرة فقط على إنتاج الطاقة الكهربائية أي صالحة فقط للإستخدام السلمي.
المفاعلات البحثية:
تعتبر المفاعلات البحثية مصادر للنيوترونات و تستخدم في تطبيقات التحليل بالتنشيط النيوتروني. يشتهر من انواع المفاعلات البحثية خمسة انواع هي سلوبوك وارغونوت وتريغا ومفاعل البِرْكة ومفاعل الماء الثقيل. تتراوح قدرة هذه المفاعلات بين (20) كيلوواط الى (5) الاف كيلوواط باستثناء مفاعل الماء الثقيل الذي تتراوح قدرته بين (10) الى (26) الف كيلوواط. وتتراوح نسبة تخصيب اليورانيوم في هذه الانواع من 20 بالمئة الى 93 بالمئة. وتبلغ كمية اليورانيوم-235 المستخدم من اقل من 3 كيلوغرام الى 9 كيلوغرام او اقل من ذلك بقليل.
مفاعلات انتاج القدرة:
ينحصر مدى انتاج القدرة الكهربائية في مفاعلات تتراوح قدرتها بين 500 و 1000 مليون واط، وتزداد تكلفة انتاج الطاقة الكهربائية مع نقصان قدرة المفاعل. حتى عام 1977 كان نصف مفاعلات القدرة الكهربائية من مفاعلات الماء الخفيف المضغوط* وثلثها من مفاعلات الماء الخفيف المغلي* والبقية اما مبردة بالغاز او مفاعلات مهدأة بالماء الثقيل. يحتوي قلب مفاعل الماء المضغوط او مفاعل الماء المغلي حوالى 40000 قضيب وقود تحوي حوالي 88 طنا من اوكسيد اليورانيوم المخصب بنسبة 2 الى 3 بالمئة.
* إن مفاعل الماء المضغوط يولد البخارخارج وعاء المفاعل. أما مفاعل الماء المغلي فيولّد البخار داخل وعاء المفاعل.
حيث في النظام الاول يستخدم الماء المضغوط الذي يمكن ان ترتفع درجة حرارته إلى مئات الدرجات المئوية قبل ان يتحول الى بخار ويستخدم الماء المضغوط كمصدر للحرارة لتحويل الماء إلى بخار في دائرة ثانوية أخرى منفصلة عن دائرة التبريد بينما في النظام الثاني يتم إستعمال ماء التبريد الذي ارتفعت درجة حرارته وتحول إلى بخار مباشرة لتحريك التوربينات.
مفاعلات الماء الثقيل
في مفاعلات الماء الثقيل يستخدم الماء الثقيل بدلا من الماء الخفيف (العادي) للتبريد والتهدئة، والماء الثقيل لا يختلف من الناحية الكيماوية عن الماء الخفيف، فلكليهما نفس الطعم ونفس الخواص الطبيعية، وكلاهما يتكون جزيئه من ذرتين من الهيدروجين وذرة من الاوكسجين، والفارق بينهما ان ذرة الهيدروجين في الماء الثقيل تتكون نواتها من بروتون ونيوترون ويسمى الديتيريوم (او الهيدروجين الثنائي) في حين ان نواة الهيدروجين في الماء الخفيف تتكون من بروتون فقط. وهذا الفرق يعطي ميزة للهيدروجين الثنائي الموجود في الماء الثقيل في تفاعلاته مع النيوترونات، حيث من المعروف ان احتمالية انشطار نواة اليورانيوم 235 تكون كبيرة بواسطة نيوترونات ذات طاقة منخفضة، كما ان هذه النيوترونات تساهم في انتاج وقود نووي جديد هو البلوتونيوم 239 وذلك من خلال امتصاص انوية اليورانيوم 238 لها وتحولها الى بلوتونيوم، وبما ان النيوترونات الناتجة من الانشطار تكون ذات طاقة عالية جدا، وجب تخفيض طاقتها بواسطة المهدئ الذي يكون في العادة من مادة ذات عدد ذري قليل كالهيدروجين ومن هنا استخدم الماء والجرافيت لاحتوائهما على الهيدروجين، وعند انخفاض طاقة النيوترونات للحصول على احتمالية انشطار اعلى، فانها للأسف تصبح عرضة لامتصاصها من الهيدروجين نفسه فلا تذهب لانوية ذرات اليورانيوم 235 لشطرها، ولا لانوية ذرات اليورانيوم 238 لانتاج البلوتونيوم، مما يقلل من معدل عمليات الانشطار، ومن عمليات انتاج البلوتونيوم 239.
ومن هنا كانت اهمية الماء الثقيل نتيجة لوجود ذرات الهيدروجين الثنائي فيه حيث يكون فقدان انليوترونات بالامتصاص اقل وبالتالي فانه يمكن الاستفادة منها في المزيد من انتاج الطاقة بزيادة معدل الانشطار وزيادة انتاج البلوتونيوم 239 والذي يستخدم بدوره كوقود للمفاعلات او في الاسلحة النووية.
و الخلاصة الأهم التي يمكن أن نستخلصها هي أن مفاعلات الماء الثقيل قادرة على إنتاج الطاقة الكهربائية و إنتاج السلاح النووي أي أنها تصلح للإستعمال في المجال السلمي وفي المجال الحربي على عكس مفاعلات الماء الخفيف التي لا تستطيع أن تنتج أسلحة نووية و هي قادرة فقط على إنتاج الطاقة الكهربائية أي صالحة فقط للإستخدام السلمي.