المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر.. السباحة بـ"البكيني فقط"



نور
16-07-2009, 02:59 PM
واستجواب برلماني حول "ممنوع المحجبات" على شواطئ إسكندرية

مصر.. السباحة بـ"البكيني فقط" تصدم سائحة نرويجية

هبـة زكـريا

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1247727728691&ssbinary=true
مايوه المحجبات انتشر بين النساء لكنه لازال ممنوعاً بالمسابح وشواطئ المصايف

القاهرة- جاءت من القارة البيضاء إلى مدينة الألف مئذنة عاصمة البلد التي تحتضن الأزهر "قلعة الوسطية الإسلامية".. يحدوها أمل في قضاء إجازة صيفية ممتعة في رحاب "ابنة اليم" ذات الشواطئ الممتدة بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، لكن صدمتها كانت كبيرة عندما وجدت لائحة مشرعة كجدار مصمت في وجه حجابها "السباحة بالبكيني فقط"! إنها السائحة النرويجية المسلمة كارولين بوستن (25 عاما) التي تقدمت بشكوى إلى السفارة النرويجية بالقاهرة ضد إدارة فندق كارلوس بشاطئ الأُبيض بمرسى مطروح (شمالا)، طالبت فيها بالتحقيق مع إدارة الفندق بسبب منعها من دخول حمام السباحة بالحجاب، الأمر الذي لم تواجهه من قبل في النرويج والسويد والدنمارك رغم كونها دولا غربية غير إسلامية.
وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت: يقول رجل الأعمال المصري المقيم في النرويج علي المرشدي والذي جاءت كارولين ووالدها برفقته إلى مصر "نزلت كارولين مصر منذ نحو ثلاثة أعوام بمدينة شرم الشيخ (شمالاً) وكانت تسبح آنذاك بالبكيني ولم يعترضها أحد، وبعد أن أسلمت وارتدت الحجاب عادت لمصر وكلها شوق ليس فقط للسمرة التي اكتسبتها من شمسها المشرقة من قبل، ولكن لمكانتها في قلوب المسلمين حول العالم".
ويتابع: "ذهبنا إلى الفندق الأحد الماضي، وعند الثانية عشرة ظهرا حاولت كارولين دخول حمام السباحة وهي ترتدي مايوها للمحجبات يغطي جسدها ويمنع دخول البكتيريا وغيرها من الملوثات الموجودة بالمياه إلى جسمها، وقد اعتادت ارتداءه في مسابح وشواطئ بدول أوروبية مختلفة، لكنها فوجئت بأمن الفندق يمنعها قائلا: إن السباحة بالبكيني فقط وفقا لتعليمات وزارة السياحة".
مثّل الأمر صدمة لكارولين -يضيف المرشدي- "واحتجت بشدة فأخبرها أمن الفندق أن هناك حمام سباحة خاص بالمحجبات يحجب من في الخارج عن رؤيتهن ويمنحهن الحرية في السباحة بدون حجاب، ولكن عندما ذهبنا إليه وجدناه بيتا زجاجيا من اللون البني يمكن لأي شخص في الخارج رؤية من بداخله، ورفضت كارولين دخوله بشدة قائلة إنه كبيوت الحيوانات ولا يتفق مع آدمية الإنسان".

"لن أعود"
ويواصل رجل الأعمال المصري رواية الواقعة قائلا: "استفز كارولين بشدة مشهد سائحات ينزلن المسبح ببكيني قطعة واحدة (السفلى فقط) ولا يعترضهن أحد بينما هي تعاني في بلد الأزهر بسبب حجابها، فحاول أحد مسئولي الفندق ويدعى إيهاب تهدئتها، وأعطانا غرفة أوسع وأفضل من التي كنا فيها، ولكننا خرجنا من الفندق وفي نيتنا البحث عن فندق آخر".
"بحثنا للأسف زاد الطين بلة، فعندما ذهبنا إلى فندق القوات المسلحة المجاور رفض دخولنا لأننا أجانب، وشاهدناه أيضا يرفض دخول مصريات لأنهن منتقبات، كل هذا زاد من شعور كارولين بالسوء، وقررت التقدم بشكوى للسفارة"، بحسب المرشدي.
ويضيف: "عدنا إلى الفندق وفي نيتنا ألا ندخله إلا للنوم، وبالفعل قضينا فيه بضعة أيام وعند إنهائنا إجراءات العودة أمس فوجئنا بهم يطلبون منا تعويضا عن قاعدة الحمام بحجة أننا أفسدناها، فشعرنا أنهم يفتعلون مشكلة حتى لا نصعد موضوع الحجاب، فطلبنا منهم ورقة مختومة منهم يقرون فيها بقيامهم بمنع كارولين من دخول المسبح وتفاصيل ما حدث، وحصلنا عليها بالفعل وأرفقناها بالشكوى التي تقدمنا بها للسفارة".
ويختتم المرشدي حديثه قائلا: "نظمنا مظاهرة في فرنسا لمنع طالبة من دخول الجامعة بسبب حجابها، وصدر بعدها قرار بإجازة ذلك، وهناك لا يمنعون المحجبات من نزول حمامات السباحة، ويخصصون أياما للمحجبات وأخرى لغير المحجبات، أما أن يتم المنع نهائيا فهذا أمر لا نصدق أنه يحدث في مصر، ونحن بانتظار اتصال من أي مسئول بوزارة السياحة يؤكد لنا عكس ما قيل، وينفي تلك الوصمة عن بلد الأزهر".
أما كارولين فتقول في تصريحات صحفية: "المفارقة فيما حدث أنني في النرويج والسويد أنزل جميع حمامات السباحة بهذا الزي ولا أحد يمنعني، فكيف يتم منعي من ارتدائه في مصر وهي من أهم البلدان الإسلامية في العالم وبها مشيخة الأزهر وهو قلعة الوسطية الإسلامية؟!".
وتتابع في أسًى: "أنا مستاءة جدا مما حدث وقررت عدم العودة إلى مصر نهائيا، فما حدث صدم مشاعري؛ لأننا في أوروبا خاصة المسلمات المحجبات لهم مطلق الحرية في دخول الحمامات بالحجاب فكيف يمنع ذلك في بلد مسلم".
وولدت كارولين لأب عراقي مسلم وأم نرويجية مسيحية أورثت طفلتها ديانتها، قبل أن تقرر كارولين منذ 3 سنوات اعتناق الإسلام.

استجواب
وفي سياق متصل تقدم د.فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان المصري) باستجواب عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء د.أحمد نظيف وزهير جرانة وزير السياحة، واللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية، بخصوص منع دخول المحجبات إلى شواطئ المصايف بمدينة الإسكندرية (شمالا)، واشتراط ارتداء "المايوهات البكيني لنزول المياه" على حد قوله.
وقال إسماعيل في استجوابه: إن "هذه صورة من صور التعدي الخطير على الحجاب والمحجبات، والعمل على نشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة"، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية الخاصة الخميس 16-7-2009.
وأوضح أن "شواطئ العجمي والفردوس وميكا وأكسجين بالإسكندرية رفعت شعار (لا للمحجبات) بصورة علنية عن طريق وضع لافتات تمنع دخولهن بالحجاب، ووضع شرط ارتداء المايوهات البكيني كشرط أساسي لنزول المياه، وذلك في تعدٍّ واضح على الحريات بصفة عامة وعلى المحجبات بصفة خاصة"، ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة السياحة أو الحكومة على الأمر.
وغالباً ما تبرر إدارات الشواطئ وحمامات السباحة منع النزول بغير "لباس البحر" والمقصود به "المايوهات"، بخشيتها من أن تشكل الملابس الأخرى خطرا على صاحبها حيث تكون مصنوعة من أنسجة قد تتفاعل مع مياه البحر أو المطهرات الموجودة بمياه المسبح، أو تكون من أنسجة تتشرب الماء وتثقل جسد من يسبح ما يعرضه لخطر الغرق.
ولتجاوز تلك المخاطر ابتكر البعض مؤخرا ما يسمى بـ"المايوه الشرعي" أو "مايوه المحجبات" والمكون من نسيج مشابه لنسيج المايوه "البكيني"، ولكنه يغطي جسد المرأة كله بما في ذلك رأسها، وتعددت تصميماته وأشكاله وصار يباع في مناطق مختلفة حول العالم.